عنوان الموضوع : معاناة مسلمي كينيا خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب

معاناة مسلمي كينيا



في ظل غياب شبه كامل لأي دور ذي بال للدول العربية والإسلامية في القارة الإفريقية, يزداد النفوذ الصهيوني والصليبي وحتى الرافضي في تلك القارة السمراء, الأمر الذي ينعكس سلبا على المسلمين الذين يشكلون رقما لا يستهان به هناك, إلا أنهم مع ذلك يعانون من حملات منظمة تستهدف وجودهم وحقوقهم.
ولا يستثنى مسلمو كينيا من ذلك, فعلى الرغم من كونهم يمثلون ثلث سكان الدولة تقريبا, إلا أنهم يعانون من استمرار الاضطهاد بكافة أنواعه وأشكاله, بدءا من عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية للعلماء والشخصيات الإسلامية البارزة ،مرورا بالمد التنصيري الجارف، حيث ينتشر في كثير من المدن المئات من جماعات التنصير، ناهيك عن مراقبة المساجد والمضايقات اليومية في المدن الساحلية ذات الأغلبية المسلمة.
وفي نوع جديد من الاضطهاد الممارس ضد المسلمين هناك, يعيش المجتمع الإسلامي الكيني حالة من الخوف والهَلَع؛ وذلك نتيجة تَكرار حوادث خطف الشباب المسلم، وتُشير الظنون بقوة إلى رجال الأمن، وذلك بعد ازدياد حالات الاعتقال التعسفي الذي يَعقبه اختفاء الشخص المعتقل.
وتشير التقارير إلى أن معظم المخطوفين يُعدون من الأفراد الذين تتهمهم الشرطة بالانتماء للتنظيمات والجماعات الإسلامية؛ مثل: جماعة الشباب الصومالية، وهذا إضافة إلى ما تُسببه الشرطة من تخويف وذعر لأسرة المعتقلين، إلى جانب التهديد بإطلاق النار عليهم.
وتقوم مؤسسة "حقي" الإفريقية برفع القضايا التي تطالب الدولة بتحمُّل مسؤوليتها عن المخطوفين، والرد على استفسارات أُسرهم، وهذا بخلاف تجاهل الإعلام والرأي العام لمعالجة المشكلة بالمستوى المناسب.
لم تكن حملة خطف الشباب المسلم الكيني على يد أجهزة الأمن هي الأولى من نوعها, فقد استهدفت حملة مشابهة منذ أشهر المسلمين الكينيين من أصول صومالية, من خلال الهجمة الأمنية التي تقوم بها السلطات الكينية تحت مسمى محاربة الإرهاب وحفظ الأمن وتخليص البلاد من اللاجئين غير الشرعيين, وذلك لخلق بيئة عدائية للاجئين الصوماليين في كينيا.
لقد وصل اضطهاد مسلمي كينيا إلى درجة أضحت فيها الاعتقالات والمداهمات العشوائية للبيوت حدثا يوميا, ورغم صدور تقرير عن منظمة هيومن رايتس ووتش, ذكرت فيه انتقاداتها أثناء زيارة لمركز شرطة "بانغاني" في منطقة "إييست لايت" ذات الأغلبية الصومالية, حيث يتم تكديس المشتبه بهم بالمئات في زنازين أعدت لعشرين شخصاً فقط, بحيث لا يجد المقبوض عليهم – أو المختطفين - مكانا للجلوس أو سبيلاً لقضاء حاجتهم، ثم تُركوا في نفس الزنازين في ظروف غير إنسانية, ناهيك عن مشاهدات فريق الهيئة الدولية حالات الإساءة والجلد والعنف ضد المقبوض عليهم وابتزاز الشرطة لهم وطلب الرشوة.
إلا أن كل ذلك لم يحرك المجتمع الدولي – وعلى رأسه أمريكا والغرب الذي يدعي حماية ورعاية حقوق الإنسان - لكبح جماح الحكومة الكينية لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية بحق مسلمي كينيا, ولا غرابة في ذلك أو عجب, فإن هذه الدول هي المحرض الأول لاضطهاد المسلمين هناك باسم "مكافحة الإرهاب".
إن الناظر لأحوال المسلمين في عصرنا, وما يعانونه من قتل وتهجير واعتقال وتعذيب واضطهاد في كل مكان, لا يأمل أن تتوقف تلك الممارسات من قبل أعداء الأمة, ما دام المسلمون على هذه الحال من الضعف والفرقة والخلاف والتشرذم, إلا أنه بنفس الوقت لا يياس من روح الله, فالتغيير ممكن ومتاح, إلا أنه مرهون بقوله تعالى: {...إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.......} الرعد/11


المصدر :
https://taseel.com/display/pub/defaul...?id=8591&mot=1



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :