عنوان الموضوع : للهِ درُّ الوالِد والوَلدِ [ هكذا فتلكن التربية ]
مقدم من طرف منتديات العندليب




هذه بعض المواقف من سيرة خامس الخلفاء الراشدين كما يُسمّى عُمر بن عبد العزيز -رحمه الله – مع ابنه الشاب الزّاهد عبد الملك أسأل الله أن تنفعنا وإياكم…

[ نصيحةُ الوالِد المُشفق لابنه ]

حدّث ميمون بن مهران وزير عمر بن عبد العزيز وقاضيه ومستشاره ،قال :

دخلتُ على عُمر بن عبد العزيز ، فوجدته يكتب رسالةً لابنه عبد الملك يعظُهُ فيها وينصحهُ ، ويُبصّرهُ ويُحذّره ، ويُنذره ويُبشّره ….

وكان ممّا جاء فيها قولُهُ :

أمّا بعدُ ...فإنّ أحقّ من وعى عنّي وفهِم قولي لأنتَ .

وإنّ الله -ولهُ الحمدُ - قد أحسن إلينا في صغير الأمر وكبيره.

فاذكر يا بُنيّ فضلَ الله عليكَ وعلى والديك.

وإيّاك والكِبْر والعظمة ،فإنّها من أعمال الشيطان ،وهُو للمؤمنين عدوٌّ مُبين.

واعلم أنّي لم أبعث إليك بكتابي هذا لأمرٍ بلغني عنك ،فما عرفتُ من أمرك إلّا خيرا …

غير أنّه بلغني عنك شيءٌ من إعجابك بِنفسك …

ولو أنّ هذا الإعجاب خرجَ بك إلى ما أكره ، لرأيت منّي ما تكره.

قال ميمون : ثمّ التفت إليّ عمر وقال :

يا ميمونُ ،إنّ ابني عبد الملك قد زُيّن في عيني ، وإنّي أتّهم نفسي في ذلك ،وأخاف أن يكون حُبّي له قد غلبي على علمي به ...وأَدركني ما يُدرك الآباء من العمى على عيوب أولادِهم

فسِر إليه واسبر غوره ،وانظر هل ترى فيه ما يُشبه الكِبْر والفخر … فإنّهُ غُلامٌ حدث ولا آمن عليه الشيطان.

***

[نصيحةُ الابن الزّاهد لوالِده ]

روى أبو بكر الآجري: أنه لما دفن سليمان بن عبد الملك خطب عمر الناس ونزل، ثم ذهب يتبوأ مقيلاً، فأتاه ابنه عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين, من لك أن تعيش إلى الظهر؟ قال: اُدن مني أي بني، فدنا منه، فالتزمه وقبله بين عينيه, وقال:الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني، وخرج فلم يُقِل، وأمر مناديًا: ألا من كانت له مظلمة فليرفعها.

وعن إبراهيم بن أبي عبلة قال: "جلس عمر يومًا للناس، فلما انتصف النهار ضجر وعلَّ وملَّ، فقال للناس: شأنكم حتى أنصرف إليكم، فدخل يستريح ساعة، فجاءه عبد الملك فسأل عنه قالوا: دخل يستريح، فاستأذن عليه فأذن له، فلما دخل قال: يا أمير المؤمنين ما أدخلك؟ قال: أستريح ساعة، قال:أَوَأَمِنْتَ الموت أن يأتيك ورعيتك ينتظرونك وأنت محتجب عنهم؟ فقام من ساعته وخرج إلى الناس.

قال ميمون بن مهران: قال عبد الملك بن عمر لأبيه يومًا: يا أبى ما منعك أن تمضي لما تريد من العدل؟ فوالله ما كنت أبالي لو غَلتْ بي وبك القدور في ذلك.




يعني: نعذب في سبيل إقامة الحق ولو وضعنا في القدور التي يغلي فيها الزيت الحار.




وقال عمر يومًا: والله لوددت أني عدلت يومًا واحدًا وأن الله توفى نفسي.. فقال عبد الملك: أنا والله لوددت أني عدلت فواق ناقة وأن الله توفى نفسي، فقال عمر: آلله؟ فقال عبد الملك: آلله, ولو غَلتْ بي وبك القدور، فقال عمر: جزاك الله خيرًا.




وقال لأبيه ذات يوم: ماذا أنت قائل لربك غدًا إن سألك وقد تركت حقًّا لم تحيه، وباطلاً لم تمته؟



منقول للفائدة.





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك أختي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

يعطيك الف عافية اخت

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مبين
بارك الله فيك أختي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maria dadi
يعطيك الف عافية اخت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُختاي
أمُ مُبين
و مارية
جزاكما الله خيرا وأعانكما على تربية أبنائكما تربية صالحة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

مشكورة أختي يارب تعينا على تربية أولادنا بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك