عنوان الموضوع : المحرم يقيك المغرم من قضايا حواء
مقدم من طرف منتديات العندليب

المحرم يقيك المغرم
"بإذن الله"

إن مما أمرنا الله تعالى به في كتابه العزيز غض البصر عن النظر إلى المرأة الأجنبية عنا، مثل بنت عمنا وبنت خالنا وغيرهن من النساء ممن هن لسن لنا بمحارم: "فإن ذوات القربى التي يصح لنا زواجهن لسن بمحارم". قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم).(14)
وكذلك أمر الله تعالى النساء بغض النظر إلى الرجال الأجانب عنهن، قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن).(15)
وما ذلك الأمر إلا لأن النظر رسول الفتنة وبريد الفساد، قال الشاعر:
نظرة فابتسامة فسلام * * * فـكـلام فــمـوعــد فـلقاء
وقال شاعر آخر:
كل الحوادث مبدؤها من النــظر*** ومعظم النــار من مستصغر الشرر
والمرء ما دام ذا عين يقـبــها*** في أعين الغيد موقـوف على الخطر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها فعل*** السـهام بـلا قــــوس ولا وتر
يسر ناظره ما ضــر خـاطره لا مرحـباً بسـرور عـاد بالضرر
وفي القصة التالية سترى كيف رأى أحد الرجال امرأة تطوف ببيت الله الحرام فأعجبته؛ فلم يغض بصره عنها، بل استرسل في النظر إليها وحاول التكلم معها، ولكنها راقبت الله تعالى واجتهدت في صده عن غيه.
جاء في كتاب حياة الحيوان الكبرى ما نصه: "بينما عمر بن أبي ربيعة يطوف بالبيت إذ رأى امرأة تطوف بالبيت فأعجبته، فسأل عنها فإذا هي من البصرة، فكلمها مراراً فلم تلتفت إليه، وقالت: إليك عني فإنك في حرم الله، وفي موضع عظيم الحرمة.
فلما ألح عليها ومنعها من الطواف أتت بمحرمٍ لها، وقالت له: تعال معي أرني المناسك، فحضر معها، فلما رآها عمر بن أبي ربيعة عدل عنها، فتمثلت بشعر الزبرقان السعدي:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له*** وتتقي مربض المستأسد الضاري
فبلغ الحاكم خبرهما:
فقال: "وددت أنه لم تبق فتاة في خدرها إلا سمعته".

تنبيه مهم:
ولأهمية وجود المحرم كالابن والأخ والأب وابن الأخ وابن الأخت والعم والخال مع المرأة في بعض الحالات لئلا تعدو عليها الذئاب نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المرأة بأن تجعل معها محرماً في حالتين: الأولى: إذا أرادت أن تختلي بأجنبي عنها كالطبيب وغيره من الأجانب.
الثانية: إذا أرادت أن تسافر.
جاء في الحديث: عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم"[1].
وجاء في الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها".وفي رواية: "مسيرة يوم"، وفي أخرى: "مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها"[2].
وكل امرأة لا تلتزم بالتوجيه النبوي الوارد في الحديثين أعلاه لتكن على علم بأنها عاصية لله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وتجب عليها التوبة والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان، فإن الموت يأتي بغتة.
نسأل الله السلامة والعافية مما يحدث اليوم بين ظهرانينا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

[1]رواه البخاري ومسلم .

[2] رواه مسلم .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

جعل الله أعمالك في ميزان حسناتك

لقد كتبت فأوجزت و نصحت فبرئت ذمتك

أسأل الله أن تجد كلماتك آذان صاغية و قلوب واعية


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم
جعل الله أعمالك في ميزان حسناتك

لقد كتبت فأوجزت و نصحت فبرئت ذمتك

أسأل الله أن تجد كلماتك آذان صاغية و قلوب واعية

اللهم آمين أجمعين...دمت وفية يا رمز واسم الوفاء

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم

جزاء الله عنا كل خير

في يوم من الأيام جائتني فرصة لأزور بيت الله

لكن للأسف حرمت بسبب عدم وجود محرم

الله يعوض

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرميساء المتحجبة
السلام عليكم

جزاء الله عنا كل خير

في يوم من الأيام جائتني فرصة لأزور بيت الله

لكن للأسف حرمت بسبب عدم وجود محرم

الله يعوض

أسأل الله أن يمنحك المحرم الذي يسعدك ويقيك المغرم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك اختي علي الموضوع