عنوان الموضوع : العراق.. من المقاومة إلى الثورة. خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب
يقول أوباما إن قرار احتلال العراق كان خطأ استراتيجيا بكل المقاييس. ويعزز هذا القول معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عندما يفصل في بنود الخيبة المطبقة لقرار الاحتلال، حين يورد نصا يقول: "إن قرار الحرب على العراق بغرض احتلاله وليس ردعه لم يكن ضروريا وكان مكلفا، إضافة إلى فشله في إثبات صحة أي مبرر من مبررات الحرب أصلا، ناهيك عن نتائجه الجانبية التي منحت إيران فرصة للاستقواء والتشدد والتمدد والتهديد السافر للأجندة الأمريكية في أكثر مناطق الشرق الأوسط حساسية لأمريكا ومصالحها الحيوية من أفغانستان وحتى السودان، هذا إضافة لمساهمته بإضعاف مصداقية أمريكا في العالم، ومنحه جرعات كره جديدة لكل ماهو أمريكي في العالمين العربي والإسلامي..".
النتائج تفضح المقدمات وحالة العراق المزرية اليوم وبعد مرور ثماني سنوات على احتلاله تلغي أية إمكانية للتغاضي عن مفاسد القرار أو نسيان وقوعه أو تخفيف حدة نقده بشفاعة ما قد يظهر من آثار إيجابية محتملة، ولو بعد حين.
قيلت هذه التقييمات بمناسبتين: أولهما محاولة أوباما التخفيف من انتقادات أعضاء الكونغرس لقراره بدعم العمليات العسكرية على الأراضي الليبية، وذلك كتأكيد على أن قيادته غير مستعدة للتورط البري في ليبيا؛ أما المناسبة الثانية فهي الذكرى الثامنة للغزو.
في كل الأحوال وبمعزل عن دوافع أوباما ومن حوله، الخاصة بالإقرار المتكرر بالفشل في العراق والتي تركز على تذكير ناخبيهم بأن التردي الأمريكي الراهن هو نتاج للسياسات الخاطئة التي اتبعها سلفه، فإن الوضع الفضائحي في العراق ليس بحاجة لتأكيدات أوباما.. فما تورده التقارير الدولية عن حجم الخراب الدائر في البلاد منذ 2016 وحتى الآن يعطي صورة متكاملة عن حجم الجريمة المرتكبة، والفشل الذريع في التغطية عليها بأوهام التحرير الكاذبة، فالحرب الإرهابية ما زالت مستمرة على العراق وشعبه ومقاومته وإن بأياد عراقية، وحكومات الدمى التي تتبجح بالانتخابات الطائفية والعنصرية، الأسيرة لمأزق لا فكاك منه إلا بزوالها، مأزق المواءمة بين البقاء النموذجي والتقسيم النموذجي والذي لا ريع له غير الفساد والتشظي والتبعية متعددة الأطراف، طفيليون ولصوص وسماسرة ومجرمون جبناء وسقط متاع طائفي وعنصري، هم من يحكمون العراق الجديد بوصاية أمريكية واختراق إيراني منسجم معه!
المقاومة العراقية المتمثلة بكل أبناء شعبنا الذين رفضوا الحصار والحرب والاحتلال وعملوا على التصدي لإفرازاتها المدمرة، باليد تارة وباللسان أخرى وبالقلب أحيانا، هي ضمير شعبنا المنكوب، لوحدها يرجع الفضل في انكسار المشروع الأمريكي في العراق وعموم منطقة الشرق الأوسط، هكذا مقاومة لا يمكن أن تقبل بإملاءات المحتلين وصنائعهم، ولا يمكن أن يحتويها وعاء العملية السياسية التي سيستخلفها المحتل ظلا له على أرض العراق بدعوى الانسحاب التلقائي والتدريجي لجحافل المحتلين، ومهما تعددت الإغراءات، ومهما اشتدت التناقضات والملمات.
إن الانسحاب الأمريكي من مدن العراق لا يعني غياب الاحتلال، بل إن حتى انسحابه من كل الأراضي العراقية لا يعني غيابه، فالسماء له والمخابرات له، وسيكون الحاضر دوما فيما يسمى بالأراضي المتنازع عليها، وهو سيكون دائم الحضور في كل مفصل مهم من مفاصل الدولة العراقية، إنه باق بقاء المنطقة الخضراء، هو باق في الدستور، وباق في قانون النفط والغاز، وباق في البرلمان ومجالس الوزراء وفي مجلس القضاء الأعلى وفي المحكمة الجنائية، وفي قانون محاربة الإرهاب.. في النهاية إنه باق ومن مخلفاته سنستدل عليه بمرور الوقت ومع تواري الاحتلال خلف مخلفاته سيحدث الانتقال التدريجي من المقاومة المباشرة إلى الثورة الشعبية المباشرة والتي ستكنس حتما وإلى الأبد الاحتلال ومخلفاته.. ساعتها فقط سنقبل العزاء بالتاسع من نيسان ونحن فخورون بانتزاع اعتذار رسمي من الأمريكان عن جرائمهم، وفخورون أكثر بأننا عوضنا بعض ما أصاب بلادنا من خراب مادي بواسطة صندوق إعادة إعمار العراق الذي يلزم أمريكا بتمويله ومن دون تأخير، وعند الإنجاز الفعلي لهذه المهمات يكون العراق المحرر حقيقة شاخصة، ووقتها فقط نكون قد استعدنا السيادة والاستقلال والكرامة المهدورة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرااااا لك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم
شكرا على الموضوع و بارك الله فيك على المجهود
(( رأفة بنا حاولي الاختصار في مواضيعك ))
"""""""""أخوك جد كسول""""""""""
ســـــــــــــــــــــــــــــــــلام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
اللهم وحّد صفوف المسلمين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
اممممممييييييين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :