عنوان الموضوع : عائلة الأطفال الأمريكية المدلّلة . خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

القاعدة وداعش .. عائلة الأطفال الأمريكية المدلّلة


الولايات المتحدة الأمريكية عسكريّاً ومخابراتيّاً واقتصاديّاً لم تغادر العراق الذي احتلته لكي تعود اليه من جديد أصلاً( وكتبنا تحليلات عديدة حول ذلك وبأكثر من لغة، ويمكن العودة الى الجنرال غوغل وصفحتنا على النت)، فهي تملك أكبر سفارة في الشرق الأوسط والعالم فيه، ولها قواعد عسكرية ذات حواضن في الجغرافيا والديمغرافيا العراقية، وهي عملت على هندرة وجودها الشامل فيه عبر الأتفاقية الأمنية الموقعة في العام 2016 م. أمريكا صنعت الأرهاب وأحياناً تحاربه تكتيكيّاً وأحياناً كثيرة تتحالف معه وتوظفه وتولفه خدمةً لمصالحها ورؤيتها، صنعت القاعدة بالتعاون مع السعودية في أفغانستان وفيما بعد حاربتها ثم تحالفت معها وما زالت في الحدث السوري، وصنعت داعش وأحسنت وتحسن توظيفه في الداخل العراقي وبالتنسيق والتعاون مع الأستخبارات السعودية والقطرية والتركية، انطلاقاً من استغلال الساحة العراقية للضغط ومزيد من الضغط على ايران لتقديم تنازلات في موضوعة تفاوضها المباشر الآن مع واشنطن، ثم لأستخدامه لاحقاً لأستنزاف ايران نفسها عسكريّاً، وكذلك لأضعاف تركيا لاحقاً والأتراك شعروا الآن أنهم تورطوا بالتحالف مع جبهة النصرة وداعش وفتحوا لهم معسكرات تدريب في الداخل التركي في استهدافاتهم لسورية، وتحدثت يوم الخميس الماضي وبشكل مكثّف عن ذلك وبالمعلومات، حيث شاركني بالرأي الآخر الزميل الدكتور سليمان الطراونة وعلى قناة جوسات الأردنية، كيف استطاعت القاعدة وداعش من اختراق جهاز الأستخبارت التركي والمخابرات التركية عبر الضبّاط الذين أفردوا للتعامل والتنسيق مع جبهة النصرة وداعش في الحدث السوري، حيث انتقل الوباء العقائدي لهم، وتحدثت عن تقرير المخابرات الأيرانية الى مجتمع المخابرات التركي وقبل زيارة روحاني الأخيرة بشهر الى ايران ومفاده: أنّ جبهة النصرة وداعش صارتا تشكلان خلايا نائمة في الداخل التركي وتخترقان الأجهزة الأمنية التركية نتيجة التنسيق الأمني المشرّع معهما عبر حكومة أرودوغان لأستهداف الدولة الوطنية السورية ومنذ بل قبل بداية الحدث السوري بعام، وأن ايران وواشنطن ونتيجة للقاء غير معلن وضعت الدولة الوطنية الأيرانية ما في جعبتها من معلومات استخبارية على طاولة اللقاء مع واشنطن، وعلى أثر ذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بارسال وفد أمني عالي المستوى معه مسؤولين من الأف بي أي الى تركيا، وطلبت واشنطن من أنقرة وقف التنسيق مع جبهة النصرة وداعش، فقامت تركيا وقبل عشرة أيام بوضعهما على قوائم الأرهاب الأممي والأقليمي وقبيل الطلب من داعش في تحركاتها الأخيرة، وتحدثت عن (آفة جبل أحد) والتي تعاني منها المؤسسات الأمنية والمدنية في العراق ومؤسسة الجيش العراقي وجهاز مكافحة الأرهاب، وعن الفساد في المؤسسات الأمنية وعن المال القطري والسعودي ودفع الرشى لتسهيلات مهمات داعش وفاحش وعائلة القاعدة كلّها، وكيف فعل فعله المال في تقدم داعش كما فعل فعله المال السعودي في تقدم حركة طالبان أفغانستان وطالبان الباكستان في حينه، وعن تساوقات السياسة الخارجية السعودية مع واشنطن ازاء المنطقة، حيث خلاصة السياسة السعودية هي: سورية فلنخرّبها، وبغداد فلنفجّرها، لبنان فلنعطّلها، واليمن فلنصفعها، ويمكن الرجوع الى البرنامج: بكل جراءة على قناة جوسات الأردنية بتاريخ 12 حزيران الحالي

كما تحدثت في 11 حزيران الحالي الأسبوع الماضي أيضاً وعلى قناة الحقيقة الدولية حول ذلك، وفي 5 حزيران وعلى قناة الميادين ويمكن الرجوع الى كل ذلك الى مواقع التواصل الأجتماعي واليوتيوب، وأحاول قدر الأمكان الأشتباك مع جلّ هذا الموضوع الهام عبر هذا التحليل السياسي والأستخباري ملخصاً جلّ أحسن الكلام

لذلك ما يجري في العراق هو عمليات كر وفر استخباراتية دولية واقليمية بأدوات عراقية محلية نتيجةّ لفعل استخباراتي قذر وقذر على الأرض، سرّعت من خلاله واشنطن من تفعيل وجودها في الداخل العراقي وتهيئته لفعل قادم ازاء ايران وازاء سورية ولاحقاً ازاء الدور التركي والسعودية نفسها، فأعلن روحاني وعلى وجه السرعة أنّ ايران ستحارب الأرهاب في الداخل العراقي والمنطقة والعالم، وهذا الأعلان الأيراني هو نتيجة لمعرفة مجتمع المخابرات الأيرانية بخطط ونوايا الولايات المتحدة الأمريكية نحوها ونحو سورية ولاحقاً تركيا والسعودية نفسها أيضاً، انّ ما يجري في العراق لعبة أمم بأدوات عراقية محلية وبعض عربية وبعض غربية فالى أين المفر؟

لماذا أينما وجد النفوذ الأمريكي ونفوذ حلفائه الغربيين وجدت القاعدة ومشتقاتها وجلّ الزومبيات الإرهابية؟ من الذي جعل القاعدة وعائلتها في سورية والعراق أخطر وأعمق اللاعبين في المنطقة؟ من المنتج والأب الروحي لها؟ لماذا تقدّم العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي المجهود الحربي والمجهود الأستخباري كدعم لمحاربة القاعدة وداعش في العراق ولا تقدمها للدولة الوطنية السورية؟

ولماذا تفتح خزائن السلاح الأمريكي للعراق في محاربته للقاعدة وداعش ولا تفتح لدمشق الرسمية، والأخيرة تحارب ذات الجذور القاعديّة الإرهابية المدخلة؟ ولماذا تقدّم صور الأقمار الصناعية التجسسية الأمريكية للعراق، كنوع مساند للدعم اللوجستي لأماكن تواجد القاعدة وداعش وجلّ زومبيات تلك العائلة الإرهابية، ولا تقدّم لسورية الرسمية، بالرغم من أنّ الأخيرة تحارب ومنذ ثلاث سنوات جذور القاعدة وما تفرّع ويتفرّع عنها؟ لماذا يدفع بتمنهج مجتمع المخابرات الأمريكي داعش والزومبيات الأخرى بالتوجه إلى الشمال اللبناني تحديداً الآن وبعض المخيمات الفلسطينية وكذلك نقل داعش الى الداخل الأردني عبر ما يجري في العراق؟

هل صارت طرابلس لبنان حواضن اجتماعية لتلك الزومبيات الإرهابية حيث لا سلطة قانون فيها وتعاني من عنف؟ وهل هي كذلك مخيمات اللجوء الفلسطيني في الشتات غدت حواضن للقاعدة ومشتقاتها؟ هل يدفع ذات المجتمع الأستخباري الأمريكي داعش وإخوانه والقاعدة وأبناء عمومتها بالتوجه والتغلغل في الداخل الأردني، وعبر تنشيط بعض الحواضن الجاهزة لاستقبال القاعدة وزومبياتها لخلق المشاكل واللعب بورقة الديمغرافيا السكّانية، مع انطلاق مفاوضات التقريب على المسار الفلسطيني – الإسرائيلي كجزئية مهمة من جلّ الصراع العربي الإسرائيلي، وتمّ اختزال الأخير فيه كمسار ثنائي ومسألة ثانوية بحته تحل فقط بين رام الله وتل أبيب؟

الموقف الأمريكي في ظاهره مرتبك ومتناقض بشكل واضح وصريح وعميق، وحسب منطق البيت الأبيض الأعوج والمعوّج أنّ القاعدة وزومبياتها من داعش وغيره خطر كبير في العراق يجب إسقاطه، بينما في سورية الخطر ليس القاعدة وزومبياتها والدواعش، بل النظام الحاكم والحكومة والنسق السياسي، فأيّة صفاقة ووقاحة أمريكية هذه؟! لا بل تبلورت تلك الصفاقة والوقاحة للولايات المتحدة الأمريكية في أنّها تسلح الطرفين في العراق القاعدة ومشتقاتها وداعش ومشتقاته وكذلك حكومة الرئيس المالكي

من الزاوية الأمريكية الصرفة، مسألة تسليح القاعدة وجلّ أفراد عائلتها من جهة والحكومة وجيشها من جهة أخرى في العراق لا يعتبر تناقض ؟! بل هو وكما أسلفنا صفاقة وبمثابة هبة حقيرة لصناعة الأسلحة الأمريكية وعبر المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي

فالبنتاغون والسي أي إيه ووكالة الأمن القومي الأمريكي يضعون تصوراتهم على الورق بعد تلقيهم التعليمات من إدارة المجمّع الصناعي الحربي، حيث تعليمات الأخير من البلدربيرغ وقلبه المعتم(جمعية الجمجمة والعظمتين)، ثم ينفذونها على أرض الميدان وعبر أدواتهم المحلية والإقليمية فيخلقون مشكلة إرهابية، ثم يقومون وعبر كونغرسهم الديمقراطي بتشريع تشريعات تسمح للحكومة الأمريكية بتزويد السلاح لكل الأطراف المتصارعة، للتعامل مع ذلك المشكل الإرهابي وهذا يعني الربح السريع وبدون خسارة

ولأنّ القاعدة وزومبياتها وداعش ودواعشه الأخرى(عائلة الأطفال الأمريكية المدللة)، والأخيرة تخدم كإطار أيديولوجي متلون متحوّل كالحرباه، ومستعد للتدخل الأمريكي الإمبريالي في الشرق الأوسط وما وراء الشرق الأوسط، وقد مرّت وتمر تلك العائلة الإرهابية الأمريكية بعمليات استنباط وتحولات كثيرة، مع تغيرات مخادعة وماكرة إن لجهة الاسم وان لجهة الطريقة، وهي في الحقيقة صنيعة واشنطن وبعض مشيخاتها العربية، وتتقلّب بين كونها عدواً لما هو ملائم لمصالح البلدربيرغ وقلبه المعتم (جمعية الجمجمة والعظمتين) في بعض الدول، ووكيلاً لا يرحم لذات البلدربيرغ وقلبه المعتم في دول أخرى، من أجل القيام بتفجير الأنسقة السياسية القائمة من الداخل( سورية مثال)، ليصار لتغييرها والتي لا تتلائم مع مصالح محور واشنطن –تل أبيب ومن ارتبط به من بعض العربان والعرب.

ولأنّ مشروع الطاقة الأمريكي الضخم( ترياق البلدربيرغ الأمريكي وقلبه المعتم جمعية الجمجمة والعظمتين) على سواحل سورية ولبنان وفلسطين المحتلة، قد اعتراه وأعاقه صمود الدولة الوطنية السورية وتماسك جيشها العربي العقائدي وتماسك القطاع العام السوري، كل ذلك بإسناد روسي كبير مدعوماً بإسناد صيني نوعي وعميق أيضاً ولكن بنعومة، وإسناد إيراني استراتيجي، فانّ الولايات المتحدة الأمريكية أصابها التكويع السياسي وعلاقاته بالطاقة وعجلة الاقتصاد، فانّ العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي بدأت (تتكوكب) من جديد، حول القاعدة ومشتقاتها وداعش ودواعشه وتدفع بعائلتها الإرهابية هذه نحو لبنان والأردن وفلسطين المحتلة، وحتّى إزاء " إسرائيل " نفسها والتي غدت عبء على جنين الحكومة الأممية( البلدربيرغ)، ليصار لإعادة إنتاج الأخيرة من جديد عبر تفجير الائتلاف الحاكم فيها وهندسة منظومة حكم جديدة في " إسرائيل"، لذلك سارعت أمس بعض وسائل الميديا الأسرائيلية الصهيونية للقول: أنّ ما يجري في العراق سينتقل الى الأردن وهذا يؤكد وجهة نظر حكومة دولة "اسرائيل" على اصرارها على التواجد العسكري في غور الأردن، كذلك قالوا أنّ خوف المخابرات الأسرائلية والأستخبارات العسكرية أنّ المستوطنيين الثلاث قد يكون تم نقلهم الى الأردن.

والسؤال هنا: هل يلجأ بنيامين نتنياهو إلى خيار ومسار حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة، تعرقل وصول ترياق الغاز والنفط الطبيعيين للقلب المعتم(جمعية الجمجمه والعظمتين) للبلدربيرغ الأمريكي( جنين الحكومة الدولية) رغم انّه جزء من ذات المحفل؟ ولحين نضوج الظرف الدولي والإقليمي للحل في المسألة السورية والمسألة الفلسطينية، وإنجاح الفوضى الخلاّقة على الساحة الأردنية عبر الولايات المتحدة الأمريكية مخرجات تنفذ على الأرض لساحات أخرى؟

وفي المعلومات والخلفيات التاريخية، يعد السيد "زبيكنيو برجينسكي" هو مصمم مشروع "العرب الأفغان الجهاديين"، والأخير كمشروع ناجح قاد إلى النمو المتفاقم للبنى التحتية لأفاق الأصولية الإسلامية المتطرفة وتحركاتها، عبر حركة طالبان في مواجهة السوفيات في أفغانستان وقبل نهاية الحرب الباردة.

لقد جرت جلسات عصف ذهني في زمن غابر، حول ما هو الشيء المهم أكثر من أي شيء أخر في العالم؟ حركة طالبان أم الإمبراطورية السوفيتية في وقتها؟ تحريك وتحريض المسلمين، أم تحرر أوروبا المركزية ونهاية الحرب البادرة بين المعسكرين الغربي والشرقي؟ في زمانه ووقته.

طبعاً بالنسبة للأشخاص الذين تعوّدوا أن يدفعوا نفقات سياساتهم من جيوب الآخرين، هناك خطر ماثل لتكرار حدوث هذا الأمر كل أكثر من نصف قرن، لكن بالنسبة للشعوب التي تعيش في المنطقة، هي من تقوم بشكل يومي جراء انتهاج هذه السياسات بدفع نفقاتها الباهظة، من موردها البشري ونطاقات تطورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الفكري.

وخلال نصف قرن تقريباً، دفع الشرق الأوسط لمرتين متتاليتين الفاتورة الباهظة للصراع في أوروبا، وتمثل هذا الأمر أولاً في احتلال فلسطين كل فلسطين التاريخية، وتشكيل "الدولة الإسرائيلية" "كديّة" عن دماء الضحايا اليهود الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية، وثانياً إيجاد مشروع جهادي "العرب الأفغان" الذين كان هدفهم النهائي إسقاط سلطة الروس في الشرق ومركز أوروبا.

الفيروس الذي زرعه برجينسكي، مفتخراً بأنه أحد أهم الإنجازات التي تمت خلال توليه مسؤولية مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، فبعد اجتثاث نفوذ الإمبراطورية السوفيتية في أوروبا سرعان ما تحول إلى مرض فتّاك مزمن، ويشكل زعماء القاعدة "الملا عمر" "أيمن الظواهري" و"أسامة بن لادن" قبل قتله أول إصدار من هذا الفيروس، يكفي أن نستذكر جرائم طالبان فقط في وادي "باميان" الواقع في منطقة "هزارهجات" في أفغانستان، حتى ندرك الطبيعة الخطرة لهذا الإصدار من فيروس الأصولية الإسلامية المتطرفة.

لم يمضِ الوقت طويلاً حتى أخذ فيروس برجينسكي يحصد أرواح المواطنين الأمريكيين – أحداث أيلول 2016 م، التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى وهذه المرة مع الجيش الأمريكي الأحتلالي، الذي دخل إلى أفغانستان مكان الجيش الأحمر لمواجهة العدو الذي صنعته أمريكا نفسها – سبحان الله إنّها مفارقة عجيبة غريبة.

لقد كان لمشروع مكافحة الإرهاب تحت الشعار المعروف: "من ليس معنا فهو ضدّنا" إصدارات وأجيال جديدة من فيروس الأصولية الإسلامية المتطرفة، ظهرت هذه الإصدارات في العراق بعد الغزو العسكري الأمريكي له تحت عنوانين الجهاد ضد المحتلين والكفّار، حيث قتل عشرات آلاف العراقيين الأبرياء، وهجّروا الملايين منهم في كل إنحاء المعمورة .

الإصدارات الجديدة من فيروس الأصولية الإسلامية المتطرفة خطيرة جداً أكثر من السابقة، ويكفي أن نقارن إصدار نسخة "أبو مصعب الزرقاوي" مع إصدار نسخة "أيمن الظواهري"، عندها سندرك كم تحول وتطور هذا الفيروس بعد دخوله إلى العراق إلى فيروس فتّاك مزمن متنقل بحريّة، وما يجري في العراق من تفجيرات إرهابية بشكل يومي خير دليل على ذلك، وكيف فعّلت وتفعّل الاستخبارات السعودية والتركية أدواتهما في الداخل العراقي.

طبعاً يجب الاعتراف أن مشروع المجاهدين العرب، حاول امتطاء القوالب والأيديولوجيات الفكرية المتجذّرة عميقاً في التاريخ الإسلامي، لشخصيات أمثال ابن تيمية، والذين يعتبرون أن كفر الشيعة أكبر وأخطر من الكفّار المسيحيين واليهود ويحكمون عليهم بالموت! وهل نمط تفكير شخصيات مثل الزرقاوي مختلف عن بعض فقهاء إسلاميين من السنّه والذين يعلنون أن كل الشيعة كفّار! ورحم الله الشيخ نوح القضاة عندما كان يسأل عن المسلمين الشيعة يقول: لنبحث عن القواسم المشتركة بيننا وبينهم، نبحث عن ما يجمعنا لا ما يفرّقنا.

أليس هذا هو اللحن نفسه – تكفير كل الشيعة - الذي يسمع من فقهاء الوهابية السعودية، الذين يعلنون أن قتل الشيعة والمسيحيين والعلويين أمر مباح، وأنّ المجاهدين الذين يقتلون في هذا الطريق يصبحون جلساء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الجنة!؟

الممتع في هذا أن هؤلاء المجاهدين في سبيل الله، حتى الآن لم يفعلوا فعلهم في فلسطين المحتلة فلا قاعدة ولا داعش هناك، لم يرموا ولو حجراً واحداً على جدار السفارة الإسرائيلية الصهيونية في بلدين عربيين، وهذا يظهر ماهية قياداتهم التي تتحكم بهم وتسيطر عليهم، عن طريق أجهزة استخبارات الدول التي تتعهد أنظمتها السياسية الحاكمة وتفعيلاً لمعاهدات موقعة، بالحفاظ على آمن الكيان الصهيوني الطارئ على الجغرافيا والتاريخ في المنطقة.

أي فيروس يحتاج إلى ظروف مناسبة وبيئة حاضنة لاستمرار بقائه، والبيئة الحاضنة لفيروس التكفيريين تكمن في الحروب، وحسب ما يدّعون "الجهاد" في سبيل الله، وهذا ما صارت تستثمره أجهزة الاستخبارات المختلفة والمتحالفة بصورة مباشرة وغير مباشرة، مع محور واشنطن – تل أبيب ومن ارتبط به من بعض العرب المتخاذل، إزاء الحدث السوري الآن، لكي تكون كل سورية محرقة لهؤلاء التكفيريين، وحتّى تتخلص تلك الدول المصدّره لهم بما فيها بعض دول الجوار السوري من عبء استضافتهم، والآن سيصار الى استخدامات قديمة جديدة في الداخل العراقي والداخل التركي والسعودي لاحقاً، ضمن رؤية واشنطن الجديدة لأستنزاف ايران وتركيا والسعودية ومزيد من استنزاف سورية



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

«داعش»... عراقياً وعربياً

أعلن تنظيم «داعش» عن فرعه في الأردن! هكذا، بصراحة بل بصلافة، وأوضح متحدث باسم التنظيم، أبو محمّد بكر، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، أن مهمات الفرع الآن، هي العمل «كمركز للخدمات اللوجستية»، إنما «مؤقتا»؛ فالأردن جزء من الدولة الإسلامية في العراق والشام.

«داعش» تنظيم مطارَد في المملكة، لكن أنصاره بدأوا يستشعرون القوة منذ سقطت الموصل في أيديهم؛ إنهم يتمتعون بحفاوة «جمهور» يثير حجمه القلق فعلا؛ ذلك أنه يدور في ثلاث حلقات، أولاها السلفيون الجهاديون الذين بهرتهم انتصارات «داعش»، وحركت جرائمه في العراق، غرائزهم، ويبدو أنهم يتجهون، أفرادا وجماعات، إلى الالتحاق بصفوف «الدولة»، تاركين خلافاتهم وولاءاتهم السابقة للقاعدة والنصرة وغيرهما؛ لدى «داعش»، اليوم، كل العناصر التي تلبي الاحتياجات المادية والنفسية للمجاهدين: المال والسلاح والتجهيزات والقوة البازغة والتكفير الصارم والعنف وارتكاب الفظائع المصوَّرة التي يؤدي بثها على اليوتيوب، دورا في الدعاية والتحشيد، يغني عن كل الخطب والنقاشات الفقهية.

في مواجهة الانتقال السريع للسلفية الجهادية الأردنية نحو البيعة لأبي بكر البغدادي، تتبع الأجهزة الأمنية الأردنية، تكتيكا يبدو لي بدائيا وبائسا؛ فهي تراقب، وتتجنب الاشتباك مع السلفيين، خوفا من تسريع انتقالهم إلى داعشيين، وتأمل أن تثير بين صفوفهم سجالات وانشقاقات من خلال نشطاء سلفيين معادين لـ«داعش»؛ أبرزهم الداعية المعترَف به عالميا، المقدسيّ؛ أفرجت عنه بعد فترة سجن طويلة، لكي يساجل «داعش»، ويحول دون سيطرتها الكاملة على الحركة السلفية الجهادية في البلاد، لكن، هيهات! فماذا تفعل الكلمات والأموال الشحيحة، مع إغراء الذبح والاغتصاب والملايين واقتراب تحقيق حلم الخلافة؟ الحلقة الصلبة الثانية من جمهور «داعش»، تتمثل في البعثيين والمعجبين بالرئيس الراحل صدام حسين؛ تنتشر الشائعات بأنه حي يُرزَق (فمن جرى اعدامه هو شبيه الرئيس لا الرئيس نفسه!) تدور دعاية الأوساط البعثية ـــ الصدامية على أن «الحزب»، لا «الدولة»، هو الذي يشكل القيادة والقوة الرئيسية في التمرد في العراق. وهم ، بالطبع، لا يستنكرون «داعش» وجرائمها الوحشية، بل يهوّنون من حضورها وقوتها، ويتغاضون عن ارتكاباتها.

إلى جانب هؤلاء، هناك الإخوان المسلمون بالطبع، أعداء البعثيين تقليديا، إنما حلفاؤهم في الحرب العراقية الدائرة الآن؛ وبالنسبة إلى أعضاء التنظيم الاخواني السرّي المحتشد بالإرهابيين، أرجح انتقالا من «النصرة» إلى «داعش».

الحلقة الثالثة، ليست صلبة، لكنها واسعة نسبيا، تلك التي تنظر إلى «داعش» باعتبارها القوة التي انتقمت، وشفت الغليل، مما حدث لـ«أهل السنّة» من مظلومية منذ الاحتلال الأميركي للعراق، عام 2003.

مع جمهور كهذا، يشعر المرء بالحيرة إزاء درجة الانحطاط الغرائزي، لكنه يستعيد لحظات سابقة، كانت جارحة جدا، أبلغها المشهد الانتقامي البشع لإعدام صدام حسين، صبيحة عيد أضحى، وتصويره، وبثّه على الفضائيات؛ حذّرنا، وقتها، الأصدقاء في المقاومة، لكن تلفزيون «المنار» هو الآخر بثّ ذلك المشهد الجارح المهين. هناك شيء لم يفهمه أو لم يرد فهمه أحد من القوى «الشيعية»، طوال العقد الماضي:

صدام حسين ـ بكل ارتكاباته ـ كان قد أصبح، منذ 1990، رمزا للسنّة في العراق والبلدان العربية، زعيما معاديا للغرب وبطلا؛ وما كان ممكنا، على الإطلاق، لجم الهوس الطائفي، ولاحقا التكفيري، بمحاكمته والانتقام منه وإعدامه، وتحويله إلى نبي ـــ شهيد، وإنما من خلال المصالحة التي لم تحدث لا معه، ولا مع قوى نظامه، ولا مع جمهوره العراقي، وتاليا العربي.

منذ ما قبل الموصل، ثبت أن استراتيجية ادماج قيادات عربية سنية تتخطى رمزية صدام حسين، في النظام الجديد في بغداد، بلا قيمة ولا نتيجة؛ فهؤلاء الآتون إلى محاصصة الحكم من فوق الجمهور الصدامي، ظلوا هامشيين، يتعرضون للضغط من القواعد، ويبتزّون الشريك الشيعي، ويعرقل الشريكان، بالفساد، إعادة بناء الجمهورية.

الآن، وبينما تواجه بغداد همجيّة «داعش» وخطر تقسيم العراق، ها هم الشركاء السنة في العملية السياسية... يفرّون إلى عمّان؛ 200 من أعضاء النخبة السنية العراقية هربوا حتى الآن إلى قصورهم وفللهم المعدّة وفنادق الخمس نجوم في الأحياء العمّانية الراقية، منهم، حسب التسريبات الصحفية، 42 نائبا في برلمان المحاصصة، و7 وزراء و17 موظفا كبيرا ولفيف من قادة العشائر ورجال الأعمال. وهي الدفعة الأولى بالطبع؛ شركاء المالكي السنّة يتركونه في مواجهة «داعش» والبعثية النقشبندية!

في النهاية، يمكن، وينبغي عدم التسامح في كسر «داعش» وحلفائها، لكن كسر سنّة العراق بالقوة، لن يوحّد البلد، بل سيشرذم العراق، وينقله إلى حرب جديدة مع الأكراد لاسترداد كركوك المسروقة في الغفلة؛ المطلوب الآن مصالحة عراقية لا تستثني أيا من القوى بلا محاصصة ولا طائفية ولا فدرالية، بل على أساس الشروع في بناء الدولة الوطنية المدنية التي لا تعترف بالطوائف ولا بالقوميات، بل بالمواطنين والمواطنات.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بيلاي تتهم داعش بتنفيذ عمليات إعدام ترقى لجرائم الحرب


June 18 2014 01:55

اتهمت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بتنفيذ عمليات إعدام بدم بارد في عدة مناطق بالعراق وقالت ان "هؤلاء المقاتلين من شبه المؤكد أنهم ارتكبوا جرائم حرب من خلال تنفيذهم عمليات إعدام بدم بارد خلال مساعيهم للاستيلاء على السلطة

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" - في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم - عن بيلاي قولها إن هؤلاء الجهاديين السنة نفذوا "سلسلة ممنهجة من عمليات الإعدام بدم بارد بالقرب من مدينة تكريت في الأيام الأخيرة والتي من شب المؤكد أنها جرائم الحرب".كما نقلت عن بيلاري قولها - في بيان أصدرته جنيف - إن تقارير مفصلة استشهدت بمصادر مختلفة توضح إعدام المئات من "غير المحاربين" وبينهم ضباط وجنود شرطة بعد استسلامهم أو أسرهم

كما أشارت بيلاري إلى أن المعلومات التي حصل عليها موظفو الأمم المتحدة في العراق تشير إلى أن إمام المسجد الكبير في الموصل قتل لرفضه التعهد بالولاء لتنظيم "داعش" وأن الأمم المتحدة حصلت أيضا على تقارير تفيد بأن العشرات من رجال الدعوة وأئمة المصلين أعدموا في ظروف مماثلة إمام مسجد الإسراء في الموصل


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

داعش تحرق الكنائس وقبر المؤرخ الإسلامى ابن الأثير

June 18 2014 01:49

تحدثت معلومات دبلوماسية عن قيام جماعات مسلحة بحرق كنائس وآثار إسلامية في مدينة الموصل.فقد أعلنت بعثة الاتحاد الأوربي في العراق، الاثنين 16 يونيو/ حزيران أن تنظيم "داعش" أحرق عدة كنائس وهدم قبر المؤرخ الاسلامي ابن الأثير الجزري في مدينة الموصل التي سيطر عليها التنظيم الاسبوع الماضي. وذكرت قناة "العراقية" أن "بعثة الاتحاد الأوربي في العراق أكدت قيام تنظيم داعش بإحراق كنائس بالكامل، الى جانب ترويع المدنيين الآمنين

كما ذكرت القناة أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" هدموا قبر العالم المؤرخ ابن الاثير الجزري.وعز الدين أبي الحسن الجزري هو مؤرخ إسلامي كبير، عاصر دولة صلاح الدين الأيوبي، ورصد أحداثها، ويعد كتابه الكامل في التاريخ مرجعا لتلك الفترة من التاريخ الإسلامي .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

’’داعش’’ يفجر منزل قائد ’’لواء الاحواز’’ في ’’الجيش الحر’’ اسماعيل العبد الله في دير الزور

فجرت عناصر تابعة لتنظيم "داعش" منزل قائد "لواء الاحواز" في ميليشيا "الجيش الحر" اسماعيل العبد الله في دير الزور.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

’’داعش’’ تسيطر على كامل ريف دير الزور في سورية مما يضع المجموعات المسلحة في وضع سيء للغاية

سيطر مسلحو "داعش" على قرية الموحسن بدير الزور وهي مركز نفطي وتجمع عشائري أساس بعد قتال مع ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين الشرقية"، وبذلك يكون "داعش" قد سيطر على كامل ريف دير الزور بعد سيطرته ايضاً على قرية البوليل وبعض احياء المدينة.

وما يجعل وضع المجموعات المقاتلة سيئاً للغاية، ان "داعش" باتت تضرب طوقاً حول مدينة دير الزور وطوقاً آخراً حول الريف بالكامل.
2014-06-20