عنوان الموضوع : ما هي أسباب الخيانة في رأيك ؟ من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب

في رأيك ما هي أسباب خيانة المرأة للرجل ؟


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الزهر كيما يكون الراجل معندوش الزهر يطيح في بنت الحرام

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بصراحة وبكل واقعية.

كما يخون الرجل لإشباع غرائزه العاطفية والجسمية والنفسية.

فحتى المرأة تخون لنفس الأسباب.

وكما قال الأخ سابقا البعض يديها بنت حرام ثم يباصي في ألخير بسبب هذا المشكل

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

الخيانة مرض في قلوب الضعفاء القوي عمرو ما يخون سواء رجل او مراة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

أعتقد أن خيانة الزوج للزوجة يكون بسبب جهل المرأة بكيفية التعامل مع زوجها فالشيء الذي ينقص الرجل ليس هو الطعام والشراب فهذا يستطيع أن يحصل عليه خارج البيت بل الذي ينقصه هو البسمة الرائقة والكلمة الطيبة والتعبير عن مشاعر الحب والحنان وإشعاره بأن لديه قيمة وأهمية وتحسيسه بأن الجهود التي يبذلها لكسب القوت ذات تقدير واعتبار يحب من الزوجة أن تستقبله في أحسن صورة وأجمل ثياب وأطيب رائحة فإذا افتقد هذا كله لدى شريكة حياته ذهب ليبحث عنه بطرق ملتوية ثم يعود المجتمع باللائمة عليه وحده دون دراية بالدوافع التي جرته إلى مستنقع الخيانة.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

كنت قد كتبت المشاركة التالية في موضوع بعنوان ما الذي يدفع الرجل للخيانة .

"و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها" و الخيانة هي أحد مظاهر هذا الفجور التي جبلت النفوس عليه لأن الإنسان تحكمه جملة من الغرائز الحيوانية . و هذه الصفات و السلوكات هي نتيجة ملايين السنين من التطور الذي انتهى بخلق الإنسان . فالانتخاب الطبيعي داخل النوع أدى إلى ظهور مجموعة من السلوكات تزيد من فرص انتقال الصفات الوراثية . و بصورة أخرى تتنافس الجينات فيما بينها لتحافظ على بقائها . و لهذا السبب يسعى الذكور بشكل غريزي و غير واعي إلى الالتقاء بأكبر عدد من الإناث لزيادة فرص انتقال صفاتهم الوراثية . و هذا النوع من التنافس ملاحظ بوضوح عند معظم الثدييات . في حين يكون سلوك الإناث أكثر انتقائية لان الأنثى لا تملك فرصة نقل جيناتها إلى عدة ذكور لأنها تستقبل الجينات الذكرية و تحمل الجنين و ترضعه و تعتني به حتى يكبر . لهذا السبب فالخيانة هي أمر طبيعي جدا من الناحية البيولوجية لأنها تزيد من فرص انتقال الصفات الوراثية للذكر و هذا هو الدافع اللاشعوري وراء هذا السلوك . و لهذا السبب يكون الرجال اقل تحفظا حول تعدد العلاقات في حين تكون الإناث أكثر حذرا .

هذا الانتخاب الجنسي مسألة تثبتها الدراسات و العامل الأساس الذي يحكمه هو الجينات . إذ تبين أن أفراد النوع الواحد لا يميلون إلى الأفراد القريبين منهم جينيا لان هذا يؤدي غالبا إلى جيل ضعيف . و بينت الدراسات أن الأفراد الأكثر تباينا من الناحية الجينية أكثر انجذابا لبعض و يتم ذلك بشكل غريزي عبر حاسة الشم فالأجسام تفرز مواد كيميائية تدعى الفيرومونات و هذه الأخيرة تزيد أثناء فترة الإخصاب عند الإناث و تؤثر على السلوك الجنسي للذكور و تبين الدراسات على الحيوانات و على الإنسان انه كلما كانت الجينات متباينة بين الذكر و الأنثى كلما كانت تأثير الفيرومونات و الانجذاب اكبر مما يؤدي إلى سلالة أقوى . كما أن الجينات هي التي تحكم سلوكاتنا اللاشعورية نحو الميل نحو الجنس الأخر بصفات معينة فالحوض الواسع عند الإناث مؤشر على قدرة الأنثى على حمل أفضل و ولادة أسهل و كبر الثديين دلالة علة قدرة الأنثى على تغذية الصغار و نظارة البشرة دلالة على الصحة الجيدة إلى غيرها من عوامل الجذب اللفيزيونومية و بما أن الجينات تحكم سلوكنا و توجهنا نحو الأفراد الأكثر تناسبا فهي أيضا تدفعنا لخلق أكبر عدد من فرص التبادل الجيني .

و عودة للخيانة من الناحية البيولوجية و مظاهرها السلوكية . فالرجل بسبب طبيعة وظيفته الجنسية أكثر انتهازية في علاقاته و أقل انتقائية مع النساء في حين أن الأنثى و بما أنها ضعيفة و عاجزة عن حماية نفسها و تحتاج لمن يرعاها أثناء مدة الحمل و يرعى أبنائها بعد ذلك فهي تفضل التريث قبل اختيار الرجل/الذكر المناسب و تكون معايير الإنتقاء عندها متناسبة مع ذلك فالإناث تميل أكثر للذكور الأصحاء ذوي البنية العضلية القوية و الحجم الكبير أي الأفراد الأقدر على حمايتهن و توفير الغذاء للصغار و في المجتمعات الحديثة تميل النساء للرجل الغني و في كلتا الحالتين يكون المعيار الأساسي للاختيار توفير الأمان للصغار . و لهذا الغرض طورت الإناث أساليب و أسلحة و تقنيات للإيقاع بالشخص المرغوب فيه و للاحتفاظ به . و لهذا السبب لا تسلم الأنثى نفسها بسهوله لأنها تعمل على بناء علاقة عاطفية قوية مع الشخص المطلوب و تستخدم كل الطرق لكسب تعاطفه و حبه . كما أن العلاقة العاطفية القوية -المودة و الرحمة- تسمح بتنشئة أفضل للصغار أي فرصا أفضل لانتقال الجينات و لهذا السبب أيضا تختلف غيرة الرجل عن غيرة المرآة , فالذكر يحرص أشد الحرص على ان يقرب أي ذكر اخر من أنثاه/إناثه في حين قد تقبل الأنثى/المرأة تعدد العلاقات للذكر/الرجل شرط ان لا يتخلى هذا الأخير عنها . و غيرة المرآة تركز على الجانب العاطفي بشكل اكبر فاكثر ما يثيرها هو ميل الرجل العاطفي لامرأة أخرى أكثر منها . في حين تثبت الدراسات أن النساء أكثر تسامحا مع الخيانة الغير عاطفية . لأن الأهم بالنسبة لها هو الاحتفاظ بالرجل التي يوفر لها الامان . في حين ان الاهم بالنسبة للرجل وفقا لسلوكه اللاواعي الذي تحكمه جيناته هو ضمان استمرار نسله .

و مع كل هذا فالنفس البشرية ملهمة أيضا على التقوى و الالتزام كما أن التكاليف الدينية لا تكون فوق طاقة البشر . و البشر توصلوا إلى أنظمة تسير مجتمعاتهم تقوم على تحكم الفرد في غرائزه الجنسية و العدوانية و حب التملك لصالح المجتمع إذ أن هناك التزاما أخلاقيا ضمني على احترام خصوصيات الآخرين و من بينها مثلا تحريم السرقة لان الشخص الذي لا يسرق يتوقع ان يلتزم الآخرون بنفس الأمر . و منها عدم الاقتراب من زوجة غيره . لكن هناك دائما من يخرق هذا العقد الاجتماعي لان الجانب البيولوجي منه يتغلب على الجانب الأخلاقي و الضمير الذي تفرضه الحياة الاجتماعية . ذلك ان الإنسان كائن اجتماعي بالضرورة و لا يستطيع العيش منفردا . و لهذا السبب تعمل الثقافة بمفهومها الواسع على السيطرة على غرائز الأفراد و تهذيبها و لهذا السبب نجد المجتمعات البدائية أكثر عنفا و وحشية و عدوانية في حين تعمل الثقافة على تغيير الإنسان و تقلل من سلوكه العدواني و الغريزي . و مشكلة الإنسان هو هذا الصراع الدائم بين دوافعه الغريزية الأنانية و بين متطلبات الحياة الاجتماعية فإذا كانت الخيانة هي المظهر السلوكي للغريزة البشرية فالوفاء و الالتزام الأخلاقي تدعمه الثقافة التي تميز الإنسان عن بقية الحيوانات . و بما ان الحياة الدنيا امتحان فمهمة الإنسان هي الاختيار أي الطريقين يسلك . طريق الأخلاق و العمل على كبح غرائزه و دوافعه الأنانية التي هي جزء متأصل فيه أو طريق المراوغة و إطلاق العنان لرغباته و نزعاته الأنانية كلما سمحت له الفرصة .

و الإسلام م من هذه الناحية هو النظام الأكثر منهجية و منطقية في التعامل مع المشكلة إذ انه يقدم النظام الاجتماعي الذي يقلل من طغيان الغرائز و تدميرها للنسيج الاجتماعي كما انه لا يهمل الفروق الطبيعية بين الجنسين . و يدعونا لتبني سلوكات تتناسب مع التركيبة النفسية لكل من الذكر و الأنثى .

و لهذا فالتحليل المادي لسلوك البشر يبين الطبيعة الانانية و الشريرة للبشر لكن إلى جانب ذلك خلق الله في البشر مع الذكاء الذي يتميزون به جانبا خيرا و قدرة على الالتزام الأخلاقي . لكن الالتزام بالأخلاق لا يكون لمجرد رغبة الفرد فيه بل أهم عنصر يعمل على تقويته هو ثقافة و قيم و معتقدات المجتمع . لان الشخص الملتزم في مجتمع محافظ هو عادة ملتزم لان حجم الرقابة الاجتماعية و فرض النبذ الاجتماعي عليه اكبر في حالة مخالفته لقيم مجتمعه . في حين يميل الفرد لتغيير سلوكه إذا انتقل على مجتمع اقل رقابة على سلوكه . و لهذا فقمة التقوى هو قدرة الإنسان على الحفاظ على قيمه و التزامه الأخلاقي بغض النظر عن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها و هذا يتطلب شخصا يلتزم بالقيم الأخلاقية عن اقتناع و ليس عن وراثة . و ربما يكون هذا سبب الانحلال الأخلاقي الذي بدا يهدد مجتمعاتها بسبب احتكاكنا بالغرب المتقدم هو ان القيم الأخلاقية التي ندعيها هي قيم موروثة و ليست قناعات راسخة ناتجة عن تأمل و تعلم و تدبر . و لهذا يسود التدين المظهري و النفاق الاجتماعي في هذه الفترة و من بين مظاهره للأسف الخيانة الزوجية . و مع هذا أتوقع ان الأجيال القادمة من المسلمين ستكون أكثر التزاما بعد أن تكتوي بنار الفساد الأخلاقي و سيكون رجوعها للقيم الدينية أكثر رسوخا لانه سيكون عن قناعة و علم و فهم و تجربة . ذلك ان الفساد و الشر و الباطل مؤقتان مهما بدا لنا انها باقيان و راسخين كما تبين لنا قصة أصحاب الكهف العديد من آيات القرآن. و هو ما يمكن أن نستقرئه من دراسة التاريخ و الحضارة .

و عودة لموضوع الانتقاء . فبسبب الدور المتنامي للثقافة في حياتنا لم تعد الصفات السابقة التي تفرضها الغرائز وحدها معيار لإختيار الشريك . بل صار الذكاء و التعليم و الإلتزام الخلقي معايير جديدة . و لهذا يمكن القول ان الميل نحو المرأة الجميلة المثيرة أكثر تناسبا مع الغريزة في حين الميل للمرأة ذات الخلق و المتعلمة أكثر تناسبا مع مجتمع يزيد فيه دور الثقافة و الفكر و القيم . و كذلك بالنسبة لإختيار الزوج . اما من الناحية الميتافيزيقية الغيبية فيكفي ان أقول : كما تدين تدان .



كما يمكن أن نرى فالزواج كمؤسسة يقدم جملة من المزايا لكنه يقيد رغبات الإنسان , كما انه يمنح فرص محدودة لاختيار شريك الحياة . و هذا يؤدي أحيانا إلى البحث عن تحقيق جملة من الرغبات خارج مؤسسة الزواج . و في رأيي هناك عاملان رئيسيان للخيانة . الأول هو فتور العلاقة الزوجية و الثاني زيادة خروج المرأة و فرص احتكاكها برجال آخرين . كما أن الصور و النماذج التي تقدمها المسلسلات والأفلام و الروايات جعلت من الأفراد يرفعون من حجم تطلعاتهم و توقعاتهم من الطرف الأخر إلى درجة مثالية و غير واقعية . و هذا يزيد من إحباط بعض الزوجات لان أزواجهن لا يرقون إلى تطلعاتهن التي تحكمها الصور التي يبثها التلفاز مما يسهل سقوطهن في جريمة الخيانة الزوجية .