خَيرَّ الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف نظام الرئيس السوري بشار الأسد بين إجراء الإصلاحات المطلوبة في البلاد في أقرب وقت أو الرحيل عن الحكم .
وقال ميدفيديف خلال اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الروسي عقده في موسكو : “إننا نستخدم قنواتنا مع القيادة السورية ونطالبها بأن تجري التغييرات الضرورية”.
وأضاف: “إذا لم تكن القيادة السورية قادرة على إجراء هذه التغييرات فعليها أن ترحل، ولكن القرار بهذا الشأن يجب أن يتخذه شعب سورية وقيادتها وليس الناتو وبعض الدول الأوروبية”.
وقال الرئيس الروسي إن بلاده ترى لها مصلحة في وقف إراقة الدماء في سوريا، مشيرا إلى أن موسكو ستُبلغ القيادة السورية بموقفها الجديد.
وأكد ميدفيديف استمرار روسيا في معارضة “تشريع عقوبات أحادية الجانب لإسقاط الأنظمة” في مجلس الأمن الدولي.
وذكر أن مشروع القرار الغربي بشأن سورية الذي استخدمت روسيا حق الفيتو ضده “سمح بعدم بتكرار سيناريو ليبيا في سوريا”.
وتبنت الصين نفس موقف روسيا التي استخدمت حق النقض في حدث نادر لمنع استصدار قرار كان سيفتح احتمال فرض عقوبات من الامم المتحدة على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
وكان دافع هذه الخطوة جزئيا رغبة روسيا في الحفاظ على موطيء قدم في منطقة تقلص فيها نفوذها منذ الحرب الباردة وتواجه مزيدا من التحديات في ظل سقوط عدة حكومات على مدى عدة اشهر من الاضطرابات.
وأعلنت روسيا بوضوح معارضتها لاي قرار تقريبا يندد بالاسد مما يجعل سوريا خطا أحمر بعد أن سمحت بغارات حلف شمال الاطلسي على ليبيا بامتناعها عن استخدام الفيتو في تصويت لمجلس الامن في مارس اذار الماضي.
واتهمت روسيا الحلف بتجاوز المنصوص عليه في تفويضه بحماية المدنيين والانحياز للمعارضة المسلحة التي أسقطت الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.