عنوان الموضوع : النظرية البنائية لجون بياجي من الانشغالات
مقدم من طرف منتديات العندليب

النظرية البنائية لجون بياجي في النمو المعرفي:
يتوجب على المعلم معرفة سلوك تلاميذه وكيف يتعلمون وماذايتعلمون وكيف يوظفون ويحولون مكتسباتهم. وللحصول على هذا النوع من المعرفة عليه أنيدرس عمليات النمو المعرفي، التي تمثل نقطة التقاء بين علم النفس النمو وعلم النفسالتربوي. حيث تقوم نظرية بياجي بشرح عملية الاكتساب وفقا للنمو العقلي.

أهم المفاهيم التي جاءت في هذه النظرية وكيفيةتطبيقها في المجال التربوي.
لمحة تاريخية:
ولد جونبياجي في نيوشتل بسويسرا عام 1896 ، وقد كان في طفولته لامعا، ذا رغبة عالية فيالاستطلاع. نشر أول مقال علمي وهو في العاشرة من عمره.
وفي الحادية عشرة منعمره، عمل مساعدا في مختبر المتحف التاريخي الوطني، ثم أصبح خبيرا بالمتاحف. نالأول شهادة جامعية في الثامنة عشرة من جامعة نيوشتل، وأصبح بعد ذلك موظفا في جنيف. وتحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبيعية وعمره 21 سنة. وقد اشتهر خارجسويسرا، بالعمل مع بينه في باريس في تصميم اختبارات الذكاء.
ويعتبر بياجي من أهمعلماء النفس الذين قدموا نظرية شاملة لتفسير الذكاء وعمليات التفكير. و ألف أولكتاب في علم النفس التطوري عام 1921 حيث تسلم جراء ذلك إدارة مركز جان جاك روسوللعلوم التربوية في جنيف.
قام بياجي بنشر ما يزيد عن 20 بحثا في حقل علمالحيوان . أما المرحلة الثانية من أبحاثه، فقد تضمنت ولادة أطفاله الثلاثة (جاكلين، لورنس ،و لووسين) في الأعوام 1925،1927،1931، مما وفر له مختبرا سيكولوجيا لتدوينملاحظته الخاصة بالنمو المعرفي . وكرس أبحاثه كلها لدراسة النمو العقلي عند الأطفالمحاولا بذلك فهم شكل التفكير عند الراشد. أضف إلى ذلك، اهتمامه بالدافعية والإدراكوالاتجاهات والقيم عند الأطفال. ولاقت أبحاثه تأثيرا كبيرا في الولايات المتحدةالأميركية ، حيث ترجمت أبحاثه من الفرنسية إلى الانجليزية في العشرينات من القرنالحالي.

- النمو المعرفي عند جون بياجي:ينظربياجي إلى النمو المعرفي من زاويتين وهما البنية العقلية والوظائف
العقلية. ويرى أن النمو المعرفي لا يتم إلا بمعرفتهما. أما البناء العقلي فيشير إلى حالةالتفكير التي توجد في مرحلة ما من مراحل نموه.و الوظائف العقلية تشير إلى العمالياتالتي يلجأ إليها الفرد عند تفاعله مع مثيرات البيئة التي يتعامل معها.
يهتمبياجي بتطور التراكيب أو الأبنية المعرفية ، حيث يؤكد أن الوظائف العقلية عندالإنسان موروثة وبالتالي فهي ثابتة لا تتغير. أما الأبنية العقلية فلا تتغير معمرور الزمن نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة. ويضيف بياجي وظيفتين أساسيتين للتفكير لاتتغير مع تقدم العمر هما: التنظيم والتكيف، حيث تمثل وظيفة التنظيم نزعة الفردإلى ترتيب العماليات العقلية
وتنسيقها في أنظمة كلية متناسقة ومتكاملة. أماالتكيف فتمثل نزعة الفرد إلى التلاؤم مع البيئة .
ويعتبر التكيف تغيرات فيالعضوية تحدث استجابة لمطالب البيئة، ويتم التكيف من خلال عمليتين هما الاستيعابوالمماثلة. فأما الاستيعاب فهو تعديل المعلومات الجديدة أي التغير في المحيط لجعلهيوافق البنيات العقلية.وأما المماثلة فهي التغير في الأبنية العقلية لجعلها متوافقةمع البيئة التي يواجهها.
ولتفسير العماليات العقلية استخدم بياجي مصطلح شامأو السكيما ليشير إلى البنية العقلية ، وقد يكون الشام بسيط جد كما هو الحال فيمنعكس الرضاعة ، أو يكون معقد كما هو الحال في استخدام اللغة.ويعتبر بياجي النموالمعرفي يتقدم نحو التفكير الأكثر تجريدا ، ومما لا شك فيه هو كون العمالياتالعقلية المكتسبة مبكرا حجر الأساس الذي تبنى عليه العماليات المعرفية الأكثرتعقيدا فيما بعد . ولقد حدد بياجي أربع عوامل للانتقال من مرحلة نمو إلى أخرى.
- النضج:يرتبط النمو المعرفي بصفة عامة بنضج الجهازالعصبي المركزي والتناسق الحركي، فوظيفة المشي تتطلب نمو العضلات ونضجها بالاظافةإلى نضج الأعصاب المتحكمة فيها.
- التفاعل مع الخبرة المادية: إن تفاعل الطفل مع بيئته المادية، يزيد من نسبة نموه، وذلك بزيادة عددخبراته التي تمكنه من الوصول إلى التفكير المعقد.
- التفاعل معالبيئة الاجتماعية:يعتبر اكتساب الخبرات بواسطة استعمال اللغة للتواصل معمجموعة الرفاق، والاكتساب المدرسي مؤشرين لزيادة معدل النموالمعرفي
- التوازن: هو عملية تنظيم ذاتي يستوجب استعادةحالة التوازن في حالة عدم التوازن التي تمر بها العضوية، وذلك باستخدام سلسلةلمتناهية من الاستيعاب والملائمة يمكننا شرح ذلك من خلال المثال التالي: "البكاءعند الرضيع الجائع تعبيرا عن حالة التوتر أو عدم التوازن" " العب والمناغاة عندالرضيع بعد أخذ الطعام، تعبيرا عن استرجاع حالة التوازن والوصول إلى "حالةالإشباع".
"
توتر وقلق التلميذ أمام مشكلة تعليمية يستعصى حلها"تعبيرا عنفقدان حالة التوازن.
"
حل المشكلة بشكل صحيح"يعبر عن زوال حالة التوتر واستعادةالتوازن.

- الافتراضات الأساسية في نظرية بياجي:
- يرى بياجي أن للطفل قدرات فطرية تمكنه من التفاعل مع البيئةوالتزود بالخبرات بواسطة اكتشفه للعالم. . فالمولود حديثا يتمكن من التفاعل معالوسط باستخدام انعكاسات فطرية تمكنه من التحكم في المحيط والتكيف معه، مثل المصوالقبض على الأشياء.
- تتحول الانعكاسات إلى سلوك هادف، حيث يقوم الطفلبالجمع بين الهدف والوسيلة باستخدام وسائل جديدة للاستكشاف.
- عمليةالاستكشاف تحدث في تسلسل منطقي، فلا يستطيع الطفل إدراك وفهم مبادئ الجمع والطرحإلا بعد اكتساب ثبات الموضوعات ويتم التقدم في هذه السلسلة ببطء وبشكل تدرجي.
- تؤثر البيئة التي يعيش فيها الطفل في معدل النمو الذي يسر فيه (الطواب،1985).

- مراحل النمو المعرفي عند بياجي:
يتفق علماء النفس النمو على أن نمو الإنسان يتضمن خاصيتي الاستمرار وعدمالاستمرار فهو يسير على نحو مستمر خلال مراحل محدودة ، حيث تتزامن خصائص النموالمستمر وخصائص النمو المرحلي في الحدوث.كما يستخدم مفهوم المرحلة ليشير إلىالتغيرات الحادة التي تمس السلوك أثناء فترات النمو المختلفة. إذا فهي عبارة عنمجموعة من الظواهر والأنماط السلوكية. ولفهم مفهوم المرحلة عند بياجي لابد منالتعرض إلى مايلي:
-
تتميز كل مرحلة بفترة تشكيل وفترة تحصيل، أما فترةالتحصيل فتتصف بالتنظيم المستمر للعماليات العقلية في مرحلة معينة، وتصبح هذهالمرحلة نقطة انطلاق لتشكيل المرحلة الموالية.
-
كل مرحلة من المراحل تتكون فيالوقت نفسه من فترة التحصيل للمرحلة التي سبقتها بهذا يمكن التأكيد على أن المراحلليست منفصلة عن بعضها البعض.
-
ترتيب المراحل ثابت لا يتغير إلا أن سنتحصيل المرحلة يتغير حسب الفروق الفردية المرتبطة بالنضج والبيئة الوراثيةوالاجتماعية بالاظافة إلى عوامل التدريب و الدوافع.
-
يخضع النمو من مرحلةإلى أخرى إلى قانون التكامل، بمعنى أن كل الأبنية المعرفية السابقة تدمج ضمن أبنيةالمرحلة اللاحقة.
يعتقد بياجي أن كل الأشخاص يمرون بأربع مراحل من النموالمعرفي، تبدأ بالمرحة الحسية حركية و تنتهي بمرحلة التفكير المجرد. حيث لا يمكنالعودة أو النكوص إلى مرحلة سابقة. يمكن لنا أن نلخص مراحل النمو المعرفي فيمايلي:
- مرحلة التفكير الحسي الحركي من (0الىسنتين):
تبد حياة الإنسان باستخدام الحواس والنشاطات الحركية التيتتم بشكل تلقائي لاستكشاف المحيط الذي يعيش فيه. ويمكننا تلخيص مميزات هذه المرحلةكالتالي:
-
يتم التفكير بواسطة نشاط الطفل .
-
يتحسنالتآزر الحركي .
-
تناسق الاستجابة الحركية.
-
يتطور الوعي بالذاتتدرجيا.
-
تطور فكرة ثبات الأشياء.
-
تظهر البوادر الأولى للغة.
