عنوان الموضوع : السعادة الزوجية تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب

السعادة الزوجية حب وتعاون وشراكة.


تحقيق هذه المعادلة أمر ليس من الصعب تحقيقه إذا جعل كل من الزوجين نصب أعينهما تحقيق السعادة الزوجية.

لنتفق قبل الخوض في الموضوع على تعريف أطراف المعادلة.



الحب: هو المودة والرحمة.

التعاون: هو أن يؤدي كلا من الزوجين دوره في الحياة الزوجية.

الشراكة: الاشتراك في اتخاذ القرار الذي يمس المصالح المشتركة بين الزوجين.

السعادة الزوجية: هي رضى الطرفين عن بعضهما البعض واطمئنان كل طرف إلى الآخر.




لكن بالحب وحده لن يتحقق لنا هذا المطلب وكذا التعاون بدون الحب ودون المشاركة في اتخاذ القرار لن يحقق لنا هذه السعادة، وكذا التعاون دون الحب والمشاركة في اتخاذ القرار لا يفضي إلى السعادة في الحياة الزوجية لكل المتزوجين.

على الزوجين أن يعيا أيضا بأنهما إذا اكتفيا بالحب وحده دون الاهتمام بطرفي المعادلة الآخرين وهما التعاون والشراكة فسوف يفقدان الحب أيضا حيث أن عدم وجود هذين الطرفين سيتسبب في مشكلات لا حصر لها بين الزوجين فينهدم الحب. وكذا الأمر يقال عند فقدان الحب والمودة بين الزوجين حيث يستحيل بفقدانه تحقيق أي تعاون صادق وشراكة تبنى على الحب.

باختصار لا حب دون شراكة أو تعاون ولا شراكة دون حب وتعاون ولا تعاون دون حب وشراكة.

لو تعاون الزوجين في أمورهما الحياتية وتشاركا في اتخاذ القرار دون وجود المحبة والمودة بينهما فسيكون الأمر مجرد مجاملة أوتأدية واجب فقط لا غير ولن يستمر ذلك طويلا إذ سرعان ما يمل الطرفين أو أحدهما من تأدية واجب أو مجاملة للطرف الآخر ومن ثم تحدث الكارثة لا سمح الله بكثرة الخلافات الزوجية.

إذن نحن أمام معادلة تعد من السهل الممتنع فكيف إذن نحققها بكاملها دون إخلال بطرف دون الآخر للمحافظة عليها جميعا حيث تتحقق لنا السعادة الزوجية التي نطلبها؟
سوف نفكك كل طرف من الأطراف ونناقشه في إلماحات سريعة لنعرف كيفية تحقيقه وبالتالي المحافظة عليه بمشيئة الله.

سنبدأ بالحب وتحقيقه سهل وصعب في الوقت نفسه فقد يأتي الحب بنفسه ويتبادله القلبين دون أي جهد ملموس وقد نحتاج إلى معاشرة طويلة حتى يتم تحقيقه وقد يستعصي وحينئذ فلا بد من جلبه لكن هل يجلب الحب؟ أعرف غرابة قولنا بجلب الحب أو استدعاءه وأعرف غرابة السؤال أيضا لكن لنرى.


أولا: لنعلم أن الله تعالى سيقف معنا في استدعاء الحب وجلبه وجعله في قلوبنا فقد قال في كتابه الكريم " وجعلنا بينكم مودة ورحمة" لكن لنحسن النوايا ولنظهر لله سبحانه الصدق في الحرص على تحقيق المحبة والسعادة الزوجية.

ثانيا : ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي آخر" رواه مسلم في صحيحه.

وهذا يعني أن على الزوج والزوجة أن يبحثان عن الأخلاق والعادات والمحاسن الحميدة الفاضلة في شريك الحياة وينقبان عنها وهي في الغالب موجودة ومن يجدها فعليه تعزيزها وذكرها للطرف الآخر بأنها موجودة فيه وأنها مصدر إعجاب وفخر ﻷننا بذلك سنجعل طرفنا الآخر يحرص بنفسه على أن نراها منه بشكل أوضح وبالتالي نستفيد منها فتميل قلوبنا أكثر نحو طرفنا الآخر. الإشكالية أننا نفعل العكس في كثير من الاحيان إلا من رحم ربي فنبرز السلبيات والقبائح دون الإيجابيات فكيف تتحقق لنا السعادة الزوجية؟

الخلاصة إذن تؤكد أن الحب سيتحقق بإذن الله حيث يجعله الله بيننا، وإن لم يتحقق فبالمعاشرة في الحياة، وإن لم يتحقق فعلينا جلبه واستدعائه حيث نبحث في المناقب والمحامد لنراها بوضوح فنعززها.

أما بالنسبة إلى تحقيق التعاون والشراكة فأبشركم بأن وجود الحب بين الزوجين الذي حققناه آنفا سوف يساعدنا على تحقيقهما بشكل كبير جدا لكن لا نعتمد على الحب وحده دون أن نعمل على تحقيق التعاون والشراكة.

التعاون كما أوضحناه في بداية المقالة هو أن يتعاون كلا الشريكين في أداء أدوارهما في الحياة الزوجية وكل ميسر لما خلق له فعلى الزوج أن يقوم بدوره كزوج كما ينبغي وعلى الزوجة أيضا أن تقوم بدورها كزوجة كما يجب. وإذا قام كل بدوره أدى واجبه وأرضى الطرف الآخر وجعله يطمئن إليه ويرتاح إليه.

أما الشراكة فالمقصود بها كما أشرنا أيضا هو أن يتخذ القرار الزوجين معا دون أن ينفرد أحدهما بالقرار الذي يمس المصالح الزوجية المشتركة تماما كما تفعل الدول في مصالحها الإقليمية.

إن التشاور بين الزوجين قبل اتخاذ قرار يمسهما معا يسهم في إتخاذ قرار صحيح بنسبة أكبر وبمناقشته بوضوح قبل اتخاذه نرى عيوبه ومصادر قوته ونجاحه.

ونظرة الزوج للأمور من خلال كينونته كزوج تختلف عن نظرة الزوجة. ونظرة الزوجة من خلال كونها زوجة ترى أمورا لم يرها الزوج وبالتالي يحدث التكامل الذي يسهم في اتخاذ القرار الصحيح.

فهل نحقق المعادلة من خلال توفير الحب والتعاون والشراكة؟ وهل السعادة الزوجية تتحقق بتحقيق هذه المعادلة بعد قرائتكم لهذه المقالة؟

إن لم تقنعكم المقالة فدونكم إياها. شرشحوها وانتقدوها وبينوا للقراء عيوبها ومناقصها فهي ليست وحيا قد نزل من السماء بل هي محاولة قد تفلح وقد لا تفلح للسعي في تحقيق أهم مطالبنا وهي السعادة الزوجية



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

?????????????????????????????????????????????????? ???????????????????????????

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى ولم تكن أحد هذه الأشياء وقد تعلمت شيئ بعد٨زواج
أن أقوم بكل شيء خالصا لله وحب زوجي في الله يغنيني عن كل شيئ
هذا لايعني أن حياتي تخلوا من الإشكلات لكن الحمد لله لكل مشكلة حل المهم التفاهم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

باعتقادي ما كاش حاجة اسمها السعادة الزوجية
كاين فقط التعاسة
لكن لما تكون مظاهر السعادة الزوجية اقول مظاهر لانها مجرد مظاهر
فاعلم ان الضغط و الحمل كله على احد الطرفين


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

تتميز الحياة الزوجية بحساسيتها، ورقة علاقتها، ولهذا فهي تحتاج لسلوكيات عالية الذوق، تزيد من أواصر المحبة، بين الزوجين،
وتولد الإعجاب المتبادل، وترفع من شأن العلاقة، وتختمها برباط راقي وعالي المستوى،


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم ورحمة الله
السعادة الزوجية أساسها حسن اختيار الطرفين لبعضهما البعض
أساسها التوافق في كل شيئ العلم والثقافة والدين وحتى المال
وعلى كل طرف بعد ذلك أن يضحي من أجل الأخر أن يجعل البيت
سكن تسكن اليه الأرواح والجوارح قبل شيئ أخر
والمرأة هي أساس هذه السعادة اذا أحسنت التعامل مع الأمور منذ البداية