عنوان الموضوع : ابراهيم العبيدي .نظام الملالي في أيران "يحتضر" ؟! الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

لاشك ان قرب سقوط النظام السوري الحليف العضوي الوثيق ( كونه طائفي ) لنظام الملالي في طهران يعد المؤشر الأبرز في احتضار النظام الإيراني . كونه الرئة التي يتنفس منها النظام الايراني في المنطقة العربية والاسلامية . الامر الذي يفسر لنا بوضوح استماتة النظام الايراني لحماية حليفه في سورية على كل الاصعدة . لقد انفق الايرانيين عشرات المليارات حتى الان مابين رشاً لموسكو على استعمالها الفيتو بمجلس الامن ومابين مساعدات عسكرية ومرتبات لشبيحة النظام واجهزته القمعية للتظاهرات الشعبية في سورية . بالاضافة الى توجيه عملائها ( حكام العراق الجدد ) في المنظقة الخضراء بفتح خزائن العراق وبسخاء منقطع النظير لصالح النظام السوري لتجاوز محنته التي تعصف به نتيجة استمرار وتزايد التظاهرات الشعبية في معظم المدن السورية المطالبة بإسقاط النظام ورحيلة . ومع هذا كله فالنظام السوري راحل لامحاله والمسألة مسألة وقت ليس الا . وربما تكون الثلاثة الاشهر القادمة الحاسمة لهذا النظام القمعي المستبد .
ان تطور الموقف السعودي تجاه الملف السوري والمتمثل بقرار المملكة سحب مرقبيها من فريق لجنة المراقبة العربية التي يترأسها ( الارهابي الكبير ) الجنرال الدابي الذي عبث بمهمة الفريق بإنحيازه الى النظام الدموي الذي هو من فصيله ( كونه مجرم حرب سابق في دارفور وهو احد المطلوبين للعدالة الدولية ) وقد علل وزير الخارجية السعودي سعود الفيضل سبب سحب المراقبين بقوله " أن النظام السوري لم يلتزم باي من بنود الخطة العربية التي من اجلها ذهب المراقبين " وكذلك قوله : من ان المملكة لايمكن لها ان تكون شاهد زور ... " وهذا الموقف بلور موقف لجميع دول الخليج في الاصطفاف خلف قرار المملكة في سحب مراقبيها .وهو مايشكل نقطة تحول في الملف السوري قد تعجل في اسقاط النظام . ويبدو ان دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية قد ادركوا جيداً وحسموا امرهم بضرورة استثمار الملف السوري والذهاب به الى النهاية أي حتى سقوط النظام . وذلك لاعتقادهم الجازم من ان سقوط النظام السوري سيصيب نظام الملالي في طهران بمقتل وهو بمثابة قطع رأس الحية كما عبر عنه الملك عبد الله في مناسبة سابقة . نعم ايران هي الحية التي تنفث سمومها في المنطقة العربية والاسلامية ورأسها في القرداحة بسوريا حيث الاسد ونظامه الطائفي القمعي . واليوم حان قطع هذا الرأس عندها ستكون النهاية للحية الصفوية العنصرية في المنطقة . وعندها سوف تتخلص دول الخليج تحديداً ودول المنطقة عموماً من التهديدات الايرانية المتواصلة . وبكل تاكيد هي فرصة ذهبية لاتتكرر لدول الخليج والمنطقة في انهاء الهيمنة الايرانية المعادية على مدار ثلاثة عقود .
مشروع قرار مجلس الوزراء العرب الداعي الى نقل سلطات الرئيس السوري الى نائبه مؤشر اخر على خطى التحول في الملف السوري الى مجلس الامن . وهو ما يفسره طلب رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم وأمين الجامعة العربية نبيل العربي لقائهما بالامين العام للامم المتحدة بانكي مون . وهو بدوره يؤكد على الرؤية الخليجية بضرورة انهاء النظام السوري .
وفي نفس السياق ياتي لقاء وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل برئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون على هامش اجتماع وزراء الخارجية العربية مؤخراً في القاهرة . وربما يكون مقدمة لدعم ( سياسي ومالي ) سعودي وخليجي يتمثل بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري والدعم المالي للجيش الحر المنشق عن الجيش السوري لتشديد القبضة على النظام السوري ومحاصرته على كافة الاصعدة .
وتوازيا مع هذه التحركات هناك تحرك سعودي صيني عالي المستوى ويبدو ان المملكة استطاعت التنسيق مع الصين في مايخص الملف السوري وتأمين النفظ وصول النفط اليها فيما اذا تم فرض العقوبات الاوربية على النفط الايراني والتي بدأت بوادره بالظهور . الامر الذي يمهد الى تخلي الصين عن استعمال الفيتو ضد أي قرار دولي بخصوص الملف السوري في مجلس الامن . وبهذا يكون النظام السوري فقد احد اعضاء الفيتو في المجلس . ويبقى الفيتو الروسي الذي مصر حتى اللحظة على دعم النظام السوري وتوفير الغطاء له للاستمرار في قمع التظاهرات الشعبية . وهناك حالياً جهود خليجية ودولية للضغط على روسيا لتغيير موقفها الداعم للنظام السوري . ولايخفى ان روسيا تتخوف من فقدان موطأ القدم الذي لها في القاعدة في ميناء طرطوس السوري . وفي حالة وجود ضمانات حول هذه القاعدة لاشك ان الروس سيعدلون عن موقفهم الحالي ( كما هي سوابقهم المعروفة في تغيير المواقف مقابل تحقيق مصالحهم ) تماشياً مع مشروع قرار الجامعة العربية الجديد الذي سيقدم الى مجلس الامن .
هذه التطورات في الملف السوري تأتي في وقت تمر فيه حكومة الملالي في طهران بضائقة مالية كبيرة جداً على مستوى الدولة وكذلك التضخم الاقتصادي الذي انعكس على الداخل الايراني سيما في حال نفذت جميع دول الاتحاد الاوربي حصارها على النفط الايراني شريان الحياة الرئيسي لإيران ( الهبوط المدوي للعملة الايرانية مؤخراً " التومان " امام الدولار , وكذلك الارتفاع الملحوظ في اسعار الذهب في البلاد وهو مؤشر أخر خطير على التضخم الاقتصادي في ايران ) الامر الذي سيلقي بظلاله على امكانية مواصلة ايران في دعم المالي للحليف المترنح في سوريا . وهو مايعني لنا تدهور الوضع الداخلي الايراني الى درجة الانفجار الذي سيودي في نهاية المطاف الى سقوط النظام في ايران .
لذلك بات من المؤكد ان ما تقوم به ايران من استعراض للعضلات والتي تمثلت في اجراء مناورات عسكرية وكذلك اطلاقها التهديدات المتكررة . لايعدو ان يكون محاولة للابتزاز الفاشلة لدول المنطقة والعالم في الملفين السوري والنووي لها . عليه ستكون مثل هذه التهديدات عبارة عن فقاعات سرعان ماتنفجر وتذهب ادراج الرياح . قطعا لن تكون هناك أي حرب بهذا الخصوص مهما علت نبرت التصريحات الكلامية بين الاطراف المعنية . النظام الايراني سيسقط من الداخل بعد سقوط النظام السوري خلال الاشهر القليلة القادمة . وليس بسبب حرب تشن عليها من الخارج البتة كما يعتقد كثير من المراقين .
مانريد تأكيده مرة اخرى من أن تطور الموقف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية ودول الخليج تجاه الملف السوري يوحي بما لايقبل الشك من ان هذه الدول باتت مقتنعة من أي وقت مضى من ضرورة دعم الثورة السورية المباركة والتصعيد السياسي على النظام السوري لاسقاطه بكل الطرق المؤدية لذلك . وهو ما ستكشفه الايام القادمة . وهو موقف لاشك يصب في صالح المنطقة عربياً واسلامياً بامتياز .
وختاماً نقول قد يستغرب البعض من هذا العنوان المتفأئل ربما كثيراً والقول بإحتضار النظام الايراني , والذي سيقود في نهاية المطاف الى سقوطه المريع في الاشهر القليلة القادمة من هذا العام . واقول ليس هذا من باب التنجيم ولا قراءة الكف بالفنجان ولكن من باب الاستشراف وقراءة الاحداث والمتغيرات في حال الامم والشعوب التي تخضع بصورة اساسية الى قانون السنن الكونية في التغيير . فإيران ليست استثناء من هذا القانون البتة . فهي تخوض حرباً باطنية على الاسلام واهله منذ زمن بعيد وبين فترة واخرى تسحقها هذه السنن كلما طغت وتجبرت وبلغت حد انزال العقوبة الربانية بها . فهي اليوم اقرب الى ذلك من أي وقت مضى فولوغها بالدم السوري والعراقي قبله المحرم شرعا وعرفاً دعما لمشاريع الظلام في المنطقة العربية والاسلامية . وما تمارسه قبل ذلك من اضطهاد سافربالمخالفين في الوسط الايراني , امر لايختلف عليه احد وهو بطبيعة الحال امر يستجلب العقوبة الربانية من دون ادنى شك طال الزمن ام قصر .
ابراهيم العبيدي


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :