عنوان الموضوع : المغتاظون يعاقبون 'الجزيرة' على حرب غزة والاعلام يكمن لمافيا المتاجرة بالأطفال خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
المغتاظون يعاقبون 'الجزيرة' على حرب غزة والاعلام يكمن لمافيا المتاجرة بالأطفال
لينا أبو بكر
26/11/2016
قبل ما يقارب الخمس سنوات تم طرد رئيس تحرير إحدى أشهر الصحف البريطانية من عمله، بعد خدمة جاوزت مدة العشر سنوات، لأنه كان يستخدم حقه بالدفاع عن الرأي الآخر، عندما وقف موقفا مناهضا للحرب على العراق، حينها أيقنا ان الديمقراطية ليست إلا (بريستيجا) سياسيا لا أكثر !
الا ان هذا لم يمنع العديد من الاجهزة الاعلامية ان يكون لها رأيها وموقفها السياسي من انجراف توني بلير وراء رفيق الحرب والجريمة 'بوش'!
مما لاشك فيه ان الحرب الحقيقية التي قد يخوضها صناعها هي مع الاعلام في زمن تلاحق الكاميرا فيه القاتل وتترصده، تحاوره وقد تحاكمه، لأنها تؤرشف له سيرته على هيئة ذاكرة مصورة، فلم تعد الأقنعة تجدي نفعا إلا أن كيفية التعامل مع الحقيقة وأسلوب التعاطي معها اختلف تماما عما كان سائدا في السابق لان التحدي الحقيقي للقتلة يكمن بتحوير الصورة من خلال خطاب اعلامي مزيف ومتقن يعمل على إعادة تحميض المشهد بعملية غسل دماغ تروج للقتل على اعتباره فضيلة أو واجبا انسانيا!
ولكن ماذا عنا؟
هل لدينا تلك الاجهزة التي تستطيع ان ترهب أعداء الحق، وتقض مضاجعهم من شخيرها؟
ربما من تابع الحرب على غزة من خلال التغطية الاعلامية يستطيع ان يدلي لك بدلوه لأن 'الجزيرة' الفضائية غدت مرجعا موثقا بالصوت والصورة على مدار الساعة لحدث كان يمكن له أن يخبأ في الأدراج السرية أو يؤجل البث في تفاصيله لتاريخ غير مسمى !
أذكر أنه في بيان أصدره المؤرخ الفني والكاتب البريطاني جون بيرغر تحدث عن زيف الدعاية الصهيونية التي لطالما تم الترويج لها حول الضحية والجلاد، داعيا كل من لم يزل تحت تأثير تلك الشعارات البالية ان يعود للـ'يوتيوب' حتى يشاهد الحقيقة منقولة عبر اللغة المرئية والمسموعة على قناة 'الجزيرة' الانكليزية وحتى العربية، ورغم انه كان على اسرائيل ان تغتاظ من الدور الأروع على الاطلاق لهذه الفضائية المميزة الا ان ما حدث هو ان العملاء والخونة كانوا اول المغتاظين من كشف الحقيقة !
ليس الكاظمون الغيظ يعفون عن الناس في كل الاحوال، فللغيظ أقنعة بل وجوه، لان الغيظ في هذه الحالة لا يعبر عن غضب او انفعال يتم ضبطه والتحكم فيه من منطلق أخلاقي أو بوصفه مكرمة أخلاقية يهبها من يتمتع بها لمن هو سبب ذلك الانفعال، انما أؤكد أن الاغتياظ هو اقرب الى ما أقصده ،والكيد محصلة حقد وليس سلوكا محمودا، لذا لن يتمتع به غير الأشقياء، وهؤلاء إما أبناء أبالسة أو خونة أو أذلاء أو أخوة غرماء وأجرنا يا مجير المحاور العربية غير المعتدلة!
والمحاور غير المعتدلة تتضمن المقاومة على الأرض وقناة 'الجزيرة' في الفضاء، أما المقاومة فلم يتبق صنف للحقد والضغينة والبغضاء والنقمة عليها الا وكاده المكيدون! ولما يزل الكيد مستعرا ولا كيد حمالة الحطب بزمانها!
غير ان اللعب بالنار مع الاقمار الاخبارية التي لا تروق لاخوتنا الغرماء، لعب محفوف بأحقاد شائطة، الم نتفق على أن الاعلام جبهة لحروب اكثر ضراوة من حروب الغاب والقنابل النووية و'السارس' والجرثومة الخبيثة؟
ومن هذا الذي يغامر إذ يعقد حربه مع جبهة اعلامية محصنة بجماهيرية لا يمكن ان يخترقها اي اسطول كيدي مهما عظم شأنه؟
لاحظ اننا ما زلنا نتحدث عن الاخوة الاعداء، ولم نتطرق بعد لابناء العم ولقطاء التاريخ المحسوبين على دمائنا كخطأ مطبعي في اللوح المحفوظ، يا اخوة التراب المغشوش، والمهرب والمعلب والشهيد والشريد، والمحسن جينيا والمحفوظ في ثلاجات الموتى كأنه قبر والمحنط كتاريخ مشوه، واللاجئ الى التيه كارهابي مشبوه، والمتأرجح بين الخطى العرجاء كأنه كرة قدم موقوتة ووووو
أين كنا؟
آه توقفنا عند الاخوة الغرماء ....
الحرب على اشدها اذن، وانها حرب كيد تفاصيلها كالاتي:
كم تمنى من اعتدل في محوره خلال الحرب على غزة، لو ان الارض تنشق وتبتلع قناة 'الجزيرة' ويرتاح شرهم من خيرها، لانهم ارادوا طمس الحقائق ودبلجتها حسب مصالحهم الكيدية، وهذا ما لم يحدث لان 'الجزيرة' اصبحت مرجعا توثيقيا للمجزرة التي أعد لها المتواطئون العدة وما استطاعوا من كيد.
'الجزيرة' التي رافقت الجرح الفلسطيني بالصوت والصورة والتحليل وكشف العورات السلطوية والتآمرية، وملاحقة الجريمة بعد ذلك بحشد كل الجهود القانونية الدولية والعربية وامدادها بالوثائق المصورة لمحاكمة القاتل ـ كلها امور لن يتغاضى عنها العملاء خاصة وان هنالك مجزرة ان لم تكن مجازر قادمة يتم طبخها على نار هادئة ولن يقع هؤلاء مرة اخرى في نفس الخطأ بل ان اول بنود الوصفة الحربية هو زعزعة التحصين الجماهيري وخلخلته بحيث يسهل اختراقه وبالتالي القضاء عليه.
هنالك خطة تحاك ضد 'الجزيرة'، تشويه الصورة النظيفة لهذا المنبر الذي تعجز مؤسسات ودول عن القيام بما قام به، وعلى رأي وليد العمري فان 'الجزيرة' لا تحتاج الى شهادة حسن سلوك من اولئك، ملمحا تلميحا صريحا الى انها لن تظل واقفة امام تلك المحاولات الرخيصة والتي يدرك المسؤولون في القناة من وراءها تماما، الخبر جاء من رام الله في تقرير كشف عن خطة تتهم 'الجزيرة' ببيع اسهمها لرجل اعمال اسرائيلي! تصور! هل هذا بيع محمض للمجزرة!
قد ينجح البعض في محاربة بعض الحقيقة بعض الوقت ولكن لن يوفق اولئك بمحاربة الحق كل الوقت، هذه حرب يتساقط فيها الخونة كاوراق الخريف، ليس لان الحرب مواسم فالحرب الاعلامية لا ترتبط بفصول السنة، انما لان الاعلام لا يكتسب مصداقيته من غسل الدماغ على طريقة يأجوج وماجوج 'الثنائي بلير وبوش' فالمشاهد العربي ليس هو المتلقي انما هو الخبر!
ويا أيها الناس: طلعت 'فشنك'!
تجارة الأطفال
بثت 'الجزيرة' قبل ايام خبرا حول مسألة التجارة بالأطفال عبر الانترنت، والتي تلقى رواجا هائلا في كوريا تعجز السلطات عن ضبط معاييره واساليبه وتفشيه، ويفيد الخبر بان مراسل 'الجزيرة' هناك تمكن اخيرا وبعد اربعة شهور من العمل المتواصل على التنكر بصفته احد أولئك التجار ليدخل الى عمق المسألة ويلتقي كما بث التقرير بعدد من الأهل الذين يقومون ببيع ابنائهم وهم اجنة في الارحام من خلال صفقات متفق عليها مسبقا يتم فيها تحديد المبلغ المالي وكيفية التسليم وكل ما يرافق من تفاصيل أخرى.
حاور المتنكر بعض أولئك الذين تم حجب عيونهم عن الكاميرا، وقد أوضحوا انهم محتاجون لمبالغ معينة اما لتسديد ديونهم او اقامة مشاريع تكفل لهم دخلا مضمونا...
هذه التجارة تنحى منحى الكترونيا يسهل عملية البيع والشراء ويساهم بتفشيها مما يشكل قلقا حقيقيا، قد يهدد مصير البشرية باكملها، لأنه ينتقل كالجرثومة مع الهواء الالكتروني ودون اي اكتراث حقيقي يصل لمستوى خطورة هذا الأمر.
والاعجب ان الابوين طرفان اساسيان في (مافوية) الاطفال فهما يقومان بالامر عن رضى وقناعة بارادة تامة مما يعد مشاركة رئيسية واساسية في الجريمة.
قبل سنتين تقريبا قامت الدنيا ولم تقعد في بريطانيا على اختطاف طفلة لابوين طبيبين كان اسمها مادلين ماكان، والتي توصل المحققون الى ان عملية خطفها جاءت منظمة حيث قامت بسرقتها مافيا خاصة تتاجر بالأطفال حول العالم، التقطت لها الصور ورتبت عملية الخطف بشكل دقيق ومدروس، ساعد في حبكة ما قام به الوالدان دون قصد منهما، يعني ما اعتبره بعض الاعلاميين هنا في لندن تقصيرا يجب الا تغفل عنه الجهات الحكومية المختصة لان الابوين تركا الطفلة وأخويها ليلا نائمين في (الشاليه) المحاط بالحراسة والامن وذهبا ليسهرا في احد البارات القريبة وكان ذلك خلال عطلة تقضيها العائلة في البرتغال!
بعد أن يئسا من العثور عليها هناك عادا الى بريطانيا واستعانا بالمعونة الشعبية والجمعيات الخيرية لكي يوفرا موقعا الكترونيا لم يزل الى الان يتابع الامر ويضع لك صورا افتراضية لهيئة مادلين في عمر السادسة، الحملة الاعلامية التي رافقت البحث وهيئات التحقيق الخاصة التي وظفها الاهل من اجل المهمة والتعاون مع الاتحاد الاوروبي لدولنة القضية، كلها لم تجد نفعا في استعادة مادلين، كل ما تم التوصل اليه هو رسم تقريبي للخاطف الذي وجد التحقيق الى انه احد تجار تلك المافيا..
بعد مرور العام الاول على اختطاف مادلين استضافت القناة الثالثة في بريطانيا الابوين في لقاء مثير للدهشة حيث بدت مساءلات المذيعة اقرب الى الادانة مما لم تتحمله الام وبدا عليها واضحا ذلك الامتعاض المرير والناقم رغم محاولة المحاور الثاني تخفيف الامر من خلال ما ابداه من تعاطف معهما، معتبرا ان الوقت ليس وقت لوم او ادانة..
الا انك بين الارادة والاهمال تقف مذهولا من مشاركة الاباء في تلك التجارة عن قصد اوغير قصد، وربما يقتلك القلق حينما تفكر لوهلة ماذا لو ان الحظ لعب دوره السيئ؟
ماذا لو جاء زمن على هذا الكون تختطف فيه الملائكة علانية في الضوء وعلى عينك يا متفرج؟
يعني حينما تتابع مباشرة حوارا مع احد الاهل الذين يبيعون فلذات اكبادهم، افلا يعد هذا بثا لصفقة جاهزة للتنفيذ؟
اختطافا علنيا؟ فالمجرم امام عينك، يتحدث عن الامر كانه لا يعنيه!
في التحقيق الاعلامي جانب كبير من الكشف والمشاركة الايجابية في تنوير المجتمع والجهات المختصة ولكن متى يتحرك الاعلام العالمي باتجاه اكثر ديناميكية يتجاوز الكشف او مجرد الاكتفاء بالادانة، متى يصبح طرفا حقيقيا لا يتعامل مع القضية من منطلق السبق الصحافي والمتابعة الروتينية للخبر والتغطية وحسب؟
لسنا نتمنى ابدا ان تعتبر الفرجة او المشاهدة هي الهدف من المسألة، اننا نعيش في عالم يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية، نريد قوة دفع عكسية أكثر قوة وجبروتا من تلك التي تزج بنا الى التهلكة، فهل لنا ان نعول على الاعلام؟ ام علينا ان نقنع بالهاوية كمصير لا مناص منه؟!
الاذاعة العربية من لندن
اذاعة 'سبيكتروم' هي الاذاعة العربية الوحيدة التي تبث برامجها باللغة العربية من لندن، كانت تخصص في السابق ساعتين لهذا البث يقوم فلاح هاشم بادارتهما كاملتين، ثم تم تمديد فترة البث والاستعانة بخبرات اخرى، وبرامج وافكار مختلفة، بيني وبينك ايها القارئ استبشرنا خيرا وقلنا اول الغيث قطرة، وهاهما قطرتان والخير على الطريق، الا ان ما حدث امس اعاد لنا ذات الخيبة التي كنا نحس بها ونحن نتابع القنوات الاذاعية المختلفة والمتعددة لكافة الشعوب والاعراق التي تعيش في بريطانيا ونحس بالقهر اتجاه ذلك الشح في توفير ولو اذاعة واحدة بالعربية نستطيع بها ان نحس بوجودنا ضمن هذا النطاق الانساني المتعدد.
امس اعلنت الاذاعة العربية من لندن انها بحاجة الى توفير الدعم المالي لها والا عليها ان توقف بثها!
يا الله هل عجزت كل خزائن الامة عن توفير مساحة ولو محدودة للصوت العربي في المهجر؟
هل شحت مواردنا وطاقاتنا وامكانياتنا على تنوعها ووقفت عاجزة لا تملك من يمينها فلسا واحد للعمل على تنظيم بث اذاعي عربي يعتد به ويفتخر؟
اليس هذا الحضور تعبيرا وانعكاسا لطاقة الانتماء للهوية الام؟
من تراه يبادر بانقاذ الصوت وينتشله من عتمة وشيكة؟
ربما لا أحد وربما أحد أحد!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :