عنوان الموضوع : انتهى الدرس يا ريَّس . خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب
انتهى الدرس يا ريَّس ..
شاعت أيام الإتحاد السوفياتي نكتة تقول: إن لصوصاً سطوا على وزارة الداخلية و سرقوا نتائج الإنتخابات القادمة! أما عندنا في الجزائر حيث سطا البعض الكثير على الكراسي مباشرة و لسنوات عديدة حتى جاء اليوم الموعود ليقول الرئيس للشعب الجزائري إن انتخابات البرلمان القادمة ستكون نزيهة و شفافة تحت إشراف القضاء و مراقبة ملاحظين دوليين، و يدعو الشعب إلى التصويت بقوة و شدة حتى يكون فخورا باعتزاز به و بأبنائه البررة.
حتما نحتاج إلى وقت كي نستوعب ذلك المشهد، المشهد الذي لا يعدو أن يكون إلاّ نكتة محبوكة أو مسرحية سياسية رديئة تبعث في الجزائريين روحا جديدة مليئة بالسخرية و الفكاهة و الضحك من هكذا خطابات، حتى ألحقت الرئيس الملقب بالدبلوماسي و السياسي المحنك و الذي قالوا فيه أنه خلق للسياسة بزملائه الرؤساء المخلوعين و الساقطين و المتساقطين من أمثال: ( أنا فهمتكم )، ( زنقة زنقة)، ( لن أترشح للإنتخابات القادمة ) ( فاتكم القطار ) و آخرين ون من أصحاب الخطابات الميؤوسة الرديئة التي أعقبتها موجة من الضحك و السخرية.
انتهى درس المواطنة و المسؤولية يا سيدي الرئيس و تحول خطابك إلى ثورة من الفكاهة و السخرية و الضحك و إلى تعليقات كوميدية و عبارات مثل: "من أنتم؟ "،" أهم حاجة ان احنا سمعنا صوتك و اطمنا عليك "، "شكر الله سعيك أيّها...؛ ارحل! "،" إذا أراد الله بحاكم عربي سوءا سلط عليه كاتب خطاباته"،"بوتفليقة ما درت والو "، " إن الشعب الذي خاطبتموه غائب حاليا.. أو موجود خارج نطاق التغطية.. يرجى إعادة الاتصال بعد حين" و تعليقات كثيرة مليئة بالسخرية.
شريحة كبيرة من الشعب لم يتابع خطاب الرئيس لأنه كان يتوقع من البداية أن يكون الخطاب مجرد دعاية و تسويق للإنتخابات القادمة، وذلك على غرار رسائل الجوال التي تصل المواطنين كل ثانية تدعوهم إلى الإنتخاب، و تذكرهم بأن الإنتخاب تعبير عن المواطنة و المسؤولية. و ربما لأن الشعب كان يعلم بأن الخطاب سيكون مجرد إعادة لخطابات سابقة، و ربما كانت عائلات ضحايا موجة البرد تنتظر شيئا من الرئيس و لو تعزية، إلا أنه تحاشى ذلك كليا، و لم يذكر أي شيء عن الضحايا الذي بلغ عددهم إلى حد الساعة 44 ضحية، و الكثير من المصابين بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة من أهالي مناطق القبائل و البليدة و الكثير من القرى حيث وصل سمك الثلج إلى أمتار.
و اعتذر آخرون عن عدم متابعة الخطاب بقولهم: سنطبق تعليمات شركة الكهرباء سونلغاز يخصوص تجنب تبذير الكهرباء، و لن نهدره في مشاهدة الخطاب في هذا البرد القارس.
الشعب يريد تفسير الخطاب، هكذا نطق الكثيرون ممن ظنوا في وهلة أنهم ناقصوا عقل و فهم، لأن الخطاب كما يقولون خطاب مستوى إبتدائي لا يليق أبدا برئيس بلد يمر بأزمات و مشاكل كثيرة، خطاب تلقى الكثير من الأوصاف: سخيف ، رديء، تافه، عقيم.
يمكن القول أن خطاب بوتفليقة كان خيبة أمل كبيرة على الشعب الجزائري أو بالأحرى لم يكن هنالك أمل أصلا. خطاب لم يحمل معه سوى التساؤلات، خطاب لم يختلف كثيرا عن الخطاب السابق إلاّ في كونه قد ألقاه الرئيس و هو واقف، خطاب يثير السخرية و يجعل للنكتة مكانا على صفحات الفايسبوك بعد خطاب بوتفليقة، فأتت التعليقات الساخرة لتخفف من مرارة الواقع ومن تلك التعليقات ما يلي:
- الشعب سيضع ورقة الفيتو في صناديق الإقتراع.
- بوتفليقة دائما ما يقول: ارفع راسك يا بابا .. لماذا لم ترفع رأسك من الورقة طيلة الخطاب يا ريّس.
- ننتظر خطاب "فهمتكم..أي نعم أنا فهمتكم" !!!
- النسخة الجزائرية لخطابات المخلوعين
- أبرز ما جادت به قريحة الرئيس: الكرسي و الانتخابات أغلى بكثير من كرامة الشعب الجزائري.
- إن الشعب الذي خاطبتموه غائب حاليا.. أو موجود خارج نطاق التغطية.. يرجى إعادة الاتصال بعد حين..
بقلم : نسيم عبد الوهاب| شبكة رصد الجزائرية
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
حسب كلامه كانت الانتخابات كلها مزورة وملفقة وحتى الرئاسيات التي مر بها كانت ايضا مزورة
يعني انه وصل بالتزوير لسدة الحكم سبحان الله يقولها دون خجل او استحياء
فكيف لنا ان نصدق ان الانتخابات المقبلة غير مزورة : لي يروح يفوطي :
بلد الرداءة و الانحطاط بسببكم وصلت اليها الجزائر ما وصلت
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :