عنوان الموضوع : "عارضات أزياء بالمجان" ! قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب
والدي ،حفظه الله، كان شاهدا على واقعة لها دلالات عميقة و عميقة جدا . ذالك عندما كان شابا أجيرا عند أحد كبار المعمرين ، أثناء الحقبة الاستعمارية في بداية القرن الماضي...
وفي إحدى الأيام ذالك "المعمر" كان واقفا في الخارج ، يراقب العمال و هم يشتغلون في مزرعته المترامية الأطراف عندما وصلت للتو ابنته برفقة زوجها من بلجيكا و جاءا لزيارته .
بنت ذالك المعمر كانت في مقتبل العمر لباساها أكثر من محتشم ، كما يؤكد والدي . إلا أن الفستان التي كانت ترتاديه تلك المرأة كان فوق الأرجل قليلا و قليلا جدا. بالمفهوم المبسط "كسر رقم" مقابل المليارات في حساب الرياضيات وذالك عادة يتم تجاهله ذالك الكسر و يعتبر رقم مهمل.
فجأة ، عند اقترابهما منه اشتعل ذالك المعمر غضبا و هو يصيح بأعلى صوته على ابنته و زوجها وأمام الجميع متهم ابنته بأنها "..." ، وأنها مجرد عارضة أزياء بالمجان "ليهود بلجيكا " الذين يسعون لنشر الفساد في الأرض من خلال ضرب الأخلاق وبالذات من خلال احتشام المرأة . وبالفعل رفضا استقبالهما و طلب منهما العودة من حيث آتيا وقال لها في المرة الآتية ليس من مستغرب أن تأتي "عارية" أيتها "الفاجرة" ...
كنت أتمنى لو كان ذالك الشخص مازال حيا يرزق أو يبعثه الله مرة أخرى في هذا العصر ، وهو على كل شيء قدير ، ليرى ذالك الرجل لباس ابنته مقارنة ما ترتديه المرأة في الوقت الحالي "هذا إذا كنا نسميه فعلا لباس" أو كما تنبأ فعلا ذالك الرجل بان ابنته ستأتيه في المرة القادمة "عارية" ...
وإذا كان ذالك الشخص اتهم ابنته بعبارات "نابية" متهما إياها بأنها مجرد عارضة أزياء ومسوقة لأفكار هدفها ضرب الأخلاق وأقصر طرق لذالك هو لباس و حياء المرأة . فان تنبؤات ذالك الرجل تحققت فعلا وأصبحت المرأة شبه عارية و يا ليتها كانت عارية تماما ربما كان ذالك أفضل من لباس منتخب لإبراز مفاتن تغري عقلاء الرجال فما بالك بشباب في سن المراهقة و ما أدراك ما هي " المراهقة" ...
وماذا ينتظر من كبريت بجوار بنزين إلا نيران و حرائق تأكل أسس المجتمعات و تنسف نسفا استعداداتها النفسية وتصبح تلك المجتمعات غير قادرة على التمييز بين الاتجاه السليم و الحسن من الأفعال القبيحة التي تؤدي عادة إلى الانحلال و بالتالي إلى الهاوية...
وكل الأديان السماوية وآخرها الدين الإسلامي الحنيف ركزت على الأخلاق كقيمة إنسانية يمتاز بها الإنسان وتميزه عن سائر المخلوقات الأخرى ...والركيزة الأساسية لهذه القيمة الأخلاقية هي المرأة . وتخيل ضرب ركيزة أساسية لمبنى شاهق الأدوار ...وهذا ما تنبأ به فعلا ذالك المعمر عندما اتهم ابنته بأنها "عارضة أفكار " هدفها الأساسي تهديم تلك الركيزة الأساسية للمجتمعات ...من خلال حياء و احتشام المرأة .
حمدان العربي الإدريسي
(نبش في ذاكرة)
15.06.2016
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
فعلا كما وصفت عارضات أزياء بالمجان فأين غيرة الآباء وأين غيرة الأمهات والإخوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
سؤال محيّر ....................شكرا لك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله
فعلا كما وصفت عارضات أزياء بالمجان فأين غيرة الآباء وأين غيرة الأمهات والإخوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
سؤال محيّر ....................شكرا لك
جزيل الشكر .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
لو كان في كل بيت رجل مثلك لكن في حال احسن و لكن لا حياة لمن تنادي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحلم شيمتي
لو كان في كل بيت رجل مثلك لكن في حال احسن و لكن لا حياة لمن تنادي
جزيل الشكر و التقدير .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
شكرا على الموضوع
سلام