هذا النص المنظوم هو حوار مفترض بين شاب وفتاة ، أهديه إلى كل فتاة ملتزمة تدافع بصدق
وبعقل وروية عما تراه حقا ، وحقا لها دون إفراط أو تفريط ..
هو :
ما ضر قلبك لو يروم عـنـاقي
ويروم مني موعــدا وتــلاقي
ما ضر قلبك لو يكابد لحظــة
في الحب مثل بقيـة العشـــاق
أفتأثمين إذا ارتضيت مـــرة
سكر المحـب وكان قلبي السـاقي
إني أحبــك هل فهمت أحبك
قد قلتها من أعمــق الأعـماق
هي :
لا ترجون محبتـي وعنــــاقي
واكتم هـواك..ولا تـزغ أخلاقي
الحب أصبــــح لعبة يلهو بها
بعض الرجال بــلا حجاب واقي
يتلاعبون بكل أنثى مثلــــما
تلهو الريــاح بساقـط الأوراق
أما أنـا فالحب عندي غايـــة
أسمــى من الأحضان والأشواق
هو :
إني أحبك، فارتضيني عاشــقا
وثـقي بأني أصدق العشـــاق
وثقي بأنك مـــن تكون رفيقتي
مهمــا جرى أنت الغـرام الباقي
في مقلتيك أرى الحـــياة كأنها
نبض سـرى في الكون في الافاق
وأرى ارتوائي من لماك كـــأنه
فيض يشع يزيد في إشـــراقي
هي :
الحب ليس سيـــاحة نلهو بها
أو أحرفا خطــت على الأوراق
أوهاتفا بيني وبينك في الدجــى
لتذيبني بكلامـك الرقـــراق
الحب أكبر نعمــــة نحيا بها
إن كان منسجمــا مع الأخلاق
فابحث على أنثى ســواي فإنني
أحكمت بابي بل وكل نطــاقي
هو :
ذات الحجاب توددي وتقربـي
منـي ..وكوني في الهــوى ترياقي
أنا في يديك كخـاتم فتصـرفي
ما شئت فيه ..وحددي آفــــاقي
لا لن أسيء إليك إني عاشـق
والعشق في عرفي شعور راقي
كل الذي أرجوه أن لا تظلمي
قلبي بهجر ..أو بنذر فـــــراق ..
هي :
دعني وشأني فالحياة جميعهـا
أوهى وأهــون من جزاء البــاقي
إما الرضا بالعيش فيها مثلما
شاء الإله ودون أي نفــــــاق
أو أن تعيش بها الرذيلــة كلها
من غير ما عرف ولا ميثــــاق
إني لأرفض أن أعيش رخيصـة
كالقش تحت الشـمس في الأسواق
هو :
ذوقي الهوى مني..فإني عارف
بالحب أعطي منه كل مـــذاق
وستندمين على سنين قد مضت
قضيتها في مهمه الأنفــــاق
لو مرة قبلـتني لتركــت في
شفتيك نارا جمرهـا أشــواقي
ولصحت بي : قبل وقبل مالذي
يمنعك عن لثــمي وعن إحراقي
هي :
جاوزت حدك فاحترس من غضبتي
من بعد ما قد نلت من إشفــاقي
إذهب وربك أنت محض خطيئـة
وإســاءة في الكــون للأذواق
ثق أنني سأنال حظي في الهـوى
من منصف يأتـي بـــه رزاقي
متورع في الدين يرضى عفـتي
ويروم مثـلي نشوة الأخـــلاق
هو :
لم تدركي كيف الحيـاة جميلة
وطويلـة في أعـين العشـــاق
يتبادلـون من الغرام صنوفـه
من غــير ما خوف من الاخفاق
ذات الحجـاب أنا أحـــبك إنما
بطريقتي وبــدون أي وثــاق
ما ضر قلبك لو يجرب لحظـــة
شوق المحب ولذة المشــــتاق
هي :
أعطيت عهدي للذي خلق الهوى
لا لن يكون لغيره ميثــــاقي
إن شئت تطلبـني بعزة والـدي
وتروم وصلا بعدهـا وتلاقــي
أو شئت تتركني فغيرك قــادم
إن شـاء ربي قاســـم الأرزاق
لا لست أرضى أن أكون خليلة
مهما جرى حتى أنـــال صداقي
هو :
ذات الحجاب تعبت من تعب الهوى
وتعبت مما في هــواك ألاقــي
فدعي التردد مرة وتقبــــلي
مني الغـرام وجربـــي آفاقي
الحب فـردوس المحب إذا مشـى
تمشي إليـــه حدائق وسواقي
فإذا الوجود جميعــه في خطوه
يصغي إلى تنهيـــدة الأعمـاق
هي :
قلي بربك هـل سترضى بالذي
ترجوه من قبـــل ومن أشواق
لو أن أختك في مـكاني مالذي
تفعلـه قل لي دون أي نفــاق
هل كنت تتركها..أجبنــي مالذي
تخفيه ...قد بالغـت في الإطراق
إني أحبــــك إنما حبي أنــا
في الله لا في اللحظ والأعنـــاق
هي :
قلبي أنا سيظــــل سرا مبهما
ويظل بابي محــكم الإغـــلاق
حتى أنال الذي أراه مناســـبا
ليكون لي حبــي على الإطـلاق
عذري انتمائي للذين أمورهـم
شورى بغير تزمــت وشقــاق
فإذا سمعتك فالذي خلـق الورى
من قبل قد سمــع العدو الشاقي
هي :
إني لأدعو ان تتــوب وتنثــني
عن جر قلبك في خــطى الفسـاق
فإذا أنبت وجئت بيتي تلقـــني
مشتاقة تهـفو إلى مشتــــاق
وإذا رغبت عن الصـواب فإنـني
من قبل وصلك قد رضيت طلـاقي
حسبي وحسبك أن نظلا هكـذا
لا درب يجمعنا ليـوم تلاقـــي