الف ليلة و ليلة
أصبحت المحافظ ذات الاوزان الثقالا في المقابل ازدادت العقول خفة و خبالا
في كل العلم تكثر المكاتب و الاماكن الظريفة عندنا تكثر المطاعم و الماكولات الخفيفة
الكتب في المكاتب والمنازل للعلم و التنوير
عندنا الكتب للتباهي و الزينة لا غير
من كرس حياته للعلم نال تكريما مشهودا
عندنا يقضي حياته مسكينا من المجتمع مطرودا
من قضى حياته يلعب و يلهو أمدا طويلا
سبحان الله يجد نفسه وزيرا او شخصية او مسئولا
الحياة السياسية أصابها الركود حتى الخمول
وفى الحملات من كثرة التطبيل و الاحزاب يصيبك الذهول
الثقافة سهرات ليلية حفلات مجونية خزف على شكل مزهرية
أما الرياضيات العقلية والعلوم الفنية و الدراسات العلمية
ليست ثقافة أمور مطوية منسية منسية منسية
اذا غلا الشيء ترك مكانه عندنا اذا غلا الشيء زاد شانه
شهر الرحمة رمضان يصبح شهر الغلاء و الزحمة للسكان
شهر التسامح و الحلم يصبح شهر الخصومة و الدم
شهر القنوت والعبادة يصبح شهر التجارة و الاستفادة
لا تسمع الا صح فطورك صح سحورك عوضا عن تقبل الله صومك وسهل امورك
قبل العيد كل الناس من الغلاء تشكي وبعد العيد كل الناس عن كبشها تحكي
العمارات من الامام زهورا و انوارا ومن الخلف نفايات فئرانا و دمارا
الكل معلم ناصح وملاك واذا تولى المنصب مقلم ناطح وهلاك
الجرائد و القهوة تؤخذ في المقاهي و المنازل عندنا في المكاتب ويقول لك لدي أمر عاجل
الانسان اللئيم الكل يمقته و في غيابه يذمه واذا لاقوه كل الناس تحييه و تجله
بنات الاصول تندر وتبور وبنات اللؤم تملا الفيلات و القصور
الارصفة للباعة أسواق و الطرق تضيق بهم كالزقاق
ان نبهت أحدهم على قارعة الطريق فاسمع الاخبار
عار يابن الدوار تفجع الاحرار بالمزمار
خير لك ان تتركني أرتع و ان لم يعجبك الامر فتفرقع
المغني اللاعب السياسي يقدمون السراب و الهواء
وجزاؤهم المدح و التكريم كأنهم ابطال أو نبلاء
المعلم الممرض المنظف يقدمون سلامة الجسد والعقل و الروح
غير أن أجسادهم عقولهم أرواحهم هندامهم بالفقر يبوح
أصحاب التقاعد في مناصبهم ماكثون والشباب وراء العمل يلهثون
يقتطع من اجر العامل دونما استشارته وفي التقاعد ينتظر الايام ليشحت أجرته
مختلسوا الاموال يذهبون الى البيت الحرام والمتقون البسطاء ذلك عليهم حرام
الجدال على الريال و البرسا و في العالم عند التفاهة لا تسمع الا همسا