عنوان الموضوع : كلكم داعش ، وكلكم مسؤول عن داعشيته خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب

كلكم داعش، وكلكم مسؤول عن داعشيته

تبدو الحرب التي يشنها بعضنا ضد تنظيم داعش، ظالمة الى أبعد الحدود.

إنها حربٌ لا تخلط الحابل بالنابل فحسب، ولكنها تشوّه صورة الواقع أيضا.

وحيث أنها تمثل قراءةً منافقة للواقع، فانها لن تؤدي إلا الى المزيد من المهالك. حتى ليمكن القول إنها قد تذهب بداعش، ولكنها ستأتي بما هو أدعش من داعش.

داعش، جزءٌ مكينٌ من الواقع. وبما أن الواقع واقع، فانه سوف يجد طريقا لكي يفرض داعشيته باستمرار.

في محيط الزيف الراهن، هناك من يبلغ به تجاهل الواقع حدّا يجعله مقتنعا بان تنظيم داعش غريب عن المنطقة، وغريب عن بيئتها الثقافية والسياسية والاجتماعية. وبالنظر الى أن التنظيم يضم "مجاهدين" من أربع جهات الأرض، فمن السهل أن يُقال، إنه تنظيم إرهابي "خارجي"، وإن مجتمعاتنا بريئة منه.

بل أن هناك من يبدو مقتنعا أيضا أن داعش لا يمت الى الإسلام بصلة.

وهذا ليس هو الواقع.

فكل هذه الافتراضات، إنما تسعى الى تبرير الحرب ضد هذا الوجه، وحده، من وجوه داعش، بينما تصون كل وجه آخر من وجوه الداعشية الثقافية والسياسية التي نعيش في كنفها (أو: كفنها) اليوم. وبينما يُراد إلحاق الأذى بمجاهدي داعش، فانهم أكثر صدقا وانسجاما وانتسابا مع كل ما عرفوه من ثقافة المنطقة وسياستها واجتماعها، ليس بين الأفغاني والشيشاني والألباني، بل بين العراقي والسوري والفلسطيني والأردني، وغيرهم ممن يمثلون "هويتنا" الأصيلة كما نعيشها.

نعم، ترتكب داعش، مجازر وانتهاكات وأعمال سبي وجرائم وحشية ضد الأقليات. ولكن هذا لا يمثل إلا جزءا بسيطا من الواقع. إنه فقط الجزء الظاهر من جبل داعشي عميق الغور في مستنقعاتنا (أو "مجتمعاتنا") "الإسلامية" الآسنة.

يُتهم الداعشيون، بأنهم يقتلون الأبرياء.. وأريد أن أستعمل كلمة لا أجد لها نظيرا في العربية الفصحى، فأقول: "إحّييه"! ومن منكم الذي لم يقتل أبرياء!

ومن في حكامكم لم يقتل أبرياء ؟

ويُتهم الداعشيون بأنهم يسبون النساء ويعرضوهن في سوق النخاسة.

وأقول: إحّه. ومن منكم الذي لم يسب إمرأة فيجردها من أدنى الحقوق؟

ومن يُعريها ويجعلها سلعة تباع وتشترى ووجسدا ساخنا تلتهمه الذئاب ..في الإدارات والجامعات ؟ أليس داعشيا ؟

ويُتهم الداعشيون، بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات، حتى استصرخت تلك الانتهاكات ضمائر العالم ودعته الى الاسراع في تقديم النجدة اليهم.

وأقول، هنا أيضا: إحّه. ومن منكم الذي لم يسبق داعش في هذا المضمار القذر. ومن منكم الذي، ساعة اكتشف طائفيته، لم يستصغر "الآخر" أو يهمشه أو يستثنيه؟

أنظروا إلى وضع الأقليات في كل الوطن العربي من الأكراد إلى الأمازيغ إلى غيرهم ؟ أفلستم دواعش ؟

إذا شئت أن تنظر في عين الواقع، فداعش ليست جسما غريبا. الغريب هو من لا يرى أن داعش تمثل تجسيدا حقيقيا وأصيلا لثقافتنا وسياستنا ومجتمعنا

فهناك داعش قبل داعش، كما أن هناك داعش على يمينها وأخرى على شمالها.

داعش مرآةٌ حقيقيةٌ لما نحن فيه. إنها وجهنا الذي نحكم ونمارس كل شؤون حياتنا فيه. وهي موجودة تحت كل عمامة تحوّل الإسلام الى دين كفر وجريمة.

فلماذا الزعل على داعش؟ وهل الوحشية، عندما تكون مكشوفة، أفظع مما لو كانت مستورة؟

الذين يمارسون أعمال التعذيب والقهر والتنكيل، في ظل سلطة الطغيان، أليسوا داعش؟

وحكامكم الذين لا يستلمون الحكم إلا بالإنقلابات وينقلبون على كل إرادة شعبية أليسوا دواعش ؟

والذين يستبيحون الأعراض، في السجون وخارجها، أليسوا داعش؟

والذين يمارسون سلطاتهم بالعنف باسم "الصمود والممانعة"، أليسوا داعش؟

والذين يضعون أنفسهم فوق القانون، ولا يحترمون سلطة لقانون، أليسوا داعش؟

والذين يقتلون نساءهم على الشبهات، في ما يسمى "جرائم الشرف"، أليسوا داعش؟

والذين يغتالون خصومهم، على الرأي أو الهوية، أليسوا داعش؟

والذين يستولون على السلطة بالسيف، ويرفضون تداولها إلا بالسيف، أليسوا داعش؟

والذين ينهبون المال العام، ويجعلوه خادما لأغراضهم الخاصة، أليسوا داعش؟



والذين يعتلون المنابر، ليُكفّروا الناس، وينزعوا رداء الإسلام عمن يشاؤون، أليسوا داعش؟

والذين يعتلون المنابر، ليتهجموا على الدعاة ورجال الإصلاح ويصفونهم بالخوارج والتكفيريين ، أليسوا داعش؟

والذين يمارسون القتل والترويع باسم حب الوطن والوصاية على الشعب ، أليسوا داعش؟

والذين يخونونك لمجرد مطالبات بالإصلاح في الحكم والسياسة والعدالة الإجتماعية ولا يرون فيك إلا مشروع مخطط غربي لضرب أمن البلد .. أليسوا دواعش ؟

والذين يحلون لأنفسهم، ويحرمون على غيرهم، أليسوا داعش؟

والذين يسومون الأقليات الحرمان والتمييز والتهميش، أليسوا داعش؟

كل هؤلاء موجودون، قبل داعش! وما داعش إلا صورة واحدة من صورهم! بل أن داعش ليست إلا نتاجا طبيعيا وتلقائيا من نتاجاتهم.

حتى ليحق القول لهم: إنكم إن لم تجدوا على الأرض داعش، لاخترعتم مليون داعش!

الفرق الوحيد، هو أن داعش (الحالية) تمارس جرائمها "على الهواء مباشرة"، ولا تخشى في ارتكابها "لومة لائم". بينما يفضل الداعشيون الآخرون ممارسة الجرم نفسه في الخفاء، أو تحت مسميات أخرى.

داعش هي الحقيقة الوحيد التي كان يجب أن نراها منذ أن نشأت أولى سلطات الوحشية والاستبداد في أوطاننا، بل ومنذ أن تحولت مجتمعاتنا الى مستنقعات تسترخص الذل وتستمرئ العنف والقسوة ضد نفسها، بالخوف والجبن تارة، وبالنفاق والدجل تارة أخرى.

إذا كان من الأولى بالحقيقة أن ترى نفسها، فكلكم داعش، وكلكم مسؤول عن داعشيته.

أولى بكم، داعشيو القهر والطغيان في كل مكان، أن ترفعوا علم داعش فوق منازلكم، وأن تعلنوا البيعة للدولة الإسلامية، بقيادة الخليفة المؤمن بالله (وبانحطاطكم الشامل) أبو بكر البغدادي، خليفة الله على رقاب أبريائكم ونسائكم وأقلياتكم.

تلك الرقاب التي لم تحفظوها قبل داعش،.. ولا أعرف من أين جاءتكم الحمية لتحفظوها، بعد داعش!

لكي تحارب داعش، ولا تهرب أمامها كالجرذ، يجب أن تكون طاهر اليد من المال العام، نبيلا حيال حقوق المرأة والأقليات، ولم تعتد على القانون، ولم تمارس التعذيب أو تبرره، ولم تساند طغيانا ولا ظلما من قبل، ولم تُكفّر أحدا.

عدا ذلك، فخير لك أن تعلن البيعة!

لأنك داعشي بطبعك! ولأنك واحدٌ ممن ساهموا في تخصيب التربة لزراعة داعش.

فعندما تذبح أختك في الشارع، في تهمة شرف، فكيف لا تذبح غيرها؟

وعندما تمارس التعذيب ضد مواطن من مواطنيك، بسبب رأي أو عقيدة، فلماذا لا تجز عنقه كالخروف؟

وعندما تمارس سلطتك من فوق القانون، ومن دون قانون، فكيف لا تجعل الاجرام فيه هو السائد؟

تلك هي داعش.

إنها وجهكم الأنصع والأكثر انسجاما مع ثقافة القتل والتكفير والاستبداد التي بقيتم تمارسونها لقرون. ومثلما تعايشتم معها وأصبحت "هويتكم"، فخير لكم أن ترفعوا أعلام داعش وأن تتعايشوا معها.

إسأل نفسك: بالله ما الفرق، ونحن كلنا داعش؟

يقال: إذا كان بيتك من زجاج، فلا ترمي الناس بحجر.

ومن كانت ثقافته، وسلوكه، ووحشيته، هي ذاتها ثقافة وسلوك ووحشية داعش، فمن شديد النفاق أن يرميها بحجر.



علي الصراف - بتصرف


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لما الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل احسوا بان العالم مل وكره من القاعدة قام الامريكان بانشاء تنظيم جديد وهو داعش والذي جاء بعد انشقاقات من القاعدة و......الخ.الى حد الساعة لم يعرف البعض ان هاته الجماعات التكفيريةmade in usa انشئت للافتعال البلابل والقلاقل في الدول العربية والاسلامية.وبذللك ستتدخل امريكا في هاته البلدان بحجة مكافحة الارهاب و الديمقراطيةو.......الخ.المهم يرجى من الجميع البحث عن هذا العالم واسمه بيرناند لويس.الذي انشئ خريطة العالم العربي الجديد والشرق الامسط الجديد. وتقسيم الدول العربية كما هي الان الى عدة دويلات صغيرة.وسيكون هذا التقسيم بطريقة دراماتيكية علمانية ولاسلامية وهذا بالتناحر بينهما.كل هذا من اجل حلم الصهيوننين وهو بلدهم المزعوم باسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات. ولاتنسو ايضا نضرية المؤامرة the new world order دين واحد اقتصاد واحد سياسة واحدة.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

حان وقت انهاء ( داعش ) ومثيلاتها بعدما انتهت مهمتهم
داعش فهمت اللعبة مند اللحظة الاولى وقادة داعش كانو يعلمون ان امريكا والغرب والخليج يساعدونهم للاطاحة ببشار ثم ينقلبون عليهم ,, مثلما فعلو في افغانستان
فسارعت داعش لازاحة كل من لم يبايعها وسارعت ايضا لغزو العراق الدي كانت متواجدة فيه اصلا مند سنوات
ووضعت امريكا في حرج كبير ...

والان لما داعش هددت بغزو اقليم كردستان وغزو السعودية تحركت امريكا لانقاد قواعدها العسكرية ومصالحها هناك ..

داعش ارادت ان تتغدى بهم قبل ان يتعشو بها

اعتقد ان الضربات الامريكية لداعش ستزيد من شعبية هته الاخيرة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

يتباكى العالم على "الأيزيديين" ويحبس أنفاسه حزنا عليهم أمام إرهاب "داعش".

ولكن لم نرى هذا العالم يحزن على المسلمين في أفريقيا الوسطى عندما كانوا يُحرقون ويُهجّرون

ولم نرى هذا العالم يحزن على المسلمين في ميانمار عندما كانت ترتكب ضدهم أبشع جرائم الإبادة والتطهير العرقي

أوليست جرائم روسيا ضد الشيشان وجرائم الصليبيين في أفريقيا الوسطى وجرائم الوثيين في ميانمار أبشع من جرائم داعش ؟

أم أن المسلمين لا يستحقون أن يهتم العالم لأمرهم كما يهتم بشأن الأيزيديين ؟؟


ثم من قال أن الإيزيديين ليسوا دواعش ؟؟؟ وأن ثقافتهم ليست ثقافة داعش ؟؟

هل تذكرون تلك الفتاة الشهيدة "دعاء خليل أسود" حين قتلها الإيزيديون "الدواعش" رفسا بالأقدام ولم يشفي ذلك غليلهم ففجّروا رأسها رميا بكتل خرسانية من أرصفة الطرقات ؟

ذنبها أنها اعتنقت الإسلام واختارت أن تكون مسلمة لا أيزيدية كافرة ؟؟

شاهدوا ماذا يفعل الأيزيديون الدواعش بفتاة مسلمة عزلاء

https://www.youtube.com/watch?v=YvyiikZ7w7c

أوليسوا هؤلاء دواعش ؟؟

فمن بكى لهذه المسلمة الشهيدة على يد الدواعش الكفار ؟




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

داعش ارهابية وبدون نقاش هنااا
لم أفهم قصدك أانت مع داعش اوضدهاا ؟
يكفي أنهاا تقتل وتدبح وتهجر باسم الدين (تشويه فقط)
لكن أنت تعطي الحق لداعش من خلال كلامك وتبرر ذلك بما يقع مثلا في بلادنا
أو بورما أو افريقيااا .........
ربي يهديك أوصيك بتقليل مشاهدة قنوات الفتنة لانك ممكن تكون شاهدت الملائكة تقاتل مع داعش
كما رؤها من قبل ولم يروهاا تقاتل في غزة ضد الصهاينة المحتلية

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

نعم، الداعشية البارزة هي نتيجة للداعشية المضمرة و الخفية التي تحملها ثقافتنا... تلك الفيروسات الثقافية التي تظل في حالة سبات حتى تتوفر لها الظروف المناسبة للتكاثر و النشاط... لا تتعجبوا ، فداعش هي تجلي حقيقي للدولة الإسلامية كما هي في كتب التراث التي لا تزالون تدافعون عنها...

داعش هي تطبيق مباشر و دون مكياج لشعار الإسلام هو الحل و للوهم المنتشر بأن سبب تخلفنا هو بعدنا عن الدين و عدم تطبيق الشريعة بدل محاولة التعلم من الدول المتقدمة... داعش هي السلفية بمفهومها الحقيقي و الشامل... هي الرجوع إلى نموذج الدولة الإسلامية و أحكامها كما هي في الأدبيات الإسلامية حول الدولة و الخلافة و الشريعة و المرأة و الموقف من الحريات ... إنها التجلي المنطقي لعقيدة الولاء و البراء و ثقافة الكراهية و الأحادية السلفية التي لا تحترم العقل و الضمير...