عنوان الموضوع : \\ عندما يقترب الإصبع من الزناد \\ اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب


تفاصيل المؤامرة على سوريا.. عندما يقترب الإصبع من الزناد


لعله المقال الأخير… الفالق الجيوستراتيجي بدأ يتحرك (من يملك الشيفرة لفك كلام السيد الرئيس عندما نبه إلى زلزال ما في الشرق) تساءل مسؤول غربي هل من الحكمة التحرش برجل يقاس وقع كلامك بالريختر!! الشام مازالت تلعب بأعصاب متينة وبالضبط هذا هو الفرق بين الدبلوماسية السورية التي تتصرف بتراكم خبرات 5000 عام (هل تعلمون أن أقدم معاهدة دولية وجدت في سورية) وبين الدبلوماسية الخليجية التي مازال يقودها البدوي البدائي الذي لم يتجاوز بعد مرحلة رد الفعل الغريزي.
من منا لا ينحني أمام البلاغة الدبلوماسية في معرض رد المعلم على توقعات جوبييه بتنحي الأسد”عيش وبتشوف، إذا الله كتبلك طولت العمر” أين هو الآن جوبييه؟! الدبلوماسية التي بدأت بمكاتيب غرام وقعها المعلم “الحب من طرف واحد مضني ” ولن تنتهي عند التوبولوف الذي انطلق من غواصة روسية وتناثر حطامه فوق “تركيا، الكيان الصهيوني، سوريا، لبنان” انتبهوا، الروسي يريد أن يقول شيئا بطريقة مؤدبة لمرة أخيرة !
في الجامعة العربية أعد كمينا وهناك لاحظنا ظاهرة البعير الذي يمارس الكونغ فو السياسي !والنتيجة ,الجامعة العربية كشخصية اعتبارية فاعلة شنقت نفسها بحبل تدلى من أعلى “صرماية ” المعلم .ومجلس الأمن هل اعدم نفسه أيضا باعترافه بالإرهاب أخيرا؟ للدقة نجيب، كلا، بل أميركا تهين نفسها مجددا، سيد المقاومة قال ما بعد بعد حيفا، بالقياس، ماذا لو خرج الناطق السوري وقال ما بعد بعد الشرق الأوسط ! ماذا لو اكتشف مخططوا البنتاغون أن مدى الصواريخ السورية يفوق الألف كيلوميتر بمرات عدة وليست محملة بالورود.
“سوريا تعطي روسيا في التكتيك وروسيا تعطي سوريا في الاستراتيجيا” تذكروا هذه العبارة سنحتاجها لاحقا ولنبدأ العمل في التفاصيل :
يقولون بان جهاز مخابراتي عالمي همس في إذن جهازنا الأمني (سأقتلك بيدي شعبك,أنت تدرك أنها مؤامرة ,لكنك لن تستطيع إقناع شعبك بوجودها)إذا هي لعبة ذكاء لكن بالدم .كان جواب الدماغ الأمني السوري(سأجعلك تعيد تمثيل الجريمة في برنامج الشرطة في خدمة الشعب )وهنا كان الانجاز السوري الأول وقد تكلمنا فيه بتفصيل في الجزأين السابقين .جدول أعمال الشرق ممتلئ هذا الصيف ,نحن في لحظة كل جيوش المنطقة متأهبة ولنوسع المشهد أكثر ,كل جيوش العالم من أميركا إلى الصين مرورا بالتوبولوف الروسي .أطراف الجبهة جغرافيا الكيان العبري ,بلاد الحجاز,جيب لبناني تافه ,وأصر على أن التركي لن يكون طرفا لأنه يفضل القيام بامور أخرى على الانتحار بالمسدس السوري !
الجبهة هنا متحركة لن تأخذ شكلا نهائيا ولا تعديل أخير عليها ,مسرحها سيكون من كاليفورنيا حيث مقر عمليات الجيوش الأميركية إلى البحر الأصفر .مع وجود صواريخ عابرة منها على متن سفن وغواصات وقاذفات إستراتيجية كل نقطة من هذا العالم قد يجري تشغيلها في البرنامج العسكري .

لهذه الأسباب أتفهم رغبة المعسكر الأطلسي بالحرب :
كان الرومان يقيمون معسكراتهم بعيدا عن شرايين التنين(خطوط هارتمن)ولهذا السبب أيضا لا يستطيع الأميركيين إقامة معسكراتهم في الشرق الأوسط مع وجود خطوط(الصين روسيا ,إيران,العراق,سوريا) أميركا تريد شرق أوسط الكنتونات الطائفية والعودة بنا إلى عصر القبيلة (اقرأو كتاب بين جيلين لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق زبغنيو بريجنسكي) لكن وبتضييق المشهد ,مع إيران والعراق وسوريا بما تحمل قيمه الجغرافية والاقتصادية والعسكرية والعقائدية من إمكانات هائلة تجعل الشرق الأوسط ساقط بالكامل بالقبضة السورية بما فيها “الكيان الصهيوني” مجرد التفكير بهذا الفرض يصيب العقل الغربي بالصداع وهو الآن يمتلك- أي الفرض- كل عناصر قيامه ككيان جبهي ,فولاذي قادر ليس على قلب طاولة إنما على تكسير قارة أسيا فوق رؤوس أعداءه.من انتبه لما يحدث في الدولة العبرية ؟الفكر الصهيوني يقوم من الفرات إلى النيل لكن هذا الكيان المسبق الصنع الآن ينكفئ إلى ماوراء جدران إسمنتية مع غزة والأردن وقريبا مع لبنان .سؤالي ,من الذي اقنع الصهاينة –بقوة المنطق أو بمنطق القوة لافرق-باستبدال الفكر الصهيوني بحذائه؟! عودة الصهيوني إلى ماوراء جدرانه إسقاط لهزيمة الأميركي بكل مفرداته العسكرية والاقتصادية والأخلاقية, وهو تفاعل صغير في معادلة كبرى .

ما الذي يجري …
الأميركي بالعقيدة العسكرية يقوم على الخلد كأسلوب حياة ,بمعنى “احفر لعدوك”وبلحظة معينة اسحب الأرض من تحت قدميه ,وهذا بالضبط ما تفعله الآن في سوريا .شعور رائع ويبعث على الطمأنينة أن تجد عدوك يدمر نفسه ,إذا مايجري في سوريا ربح صافي لأعدائها .الذي يحدد أداء الأطراف والنهايات في الفترة المقبلة هو مدى قدرت سوريا على القبض على حدودها :

الفرض الأول ,إحكام الإغلاق :
يتكرر في السينما مشهد نزع المعدات الطبية ووضع المخدة على وجه المريض حتى يختنق ,لنستبدل بالمريض الجسد الإرهابي والمخدة بالبوط العسكري السوري ,بدقة هذا ما سيحدث .الحسم في الداخل يعني هزيمة مشروع وتشغيل الاستراتيجيا في مشروع تكتيكي هو الانسحاب بأقل الخسائر .الأميركي سيحاول البيع في تركيا والخليج ولبنان وجورجيا لكن نظرية “تثمين العجول ” لن تلقى قبولا لأن اردوغان والمحمدين وغيرهما بالنسبة للسوري مجرد “مسمار في حذاء” لن يدفع لإسقاط حالة ساقطة بحكم الطبيعة بل سيبدأ على الفور بإعادة تركيب الشرق الأوسط ميكانيكا وإيديولوجيا .

لهذه الأسباب أميركا لن تجرؤ على القتال في هذا الفرض :
سوريا مكون أساسي من الجيوبوليتيك الروسي وبالتالي حجر الزاوية في الاستراتيجيا الروسية ,والفيتو المزدوج دبلوماسي في قاعات مجلس الأمن وعسكري على الأرض .من يتذكر مقولة الملكة الروسية كاترين “يجب الوصول إلى المياه الدافئة كي لا نتجمد في صقيع الشمال “وأيضا دينيا روسيا الأرثوذكسية تابعة لسوريا مركز المسيحية العالمية وهي أيضا ويا للمصادفة الجميلة المركز العالمي للإسلام المعتدل (هل لاحظتم كيف يتصرف بوتين ووزير خارجيته بالموضوع السوري كجندي في معركة ) اللعبة بإحدى غاياتها كانت إسقاط روسيا في أوربا من خلال خط نابكو وآخر قطري يمر بسوريا إلى أوربا وثالث من شمال إفريقيا ومع وضع اليد على احتياطي المتوسط المقدر بضعفي الاحتياطي الروسي من الغاز تصبح أميركا مدير “لشركة”اوبيك .طبعا الصيني معني مباشرة بالتداعيات الكارثية لهذا المشروع .إذا الوجود السوري ليس مجرد كماليات أو رفاه استراتيجي لهما إنما وبمنتهى الدقة ,سوريا خشبة الخلاص لكل دول وإمبراطوريات الشرق …

لنتكلم قليلا عن التسليح :
ما هو السلاح الذي يدمر كل الطائرات التي تقع في دائرة قطرها واحد كيلوميتر في الجو والذي تخوف منه احد المسؤولين الصهاينة .هل يوجد حل تقني لتجاوز خطر اعقد شبكة دفاع جوي في العالم. ما لذي بمقدور سلاح الجو الأميركي فعله أمام ال اس 300 ,أضف إليه البانتسير “كلاشنكوف الدفاع الجوي” والبوك آم تو الذي يستعمل لضرب الأهداف البحرية والجوية على حد سواء .في البحر يقولون أن درة الصناعة البحرية الروسية “الياخونت” والذي تسلمته البحرية السورية يجعل من حاملة الطائرات الأميركية “سلة بيض”

هل من الحكمة التحرش بدولة تملك اكبر كتلة صاروخية في الشرق الأوسط,احد مكوناتها “الاسكندر”الروسي بنسخته المعدة للجيش الروسي لا التصديرية والذي لا يوجد له نظير في العالم واصطلح عليه الأطلسي ب”الحجر” وصاروخ نيس الصناعة السورية الذي انطلق من شرق سوريا وأصاب مجسما بحجم دبابة في صحراء إيران! تعديلات في الهيكلية والتسليح وأسلوب القتال أجريت على الجيش السوري فتفرد مع نظيره الإيراني بأسلوب يزاوج بين حرب العصابات وأسلوب القتال الكلاسيكي للجيوش النظامية مما أسس لمدرسة جديدة في العلم العسكري وبالتالي أي جيش يشن عدوانا سيواجه نمطا جديدا غاية في التعقيد والذكاء من القتال أضف لذلك الخبرات العملياتية الهائلة التي اكتسبها على مدى العام والنصف من عمر المؤامرة .في حرب تشرين كانت المناورة في مساحة 70 كيلوميتر بينما اليوم على مستوى سوريا .إذا الجيش السوري يخضع لمناورات بالأسلحة الحية على مدى عام ونصف مما اكسبه خبرات كبيرة بالإمداد اللوجستي والتحشيد والمناورة والتنقل السريع والقتال في المدن وغيرها من خبرات ستجعل منه جيش احترافي .يفيد التنويه هنا الى أن كل المعلومات التي تداولنها للتو إنما هي رأس الجبل الجليدي فقط, فقد قال سيادة الرئيس ” يعرفون شيئا عن إمكاناتنا وأشياء لا يعرفونها” وضعوا خطين تحت كلمة أشياء .تكلمت عن تسليح الجبهة السورية.,لكنها كما الدولة السورية جزء من منظومة إقليمية تمتد من إيران إلى العراق الذي يعتبر العمق الاستراتيجي لها إلى لبنان ولا ننسى طبعا جيراننا في الساحة الخلفية .والترابط بين هذه الجبهات عضويا كما هو إيديولوجيا .
إذا مشكلات تقنية وجيوعسكرية تواجه خبراء البنتاغون في المنطقة مما يجعل الدخول في حرب مع أهلها قرار أحمق بالمعنى الكامل للكلمة وخطا قاتل لا يمكن إصلاحه ولا تحمل تبعاته أبدا .لكن هل هذا كاف للقول لا حرب في الأفق ؟ للإجابة ندور الزوايا ونقرأ المشهد من مكان آخر :
هل تحتمل أميركا خسارة بحجم الشرق الأوسط؟لعدة أسباب معروفة بالطبع لا .الشرق الأوسط قلب العالم بالجغرافيا والطاقة إضافة لكونه وسط محيط يجب أن يبقى صالح للعيش بالنسبة للكيان الصهيوني ولكن خروج سوريا منتصرة يعني نجاح مشروعها بقطبية متعددة وبخلق مد قومي عربي أقوى من المد الذي اجتاح الأقطار العربية زمن عبد الناصر وبالتالي إعادة الكيان العبري إلى المربع الأول وحصاره فيه وراء جدران ستضيق نقلة بعد أخرى .نجاح المشروع السوري سيفرض على الأميركي القتال على أبواب واشنطن (هل لاحظتم أني تجاهلت الفرض الثاني ) إذا ما لذي بوسعه أن يفعل ؟ بهذا الفرض لن يجد الأميركي من يخرجه من المأزق والسقوط الكبير غير السوري نفسه!
العقل السوري الذي يدير الصراع كان عسكريا قبل أن يبدأ العمل السياسي لذا تجد الكثير من تطبيقاته العسكرية في السياسة ,لذا قد يؤمن ممر إنساني إجباري (هل يذكرك هذا بشيء)يستعمله الأميركي للانسحاب .أليس هذا بالضبط ما حدث في الثمانينات عندما حمى ظهر الأميركي أثناء انسحاب الأخير من لبنان بعد تلقيه ضربات قاتلة من السوريين أنفسهم! لكن السؤال ماذا لو قرر أن الوقت حان لقتل الأميركي في المنطقة وتدمير مشروعه؟

بحيرة طبريا بدأت تجف والمطلعون على الإشارات في الكتب المقدسة يتفهمون هلع اليهود وشجرة الغرقد زرعت بعدة ملايين في المستوطنات الصهيونية .والحكمة تقول بان نطيل الوقوف عند كلام سيد المقاومة “انتم الجيل الذي سوف يشهد الانتصارات الكبرى “
الذي حدث أن شعبا تعرض للقتل كما حدث في العراق وفيتنام واليابان وغيرها لكن وعلى غير العادة هذه المرة لن تسجل القضية ضد مجهول .قرار الحسم صدر ولا شي يوقفه ,مسؤول صهيوني علق على تزويد الغواصات بصواريخ نووية “هذا غير كاف ,أن نضع تل أبيب بالكامل في غواصة أو ملجأ محصن تحت الأرض حل أفضل ” تل أبيب رهينة والخاطف غاضب جدا وهذا سبب كاف ليرتعد الغرب ويعض مؤخرته.
أصدقائي: وقت قليل –كما اعتقد-وينزل اسرافيل بهيئة الجندي السوري وينفخ في الصور وفي تلك اللحظة(حرب في زجاجة) سأتوقف عن الكتابة واستبدل قلمي ولو بسكين المطبخ ولا أتوقع منكم تصرفا مختلفا …
ولكل الذين سألوني عن سبب التأخر في المبادرة أجيب ,في أي عراك يجب أن تمتلك التوقيت ,نصف انتصار أن تجعل عدوك في المعركة يرتب أعماله على توقيت ساعة يدك ,هم الآن يتصرفون وفق التوقيت السوري وتذكر دائما بان ” المعركة لعبة ,لكن يجب أن تلعبها بحكمة وبمنتهى الجدية “


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لا للسعودية ولا لايران يازمزوم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

تداعيات إسقاط الطائرة التركية في المياه الإقليمية السورية..؟

2012/06/24




جهينة نيوز- كفاح نصر:
سبق قمة بوتين أوباما، على الجانب الأمريكي تصعيد للعصابات الإرهابية ومناورات في الأردن وتركيا، وعلى الجانب الروسي تجربة لصاروخ إستراتيجي عابر للقارات يتفوق حتى على الصاروخ الروسي "توبول ار اس" ولم يعلن اسمه حتى الآن، والتهديد بمناورات عسكرية روسية صينية إيرانية سورية في سورية، بما تعني من رسالة كبرى، ولكن ألغيت المناورات العسكرية وتراجع أوباما خطوات حين دعم خطة كوفي عنان واعترف بالسيادة السورية، وأكثر من ذلك نفى إشاعات عملائه في اليوم التالي حين قال لا يوجد أي تفاهم لإسقاط الرئيس السوري، ولكن مع ضبابية التفاصيل الصغيرة للموقف النهائي برزت تطورات جديدة أهمها هروب طيار سوري إلى الأردن، ومن ثم إسقاط الطائرة التركية في الأجواء السورية، فما هي التفاصيل الصغيرة التي مازالت تؤجل؟؟..
قمة بوتين أوباما
بعد تصعيد كبير جداً ونفخ للبالون الأمريكي، جاءت قمة بوتين أوباما لتنفس هذا البالون الكبير، وانهارت معنويات العصابات المسلحة وعملاء الناتو، وأكثر من ذلك أول نتائج قمة بوتين أوباما هو تسريبات مازالت غير مؤكدة، تفيد بهروب بعض القيادات العسكرية من تركيا كرياض الأسعد، وأصبح من الضروري القيام بتحرك يوقف التهاوي، فكان دور بريطانيا التي مازالت لليوم تدفع الثمن الأكبر للتهور الأمريكي، فكانت خيانة الطيار السوري الذي هرب إلى الأردن برعاية الاستخبارات البريطانية، وأخذ وزير خارجية بريطانيا على عاتقه مهمة (نبيل العربي) بالتبشير بتغير الموقف الروسي، ولكن الروسي لم يعامل وزير الخارجية البريطاني كنبيل العربي الذي لا يحتاج إلى رد كونه لا شيء، فردّ على وزير الخارجية البريطاني وفنّد ما قال.
وبالعودة إلى البداية فإن الأمريكي رضخ مرغماً للإرادة الروسية، وأكثر من ذلك الروسي رفض حجة الأمريكي بكل من قطر والسعودية وتركيا، وقال للأمريكي إرادتكم هي القرار في هذه الدول، فجاء الآن دور البريطاني، والبريطاني يدفع ثمن الإخفاق الأمريكي وبالذات شركة "بي بي" الانجليزية التي دفعت الثمن الأكبر منذ التسرب النفطي في خليج المكسيك إلى إلغاء مشاريعها في روسيا وتآكل حصتها في أكثر من مكان حول العالم، وأكثر من ذلك عمدت شركة "روس نفط" الروسية إلى توقيع عقود مع شركة إكسون موبيل الأمريكية بعد إلغاء عقود شركة "بي بي"، فالروسي يسير في خطا فرق تسد، ويضغط على واشنطن من لندن والأمريكي يريد من الانجليزي أن يتفاوض على مصالحه، علماً بأنه من المتوقع أن يصل الانجليزي لنفس النتيجة التي وصل إليها الأمريكيون والرضوخ للإرادة الروسية، لأن خسائر الإنجليزي من التصعيد أكبر من الخسائر الأمريكية.
عن الطائرة التركية..؟
بقي التنسيق الروسي السوري على أعلى مستوياته، ولو لم يضمن الجانب الروسي تراجع الموقف الأمريكي لكانت قمة بوتين أوباما على وقع الحسم على الأرض في سورية، ولم يمضِ يوم على هروب الطائرة السورية إلى الأردن حتى اخترقت طائرة تركية الأجواء السورية، وبشكل يوحي بأن الخرق غير مقصود، والهدف الرئيسي لهذا الخرق هو رسالة أمريكية بأن هذا الخرق استفزاز لتقوم سورية بتشغيل نظم الدفاع الجوي بهدف رصد ذبذباتها، ومعنى هذه الرسالة أن الأمريكي لا ينوي الحرب على سورية في الشهور القادمة، ولكنه يعمل على بناء أسلحة قادرة على خرق الدفاعات السورية من خلال محاولة استفزاز الدفاعات الجوية، وبالتالي مفاد الرسالة أن واشنطن لم تستبعد الخيار العسكري في المستقبل غير القريب، ولكن الرد السوري كان مفاجئاً جداً بحيث تم إسقاط الطائرة مباشرة دون العودة للقيادة السورية، وبالتالي الجيش السوري لديه قواعد اشتباك جديدة لا تستثني أي متر من الأراضي السورية، والأهم هو أن الجيش العربي السوري لا يحتاج إلى تشغيل منظومة دفاعاته الجوية، بل هو بحالة طبيعية تعبّر عن الثقة العالية بأن إسقاط الطائرة لن يؤدي إلى حرب والسبب مقدرات الجيش العربي السوري، والأمر الأهم هو أن سورية التزمت بعدم حفظ ماء وجه أي شخص يقوم بالتصعيد، ومهما تعالى الصوت التركي والتصريحات التركية لن تستطيع الرد بأي شيء وسيبقى ماء وجه أردوغان مهدوراً، رغم التأني السوري الذي أعطى أردوغان فرصة مراجعة الذات، وخصوصاً أن إسقاط الطائرة ترافق مع تصعيد في لبنان لذوي المخطوفين بإتباع أساليب خاصة لإعادتهم وبالتالي، إذا كان إسقاط الطائرة التركية كسراً لهيبة أردوغان ولم يراجع نفسه بعدها، فإن عليه أن يعتاد على هذا الأمر لأن القادم أكبر.
للحديث تتمة..
لقراءة القوي على الأرض يكفي قراءة تصريحات الجنرال مود وكوفي عنان، فهذه التصريحات تعبّر عن موازين القوى وليس عن الحيادية، وربما التفاصيل الصغيرة قد تعيق خطة كوفي عنان عدة أيام، ولكن كما قال رئيس الدبلوماسية السورية السيد وليد المعلم سابقاً: "إذا أرادوا الغوص في التفاصيل عليهم تعلم السباحة"، ويوم أمس كان الطيارون الأتراك يتعلمون السباحة ويمدون يدهم للسوريين لإنقاذهم.
واليوم من الواضح أن التصعيد لم يعد باليد الأمريكية، والأمريكي لا يمكنه الجزم بعد الآن بأنه يملك زمام السيطرة على الأرض وقادر على منع الانفجار أو تفادي الرد، وكما قال وزير الخارجية العراقي السيد هوشار زيباري: "لا يوجد دول محصنة عما يحدث في سورية"، وقد سبقته الخارجية الروسية بقولها: طريقة حل الأزمة السورية ستقرّر مصير العام القادم، فإذا كان الحل الأمريكي بالتصعيد في سورية عليه أن ينتظر التعامل بالمثل، وخصوصاً أنه قدّم ما في جعبته، فيما الجُعب الروسية الصينية السورية الإيرانية لم تفتح حتى الآن، وروسيا لن تقبل بالحجة البريطانية!!.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

موسكو والتزام الحرب


الباحث الاسرائيلي باري روبن يشبّه الأزمة السورية بالحرب الأهلية الاسبانية
تصاعد الحماوة العسكرية بانتظار الخريف

موسكو تؤكد التزاماتها... حربياً




حادثة اسقاط الطائرة العسكرية التركية اكدت بان المنطقة ستبقى في المرحلة المنظورة محكومة بعنوانين رئيسيين الاول استمرار العنف في سوريا لا بل تأجيجه وسط تبادل الرسائل النارية بين الاطراف الدولية المعنية بالازمة السورية.
والثاني: عدم ا لوصول الى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة، الشاملة بين هذه القوى.
وهذا الستاتيكو الذي رسمته الاحداث الاخيرة، بات يخضع للرقم الروسي الصعب الذي دخل بكل ثقله في المعادلة الروسية.
وما زاد من عبء هذه التطورات ان الطرف الاميركي والذي يملك وحده قدرة الوصول الى تسوية او حل مرحلي، يعيش انكفاء واعادة حسابات فرضتها الانتخابات الاميركية من جهة ومن جهة اخرى التطورات المتسارعة وغير المحسوبة الناتجة عن ثورات الربيع العربي والتي جعلت من الواقع المصري قنبلة موقوتة فهدد المصالح الاستراتيجية الاميركية في المنطقة اضافة الى تعقيدات خطيرة في السعودية حول نظام الخلافة.
وهو ما يعني بطبيعة الحال، عدم وجود عوامل مساعدة لكي تستطيع الادارة الاميركية تنفيذ تسوية ما على الاقل من الان وحتى موعد الانتخابات الرئاسية في الخريف المقبل، مع الاشارة الى وجود قناعة داخلية بان التسوية الوحيدة الممكنة في سوريا هي من خلال «طائف سوري» مستوحى من التجربة اللبنانية لناحية تقاسم السلطة بين الطوائف والمذاهب.
وفي هذا الوقت يضاعف الدب الروسي من عامل استثماره في سوريا، لدرجة الدخول العسكري المباشر، وبشكل تصاعدي فبعد رسو القطع البحرية الروسية في قاعدة طرطوس المهمة لناحية مراقبة تركيا من الناحية الجنوبية، وبعد ارسال الخبراء العسكريين الروس بالمئات لمساعدة الجيش السوري، اطلقت موسكو الصاروخ الباليستي في سماء المنطقة في اول رسالة روسية من نوعها على الاطلاق، للتأكيد على ضرورة خفض سقف المواجهة الدولية مع دمشق وسط ضغوط خليجية على اوروبا والولايات المتحدة الاميركية لزيادة الدعم للمعارضة واتخاذ قرارات دولية حاسمة تسمح بالحسم ضد النظام.
ولكن، ومع رسالة «فرار» الميغ السورية والتي جرى التخطيط لها على مستوى عال بهدف توجيه ضربة معنوية لتماسك الجيش السوري، وما تلا ذلك من ترجمة فرنسية بدعوة الجيش للتمرد على قيادته، جرى اسقاط الطائرة التركية بمساعدة روسية فاعلة بدليل حصول ذلك في البحر، وعلى مقربة من القاعدة الروسية.
والواضح ان حركة بهذا الحجم، ما كانت لتستطيع دمشق القيام بها من دون تنسيق كامل مع موسكو.

وجاءت هذه العملية لتحمل رسائل بالجملة اهمها:

1- الرد الفوري على رسالة فرار الميغ، والتي اوجدت وظيفة لدور اردني من جديد مع الاشارة الى ان الخرق التركي للاجواء السورية ليس الاول من نوعه، وهو ما يضع توقيت الرد كاساس في الرسالة.
2- التأكيد مرة جديدة وبشكل ناري هذه المرة، بان روسيا اخذت جديا خيار المواجهة العسكرية في حساباتها، وهي لا تمزح، اقله في هذه الفترة ازاء موقفها في المنطقة.
3- ان روسيا جاهزة لملء الفراغ العسكري الذي قد يحتاجه الجيش السوري.
4- القضاء نهائيا على فكرة المنطقة العازلة ذلك ان المنطقة العازلة بحاجة اساسية لغطاء جوي لا بد من ان يكون سلاح الجو التركي عموده الفقري.
5- ان الاصبع الروسي هو على الزناد وان امن روسيا الحيوي هو على المحك من خلال خطر الجمهوريات الاسلامية المحيطة به.
وبدا ان صدى الرسالة الروسية وجدت سمعا فوريا في كل من واشنطن وانقره، حيث بدت واشنطن غير معنية بما حصل، بما معناه عدم تأمين غطاء دولي للرد على الرسالة، وكما ان انقرة المعنية مباشرة، بدا رد فعلها استيعابي وتراجعي اكثر منه هجومي.
والواضح ان الحكومة التركية التي تعاني انقساما سياسياً حادا في الداخل، وبداية تمايز مذهبي بين الحكم المعروف بتفاهمه مع الاخوان المسلمين، وبين الاقلية العلوية النافذة في الجيش، والتي بدأت تتعاطى مع الاحداث في المرحلة الاخيرة من زاويتها المذهبية اكثر منه من خلال المفهوم التركي العام.
اضف الى ذلك تحريك ايران للورقة الكردية المشاغبة جنوب تركيا، والتي باتت تهدد الاستقرار العام.
وكشفت مصادر ديبلوماسية عن دراسة اجراها الخبير الجيوسياسي الاسرائيلي باري روبن والتي زود بها حكومة بلاده اضافة الى واشنطن وباريس.
وجاء في دراسة روبن انه يجد في الازمة السورية جوانب كثيرة تتشابه مع الحرب الاهلية الاسبانية في ثلاثينات القرن الماضي. يومها ادى النزاع الداخلي المسلح بين الملكيين والجمهوريين الى زوال المجموعات الوسطى، وهو مايعني ان الفئات العلمانية والمعارضة ستدفع الثمن في هذا الصراع الذي سيحمل عنوانا واحدا: صراعا مذهبياً.

وفي رأي باري روبن ان الجنرال فرانكو استطاع تحقيق الانتصار في اسبانيا، نتيجة التنظيم الجيد الذي كان يمتاز به انصاره، اضافة الى اعتماده على القوة الصاعدة يومها، وهي المانيا النازية القريبة من حدوده، وهو بذلك يشير الى ان حسن التنظيم الذي يمتلكه النظام في مواجهة الفوضى لدى التنظيمات المعارضة، ستكون نقطة لصالحه، اضافة الى تحالفه الوثيق مع كل من ايران وروسيا القريبتين من حدوده قياسا الى فرنسا والولايات المتحدة الاميركية.

وفيما بدت الاوساط الفرنسية والاميركية مقتنعة بالسياق المنطقي لهذه الدراسة، فانها ترى ان الحل لن يكون عسكريا في سوريا ما يستوجب خلق الظروف المناسبة لتسوية الطائف السوري، وبالتالي اقناع دول الخليج بان رفع مستوى الضغط في سوريا لن يؤدي الى المطلوب، بل الى امتداد النار الى البلدان المجاورة وعلى رأسها لبنان، وبالتالي تكريس الخسارة في سوريا، واضافة خسارة جديدة على مستوى الساحة اللبنانية، وتسجيل نقاطاً ضد تركيا.

وتلفت هذه الاوساط الى ان عامل الوقت الذي قد يكون هو لمصلحة النظام ولكن وفق وتيرة بطيئة قد تأخذ سنوات عديدة، بدا يكون في الوقت نفسه مكلفا على دول الخليج وسط تسلل الازمات الخطيرة اليها (البحرين، الكويت، والخلافة في السعودية) اضافة الى التداعيات الخطيرة للاحداث في مصر، والتي بدأت تصيب بتأثيراتها الساحة الفلسطينية ولا سيما غزة من خلال حركة حماس، ما يستوجب سياسة اكثر واقعية، لا بد من تنفيذها بعد الانتخابات الاميركية.

وبدأت الرسائل الايجابية تظهر في هذا المجال، لا سيما مع كلام المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان، الذي اعرب عن ضرورة ضم ايران الى مؤتمر دولي للبحث في الوضع السوري، وهو ما كانت تعارضه العواصم الغربية، وحيث ان الوفد الاميركي رفض التطرق الى الدور الايراني في الشرق الاوسط على هامش مؤتمري بغداد وموسكو حول الملف النووي الايراني.



24-06-2012


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بعد استنجاد تركيا بالناتو ... بريطانيا تضع مقاتلات بحالة تأهب للهجوم على سوريا والاطلسي يجتمع بعد غد

June 24 2012

ذكرت صحيفة "ديلي ستار صندي" الأحد أن بريطانيا وضعت مقاتلات على أهبة الإستعداد لشن هجوم على سوريا، بعد تعهد تركيا بالثأر منها لإسقاطها واحدة من طائراتها الحربية.وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي عبد الله غول تعهد أن تتخذ بلاده اجراءً ضرورياً ضد سوريا على الرغم من اعترافه أن الطائرة الحربية التركية ربما كانت بالمجال الجوي السوري عند اطلاق النار عليها واسقاطها

واضافت أن أية ضربة انتقامية تشنها تركيا يمكن أن تعني مشاركة مقاتلات بريطانية في دعم حليفتها بمنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" بأي هجوم جوي على سوريا خلال الأسابيع المقبلة.واشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية دعت إلى عقد اجتماعين أمنيين للوقوف على حقيقة ما حدث للطائرة الحربية، قبل أن تشن أي رد.وكانت سوريا اكدت اسقاط الطائرة، وقالت في بيان "إن دفاعاتها الجوية تصدت لهدف اخترق مجالها الجوي فوق مياهها الأقليمية"، ما ساهم بتصعيد الأجواء المتوترة بينها وبين تركيا.وقالت ديلي ستار صندي إنه "في حال قررت تركيا الرد باستخدام القوة، فإن دولاً أخرى في حلف الأطلسي، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، سيتم اقناعها بدعم هذا التحرك والمشاركة بمهاجمة سوريا

وكانت الصحيفة نفسها أوردت الأسبوع الماضي، أن أقماراً صناعية بريطانية واميركية تلتقط صوراً لتحركات القوات السورية وتمررها لقادة المعارضة السورية من خلال جهاز الأمن الخارجي البريطاني "إم آي 6" ووكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، ساعدت قوات المعارضة على اجلاء المدنيين من المستشفيات وغيرها من الأهداف قبل تعرضها لهجوم من القوات الحكومية

كما ذكرت في مطلع حزيران/ يونيو الحالي أن مسؤولي الدفاع البريطانيين وضعوا خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سوريا، ونشروا وحدات من القوات الخاصة البريطانية وعملاء جهاز "إم آي 6" في سوريا لمساعدة المتمردين بحال اندلاع حرب أهلية فيها

في بروكسل ... قالت متحدثة باسم حلف شمال الاطلسي إن مبعوثين من دول اعضاء في حلف شمال الاطلسي سيجتمعون يوم الثلاثاء بعد أن طلبت تركيا التشاور عقب أن أسقطت سوريا احدى طائراتها العسكرية.وقالت وانا لونجيسكو "طلبت تركيا التشاور بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن لإنشاء حلف شمال الاطلسي. بموجب المادة الرابعة يستطيع أي حليف أن يطلب التشاور في اي وقت في حالة اذا ما تعرض من وجهة نظر أي من الدول وحدة اراضيها او استقلالها السياسي

في اسطمبول أكد وزير الخارجية التركية الأحد أن الطائرة العسكرية التي أسقطتها سورية مؤخرا كانت في المجال الجوي الدولي لحظة إسقاطها.وقال أحمد داوود أوغلو في مقابلة على الهواء مع قناة "تي آر تي هابر" الإخبارية التركية إن الطائرة، وهي من طراز إف 4، التي أسقطت أمس الأول الجمعة كانت على مسافة 13 ميلا من الساحل السوري لحظة استهدافها.كما أكد أنها كانت في مهمة تدريبية ولم تكن مشاركة في أي عملية ضد سورية، موضحا أن الطائرة كانت في مهمة لاختبار أجهزة الرادار والأنظمة الدفاعية التركية.وقال:الطائرة لم تكن مشاركة في أي عملية ضد سورية ، ولم تكن تحمل أي أسلحة
.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

ما لنا غيرك يا الله