عنوان الموضوع : زَوْجٌ فِـي الـدُّنْـيَا وَفِـي الآخِـرَةِ -بِإذْنِ اللهِ تَعَالَى- الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
اللَّهُمَّ بارِكَ : مَا أجْمَلَ أَنْ يَتَفِقَ الزَّوْجَانِ عَلَى أَنْ يَكُونَا لِبَعْضِهِمَا-بِإذْنِ اللهِ تَعَالَى-فِي الدُّنْيَا وَ الآَخِرَةِ ،
شِعَارٌ يَتَمثَّلانِهِ، وَهَدَفٌ يَنْشُدَانِهِ .
حِينَهَا سَيَرْسُمَانِ بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ صُورَةَ الوَفَاءِ فِي أَبْهَى حُلَلِهِ ،
وَينْسِجَانِ ثَوْبَ السَّكِينَةِ مِنْ خُيُوطِ المَوَدَّةِ وَ الرَّحْمَةِ التِّي سَكَبَهَا اللهُ تَعَالَى فِي قَلْبَيْهِمَا.
أَمْرٌ أَكِيدٌ أَنَّهُ لَنْ يُوَفَّقَ لِهَذَا الأَمْرِ الخَطِيرِ إِلاّ مَنْ وَفَّقَهُ اللهُ تَعَالَى
غَيْرَ أَنَّ رَجَاؤَهُمْ فِي بُلُوغِ هَذِهِ المَرْتَبَةِ العَلِيَّةٍ أَمْرَانِ اثْنَانِ :
أَنْ يُثَبّتَ اللهُ تَعَالَى قَلْبَيْهِمَا عَلَى هَذِهِ النِّيَّةِ وَ أَنْ يَبْذُلَا مَا قُدِّرَ لَهُمَا مِنْ جُهْدٍ
فِي سَبِيلِ تَحْقِيقِ هَذهِ الغَايَةِ الفَرِيدَةِ(التِّي تَحْتَاجُ صَبْراً وَمُجَاهَدَةً..!).
وَهُمَا فِي ذَلِكَ عَلَى هُدىً وَسُنَّةٍ -إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى-
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا :
" أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ ؟ "، قُلْتُ : " بَلَى، وَاللهِ "،
قَالَ : " فَأنْتِ زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " .
وعَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِي اللهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ لأَبِي الدَّرْدَاءِ
رَضِي اللهُ عَنْهُ عِنْدَ المَوْتِ:
إِنَّكَ خَطَبْتَنِي إِلَى أَبَوَيَّ فِي الدُّنْيَا، فَأَنْكَحُوْكَ، وَأَنَا أَخْطِبُكَ إِلَى نَفْسِكَ فِي الآخِرَةِ،
قَالَ: فَلاَ تَنْكِحِيْنَ بَعْدِي. فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ، فَأَخْبَرَتْهُ بِالَّذِي كَانَ.
أَيُّهَا الأَزْوَاجُ المُبَارَكُونَ :
دَعْكُمْ مِنْ رِوَايَةِ فُلاَنٍ وَ فُلانَةٍ وَ قِصَّةِ عِلاِّنٍ وعِلاَّنَةٍ،
وَهَلُمُّوا إِلَى الفَلاَحِ وَالنَّجاحِ وَالخَيْرِ وَالبَرَكَةِ ،
أَمَامَكُم سِيرَةُ نَبِيّكُمُ الكَرِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسّلَّم الذِّي كَانَ خَيْرَ أصْحَابِهِ لَأهْلِهِ،
قَلِّبُوا صَفَحَاتِهَا بِرَويَّةٍ وَ تُؤَدَةٍ لِتَعْلمُوُا كَيْفَ تَنْهَلُونَ مِنْ نَبْعِ الحَيَاةِ الطَيِّبَةِ السَّعِيدَةِ،
وَانْظُرُوا فِيهَا ، وَخُذُوا مِنْهَا سُنَّةَ الزَّوجِ الوَفِّي المُخْلِصِ وَالحِصْنَ المَنِيعَ والقَلْبَ
الحَانِيَ وَعِيشُوُا تَحْتَ ظِلاَلِهَا الوَارِفَةِ حَتَّى تَصِلُوا جَمِيعاً -بِإذْنِ اللهِ تَعَالَى-إِلَى دَارِالأفْرَاحِ الخَالِدَةِ.
﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ{55} هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ
مُتَّكِؤُونَ{56} لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ{57} سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ{58}﴾[يس]
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ
كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ{21}﴾[الطُّور]
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ما شاء الله
نسأل الله سبحانه أن يرزقنا الأزواج الصالحين
كم هو رائع ان تقرأ في سير الصحابة رضوان الله عليهم
وتدرك المنازل التي وصلوا إليها بحسن أخلاقهم وطاعتهم لربهم
بوركت اخي على جميل طرحك جزاكم الله خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
بارك لله فيك الأخ الفاضل..على كرم زيارتك...
أسأل الله أن يجعلك من المكرمين..
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
جميل ان يكون هذا هو وقود هما في الحياة
بارك اله فيك ,,, ذكرني اسمك في الكتاب الرائــع مدارج السالكين
جعلك الله منهم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
جزاكم الله خيرا...
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
يا رب اجمعني و زوجي في الدنيا على طاعتك و في الآخرة في جنتك