عنوان الموضوع : س/ج ,,, مشاكل اجتماعيه مفيده ،،، تم حل المشكلة
مقدم من طرف منتديات العندليب
بالعقل تدار العاطفة العنوان
بسم الله الرحمن الرحيم..
القصص عبارة عن رسائل من مختلف شرائح المجتمع و حلولها أتمنى تفيدكم
الرسالة الأولى:
في الحقيقة عندي مشكلتان، ليست واحدة، الأولى أنني فتاة تحت العشرين أقطن بالمغرب أحببت شخصا؛ هو شاب تتوفر فيه جميع المواصفات التي تحلم بها أي بنت في فارس أحلامها، وكانت معاملته لي هي السبب الذي جعلني أغرم به، ولكنه للأسف قد خطب فتاة أخرى فحاولت نسيانه ولم أقدر على ذلك؛ فكيف السبيل لكي أنساه.. أفيدوني.
ومشكلتي الثانية هي أنني أحس بفراغ عاطفي، لا أجد شيئا يحتويني مما يجعلني أشاهد أفلاما جنسية، على الرغم من أنني أحاول جاهدة عدم مشاهدتها، أعينوني أعانكم الله.. ولكم جزيل الشكر.
الحل
بل هما مشكلة واحدة فقط... وهي كما ذكرت أنت بالضبط "الفراغ العاطفي"؛ فعلى الرغم من أن محبوبك صار لأخرى اختارها ليكمل مشوار حياته معها –على الرغم من وجودك- فإنك ما زلت تفكرين فيه؟!
ولأوضح لك أكثر أن تفكيرك فيه يعود حقا لهذا الفراغ والتشبث "بحالة" التفكير والانشغال وليس الحب.. فاسألي نفسك سؤالا صريحا وأجيبي عليه بصدق.. هل إذا تقدم لك "الآن" شخص يناسبك "بهي الطلعة" فسترفضين؟ وسيكون حبك للشخص الأول هو ما يمنعك من الارتباط –على الرغم من خطبته لأخرى- لأنك ما زلت تحبينه وتفكرين فيه ولا تستطيعين التورط في ارتباط مع آخر حتى إن كان مناسبا لك؟
وقبل أن نخوض في الحل علي أن أعترف أن ما سأحدثك عنه يحتاج منك لرفع درجة استخدام "العقل" و"الإرادة" على الرغم من أن حديثنا عن القلب والمشاعر.. حيث لا مفر من ذلك.
فلقد خلقنا الله نميل فطريا للجنس الآخر، فهل أوجد الله عز وعلا بداخلنا تلك الفطرة لنشقى بها؟
أبدا يا صغيرتي؛ فلقد أوجدها الله فينا ليجعلها سببا في عمارة أرضه وسببا ليحتمي فيه الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل حين تزداد مسئوليات ومشقات الحياة الزوجية، وأحيانا قسوتها؛ فتكون واحة راحة وهناء تساعدهما على إكمال الطريق، ولا أقصد بحديثي مساحة العلاقة الخاصة بين الزوج والزوجة فقط؛ ولكن أقصد علاقة الزواج ككل بما فيها من تلاقي إنسان بإنسان وتلاقي حبيب بحبيب وتلاقي زوج بزوجه.
وكذلك أوجدها ليُعلي فينا الإرادة والمقاومة والتي هي أساس تميُّز الإنسان عن غيره وتكريمه، فهل تنكرين أنك حين تقاومين ولو مرة واحدة خضوعك للتفكير فيه أو مشاهدتك تلك الأفلام بإرادة داخلية منك تشعرين بسعادة ورضا واحترام لنفسك مضاعف؟
فلا تهوني من ذلك على الرغم مما يحمله من كد واجتهاد، ولكنه الاجتهاد "اللذيذ" والتعب المفرح؛ لأنك قاومت بإرادة ونجحت في اختبار يُظهر آدميتك وأنك فعلت الشيء الصحيح.
وكما أوجدها الله فينا لحكم كثيرة؛ فقد وضع لنا "ضوابط" للتعامل معها حتى لا نحيا في فوضى، ولا نترك أنفسنا لأهوائنا فنصير كالفيروس الخبيث يتحرك في الظلام دون أن يراه أحد لأنه "مكروه" وإذا ظهر في المجتمع يُمرضه ويُعدي أصحاءه فيهدد استقراره.
بقي أن أحدثك عما يساعدك من حلول"عملية مؤقتة" حتى يحين الوقت المناسب للاقتران بشخص مناسب يستحق الفوز بقلبك وعطائك في إطار من الضوابط الشرعية وتحت سمع وبصر الأهل:
* الرجوع بصدق لله عز وعلا رجوعا حقيقيا تبثين فيه شكواك إليه وترجينه أن يعينك وأن يغفر لك زلاتك ويمددك بالعون لمزيد من المقاومة، وقد لا يكون بكثير من الصلاة وقراءة القرآن فقط، ولكن باستشعارك بقربك منه عز وعلا بالفعل واستحضارك لجلاله ووجوده وقدرته على تبديل الأحوال، ولتذرفي الدمع ليغسل قلبك قبل صحيفتك متمنية رضاه ومنحك زوجا صالحا تقر به عيناك.
* الانشغال "المتعمد" بدراستك وعلاقاتك مع من يحيطون بك من زميلات وصديقات وأسرة وأقرباء لتنشغلي بهم ومعهم، ولتنظري إليهم بشكل جديد ومختلف، ولتقتربي منهم بشكل جديد ومختلف، فما أجمل ذلك وأيسره إذا أردناه، فقط جربي.
* الانشغال "الحقيقي" بعمل تهوينه أيا كان شكله أو موضوعه؛ فحبك لشيء بصدق سيجعلك تتميزين فيه، بل تبتكرين فابحثي بهمّة ولا تتأخري.
* البعد "المتعمد" عن كل ما يثير حفيظتك من إعلام أو أحاديث أو شخصيات مهما كانت الضغوط أو المؤثرات، ولتتعودي "بالتدرج" و"التكرار" أن تحترمي تنفيذ اتفاقاتك مع نفسك والتحكم في كبح جماحها، ولتعبري عن امتنانك لنفسك في كل مرة تنجين فيها من مشاهدة تلك الأفلام أو في تقليص مساحة تفكيرك فيه بالشكل الذي يرضيك.
* الصحبة الطيبة، ولا أقصد الصحبة الصالحة فقط والتي قد تفقد تأثيرها بمرور الوقت لأنها مجردة أو لمجرد شحن بطاريتك الإيمانية، وإن كانت مهمة بالطبع، ولكن مع اختيارك لصلاحهن فلتختاريهن ممن يتوافقن معك في التفكير والموضوعات التي تهمك "قدر الإمكان" حتى تتكامل علاقتك بهن، فلا تكون علاقتك بهن مجرد سماع أمور صالحة مجردة، ولتكن علاقة حقيقية فيها تواصل حقيقي وممارسة للحياة بمواقفها فيصبح الصلاح مطبقا عمليا لا نظريا فقط.
* الاطلاع على ملفات الموقع ومشكلاته التي تتعلق بموضوع تلك الأفلام؛ حيث تم النقاش فيه كثيرا من قبل، وتم وضع برامج للتعامل معها خاصة إذا أخذت المشاهدة شكل "الإدمان"، وستكتشفين معلومة هامة جدا لا يعرفها الكثير ممن وقع تحت سطوة تلك الأفلام وهي أنها تؤثر على "استقرار" العلاقة الخاصة بين الزوجين، ناهيك عن زيفها وبعدها عن الواقع.
* الحب ليس مرادفا للجنس، وإن كان الجنس جزءًا من التعبير عنه بين الزوجين؛ ولكن الحب أكبر وأهم، فيه عطاء وتحمّل للمسئولية مع اقتناع ومعرفة بالطرف الآخر معرفة عميقة يحميه سياج الشرع لنطمئن ولنشعر بالرضا.
* انظري لقصص النجاح من حولك لفتيات في مثل سنك وتحت نفس ظروفك، إلا أنهن استطعن بقوة إرادتهن ومقاومتهن ألا يقعن فيما وقعت فيه؛ فلا صعوبة بالغة إذن في أن تكوني مثلهن.. فاستعيني بالله ولا تعجزي.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
أنا وخطيبي.. فراق قبل اللقاء! العنوان
في البداية أود أن أشكركم على ما تقدمونه لنا من نصائح وحلول جعلها الله في ميزان حسناتكم.
أنا طبيبة على أعتاب السادسة والعشرين من العمر، كنت مخطوبة لإنسان يبدو عليه الاحترام والأدب الشديد، كما أنه كان قد حج بيت الله مرتين، يكبرني بأربعة أعوام، وظيفته مكافئة لوظيفتي وكان يعمل بالخليج، وكانت خطبتنا بالطريقة التقليدية، وحدث قبول بيننا في البداية، وتمت خطبتنا بعدما استخرت الله وسألت عنه واعتبرت سهولة خطوبتنا كعلامة على إيجابية الاستخارة.
كانت خطبتنا قصيرة جدا حوالي عشرة أيام، لم أتعلق به خلالها ولكني شعرت بميل عاطفي إليه في نهاية تلك الفترة القصيرة، وكان تواصلنا بعد ذلك عن طريق الهاتف والرسائل والنت، وبسبب ظروف عمله لم يستطع النزول في إجازة لمدة سنة وثلاثة أشهر هي مدة خطوبتنا، كنا نتحادث بانتظام بالصوت والصورة أو الهاتف، وزدنا مرات تحدثنا مؤخرا لنشعر بالقرب أكثر.
كانت لديه شقة تحت التشطيب، والده متوفى ووالدته هي كانت من تشرف على إنهائها، والدته شخصيتها قوية ومسيطرة جدا، كنت أشعر بأنها تسيطر على كل شيء منذ أول يوم في خطوبتنا، كما أنها كانت تحبه جدا بشكل كنت أراه مرضيا في بعض الأحيان.
كان له من الأخوات ثلاثة إحداهن زميلة لي، وكن أيضا يحببنه بدرجة كبيرة، خاصة أن والدهم متوفى وهو من كان سيجهزهن للزواج ولم يكن يقصر معهن في أي طلبات أو واجبات، وبسبب ذلك الموقف كبر أكثر في نظري وشعرت أنه رجل يعتمد عليه.
حاولت التقرب منهن ولكني شعرت بحواجز بيننا، في البداية كانت علاقتي بوالدته جيدة جدا واستطعت أن أكسبها قبل المشاكل، ولكنها بدأت تخاف عليه مني، وشعرت أنها تشعر شعورًا لا إراديا أني سآخذه منها، وكانت قاسية معي في الفترة الأخيرة، ودائما ما كن يشعرن أني متكبرة ومتعالية مع أني لست كذلك، بل يبدو ذلك فقط لمن لا يعرفني، وذلك غالبا بسبب تحفظي النسبي في معاملة الغرباء.
كان قد طلب مني اختيار الأذواق والديكورات في الشقة، وطبعا كنت أتعامل مباشرة مع والدته، وكان دوما هناك اختلاف في وجهات النظر على الرغم من أني كنت أحاول إشراكها معي في الاختيارات، ولكن بعض الأشياء لم تكن تعجبها، وكانت تقرر فعل أشياء أحيانا بدون استشارتي أو معارضة لرغباتي، على الرغم من أنها كانت تخبرني دوما أني صاحبة القرار.
حاولت أن أساعدها مرة حيث إنها مريضة وتعبت جدا من المجهود فصدر مني تصرف لم يعجبها، عنفتني بشدة وكلمتني بطريقة مهينة لأنها فقدت أعصابها، وأنا من أبرز صفاتي الاعتزاز بالنفس، انهرت بعدها وأصبحت فكرة الانفصال تراودني، ولكني تراجعت بعدما اعتذرت ضمنيا.
كلما حاولت مساعدتها لابد أن تحدث مشكلة بعدها، مع أن قصدي هو أن أريحها قليلا من العناء، وفي النهاية حدث موقف بعد مساعدتي لهن في شيء لم يعجبهن كالعادة وتحدثن عنه بطريقة استفزتني، فكنا نختار الدهانات في نفس اليوم وأخبرتني أن خطيبي اختار لونًا معينًا لحجرة النوم، وأنا كنت قد اخترت معه لونًا آخر، فوجدتني أخرج كل غضبي وأعلن أني لا أحب هذا اللون، وقلت: (ليجلس فيها وحده) بما معناه أني معترضة على اللون، وضحكت بعدها لأبين أن هذا الكلام من الهزل.
بعد هذا الموقف قاطعنني لمدة كبيرة، وأنا أيضا لم أحاول معاودة الاتصال لأني كنت أشعر بالظلم من هذا الموقف ومن تراكمات قبله...
وقد حدثت بيني وبين أسرته مواقف سوء تفاهم كثيرة قبل ذلك، ولكني لم أكن أخبره بشيء إطلاقا لأني لم أكن أحب ذلك، وكنت أعتبر أنه من التفاهة أن أخبره وهو في الغربة.
علم هو بالقطيعة التي بيننا وحاول الإصلاح، وقد اتصلت فعلا بوالدته تحت رغبته ولم ترد علي، ولكني لم أكن أعلم ما يحاك ضدي على الجانب الآخر، وجدتهن وقد أخبرنه بأشياء والله قد قلتها على سبيل الهزل ولكنهن ضخمنها، وقالوا له على الموقف الأخير وكيف أقول عليه ذلك أمام العمال! وأنا متأكدة أن والدته بكت وهي تخبره فأصبحت أنا الوحش الكاسر الذي لا يرحم، ولكنهن لم يخبرنه أي شيء آخر جيد كنت أقوله عليه أو أفعله من أجله.
وجدته غضب مني للغاية ويحاسبني على ما قلته، ولم يصبر ليسمع وجهة نظري وأصدر كلاما مهينا في حقي لم أصدق أنه قد يقوله في يوم من الأيام من فرط احترامه معي، وجدتني فجأة وحدي في جبهة وقد تكتلوا كلهم ضدي في جبهة أخرى، حتى هو لم يحاول أن يفهمني، وكل ما فعله أن انتصر لهم بالضربة القاضية.
نسيت أن أقول إنه من قبل كان قد صدر منه خطأ (ليس أخلاقيا ولا دينيا) في حقي، وعلم أني غاضبة جدا من هذا التصرف ووعدني أنه لن يفعله مرة ثانية، ولكني فوجئت به يفعله ثانية معتقدا أني لن أعلم لأني لست معه وهذا أثر علي جدا وجعلني أشعر بالخداع، ولكني لم أخبره أيضا أني علمت لأني علمت بطريقة غير مباشرة.
كل هذا أدى لذهولي مما يقول، وأعلنت أني لا أقبل كلماته وأخبرته أن كل شيء بيننا انتهى في لحظة غضب عارمة بعدما جرحت كرامتي بشدة.
والغريب أنه لم يحاول أن يعتذر أو يصلح علاقتنا المنهارة، بل كل ما علمته من خالته التي حاولت الإصلاح أنه غاضب من أنني أغلقت النت في وجهه، وأني من يجب عليه الاعتذار، ولم يحزنه أني ضعت من يده، لم يحزنه الزمن الذي ضاع ولا المشاعر التي كانت بيننا!.
والدته وإخوته أيضا رأيهن أني من أخطأت خطأ رهيبا، ويثبتونه على موقفه، ولم أجد من ينقل وجهة نظري إليه، وحتى إن كان تبرير أسرته لما فعلوه أنهم خائفون عليه مني، فلا أستطيع أن أجد تبريرًا لما فعله بعد ادعائه "حبي وغلاوتي عنده".
نعم أنا معترفة بأني مخطئة في بعض الأشياء لم يصح أن أقولها، ولكني لم أكن أقصد بها شرا بل كانت هزلا في المعظم. كما أني كنت جافة جدا معه عاطفيا ولكن ذلك بسبب طبيعتي الخجولة وهو يعلم ذلك، كما كان يشعر بمشاعري وقلقي وخوفي عليه.
أشعر شعورا مريرا أنه خذلني وتخلى عني بعدما وثقت فيه، أشعر بالغدر والضياع، على الرغم من أني من أنهيت الموضوع ظاهريا، ولكنه من اضطرني لقول لفظ الانفصال، ولم يتساءل قط هل فعلا أنا قصدت ذلك!.
لم أكن أعرف أني بلا قيمة عنده هكذا! كيف أنساه وقد مرت فترة أكثر من شهر على الانفصال وهو من اختار لي تخصصي في مهنتي وذوقي ولمساتي في كل ركن من أركان شقته، هل يمكننا النسيان؟! وهل يمكن أن يكون كل ما قاله من كلام الحب والشوق كلام، محض كلام؟!
كم أنا غبية لأنني صدقت ذلك، أمر بأيام عصيبة جدا، أبكي كل يوم من ألم الفراق، وأشعر بأعراض الاكتئاب تغزوني من أرق متأخر وآلام عامة في الجسم ورغبتي عن الطعام.
أخاف جدا من الـ major depression،، خاصة أنه لدي مشاكل عائلية بجانب ذلك، غير التعليقات السمجة التي أسمعها من عائلتي أنه لم يكن متمسكا بي ولم يحبني، وإذا كان يحبني ما كان فعل ذلك.
أعدت إليه أشياءه ولم يعرض حتى أن أبقيها كمعنى ضمني برفض فسخ الخطوبة، تنازل عني بكل سهولة، لا أصدق! لا أتخيل نفسي أبدا مع إنسان غيره لأنني كنت مخلصة جدا على الرغم من طول فترة سفره، وعلى الرغم أن حبه لي لم يكن قويا كما كنت أتمنى، وغالبا ما كنت أشعر بالبعد والحواجز بيننا (لا أقصد البعد المادي).
وكيف أبدل من استقر في نفسي وخيالي زوجا، وبنينا، أحلامنا وأمنياتنا معا بإنسان آخر؟ لقد أفسد حياتنا، وهل سأستطيع أن أرتبط بإنسان آخر بعدما ملأ علي قلبي ووجداني؟! كما أعاني من تأنيب الضمير لأنني كنت سببا من أسباب الفراق، ولكني لم أحتمل الإهانة.
الجواب
أوافقك على أن ما تمرين به مشكلة فعلا، لكن أنت تعتبرينها مشكلة كبيرة ولذلك لجأت إلى صفحتنا، بينما يمكنك أن تعتبريها مشكلة أصغر نسبيا مقارنة بمشكلة أكبر فيما لو تم العقد والزواج ثم حصل بينك وبين أهله مشكلات من هذه النوع،.
لذلك أرجو بداية أن تتذكري ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن كل شيء يبدو صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة؛ فإنها تبدو كبيرة ثم تصغر، وما أنت فيه لا يصح أن نسميه مصيبة بأي حال، بل من واجبك شكر الله أن توضحت لك بعض الأمور الهامة قبل الارتباط الفعلي.
ويأتي في رأس قائمة هذه الأمور المهمة وجود التوازن لدى هذا الرجل الذي كان خطيبك بين مكانتك لديه وبين مكانة والدته في حياته، فمن المهم جدا لمن يريد الزواج أن يعرف كيف يحافظ على قيمة والدته دون أن يهدر قيمة من ستكون زوجته في المستقبل، ومن الواضح أن هذا الأمر غائب لديه، وقد يكون البعد سببا في ذلك، وقد يكون تأثير والدته الكبير عليه، وقد يكون السبب فيك أنت، خاصة أنك تعترفين ببعض الأخطاء التي صدرت منك.
الخطأ الذي من واجبي أن أضع إصبعي عليه في حالتك هو عدم تقبلك لدور والدته؛ فأنت تعتبرين حبها الشديد له أمرا مبالغا به، لكنك يا آنستي لم تعرفي ماذا يعني أن تكوني أما، وماذا يعني أن يكون هذا الابن كل شيء في حياتك، كما هي حالة والدة هذا الشاب بعد وفاة أبيه، فيبدو جليا اعتمادها عليه كرجل وحيد في حياتها، وهي تعتبره سندها بعد غياب الرجل الكبير الذي هو الأب.
وكأنك غائبة -أيتها الطبيبة- عن مكانة الرجل في مجتمعاتنا العربية، حيث ما تزال المرأة في كثير من البيئات هي الأضعف، وهي الضلع الذي يسهل كسره، وكي لا يكسره أحد لابد من استناده إلى رجل، وهذه هي مكانة خطيبك لدى أمه وأخواته، وأنت تقولين إن ما رفع من مكانته لديك هو اهتمامه بأخواته وحرصه على تجهيزهن، فهو كالوالد لهن وبالتالي هو ليس مجرد ابن لهذه المرأة التي هي أمه، بل هو الرجل في حياتها، بكل ما تعنيه كلمة الرجل من أبعاد معنوية عميقة من قوامة وسند وأمان وقوة.
هذه المفاهيم سائدة في مجتمعاتنا الشرقية، ودعيني أصارحك، وأرجو ألا تعتبري صراحتي قسوة بل هي كي تكوني قادرة على مواجهة الواقع الأليم:
أنت نفسك ومهما بلغت من المكانة العلمية لا تستطيعين الاستغناء عن الرجل، وإلا فلماذا تحزنين كثيرا على هذا الفقد؟ قد تقولين لأنك تعلقت به بعد أكثر من عام من الخطوبة، وأنا أوافقك على ذلك وأستطيع أن أتأكد من صدق معاناتك من خلال بعض ما جاء في رسالتك، لكن يا عزيزتي تعلقك به لم يبلغ مبلغ الحب بعد؛ لأنك كأنثى طبيعية لن تضعي قلبك لدى من لا يستحقه، ومن يستحقه هو الرجل الذي يثبت لك أنه يحبك.
وقد ثبت من تصرف هذا الرجل أنه لا يحبك؛ لأن ما يقوله بعض أفراد عائلتك صحيح من أنه لو كان يحبك لما تخلى عنك بهذه السهولة، ولا تنسي أن ارتباطكما لم يكن سوى بشكله التقليدي، فلماذا كل هذا الحزن؟! وكيف كانت حالك ستكون لو كان ارتباطكما ناجمًا عن حب عميق وطويل الأمد؟!
أرجو أن تتعاملي مع نفسك بشكل أكثر حنانا؛ كي لا تقعي نهشا للأحزان والاكتئاب؛ وتعاملك مع نفسك يجب أن يبدأ بالرضا بقضاء الله سبحانه، وأن كل تجربة مريرة نمر بها ما هي إلا لإنضاجنا أكثر، فالطعام بدون نار يبقى نيئا ولا يستطاب طعمه، والحديد بدون بوتقة تصهره لن يتحول إلى حديد مطاوع يمكن تشكيله كيف نشاء.
أنت تفتقدين بعض المرونة الاجتماعية، وقد ذكرت ذلك أكثر من مرة في رسالتك، على سبيل المثال اعتزازك بنفسك، فهذا ليس ثمة اعتراض عليه إذا كان في مكانه المناسب، لكن إذا أردت أن تصلي لمصلحتك فعليك أن تقومي ببعض التفاوضات وأحيانا بعض التنازلات، وأحيانا أكثر بعض الصبر وعدم التسرع.
لو بحثت على أمثلة ذلك في شخصيتك التي تبدت في رسالتك لوجدت أن لديك الكثير مما يحتاج للتشذيب، فالتواضع مطلوب، ونادرا ما يستطيع آباؤنا وأمهاتنا أن يوجدوا في أنفسنا معاني التواضع؛ لذلك ننشأ على المبالغة بالاعتزاز بالنفس، لكن تجارب الحياة الأليمة تأتي لتشذيبنا وتهذيبنا، وهذا كله لمصلحتنا إن عرفنا كيف نستفيد من الأزمة؛ فنجعلها أستاذا نتعلم منه شيئا في كل مرة، وهكذا تتحول الأزمات إلى سلسلة من الدروس التي لا نأخذها على مقاعد الكلية ولا في قاعات الدراسة، بل لابد من التتلمذ في مدرسة الحياة، لنتعلم الكثير.
أول ما نتعلمه هو الإيمان بالله وأن أقداره التي نراها أليمة ليست إلا قدورًا نسلم فيها أنفسنا للنار كي تنضجنا، ولنحمد الله على كل تجربة مررنا بها حتى لو شعرنا بالاحتراق.. فهل وصلت الفكرة؟
عزيزتي تحصّني بالأمل، ولا تفكري بالتقليل من قيمة نفسك بمحاولة الصلح، فأنت كنت جزءا من المشكلة لكن خطيبك جزء أيضا، وأهله جزء ثالث، والبعد جزء رابع، فلنكن واقعيين ولنضع على عاتقك ربع الأسباب، فهل تستطيعين التغلب على الثلاثة أرباع الباقية؟
على كل حال أنت لم تطرحي هذا السؤال، بل ما سألته هو عن إمكانية ارتباطك بآخر بعد أن شغلك هذا الشخص لفترة.
فيا آنستي العزيزة أرجو أن تعلمي أن النسيان بالتناسي، وأن الزمن خير مقبرة للأحزان، فاشغلي نفسك بالعمل ومتابعة الدراسة، وكوني معتزة بنفسك حقا بأن لا تلوميها أكثر، فكل ما حصل وما سيحصل هو قدر من الله، فاسأليه من فضله؛ إنه سميع مجيب
يتبع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
[COLOR="Blue"]أهيم بزوج خالتي".. إن بعض الحب إثم[/COLOR]
السلام عليكم..
مشكلتي تكمن في أنني لا استطيع التعبير عن مشاعري.. فقد أحب شخص ما -ولا أعني بذلك حبيبا لا إنما صاحبتي أو حتى أختي أو خالتي- حبا شديدا ولكنى أخجل من التعبير عن مشاعري.
أنا الآن أمر بحالة غريبة؛ فأنا بمجرد أن أرى شخص مرة ويعجبني أي شيء فيه.. أدبه شكله أي شيء.. فإنني أعجب به بدون حتى أن يتكلم معي، وأفكر فيه كثيرا، وبمجرد أن يمضي وقت يبعد فيه.. أنساه ولما أراه مش بحس ناحيته بأي حاجه أنا متأكدة أنه مش حب فأنا لست من هؤلاء اللاتي تعتبرن كل ما في الكأس ماء وقد يكون حنظلا أو شيئا آخر ولكن مع ذلك أنا خائفة من هذا لأنني في أولى جامعة وأخاف أن أقع في حبال ذئاب البشر مع أنني لم أكلم ولدا قط وكل تعاملاتي بلا استثناء مع البنات.
ولكنى خائفة حتى أنني ساعات كتير بحاول أنني أقول: لا مش ينفع بلاش كده وابعدي
لكن بارجع أقول تاني: أنا عارفة أنه مش حب وده ميل فطرى يبقى ليه.. ما أسيب نفسي تشعر بنفسها شوية
لكن باقول: لا إزاي
أنا خايفة.. أعمل إيه علشان أتخلص من الإحساس ده؟.. أنا مش عايزة أحس بالإحساس ده والمشكلة الأكبر اللي أنا بعاني منها دلوقتي هي أنني باحب جوز خالتي حبا شديدا لا يوصف حتى أنني متأكدة أن ابنته نفسها لا تحبه نفس الحب الذي أحبه له، فأنا أنتظره وحين أذهب إلى هناك بادعي ربنا أنه يعاملني حلو والمعاملة الحلوة أنا لما باذهب إلى هناك بيعاملني عادي يعنى "إزيك؟ عامله ايه؟".. كده.. لكن مش هي ده المعاملة الحلوة اللي أنا عايزاها، أنا عايزاه يكلمني كتير وكتير أوى عشان يرضي قلبي قبل نفسي وأنا عايزة أكون دايما مميزة معاه، يكلمني أكتر من الآخرين.. يعني فاتحة أختي كانت امبارح ودعيناهم وكنت مستنياه هو بس لكن طبعا أنا كنت باقول أنني مستنية خالتي لكن لأ!!.. أنا كنت مستنياه هو، ولما مش جه حسيت بحزن غريب جواي حزن شديد حتى أنني قد كدت أنسى فرحتي وهو وخالتي يفكرون بجدية أن يزوجوا ابنهم لأختي
وصباح اليوم قالت خالتي لأمي: والله أنا مش عارفة هي (أختي) عاملة إيه ليه (لجوز خالتي) عشان يحبها بالشكل ده؟.. ساعتها أنا زعلت حتى أنني بكيت حزنا لأنه لم يقل هذا الكلام ده عليّ.. يمكن أكون أنانية لكن المهم أنني زعلت حتى أنني ساعات بسهر الليل أفكر هل يحبني مثل ما أحبه؟؟.. ساعات أقول لا وساعات آه ولكن بعد كده باقول أيوه هو بيحبها هي اكتر يعنى أختي وأقول نفسي: لا أنا لازم أنسى.. فيه إيه.. إيه اللي أنا باعمله ده؟ ليه أحبه كده؟ لازم أن أتمالك نفسي؟.. أيوه.. هو بيحبها أكتر.. عايزة إيه؟..
لكن أرجع أقول تاني: بس أنا بحبه، وهو بيحبني ومينفعش مش أحبه صدقوني أنا مش عايزة أكرهه لكن في نفس الوقت عايزة أحبه جدا لكن مش للدرجة دي مش لدرجة أنني أبكي عشان بيتكلم مع واحدة من أخواتي ومش معاي أنا مش عارفة أنا بحبه ازاي مستحيل يكون حب حبيب وحبيبة.
ده أمي أكبر منه ب3 سنين بس ومش عارفة مش حب بنت لأبوها لأنى عمري ما حطيته محل أبوي بحبه ازاي معرفش أنا خايفة ليتحول الحب لحاجة تانية أو حب تانى يبقى مستحيل أعالجه وينتهي به الحال إلى مرض نفسي؟
هل أنا أنانية؟ أم قاسية على نفسي؟ أم فعلا أحتاج لحل ولا تقولوا قولي لأمك لأنني لا أستطيع أن أقول لهم شيئا فهم لم يتقربوا منى أبدا، فكل ما يعرفونه عنى هو ماذا أشرب وحاجات عادية، حتى إخوتي لا أجرؤ على قول أي شيء لهم.. أرجوكم جدوا لي حلا سريعا ولا تغفلوني لأني في أشد الحاجة إليكم.
أنا أكتب لكم كلماتي ودموعي تسبقني إليها وقلبي ينزف دما أرجوكم لا تتركوني أعاني، 21 يوما كتير أوي علي أرجوكم لا تتركوني وحدي فلقد سئمت من الوحدة، أنا ليس لي أصدقاء أشاطرهم ويشاطرون قلبي الأحزان وأمي وأبي بعاد عني فكل الأحزان في قلبي وحده حتى سئمت ذلك وتعودت على كتم أحزانى ولكنى لم أعد أستطيع تحمل المزيد.
فأرجوكم لا تتركوني وجدوا لي حلا لما أنا فيه أستطيع تطبيقه.. صراع في نفسي بين قوتين لا أعلمهم فأرجوكم احسموا الصراع وشكرا.
** تم نشر المشكلة كما وردت من صاحبة الرسالة
تقول أ. نجلاء محفوظ.. مستشارة بصفحة مشاكل وحلول الشباب
قرأت رسالتك أكثر من مرة وطرأت على ذهني الحقيقة المؤكدة، أن من يعاني من العطش الشديد يتوهم السراب ماء.
وهذا ما حدث معك، فقد (حرمت) نفسك من الارتواء العاطفي سواء بالاقتراب اللطيف مع أسرتك وبالاستمتاع الجميل بالصداقات ودفعت بنفسك إلى (الجفاف) الزائد، مما جعلك تتوهمين في زوج خالتك المصدر (الوحيد) للارتواء العاطفي.
وأكاد أسمعك تقولين: لماذا هو وليس غيره، وأرد عليك أن من يترك نفسه للعطش الشديد لا يحسن اختيار ما يشرب منه.
والأهم من ذلك أنك تهدرين سنوات غالية من عمرك في حب يؤذيك ولا ينفعك، والمؤكد أن ما لا نسعى بإرادتنا لإنقاصه يزيد في غفلة منا، وكما قيل عن حق "اقتل الوحش وهو صغير".
ولذا فلابد من قتل مشاعرك تجاه زوج خالتك لأنها لن تقودك إلا إلى الخسائر الفادحة في الدين والدنيا، فهو حب محرم كما تعلمين بالطبع، بالإضافة إلى أن مشاعرك لن تظل حبيسة بصدرك طويلا، إذا لم تقومي بالسيطرة عليها بالطبع، وسيعرفها من حولك وستعانين من مشاكل جمة.
خاصة أن زوج خالتك يريد أن يزوج ابنه من أختك، أي أن فرص لقائه ستتزايد ولذا فإن إمكانية افتضاح أمرك ستزيد أيضا.
أما عن بكائك وتفكيرك فيما إذا كان يحبك أما لا، فكل ذلك يرجع إلى شدة الفراغ العاطفي الذي ألقيت بنفسك فيه، من خلال ابتعادك عن أسرتك وصديقاتك، مما دفعك إلى (توهم) هذا الحب الذي لا يوجد له أي مستقبل، ولن يقودك سوى إلى المعاناة وحدك..
لذا لا مفر من القفز خارج هذه الدائرة اللعينة والتشاغل بالتفكير عنه بفعل أي شيء يفيدك ويسعدك في حدود المباهج المشروعة وحدها بالطبع..
وتوقفي عن التفكير فيه كحبيب وكلما زارتك الأفكار قولي لنفسك: أنا أحب نفسي، وأرفض إضاعة لحظة من عمري فيما يؤذيني ولن أمنح مشاعري إلا لمن يتقدم لخطبتي، وأنا (أستحق) أن أعيش بسلام وسعادة.
لذا (أختار) طرده من قلبي والتقرب التدريجي لأسرتي وصديقاتي بدون أي شروط مسبقة وبدون توقع أن يجعلني أحدهم محورا لحياته، فهذا أمر غير واقعي، وسأفرح بأي قدر من التقارب والاهتمام وإن كان (ضئيلا) وسأنوع مصادر إشباعي العاطفي والاجتماعي والإنساني حتى أشعر (بالشبع) والارتواء الجميل وعندئذ لن (أخون) نفسي أبدا بتوهم حبي لزوج خالتي..
أخيرا اقرئي هذا الرد يوميا عدة مرات ليكون مثل (المضاد الحيوي) الذي يشفيك بمشيئة الرحمن من هذا الوهم الذي تعيشين فيه واسعدي بالمكاسب الرائعة وتابعينا بأخبارك الإيجابية لنحتفل معك بانتصارك على هذه التجربة الفاشلة واصنعي حياة ناجحة تستحقينها بالتأكيد ولا تبخلي بها على نفسك أبدا وأغلقي أبواب التراجع أولا بأول. وفقك الله وحماك وأسعدك.
ويقول د. عمرو أبو خليل.. طبيب نفسي ومستشار اجتماعي بشبكة إسلام أون لاين.نت.
كما يقولون عندنا في علم النفس بعد جهد في محاولة تعريف ما هو الطبيعي؛ فكانت الإجابة هي "الطبيعي هو الطبيعي".
أو كما قال الرسول الكريم "الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع الناس عليه".
ماذا أريد أن أقول من هذه المقدمة؟ أريد أن أقول أن مشاعرك ناحية زوج خالتك لو كانت طبيعية ما كنت في حاجة للسؤال عنها وعن ماهيتها، ولو كانت طبيعية ما خجلت أن تخبري أمك بها، ولكن تحرجك منها ومعاناتك معها دليل على أنك تعرفين أنها مشاعر غير طبيعية.
نعم إنها لا تصلح أن تكون مشاعر ناحية أب لأنه ليس أبوك وأنت تعترفين بذلك في رسالتك، وأيضا ليست هي المشاعر الطبيعية ناحية زوج الخالة، إذن هي لا تحتاج أن تتطور لتصبح خطرا؛ فهي الخطر ذاته من الآن؛ لذا يجب الحذر من الوقوع في المحظور؛ لذا يجب التقليل قدر الإمكان من زيارتك لخالتك والاختلاط به والتعامل معه.
وعندها يقل انشغالك به والتفكير فيه، واشغلي أوقاتك بكل ما هو مفيد وكوني مجموعة من الصديقات اللاتي يملأن احتياجك العاطفي في الوقت الحالي؛ لأنه من المبكر وأنت في السنة الأولى للجامعة أن نتحدث عن ارتباط شرعي لملء هذا الفراغ، وهنا ننطلق إلى الجزء الأول من رسالتك والذي يتحدث عن تشوش تصوراتك في علاقاتك بالآخرين، وهنا لا أجد غير مقالي "نحو علاقات اجتماعية سوية " يصلح لإزالة هذا التشوش بحيث تعرفين حدود الزمالة الملتزمة ولا تتعدينها. وتفرقين متى تبدأ الصداقة ومتى تنتهي؟ وما هو الحب الحقيقي؟.
منقول من أ. نجلاء محفوظ.. مستشارة بصفحة مشاكل وحلول الشباب
د. عمرو أبو خليل.. طبيب نفسي ومستشار اجتماعي بشبكة إسلام أون لاين.نت.
تحياتي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
شاكرة تواجدك أخي
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :