عنوان الموضوع : إجماع أمني وسياسي في إسرائيل: لا يمكن الانتصار على حزب الله إلا إذا خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
إجماع أمني وسياسي في إسرائيل: لا يمكن الانتصار على حزب الله إلا إذا اعتبرت كل لبنان ضاحية جنوبية يتحتم تدمير الأخضر واليابس فيها بتفعيل قوة عسكرية
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ يتواصل في جامعة بار إيلان، الواقعة بالقرب من مدينة أبيب، المؤتمر السنويّ الذي يُنظّمه مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجيّة، وخلافًا للسنة الماضية، فقد كان المؤتمر هذه السنة زاخرًا بالقادة السياسيين والأمنيين في الدولة العبريّة، الذي استغلوا المؤتمر لطرح أجنداتهم الخاصّة والعامّة، ولتوجيه الرسائل إلى دول الجوار، وتحديدًا إلى سوريّة ولبنان.
وكالعادة، فقد كان حزب الله حاضرًا في المؤتمر بشكل كبير، ذلك لأنّ صنّاع القرار في تل أبيب، باتوا على قناعة بأنّ الجيش العربيّ السوريّ لم يعُد قادرًا على مواجهة إسرائيل عسكريًا بسبب انشغاله في قمع المعارضة المسلحة للنظام، كما صرّح وزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعلون، وبالتالي، فإنّ العدو، مع أل التعريف، بحسب المصادر الإسرائيليّة، أصبح حزب الله، مع أنّ مركز الدراسات عينه، أصدر في الأيام الأخيرة دراسة عن المقاومة، جاء فيها أنّ حزب الله فقد كثيرًا من شعبيته في لبنان، بسبب تدخله في الشأن السوريّ الداخليّ، كما أنّ هذا التنظيم، الذي كان من أكثر التنظيمات العربيّة شعبيّة على صعيد الوطن العربيّ، بات اليوم، بحسب الدراسة، مكروهًا بسبب كونه تنظيمًا شيعيًا، يُساعد النظام العلويّ في مصر، ضدّ الأكثريّة السنيّة في العالم العربيّ، كما قالت الدراسة الإسرائيليّة.
ولكن على الرغم من ذلك، يُستشف من تصريحات المسؤولين في تل أبيب أنّ حزب الله كان وما زال وسيبقى يقُضّ مضاجع المنظومتين السياسيّة والأمنيّة في دولة الاحتلال، وللتدليل على ذلك، يكفي في هذا السياق الإشارة إلى تصريح وزير شؤون حماية الجبهة الداخلية الإسرائيليّ غلعاد أردان في المؤتمر، والذي قال إنّ حزب الله يمتلك أكثر من 200 ألف صاروخ، لافتًا إلى أنّه بحسب أخطر سيناريو وضعه الجيش قد تتعرّض إسرائيل لهجوم بآلاف الصواريخ، وأنّ القصف سيستمر ثلاثة أسابيع في حال نشوب حرب في المنطقة.
علاوة على ذلك، لفت الوزير أردان إلى أنّ حزب الله يمتلك أكثر من 200 ألف صاروخ يستطيع إصابة كل منزل في الدولة العبريّة، على حدّ تعبيره.
وزاد قائلاً إنّ الكنيست سيستكمل في غضون بضعة أسابيع عملية تشريع قانون الجبهة الداخلية الجديد، موضحًا أنّه اتفق مع وزير الأمن على أن قيادة الجبهة الداخلية في الجيش ستتولى المسؤولية عن مجالات الوقاية والحماية والمواد الخطرة والإعلام، على حدّ قوله.
ومن الأهمية بمكان الإشارة في هذه العجالة إلى أنّه على الرغم من مخاوف صنّاع القرار في تل أبيب من هجوم صاروخي من قبل حزب الله، فإنّ أكثر من أربعين بالمئة من سكّان الدولة العبريّة لم يحصلوا حتى الآن على الكمامات الواقية من الغازات السامّة، بسبب عدم توفرها دائمًا، ومن ناحية أخرى، بسبب اللا مبالاة من قبل الإسرائيليين للحصول عليها من مراكز التوزيع، على الرغم من أنّ وزارة أردان قامت بحملة إعلاميّة ضخمة في وسائل الإعلام العبريّة لحثّ المواطنين على التوجه إلى المراكز للحصول على الكمامات الواقية.
في السياق ذاته، كان خطاب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال احتياط غيورا آيلاند، في المؤتمر عينه بمثابة صفارة إنذار للحكومة الإسرائيليّة بقيادة بنيامين نتنياهو، حيث وضع الجنرال آيلاند النقاط على الحروف، وقال إنّ الحرب المقبلة مع حزب الله ستبدو كالحرب السابقة عام 2016، وستتسبب بضربة اكبر لإسرائيل، لأنّ حزب الله تحسن على مستوى القتال التكتيكي أكثر مما تحسنت إسرائيل، مشددًا على أنّ الجيش لن يتمكن من الانتصار وإلحاق الهزيمة بالحزب ما لم يقدم على تغيير استراتيجياته، وتحسين قدراته الردعية، على حدّ قوله، وأردف قائلاً إنّ تفعيل القوة العسكرية يواجه تحدياً يرتبط بتغير طبيعة الحروب، فبعد حرب أكتوبر من العام 1973، أصبحت معظم الحروب تخاض بين دول ومنظمات، ولم تعد حروبًا شاملة بين دول، الأمر الذي يوجب على التخطيط العسكري تغيير طريقة العمل التقليديّة.
وبحسب الجنرال الإسرائيليّ، الذي يُعتبر مرجعية إستراتيجيّة مهمة جدًا في الدولة العبريّة فإنّ العبرة الأولى في حرب لبنان الثانية، هي وقوع إسرائيل في خطأ الرد المناسب، إذ علينا أنْ نعلن بأنّ لبنان كله، من حزب الله إلى الحكومة إلى المواطنين المدنيين إلى الجيش اللبناني، كلهم أهداف يمكن ضربها، وكلهم أعداء مستهدفون في الحرب، مؤكّدًا على أنّ دولة الاحتلال أنهت الحرب الأخيرة بدعم دولي، لكنّها لم تتمكن من الانتصار على حزب الله، على حدّ قوله.
وهذه النظريّة القتاليّة كان قد طرحها القائد السابق للواء الشمال في جيش الاحتلال، الجنرال غادي أيزنكوط، الذي قال في مقابلة مع صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبريّة، قبل أنْ يُعيّن نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامّة، إنّه يتحتّم على إسرائيل في المواجهة القادمة مع حزب الله اعتبار كلّ لبنان كأنّه الضاحية الجنوبيّة، التي قام الجيش الإسرائيليّ بتدميرها كليًا في حرب لبنان الثانيّة. أمّا قائد اللواء الشماليّ في الجيش، الجنرال يائير غولان، فقال إنّه كلّما زاد حزب الله من ضربه للعمق الإسرائيليّ، فإنّ جيش الاحتلال سيزيد من توجيه الضربات القاسية له داخل لبنان، ولفت الجنرال غولان إلى أنّ القدرة والمعرفة اللتان يتمتّع بهما الجيش الإسرائيليّ قادرتان على إيجاد حلّ لمشكلة القصف الصاروخيّ المتوقّع من قبل حزب الله، وسنضطر إلى قصف القرى والبيوت في الجنوب اللبنانيّ، ذلك أنّ الحزب حوّل هذه القرى والبيوت إلى مخازن أسلحة، على حدّ قوله.
وزاد الجنرال غولان قائلاً إنّ الحرب القادمة في لبنان ستكون مع استعمال قوة هائلة مما تعودنا عليه في الماضي، ذلك أنه لا يُمكن القتال دون أن نُفعل قوتنا الكبيرة، وبالتالي فإن النتائج في المواجهة القادمة على الطرف الثاني ستكون صعبة للغاية.
وتابع الجنرال غولان قائلاً إنّه على الرغم من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية ومنطقة مركز البلاد، فإنّ التهديد على الجبهة الشمالية يزيد بعشرات الأضعاف عما هو الحال جنوبًا، حيث تؤكّد التقديرات التي نملكها بأنّ حزب الله يمتلك 70 ألف صاروخ كثير منها مزودة بأجهزة توجيه ستقود هذه الصواريخ نحو أهدافها بدقة مثل إصابة محطة الكهرباء بمنطقة الخضيرة أوْ مقر القيادة العسكرية العامة (الكرياه) وسط تل أبيب أو مطار اللد الدولي، وإذا جمعنا التصريحات التي ذُكرت أنفًا نصل إلى النتيجة بأنّ إسرائيل ستلجأ في المواجهة القادمة إلى اعتبار كلّ لبنان ضاحية جنوبيّة وتدمير الأخضر واليابس في بلاد الأرز.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ربما هذا الإجتماع الأمني والسياسي الاسرائيلي الكبير جزء من المؤامرة
وجزء من الخديعة التي يمارسها اليهود وحزب الله ليخدعوا المسلمين في مسرحياتهم التي يريدونا ان نتفرجها
اجتماعات امنية وتسليح وتصنيع وحروب كلها من اجل خداعنا مثل مسرحية تحرير الجنوب وحرب تموز 2006 وتفجير مقر المارينز عام 82 ومقتل عماد مغنية وتحرير الأسرى
سنبقى نكتشف الخديعة ونكتشف أن الجميع يجتمع ويصنع ويخترع ويقاتل فقط لخداعنا
نحن لن نفعل أي شيئ فقط نكتشف المخادعين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اللهم دمر هذا الحزب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
حتى نكتشف باننا نحن المخادعين و نحن المخدوعين.
يعني نخدعوا في رواحنا ولا احد يخدع فينا,لان كل العالم
يفكر بعقله و نحن نفكر بعقلية المؤامرة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :