عنوان الموضوع : من يصلي على هدا المجنون من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

من يصلي
على هذا المجنون...

قصة حقيقية.من حياتي.....فاعتبروا
كان في حينا ومنطقتنا رجلا .ظلمته البشرية حتى فقد عقله .
وما اكثر الناس ظلما.في زماننا هدا.

المجنون رفع عنه القلم.
واقلام الكرام الكاتبين.تدون.لاكثر من ظالم متعلم بلا عاقل.
كان لا ياكل الطعام ويمشي حافيا في الاسواق.
يلعن الدنيا..يلعن الظالمين..ومن اخذ حقه.
تمضي الليالي ولا يدري عدتها.

لا يعتني به احدا الا شفقة.. يواسيه البعض بدرهم..واخر بكسرة خبز.
واخر بربي انوب.
لا احد يتحمل المرورمن امامه لرائحته النتنة..

لان الجسم السليم في العقل السليم..
يتحدث تاخذ الناس الحكمة من شفتيه..
كما يقال خذو الحكمة من افواه المجانين.
كم من مجنون في عقله عاقل وكم من عاقل باخلاقه مجنون..
كان يتخذ من جنب الواد.المحاذي لوسط المدينة ماوى له..
وحوله الصراصير والقطط وقمامات البشر والكلب العقور..

تشاركه رغيف خبزه عشيقته قرورة ام الخبائث.
وقد رفع عنه قلمها..
تلك الجعة الخضراء النتنة . ماتكاد تسلم من فضلاتها ارصفة طرقنا السيارة .
الجعة التي يحاكيها العقلاء في قصورهم ارباب اموال الربا والرذيلة.
بحضرة بائعات اللهو والهوى.والغنا والزنى.

وكم حولنا من امثال هؤلاء الهبلاء.بارقى مدننا وعواصم اوطاننا.
يفترشون الارض وسقفهم سماء الله...
انه واحد من بقايا المعذبين في الارض..
تنام الاسد في الغابات جوعا.ولحم الضان يرمى للكلاب...
اكلو حقوق الشجر والحجر والبشر..
نفخت بطونهم من سحت..
اقل مايقول الواحد حين يراه يتمتم باحاديثه هذا مجنون خارج عن الحياة..
لكن لااحد يسال عن السبب الذي اوصله لهذا.
انه شخص اهبل..وهكذا تمضي به الحياة..
وتمر الايام.حتى بلغ70 عام وهو على هذا الحال..
وتاخذه المنية.ويتوفاه الله.
حتى كادت المفترسات ان تنهش جثته.
لااحد علم بموته.
الان عثر عليه رجال النظافة.في دورياتهم الصباحية.
ويحملوا جثمانه من جنب الواد الى مصحة حفظ الجثث.في المشفى
ويتزامن يوم وفاته.
مع وفاة في نفس اليوم..
احد الرجال المعروفين...
اصحاب النفوذ والمال والاعمال والجاه والسلطان..
فاعلن يوم الحزن والنياحة والتباكي والدفن وانتشر خبر وفاته.
خبر وفاة صاحب الجاه لا خبر وفاة المجنون.
الدي لايعلم به ولا بالمنسين امثاله ولا المحرومين والمقهورين الا الله.
وفي اليوم الدفن..سحبت جثة المغفور له.
فجاء الناس من كل حدب وصوب ومن كل فج عميق.
ليحرزوا منافعهم الدنيوية مقابل الصلاة عليه.
حضرسكان الولاية كلها ومن خارجها.
كل الناس مالو للذي عنده المال.فمن ليس له مال فعنه الناس قد مالوا.
وتمت التكبيرات بالدعاء والصلاة على المرحوم..
امين امين رحم الله المغفور له. واسكنكه فسيح الجنان..
لكن قبل ان يواروا جثمانه التراب.
كشف عن وجهه لالقاء بدعة النظرة الاخيرة..
حتى صاح احدهم يالهي من هذا.
انه ليس هو.
اكتشوفو.انها جثة رجل غريب.حقا.
انه ذالك المجنون..
فاعلنت حالة الطورائ..
ياقوم لم تصلوا على صاحبنا بل صليتهم على المجنون.
كمن فعل هدا بالهتنا يابراهيم.
فلان الذي سكن الوادي.
وفي وسط دهشة الجميع.تخيلوا.
انهم ارادوا توقيف الدفن بحجة ان هذا القبراعددناه لصاحبه.
فتدخل العقلاء.قائلين ارحموه فقد رحمه الله..
احبتي هي ارادة الله ورحمته بخلقه.
السبب لما ارادوا استخراج جثة الرجل صاحب المعالي
من ثلاجة حفظ الجثث..
اخطئوا.واستخرجوا.جثة المجنون دون ان ينتبهوا..للامر.
الحادثة تذكرنا لما ارادت قريش البطش برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتفريق دمه على القبائل.
بتلك المكيدة اليلية لمااذن له بالهجرة.
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت رعاية وحماية القدرة الالهية.
(وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشينهم فهم لا يبصرون.).الاية 9 يس.
ورعاية الله لنبيه موسى ونشاة طفولته في بيت عدوه فرعون.
وقوله (انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين).سورة القصص..
فارادة الله لاتقهر.فرحم الله المجنون..
لقد نسيتموه واحتقرتموه في دنياكم.
واجمعتكم على روحه الطاهرة لاني اعلم بما في قلبه منكم..وثم دفنه.
وبعدها امر بحفر قبر جديد لصاحبه .
واعلنت الصلاة عليه بطلب الانتظار.ليحضروه.
ولا احد بقي اللهم الا فئة قليلة..
الكل يقول سبحان الله..
البلدة كلها صلت على فلان.المجنون.رحمه الله..
نعم يرحم من يشاء بغير حساب..
لااحد يعلم بالسرائر..
فربما كان هذا المجنون مظلوم..
وربك اعلم بمن هو اهدى سبيلا .
لذا لابد ان نتقي فراسة كل مؤمن لانه ينظر بعين الله.
ونتقي دعوة المظلوم..
فقد ناسف حين نرى مجنونة حامل من حيوان بشري غير عاقل حقير قذر.
ولا ان نكف عن احتقار الانسان مهما كان.
ولانتفاخر باعمالنا.ولا احد يدخله عمله الا الجنة.
ولا انت يارسول الله..قال الا ان يتغمدني الله برحمته..الحديث..
ولا يغرك جاهك ولا مالك ولا حتى عملك الصالح...
فقليل العمل مع الاخلاص يكفي.ولا الغرور ولا التكبر ولا الجاه ولا السلطان..
ولا هذا عاقل ولا ذاك مجنون ولا هذا ماشاء الله ولا تلك اعوذ بالله.
اذا سالتم اسالوا الله حسن الخاتمة..
ولاتعب احدا ربما يعافيه الله ويبتليك..
ورحمة الله وسعت كل شئ..يرحم من يشاء ويعذب من يشاء واليه تقلبون..

قال بعض السلف قد يعمل العبد ذنباً فيدخل به الجنة
ويعمل الطاعة فيدخل بها النار
قالوا وكيف ذلك قال يعمل الذنب فلا يزال يذكر ذنبه
فيُحدث له انكساراً وذلاً وندماً ويكون ذلك سبب نجاته
ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه كلما ذكَرها أورثتْه عجباً وكِبراً ومنّة
فتكون سبب هلاكه
روي عن الإمام مالك أنه كان يقول لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية
وإياك أن تقول هذا من أهل النار وهذا من أهل الجنة...لا تتكبر على أهل المعصية.

======

اللهم ارحم كل مجنون وهدي كل عاقل منا الى ماتحبه وترضاه امين..
والف شكر لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
=====

تحياتي اخوكم






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي الفاضل عبد السلام 7
صدقت ....ربما هم قد تهافتوا من كل حدب و صوب لاجل الصلاة على فلان
لكن شاء الله الا ان يصلوا على فلان المجنون
تلك حكمة و عبرة لمن اراد ان يعتبر
كل شيئ بقدر.....كل شيئ محسوب بدقة ...فلا مجال للخطأ
مرات ربما نتيه في الدنيا و لا نحسن السير فيها ...لكن لحين فجأة يطرق سمعنا امر ما ...فيه حكمة بالغة ...ترغم ذلك القلب الذي جعلته الحياة قاسيا ....أن آن الاوان لكي تلين ...لكي تعرف ان ارادة الباري سبحانه و تعالى تتحكم في كل صغيرة و كبيرة من هذا العالم
هي عبر و دروس وضعها الله تعالى في الحياة لكي نتوب و نتعظ و تلين القلوب القاسية ....ففي كل زاوية آية ...عبرة ....أثر....صور....احداث .....افراح...مصائب ....كلها تتقاطع مع طريق حياتنا فتحدث الاثر الطيب باذن الله
شكرا أخي على الكلام الطيب و اقر الله عينيك بما تحب
ســــــــــــــــــــــــــــــــلام

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك وجزاك خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

موضوع ممتاز يا اخى
سبحان الله والحمد لله الذى رحمه قبل موته
واعجبتنى هذه العبارة
وي عن الإمام مالك أنه كان يقول لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية
وإياك أن تقول هذا من أهل النار وهذا من أهل الجنة...لا تتكبر على أهل المعصية.
======
الحمد لله
شكرا لك وجازاك الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم
بارك الله فيك اخي
هي فعلا قصة يجب الاخذ منها والاعتبار بها