عنوان الموضوع : حق الوالدين قضايا المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

حكى لي صديق ؛ أن له أخ لم ير أمه مدة إثنتي عشر سنة ، وهو يبعد عنها بحوالي 500 كلم ، وهما في نفس المنطقة ، فأين نصنف هذا السلوك ؟.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

نرجو من الله أن يلين قلب هدا الأخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


السلام عليكم

جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ، ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده

فقال: يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب

الحاني للابن المحتاج. ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عنيبمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً :

غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً...تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت...لشكـواك إلا ساهـراً أتملمـلُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي...طرقتَ به دوني وعيني تهملُ
فلما بلغت السن والغاية التي...إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً...كأنك أنت المنعم المتفضـلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي...فعلت كما الجار المجاور يفعـلُ
فأوليتني حق الجوار ولم تكن...عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ

فبكى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال
للولد: أنت ومالك لأبيك...
قال تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) الإسراء:23
قال تعالى:(أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) لقمان:14
قال تعالى:( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا(لقمان:15
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (رغم أنفه، رغم أنف، رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة) رواه مسلم.
وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: ( الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه).
قال رسول الله: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم).
قال رسول الله: ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائرثلاثاً، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال:ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت).
قال تعالى سبحانه:(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء:24
عن أبي هريرة رضيَّ الله عنه قال: ( جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله, مَن أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:"أمك"، قال ثم مَن؟ قال: "أمك"، قال ثم مَن؟ قال: "أمك"، قال ثم مَن؟ قال: "أبوك).

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

أردت أن أبد أ مشاركتي في هذا الموضوع بمجموعة الأحاديث والآيات السابقة الذكر كي أبرز مدى اهتمام ديننا الإسلامي ببر الوالدين، وأي اهتمام لقد قرن الله تعالى طاعته بطاعة الوالدين وهذا ما يثبت حجم وكبر المسؤولية الملقاة على الأبناء في بر آبائهم، والتي لا يمكن أن يشعروا بها إلا بعدما يصبحوا هم كذلك آباء، رغم أنه أحيانا حتى وإن أنجب الأبناء أبناء فإنهم يتنكرون لآبائهم ويغفلون عنهم، والمجتمع يبرز الكثير من الظواهر في هذا الباب، فهذا ادخل أمه أو أبوه إلى دار العجزة وذاك أخذى كل ما تملك أمه من حلي ليسافر إلى البلاد الغربية إلى غير رجعة، وتلك بمجرد أن ذهبت إلى بيت الزوجية نسيت من ربتها وتعبت من أجلها كي تصبح زوجة صالحة لزوجها ... الخ.
ونحن إذ لا ننكر واجب الأبناء اتجاه أبنائهم، إلا أنني في نفس الوقت وفي حالة أخينا هذا بتحديد أود أن ألفت الانتباه إلى أمر مهم وهو:
عدم الأخذ بالظاهر، بل علينا الغوص في تفاصيل القضية كي نعرف السبب، فالأخ الذي ذكر أن أخوه لا يزور أمه وهي بعيدة عنه بـ: 500 كلم، الحكم الأول على هذا الكلام أن هذا الابن يظهر عاقا لأمه، لكن إذا بحثنا في القضية بطريقة مفصلة ومعمقة قد نجد أن لديه بعض الأعذار لا نقول أنها تمنعه تماما من زيارة أمه ولكن تفسر لنا على الأقل سبب هذا التقصير أو هذا العقوق إن شئتم.

وهنا أتطرق إلى عقوق الآباء لأبنائهم، قد يقول البعض هل يعق الأب ابنه؟ أقول نعم، وإليكم قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (أعينوا أولادكم على البر، من شاء استخرج العقوق من ولده).
وكذلك الرجل الذي جاء عمر بن الخطاب يشكو إليه عقوق ابنه، فأحضر عمر الولدَ وعاتبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه، فقال الولد: يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال بلى، قال فما هي يا أمير المؤمنين؟، قال عمر:
- أن ينتقي أمه
- ويحسن اسمه
- ويعلمه الكتاب أي القرآن.

قال الولد: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئًا من ذلك؛ أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً (أي خنفساء)، ولم يعلمني من الكتاب حرفًا واحدًا.

فالتفت عمر إلى الرجل، وقال له: جئت إليّ تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك.
ومنه نستنتج أن بر الأبناء لوالديهم ينطلق من بر الآباء لأبنائهم، وذلك من خلال اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة، وكذا تربيتهم على طاعة الله وكذلك بر أبائهم أمام أبنائهم فعندما يرى الطفل والده يبر أباه، فإن الابن سيفعل ما فعل والده، وأذكر لكم تلك القصة التي يتداولها الشيوخ في منطقتنا قبل الأبناء: حيث ذات يوم تعب ابن من أباه ذلك الشيخ الكبير العاجز الذي لا يستطيع أن يقضي حاجته إلا إذا حمله ابنه، فقرر الابن أن يأخذ أباه إلى الصحراء ويتركه هناك، فحمله في كساء وأخذ معه ابنه وعندما تركه في الخلاء فاجئ ابن الابن أباه قائلا احضر معك يا أبي الكساء الذي حملت فيه جدي، فقال لما: قال كي أحملك به عندما تكبر وأضعك في الصحراء.
هكذا نرى أن طاعة الوالدين تبدأ من التربية التي يزرعها الآباء في أبنائهم وخاصة إذا كان هؤلاء لديهم أباء على قيد الحياة فيتربى الأبناء على طاعة والديهم من خلال طاعة آبائهم لأجدادهم.
وأخيرا نسأل الله أن يعيننا على طاعة آبائنا




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :