عنوان الموضوع : عوامل استقرار الأسرة المسلمة واستمرارها ف الحياة الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

أهدي هذه الكلمات إلى كل أسرة مسلمة:



عوامل استقرار الأسرة واستمرارها:

إن السبيل إلى تحقيق استقرار البيت واستمراره هو أن يؤدي كل فرد من أفراده ما عليه من واجبات، فإن أدى الآباء ما عليهم من مسؤولية تربية الأبناء، ومراعاة الزوجات، وأدت الأمهات ما عليهن من مسؤولية رعاية الأبناء، وطاعة الأزواج، وأدى الأبناء ما عليهم من واجب الطاعة لآبائهم، واحترام بعضهم البعض؛ فإن الأسرة ستنعم بالاستقرار، ويكتب لها الاستمرار ومن أهم هذه العوامل:

أولاً: التعاون على أداء الواجبات الدينية:

من أبرز عوامل استقرار البيت واستمراره في الإسلام تحت ظل أخوي، ومحبة ربانية؛ التعاون على أداء الواجبات الإسلامية، وهذا أمر مطلوب قال - تعالى- فيه: ((وأمر أهلك بالصلاة ))(طه الآية: 132)، والله - تعالى- يحفظ الود بين الزوجين اللذين يحفظان حقه، ولا يفرطان في واجباتهما الدينية، ويتعاونان عليها، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يعرض لنا شكلاً من هذا التعاون الذي يقوم على حسن التصرف والرقة والمعروف، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( رحم الله رجلاً قام من الليل ثم أيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل ثم فصلت ثم أيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء )«رواه النسائي.

ونجده أيضاً يأمر الرجل بأن يعود من صفوف المجاهدين، لأن امرأته لم تحج، وأمره أن يسافر معها لتحج.

ثانياً: المشاركة في أداء المسؤوليات:

لكل من الزوج والزوجة دور ومسؤولية في أداء الأسرة ورسالتها، ومن مقتضيات العشرة بالمعروف تعاونهما في أداء هذه المسؤوليات، ولقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - في خدمة أهله، وكذلك الصحابة، ولم يكن ينقص من قيمته أن يعين زوجته في بعض أعمال النساء، فعن عائشة - رضي الله عنها - لما سئلت ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل في بيته؟ قالت: كان بشراً من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه "رواه أحمد، وأعظم تعاون هو التعاون على تربية الأبناء، فإنها مسؤولية الأب كما هي مسؤولية الأم، والزوجان اللذان يتعاونان على هذه المسؤولية يسهمان في المحافظة على استقرار البيت، ويغلقان باب إلقاء المسؤولية على الآخر والهروب منها.

ثالثاً: تبادل حسن التعامل:

لابد للزوجين أن يتبادل كل واحد منهما المعاملة بالخلق الحسن المتمثل في القول والفعل والشعور القلبي والإحساس العاطفي، فعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( خياركم خياركم لنسائهم ) رواه ابن ماجه.

رابعاً: الشورى:

من عوامل استقرار الأسرة واستمرارها التشاور بين الزوجين في أمر العائلة، والشورى منهج حياة في ديننا الإسلامي، والأمر بها ورد كهيئة وصفة من الصفاة المميزة للمسلمين كأفراد، ووضعها أعمق في حياة المسلمين من مجرد أن تكون نظاماً سياسياً للدولة، فهو طابع أساسي للجماعة كلها، يقوم عليه أمرها كجماعة، قال - سبحانه وتعالى -: ((وأمرهم شورى بينهم ))(الشورى: 38)، وأولى الناس بالمشاورة في شؤون البيت هي الزوجة لأنها شريكة الحياة، والجناح الثاني لنجاح الحياة الزوجية، وقد تدري من شؤون البيت والأبناء ما يخفى على الأب، وفي سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الكثير من المواقف العملية حول مشاورته لأزواجه.

أخي الزوج وأختي الزوجة: احرصا على تطبيق هذا المنهج العظيم الذي نظمه الإسلام لاستقرار الأسرة الذي له الأثر الكبير في تنشئة أبناء متزينين نفساً وخلقاً، وإذا ما أمدت الأسرة الأمة بنشء هذه صفاتهم، فإن هذا المجتمع سينعم بإذن الله بالأمن والأمان


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

أستاذنا ياعظيم القلم جزاك الله كل خير على جميع أنشطتك التي تخدم المجتمع وخاصة الأسرة والدّين وبارك الله لك في عمرك وصحتك وإبنك وائل أكرم أسأل الله أن ينجحك عهدناك كاتبا معتدلا وسطيا نشيطا محبا لدينه وأمته ووطنه فحياك الله وبياك ودمتم ياعائلة العلم والعطاء آل عمير أنتم مشكورين شيخنا وأستاذنا ...

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :