عنوان الموضوع : الولايات المتحدة و بريطانيا استخدمتا أسلحة مزودة باليورانيوم المنضب في حربهما في العراق..جرائم قوى الإستكبار مستمرة الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

الولايات المتحدة و بريطانيا قد استخدمتا أسلحة مزودة باليورانيوم المنضب في حربهما في العراق
جرائم قوى الإستكبار مستمرة
........
ما من شك في أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد استخدمتا أسلحة مزودة باليورانيوم المنضب في حربهما في العراق. وواشنطن ما تزال تنكر ما نجم عن ذلك من تشوهات خلقية لدى الرضع في البصرة مثلاً، والتي يتجاهلها المجتمع الدولي أيضاً.
...........
دراسات تثبت التلوّث باليورانيوم
ويقول طبيب من مدينة البصرة معلقًا على حطام الآليات المنتشرة على الأرض الصحراوية: "هنا يمتد أيضًا خط التلوّث باليورانيوم. من هنا وحتى الخليج لدينا منطقة فيها أعلى مستويات الإشعاع".
وينصحنا الطبيب بالبقاء بعيدًا عن الآليات والمركبات العسكرية ويقول إنَّها تنقل الإشعاع إلى البشر. ولكنّ الكثيرين لم يكونوا على علم بذلك ولم يعلموا إلاَّ بعد فوات الأوان. ثم يضيف قائلاً: في العامين الماضيين فقط بدأت المؤسسات المستقلة بنشر دراسات تبيِّن وجود مستويات عالية من التلوّث.
فقد نشرت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 مجلة "التلوث البيئي و علم السموم" في مدينة هايدلبيرغ الألمانية دراسة كشفت عن زيادة بمقدار سبعة أضعاف في عدد التشوّهات الخلقية في البصرة بين عامي 1994 و2016.
إذ تظهر التشوّهات الخَلْقية لدى ثلاثة و عشرين مولودًا حديثًا من بين كلِّ ألف ولادة حيَّة.
و تذكر هذه الدراسة أنَّه لم يتم قبل ذلك تسجيل مثل هذا المعدَّل المرتفع من عيوب الأنبوب العصبي (السنسنة المشقوقة: "انقسام العمود الفقري") لدى الأطفال الرضّع مثلما الحال في البصرة، كما أنَّ هذا العدد يرتفع باستمرار.
و بالإضافة إلى ذلك تعدّ نسبة حالات استسقاء الرأس (زيادة السائل المخي الشوكي حول الدماغ) لدى الأطفال حديثي الولادة في جنوب العراق أعلى بستة أضعاف مما هي عليه في الولايات المتَّحدة الأمريكية.


يُعتَبَر موضوع اليورانيوم المنضَّب و الذخائر المزوَّدة باليورانيوم في العراق موضوعًا حساسًا جدًا لا يرغب كلّ طبيب في البصرة في الحديث حوله أو حتى ذكر اسمه ضمن هذا السياق.
و يدور النقاش بصعوبة كبيرة حول هذا الموضوع وذلك لأنَّ التلوّث الإشعاعي من خلال مخلفات ذخيرة اليورانيوم الخارقة للدروع كان موضوع الدعاية الأكثر شعبية لدى نظام صدام حسين بعد حرب الخليج الثانية التي وقعت في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب.
و حتى يومنا هذا لم يتم في الولايات المتَّحدة الأمريكية نشر أي موضوع في صحيفة كبرى حول الأمراض الوراثية التي ظهرت في الفلوجة وكذلك لا يتم الكشف عن التلوّث في البصرة.

و لكن مع ذلك فقد انتقدت صحيفة "الغارديان" البريطانية صمت الغرب ووصفته بأنَّه فشل أخلاقي و نقلت رأي الخبير الكيميائي كريس باسبي الذي يقول إنَّ في البصرة "النسبة الأعلى من التشوّهات الخلقية التي تم رصدها حتى الآن لدى أية مجموعة سكانية على الإطلاق".
و قد شارك باسبي أيضًا في تأليف دراستين حول هذا الموضوع.

و في شهر كانون الأوَّل/ ديسمبر نشرت مجلة "دير شبيغل" الأخبارية الألمانية مقالاً عرضت فيه هذه الدراسة التي تعتبر حتى الآن أكثر دارسة شاملة حول هذا الموضوع و قد أجرتها الجمعية الملكية في لندن عام 2016.
بيد أنَّ هذه الدراسة لم تركِّز إلاَّ على المخاطر التي من المحتمل أن يتعرّض لها الجنود.
و لكن هذه الدراسة تفيد بأنَّ خطر التعرّض لأضرار إشعاعية "منخفض جدًا" مثلما الحال مع خطر الإصابة بالفشل الكلوي الدائم بسبب غبار اليورانيوم.
............
رصاص و زئبق و غيوم دخانية مسرطنة
ما من شكّ الآن في أنَّ الأميركيين و البريطانيين قد استخدموا ذخائر اليورانيوم المنضَّب في العراق.
و قذائف اليورانيوم المنضَّب هي تلك القذائف التي تتم صناعة رؤوسها أو نواتها من اليورانيوم "المنضَّب" ضعيف الإشعاع.
تمنح هذه النواة و بسبب ثقلها النوعي القذيفة قدرة عالية جدًا على التوازن و اختراق دروع الدبابات.و عند انفجار قذائف اليورانيوم يتكوّن غبار اليورانيوم.

و على سبيل المثال حين يلعب الأطفال بالقرب من الدبابات المدمَّرة فهم يتعرَّضون لاحتمال تناول هذا الغبار عن طريق الجلد أو الفم أو الجهاز التنفسي.
و في عام 2016 أثبتت دراسة صدرت عن جامعة بريمن وجود تغيّرات كروموسومية لدى قدامى المحاربين الذين شاركوا في حرب الخليج و كانوا على تماس مع ذخائر اليورانيوم.
و في محافظة البصرة تم استخدام ذخائر اليورانيوم مرتين؛ المرة الأولى في حرب الخليج الثانية في عام 1991 خارج المدينة و كذلك في عام 2016 و لكن هذه المرة داخل المدينة و ذلك عندما كانت القوَّات البريطانية تتقدَّم من جهة الغرب نحو المطار. و في غرب البصرة تقع أيضًا المنطقة التي تضم أعلى نسبة إصابة بسرطان الدم لدى الأطفال الصغار.

قد يكون اليورانيوم متهمًا فقط بالمسؤولية عن التسبب بالإصابة بمرض السرطان و التشوّهات الخَلْقية.
و لكن توجد في العراق مواد أخرى ملوِّثة مثل المعادن الثقيلة السامة و منها الرصاص و الزئبق، و هذه المعادن يتم استخدامها أيضًا في إنتاج الذخائر و القنابل.
و يرد كذلك في الدراسة الصادرة في مدينة هايدلبيرغ الألمانية: "ربَّما يكون قصف مدينتي البصرة والفلوجة قد أدَّى إلى زيادة في إصابات الأهالي هناك بسبب المعادن ومن المحتمل أنْ تكمُن نتيجة ذلك في الارتفاع الحالي في التشوّهات الخلقية".

و في عام 2016 تم إشعال حقل الرميلة النفطي في البصرة ونتيجة لذلك كانت المدينة مغطاة بسحابة دخانية مليئة بالجزيئيات المسببة لمرض السرطان.
زِدْ على ذلك أنَّ أهالي هذه المدينة، التي تعتبر ثالث أكبر مدينة في العراق و يبلغ عدد سكَّانها أكثر من مليوني نسمة، قد تعرَّضوا لأضرار بيئية طويلة الأجل، مثل تلوّث التربة و المياه و زيادة مستمرة في تلوث الهواء.
..........
قنظرة 2015


المجتمع الدولي يتجاهل استخدام الأسلحة البيولوجية الفتاكة في العراق و الأطفال العراقيون يدفعون الثمن.
جرائم قوى الإستكبار مستمرة



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

25 عاما على نهاية الحرب العراقية الإيرانية..قصة نزيف السنوات الثمان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

جنود إيرانيون تعرضوا لقصف عراقي بالأسلحة الكيماوية أثناء الحرب وأرسلوا للعلاج إلى ألمانيا في سنة 1985.


المدن العراقية وخاصة الحدودية، كالبصرة، تعرضت لدمار كبير أثناء الحرب جراء القصف المدفعي وقصف الطائرات والصواريخ بعيدة المدى. الصورة من شوارع مدينة البصرة جنوب العراق على الحدود مع مدينتي المحمرة وعبادان الإيرانيتين.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

ناغازاكي تحيي الذكرى الـ 68 لاستهدافها بقنبلة ذرية..جرائم قوى الإستكبار مستمرة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

هام جدا..........من ارتكب مجزرة الغوطة؟


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

أقوى لحظات التغيير في العراق...المنصة التي تتوسط ساحة الفردوس في بغداد لا تزال فارغة. هنا وفي 9 أبريل/ نيسان عام 2003 تم إسقاط التمثال البرونزي الكبير لصدام حسين وإنهاء سيطرته على العراق – على الأقل بشكل رمزي. لم يبق من التمثال سوى ركيزة من الإسمنت المسلح.