عنوان الموضوع : عندما تصدر الفتاوى بدمغة أمريكية خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب
الإسلام كما نعلم فكر قبل أن يكون مجموعة طقوس، وعقيدة وقيم إصلاح قبل أن يكون تقليدا وتراثا، وقد تعلمنا في رحابه وفي صوامعه وكتبه وشروحات الفقهاء أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، والذي يرى الظلم والفساد بأم عينه ولا يعمل على الإصلاح يكون راضيا والذي يرى منكرا ولا يغيره يكون مفسدا ومشاركا، والذي يجمع بين هذه الصفات جميعا يكون فاسقا... هذا ما تعلمناه وهو موثق بالنصوص القرآنية والأحاديث الصحيحة ولا أظن أن أحدا يمكن أن يخالفنا في ذلك، وقد يزيد علينا مما يؤيد آراءنا تلك ويضيء عليها من واسع علمه وعميق ثقافته، وهكذا فإن على العلماء أن ينظروا إلى ما أجمعت الأمة عليه وما تفرقت عليه وما لا يمكن لأحد فيها أن ينكره أو يتجاهله، وفي الإسلام أولويات ومن يتغافل عنها ليولي اهتمامه لما هو دون ذلك يكون منحرفا عن الجادة ومحرفا للعقيدة، وإذا كانت أمتنا قد أجمعت إجماعا مطلقا غير مسبوق في تاريخها الطويل على أن القضية الفلسطينية قضية حق وإن الشعب الفلسطيني العربي المسلم هو صاحب هذا الحق وأن العصابات الصهيونية عصابات باغية معتدية وأن المسجد الأقصى هو من مقدساتنا، فهذا يعني أن الأولوية تكون لهذه القضية وعليها ينبغي أن تبنى صداقاتنا وعداواتنا، فمن وقف معنا هو الصديق ومن وقف ضدنا هو العدو، هذا باختصار شديد، ونحن نتحدى من يقول بغير هذا، ولكن الذي نراه في هذه الأيام من الفتاوى المنسوبة لبعض أصحاب اللحى المصنعة مخابراتيا، أنها تبتعد عن هذه القضية كثيرا وتبالغ في الابتعاد، فتكوع وتموه وتمعن في ذلك لتصدر فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، تبدأ بالجزرة ثم الموزة ثم تنتهي بمنع الأب بالاختلاء بابنته إلى آخر ما هنالك من فتاوى أقل ما يقال عنها هو أنها مفبركة ومقصود منها الإلهاء والتكويع وصرف النظر عن القضايا الحساسة، والذي يعيش في بلد يعترف بإسرائيل وتسرح فيه الجيوش المؤيدة لإسرائيل ثم يفتي بالجهاد في أرض ليست موضعا لذلك ولم يجمع أي من العلماء عليه،فضلا أن أحدا لا يملك من الأدلة أو القرائن ما يثبت به مشروعية ما جاء به، في حين نراه يحضر المآدب مع الدبلوماسيين الصهاينة، فهذا يعني باختصار شديد أنه وفقا للشرع فاسق والفاسق ليس مؤهلا لأن يتصدر للفتوى حتى ولو أصاب، وهذا ما يقول به الشرع، وإذا كان لأحد أن يخالفنا في ذلك فليتفضل ونزيد على ذلك القول بأن تلك الفتاوى إنما صدرت بتصريح أمريكي لأنها صدرت في أماكن يحتلها الأمريكي بحيث لايجرؤ أحد على مخالفة المحتل أو الجهر بما يغضبه، والذي يغضب أمريكا هو الحديث بما يتناسب مع عقيدة النضال المقدس من أجل رفع حيف واقع وظلم نازل.
قيصر مصطفى
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :