عنوان الموضوع : الإرهاب الشامل لدولة الولي الإيراني الفقيه؟
مقدم من طرف منتديات العندليب
الإرهاب الشامل لدولة الولي الإيراني الفقيه؟
إذا كانت محنة السيد أحمد القبنجي القصيرة والمرهقة خلال فترة اعتقاله التعسفي في فرع مخابرات قم الإيرانية قد أشرت على شيء معين , وقرعت أجراس الإنذار والخطر في أمور محددة فهي إنما تتمثل في تبلور مفهوم وصيغة الإرهاب الفكري الشامل الذي باتت دولة الولي الإيراني الفقيه المرتعدة فرائصها هذه الأيام تهدد به خصومها أومنتقديها , في أوضح خروج وخرق مسلكي ومبدئي واضح لأبسط ركائز الفكر الشيعي العلوي المتسم بحرية البحث وبفتح أبواب الاجتهاد وبالخروج عن صيغة المحتكر الأوحد للحقيقة ! فمن المسلم به إن السبب المعلن لحجز وإعتقال ومحاكمة السيد أحمد القبنجي هو آراؤه الفكرية المثيرة للجدل والتي أصابت في الصميم ركائز فكرية أساسية كان يتكأ عليها البعض, فجاءت أفكار السيد احمد الثورية والخارجة عن سياق ثقافة القطيع في الفكر الشيعي لتدك حصون المتحجرين وما أكثرهم , ولتهدم أسس الطغيان الى استبداد, بعد أن تحولت المظلومية التاريخية لاستبداد ديكتاتوري بشع , وبعد أن تداخلت أمور وأفكار وتيارات عديدة جاء السيد أحمد بنظرته التجديدية لينقض عليها ويؤسس لمشروع فكري شيعي حداثي جديد يواكب العصر وينبذ الخرافات الصفوية التي دمرته وحولته الى خصم شرس من خصوم الحرية بعد أن كان رافعا لراياتها.
التحولات الفكرية للسيد أحمد القبنجي لم تأت من فراغ , ولم تكن تحت تأثير أفكار عدمية أو تحريفية أو إلحادية كما يشيعون , بل أنها كانت استخلاص تام وحقيقي لعصارة التجربة التاريخية والفكرية المرة لشيعة العراق الذين جربوا الفردوس الإيراني فأتضح خواؤه وسقمه , وتسلمت الأحزاب الشيعية السلطة في العراق بعد الإحتلال الاميركي عام 2016 بعد عقود طويلة من التشتت والتلاشي والاندثار , فكانت تلك الأحزاب للأسف رجع صدى للخواء الإيراني وحاولت إستنساخ التجربة الإيرانية في العراق في ظروف اجتماعية وسياسية ونفسية مناقضة بالكامل للساحة الإيرانية, فتحولت تلك الأحزاب لتكون نسخة إيرانية بطبعة عربية وهوما أشار له السيد أحمد صراحة , المفجع في قصة الإعتقال ثم الطرد من إيران بعد التهديد بالإعدام هوأن ولاية الفقيه الخامنئية الإيرانية باتت تطرح نفسها كزعيمة ليس للشيعة فقط بل للعالم الإسلامي بأسره! وبالتالي فإن من ينتقد الولي الفقيه الإيراني فهو في حكم المتمرد والخارج على إمام زمانه وقد الغى النظام الإيراني وبجرة قلم الحدود والولاءات الوطنية والأفكار الدينية والمذهبية المخالفة وبات يقدم نفسه على كونه ( الممثل الشرعي والوحيد لظل الله على الأرض )!.. وتلك لعمري حالة فظيعة من الخروج عن سياقات العقل السليم وغرق في أوهام القوة وأحلامها المزيفة.
لقد أثبت السيد أحمد القبنجي وهو شخص ضعيف ولا يمتلك أي إمكانيات مادية أوتسويقية ولا يوجد طرف يدعمه عن خواء الفكر والتجربة السياسية والفكرية للنظام الإيراني, وفضحه فضحا شاملا باعتباره مجرد نظام قمعي يتمسح بأهداب الدين والمذهب ليتخفى من ورائها ويباشر ويمارس سلطات خرافية مهولة تكرس الطغيان والاستبداد, لقد تم طرد السيد أحمد من إيران بناءا على تقرير (إيماني) مبارك كتبه أحدهم من (النجف) تحديدا وأستطيع تخمين من يكون صاحب التقرير المبارك? وهو ما يؤكد أن الديكتاتورية والتخلف في العراق لم تسقط أبدا , وإنما تبدلت الوجوه بعد أن تبدل الطلاء وفقا لمقتضيات المرحلة الجديدة, لقد كان السيد أحمد من العاملين طويلا في خدمة المشروع الطائفي الإيراني بل أن حتى الحكومة العراقية التائهة لا تعرف إن كان القبنجي حاملا للجنسية الإيرانية أم لا? علما أن وزراء عراقيين يحملون اليوم تلك الجنسية ولا داعي لذكر أسمائهم فالشعب يعرفهم وسحناتهم تفضحهم وتاريخهم يدل عليهم! كما أن الحكومة العراقية كانت في موقف العاجز والمحتار والمسلوب الإرادة ولم تفعل سفارة العراق في طهران ولا وزارة هوشيار زيباري ولا مكتب مختار العصر أي شيء لحماية حياة السيد أحمد ظنا منهم بأنه إيراني الجنسية لأن شقيقه إمام جمعة النجف وأحد رجال المجلس الإيراني الأعلى صدر الدين القبنجي يحمل تلك الجنسية وولاؤه السياسي والفكري والمذهبي معروف لعلي خامنئي وبالتالي فإن الحكومة العراقية وقيادات الأحزاب الطائفية الحاكمة بالذات لاتتجرأ على فتح فمها امام أصغر شرطي او مخبر أو جلاد إيراني للأسف, وهذه طامة وكارثة وطنية كبرى وفقدان مهول للسيادة, وحالة فظيعة وغير مقبولة من التحلل والتردي السيادي من العجب العجاب أن يصمت عليها الشعب العراقي السلبي للأسف والغارق في بحور تخلفه المريع.
قضية السيد أحمد القبنجي أثبتت وأكدت خواء وهراء حكومة الطائفيين الفاشلين في العراق, وقد أعلن السيد أحمد بالفم الملأن وبلسان عربي مبين لا تخالطه العجمة من أن الأحزاب الشيعية العراقية هي أحزاب عميلة للنظام الإيراني! وهي الحقيقة العارية المعروفة للجميع رغم التبجحات وحملات خلط الأوراق التي تتحصن بها أحزاب السلطة , لقد نجا السيد أحمد من الإعدام تكتيكيا في إيران , فأيدي طهران الطويلة في العراق من عملاء وجواسيس الولي الإيراني الفقيه ومن عصابات الغدر والإغتيال كفيله بتنفيذ المطلوب واقتناص رأس السيد أحمد وبعد تبخر الاهتمام الإعلامي الحالي , فارهاب دولة الولي الفقيه لايعرف الحدود ولا السدود والموانع وهو حالة شمولية لا يخفيها الإيرانيون, كل الخيارات مفتوحة ولكننا نتساءل عن رأي العراقيين الأحرار في ما يحصل.
* كاتب عراقي
المصدر: جريدة السياسة الكويتية
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
يقول هذا السيد أحمد القبنجي
أوهام في أوهام
لو أردنا عدّ أوهامنا كلها، لاحتجنا، وللأسف، الى صفحات طويلة، وسطورا ً وراء سطور، تلك هي محنتنا، مأساتنا، تلك هي حكايتنا.
• وهم المرجعية : أليست بربنا وهماَ؟ أمة بكامل عددها، وطاقاتها، وتضحياتها، وتاريخها، وتراثها، وجزيل عطائها، تضع مصيرها تحت رحمة رجل واحد، وتنتظر تحرك رجل واحد، ومن يكون هذا الرجل؟ حتى يستحق هذا الأمر وهذا الولاء، لو كان مُـنزلا ً من السماء، وبيديه براهين الغيب، وفي جمجمته عصارة الدهر، لو كان كل ذلك، لما استحق أمر الولاء لأمة كاملة، وأيّة أمة؟ العراق المذبوح من الوريد الى الوريد، والسهم نابت ٌ في نحره. كم من المصائب مرت على الأمة والمرجع هوَ هو لا يهش ولا ينش، فمن الإعدامات الى التسفيرات الى مصادرة الحقوق الى ضياع البلد والثروات وضياع جيل بأسره الى تشرد الملايين في أصقاع الأرض الى كل هذا الدم المسفوك في الطرقات، هذا الدم العراقي الشيعي الرخيص. والمرجعية الى الآن تفكر بمن الأعلم، ومن الأتقى، ولم تفكر ذات مرة بمن الأغيَر على هذه الأمة*
**************
يقول ايضا ..وهم الأحزاب كلـّـف الكثير، الكثير من الدماء، فالى الآن لم يستطع أيّ حزب من أحزابنا أن يضع ولو صورة واضحة يفسر من خلالها هذا العطب الحياتي الذي داهم العراق بعد التحرير.
نحن أيضا ً توهمنا بالأحزاب، توهمنا بهم كثيرا ً، وقد توهمت قبلنا قوافل الشهداء، والممدون دون ترتيب تحت تراب الوطن، ومساكين السبي الشيعي، من أرامل وأيتام، وشيبة، وممزقون على قارعة الطرق، توهمنا، لأننا نظرنا الى الأحزاب نظرة المخلـّص، منتظرين إنصافهم للضحايا والجياع، منتظرين أن يلتفت أحد منهم إلى يتيم البصرة الذي كان أبوه مجاهدا ً صنديدا ً يوم كان غيره يلبس الزيتوني.
********************
يقول ايضا
وهم رجل الدين
رجل الدين عندنا مُقدّس، لأنه الطريق الى النجاة، ولأنه الواسطة بين الأرض والسماء، ولأنه خليفة رسول الله والأئمة الأطهار، ولأنه بركة في نور في لطف في رحمة، ولأن النظر الى وجهه عبادة، الى آخر الأوصاف التي حمولها في مسيرتهم معنا، ولا ندري هل هم من ختموا أنفسهم بتلك الصفات؟ أم نحن لصقناها بهم، ورضينا بها؟ أنّ الجواب لا يهم، فالنتيجة واحدة، إذ إن رجل الدين صار له مكانة ومنصب.
الناس عندنا يقومون من مقامهم في مجالسهم، احتراما ً عند دخول العمامة عليهم خصوصا ً السوداء منها، ولا يقومون عندما يدخل كادح الى مجالسهم كالحمال أو الزبال أو حتى المهندس والطبيب، لماذا؟ لأن رجل الدين فقط مقدس.
قد يسأل البعض : مالضير من ذلك؟ فنحن نجـلّ العلماء.
لكن الحقيقة هي ليست إجلال وتقدير، أكثر مما هي عقدٌ تاريخية، وذلٌ نحسّ به أمام هذه الكائنات.
هؤلاء، إلا ّ ما ندر عاشوا على مصائب الناس، وتركونا في أول اختبار للمحنة، سكنوا قصورهم يوم تشردنا، وحتى في تشردهم واغترابهم، كان لهم المكان الأوفر والطعام الأدسم.
لماذا كل هذا؟ لماذا يحس الشيعي هذا الإحساس أمام العمامة؟
إنها ثقافة تاريخ أسود، ومداد سطور ملأت الكتب العتيقة، وحشّت الدواوين الصماء، وجنّدت العقول الخاوية، واستنفرت الجهلاء، وفاقدي الضمير، لتأسيس هذا المعلم العنصري في صلب المجتمع المدني.
فهل عالم الدين مقدس؟ ويستحق القداسة؟
عالم الدين موظف، حاله حال كل من يخدم المجتمع، بل أن مسؤوليته أخطر لأنه يرفع شعار الدين.
عالم الدين، كعالم الفيزياء، أو الذرة، أو المكيانيك، ولربما البقية كانوا أهم منه في ظروف معينة.
عالم الدين، كالمعلم، كالخباز، كالحمال، كالزبال، عليه مهمة ووظيفة عليه إتمامها بكل نزاهة وصدق، وإلا ّ أعتبر مقصرا ً، يُدان كما يُدان أيّ مقصر.
عالم الدين يدرس ويتعلم، ولو جمعت مواد علمه طولاً وعرضاً من المقدمات الى السطوح والكفاية وحاشية الملا عبدالله الى آخرها، لوجدتها توازي ستة أشهر دراسة اكاديمة وهذا بدقيق الحساب وليس الافتراء، وتراهم يلوجون في هذه العلوم سنين طوال اقلها عشرون عاماً.
عالم الدين، ليس بخارق، هو بشر، يخاف ويجبن، يرتبك ويتراجع، ينهزم ويغدر، يفسق ويكفر، كل الاحتمالات قائمة. وكل هذه الاحتمالات لمسناها في الكثير منهم في تجاربنا التاريخية.
إنه غير مقدس، إذا أخطأ يجب أن يُحاسب. وإذا اعتبرناه مقدس فقد توهمنا، والوهم يعطل المسيرة، أيّة مسيرة.
هناك الكثير من رجال الدين المحترمين، تبرئوا من عمامتهم ورموها، بعدما رأوا التوظيف السيء لهذه العمامة.
لا قيمة أطهر من قيمة الإنسان الذي يصارع بشرف، لأجل أن يحيا بشرف.
*********************
يقول ايضا
وهم الانتظار
منذ غيبة إمامنا الثاني عشر ونحن ننتظر ما يسمى الفرج، ولا ندري أيّ قدرة رهيبة، وصدر فسيح لدينا، في أمل ٍلا ينقطع لأكثر من ألف عام؟
مزقنا الأمويون شرّ ممزق، وسُبّ علي بن أبي طالب ولـُعن على منابر المسلمين طيلة حكمهم إلا ّ ما ندر، ثم رحلت تلك الحقبة الظالمة، بثورة رفعت شعارا ً شيعيا ً وقضي على أجلاف بني أمية بغطاء التقرب من آل محمد ولم نستثمر تلك الثورة، ولم نك من روادها، لأن قائدها الشاب أبي مسلم الخراساني كان سفاحا ً ماكرا ً، لذا كان جواب الإمام على رسالته التي طلب فيها من الإمام الالتحاق بالثورة ( ما أنت من رجالي وليس الزمان زماني ).
كنا ننتظر أمرا ً آخرا ً، وزمنا ً آخر، ما هو؟ لا أعلم.
حكم بنو العباس بعدها، فقلنا بعدما أرونا الويل والتقتيل ما فعل بنو أمية عشر معشار ما فعل بنو العباس، نحن رائعون في تصوير مآسينا، وتجسيد صور المحن التي مرت بنا.
طيلة حكم بني العباس كنا ننتظر أمرا ً ما، شيئاً ما، شخصا ً ما، معجزة ما، لعنة ما تخلصنا من المطاردة والسجون والتشريد.
خمسة قرون، من السحق والتحطيم والتهميش، ولا من مغيث لهذه الأمة التي أذنبت وكفرت وتجاوزت على الآخر حين انتمت الى مذهب جعفر الصادق.
والى يومك هذا ونحن ننتظر، فرجا ً ومخرجا ً، ومعجزة من السماء، كأننا أبناء الله المدللين، وكأن الجنة قد خلقت لشهدائنا الذين صاروا لا يزنون في موازين الحقوق الآدمية، خردلة.
نحن ننتظر، لأن أمامنا غائب
لكن إمامهم بين ظهرانيهم، وبكل وضوح. نحن ننتظر، لأننا عاجزون، لا نملك مشروع دولة وإنسان.
لكنهم أصحاب مبادرة، ويعلمون ما يريدون، ونحن بنظرهم، لاشيء لا شيء.
نحن ننتظر، لأن النورانيين الهادئين المدللين يقولون لنا، الفرج قادم، الفرج قادم وكلما مُـزق منا نفر قالوا، التحقوا بإخوانهم الصالحين.
نحن ننتظر إمامنا من ألف عام، فهل إمامنا سيظهر؟ وإن ظهر، فكيف سيسيطر على هذه الأمور الخطيرة؟ كيف؟ لا أعرف.
****************
يقول ايضا
التشيع، مذهب مكلف بذاته، فاستحقاقاته صعبه، قوانينه مرهقة، وأفكاره تكلف المنتمي الحقيقي صراعا ً مريرا ً، حتى تسمية المكلف كانت تعبير عن الكلفة التي يتحملها المنتمي لهذه الطائفة.
التشيع، من فكر أهل البيت، لكن من ينظر الى أهل البيت، يراهم عاشوا مرارة الحياة، وماتوا بغصتها، ولم يتسلموا منصبا ً إداريا ً حقيقا ً لتثبيت وترويج أفكارهم التي تخدم الإنسان أولا ً وآخرا ً.
فما فكرة التشيع هذه التي تكلفنا نحن الشيعة كل هذا التهميش والتدمير والتقتيل على مرّ التاريخ؟
هل الخطأ في فكر التشيع في زمن أهل البيت؟
هل الخطأ في التشيع في زمن ما بعد الأئمة؟
هل الخطأ في الآخر الذي استلم السلطة وعاش حاكماً؟
هل الخطأ في موازين القوى التي تكونت بين السلطة والحاكم من جهة وبين المطارد المرفوض؟
*******************
هو بالفعل ناقم على ولاة اموره ولديه عقل يفكر وبالفعل مل او سئم هذا المذهب لانه مكلف وغير عادل لرجل الرافضي هو عبد له
مقيد تحت اغطية العمائم لكنه مستاء من مذهبه ولم ينصف أهل السنة في كلامه مهما كان نقمه وغضبه ايها مميعين من بني جلدتنا
انظروا لقد شرح معاناة اهل شيعته ولم يذكر معاناة اهل السنة ووطعن في الامويين والعباسيين ..لما هم لديهم عزة وحتى وهم معارضين لنظامهم لكن عندنا
البعض مدافع بدون هوادة حتى وان نقم وسب قومه ...
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
كتب الدكتور فيصل القاسم :
ما يحدث في سوريا أكبر بكثير من مجرد صراع بين نظام ومعارضين. إنها لعبة الأمم على أرض سوريا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
من إرهاب دولة ولي الفقيه أنها تدعم بشار الأسد ضد شعبه
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :