عنوان الموضوع : الثورة الموءودة للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب

Ahmed Boukou Akrouh


الثورة الموءودة
الحلقة الثالثة

بدأت ترتسم ملامح هذا النظام الاستبدادي ابتداء من سنة 1958 حين اقتنعت فرنسا على لسان رئيسها شارل ديغول باستحالة استمرارها في احتلال الجزائر , و قررت الخروج , فشرعت في وضع خطة تضمن بها ديمومة سيطرتها السياسية و الثقافية على هذا البلد. فقامت بتسريب بعض جنودها و ضباطها من الجزائريين الذين أقسموا على الولاء لها , و حاربوا في صفوفها و شاركوا في عمليات عسكرية ضد الثوار, و الكثير منهم أياديهم ملطخة بدماء شهداءنا . إلى صفوف الثورة للاستيلاء عليها و وأدها - و لو بعد حين- وهذا حتى تضمن حماية مصالحها مستقبلا.
كما عمدت فرنسا في أيامها الأخيرة بالجزائر إلى تطعيم الإدارة في إطار ما يعرف بدفعة لاكوسط بشريحة من الموظفين الفرانكوفيليين شديدي التعلق باللغة و الثقافة الفرنسيتين. أجسادهم في الجزائر و عقولهم و مشاعرهم بفرنسا. هذه الفئة التغريبية المعادية لكل ما يرمز للعروبة , و المحاربة للقيم الإسلامية تحت مسمى الإسلاموية حتى لا تصطدم بالمجتمع الجزائري المعتز بدينه. كانت و ما زالت تمثل الواجهة المدنية لعسكر فرنسا.
كما بدأ بعض الانتهازيين و الوصوليين و متربصين السوء من الرجال المحسوبين على الثورة في فرض أنفسهم على قيادتها عن طريق المكر و الخداع حينا , و عن طريق التصفية الجسدية لبعض القادة التاريخيين أحيانا أخرى.
لهذا فلا غرابة أن تحوم الشكوك و ترتسم علامات الاستفهام و التعجب حول مقتل الشهيد زيغود يوسف , أو كيفية وصول المذياع المفخخ إلى يدي مصطفى بن بولعيد, أو من أوشى بالشهيد العربي بن مهيدي أو علي منجل , و من دل فرقة المظليين الفرنسية على مكان اختباء الشهيد علي لابوانت و جماعته , و من كان وراء مقتل الشهيدين عميروش و سي الحواس , و من له مصلحة في اختفاء جثتيهما الطاهرتين إلى حد الساعة , و من أوحى لفرنسا بالطريق الذي سيسلكه الشهيد العقيد لطفي عند عودته من طرابلس إلى عرينه بالحدود الغربية لكي تنصب له كمينا على مشارف مدينة بشار و تقضي عليه ؟؟؟
نشرت جريدة لاديباش دولاست الصادرة يوم الأربعاء 30 ديسمبر 1960 خبر مقتل العقيد لطفي رحمه الله , وذكرت بأن العملية تمت بناء على وشاية كان وراءها عقيد في صفوف الثورة رأى بأن بقاء العقيد لطفي على قيد الحياة سيمنعه من تحقيق طموحاته السياسية في المنطقة الغربية بالسيطرة على قوات الغرب , و بالتالي تبؤ مكانة قوية في جيش التحرير ككل. نظرا لما يتمتع به العقيد لطفي من ثقافة و دراية عسكرية, و قبول من طرف ثوار المنطقة. فضحى به قربانا لجشعه السلطوي. و الضابط برتبة رائد الذي كان يرافق الشهيد, و الذي أصيب بجروح بليغة أكد هذا. حيث كان يصيح..لقد خانونا ..لقد خانونا ....

حدثنا الدبلوماسي الجزائري القدير صالح بلقبي الذي كان يدرسنا مقياس الميثاق الوطني بالمدرسة الوطنية للإدارة أيام كان الميثاق الوطني يمثل مرجعية الدولة الجزائرية , و يحتل قمة هرم النصوص القانونية فيها. أنه لما كان سفيرا للجزائر بليبيا . كان كثيرا ما يسمع العقيد الليبي معمر ألقذافي يذكر الشعب الجزائري بشعب المليون شهيد. و في أحد لقاءاته معه قال قلت للعقيد : الشعب الجزائري لم يضح من أجل حريته بمليون شهيد فقط , و إنما بمليون و نصف مليون . فأجابه ألقذافي بسليقته البدوية المعهودة...نعم لكن النصف مليون أنتم الذين قتلتموه.

الحلقة الرابعة ستنشر غدا إن شاء الله



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك اخي

موضوع حساس الثورة وؤدة وليس وؤدة وفقط بل حرفت

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

موضوع مفيد جدا ، شكرا جزيلا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ADEL20111
موضوع مفيد جدا ، شكرا جزيلا



العفو اخي......................................

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

ما بقالهمش ويموتو وتبقى الجزاير ليكم ونعتونا شطارة يديكم يا وطنيين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة momene18
ما بقالهمش ويموتو وتبقى الجزاير ليكم ونعتونا شطارة يديكم يا وطنيين

هادو ناس نتاع كراسي فقط ماصحتلهمش قعدو يتنادبو علينا في هدا المنتدى