- التفكير ماقبل العماليات من (2 إلى 7 سنوات):عتبر مرحلة انتقالية وتتميز بظهور اللغة والتحكم فيها بالاظافة إلىظاهرة التمركز حول الذات وعدم ثبات الإدراك وذلك من حيث الحجم والوزن والشكل واللون، كما يتميز تفكير الطفل في هذه المرحلة بالا حائية أي إعطاء الحياة لكل شيء جامدأو ميت .ولقد سميت بمرحلة ماقبل العماليات ، لكون الطفل غير قادر على الدخول فيعماليات ذهنية بعيدة عن المنطق ويعالج أغلب الأشياء عن طريق الحواس فهو يعد الأصابعلمعرفة عدد الأشياء مثلا. وتنقسم هذه المرحلة بدورها إلى مرحلتين وهما:
- مرحلة ماقبل المفاهيم من(2الى 4سنوات) :
يستطيعالطفل القيام بعملية تصنيف بسيطة حسب مظهر واحد كاللون مثلا، ولا يمز الطفل بينالأحجام والأوزان، فهو يظن أن الشيء الكبير رغم خفته يغوص في الماء ولا يطفو والشيءالصغير رغم ثقله يبقى على سطح الماء.
- المرحلة الحدسية من(4الى 7سنوات):يتمكن الطفل من التصنيفات المعقدة حدسا أي دون الخضوعلقاعدة يعرفها أو منطق معين. وخلال هذه المرحلة يبدأ الوعي التدرجي بثبات الخصائصأو ما يسمى بالاحتفاظ. وتتميز هذه المرحلة بالخصائص التالية :
-
ازدياد النمواللغوي واستخدام الرموز الغوية بشكل أكبر .
-
تفكير المتمركز حول الذات.
-
تكوين المفاهيم وتصنيف الأشياء .
-
تقدم الإدراك البصري على التفكير المنطقي.

- مرحلة تفكير العماليات المادية من 7الى 11 سنة :
يستخدم مصطلح العماليات لدلالة على الأعمال والأنشطة العقلية التيتشكل منظومة معرفية وثيقة، ويستطيع الطفل خلال هذه المرحلة التنبؤ بالظواهروتفسيرها علميا ولكن على مستوى مادي وملموس. وتزول ظاهرة التمركز حول الذات تدرجيا، إلى أن يصل الطفل إلى التفكير الاجتماعي عن طريق فهم الأخر والتواصل معه.أضف إلىذلك تطور مفهوم الاحتفاظ من حيث الكتلة والحجم و الوزن . ومن أهم مميزات هذه الفترةهي:
-
الانتقال إلى لغة اجتماعية بعد ما كانت متمركزة حولالذات.
-
استخدام الملموس للموضوعات المادية في التفكير وحل المشكلات.
-
يتطور مفهوم الاحتفاظ. والمقلوبية
-
تطور عماليات التجميع والتصنيف وتكوينالمفاهيم.
-
الفشل في التفكير في الاحتمالات المستقبلية .
ومن بينالصعوبات التي يواجهها تفكير الطفل في هذه المرحلة:
-
ضعفالقدرة في الوصول إلى استدلالات منطقية .
-
ضعف الطفل في اكتشاف المغالطاتالمنطقية.
-
العجز في التعامل مع الفروض التي تغاير الواقع (توق وآخرون، 2017).

-مرحلة التفكير المجرد من 11أو 12 سنة فمافوق:
يظهر في هذه المرحلة الاستدلال المنطقي المجرد الرمزي حيثيتمكن كل الأطفال من وضع الفرضيات واختبارها. وتطوير استراتجيات لحلها دون الرجوعإلى الماديات .وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
-
تتوازن عمليةالاستيعاب والملائمة .
-
تطور التفكير الاستدلالي.
-
تطور تخيل الاحتمالاتقبل تقديم الحلول .
-
التفكير في احتمالات المستقبل .
-
استخدام التفكيرالعلمي في تحليل الظواهر.
- المفاهيم الأساسية في نظرية بياجي:
النمو المعرفي:تحسن ارتقائي منظم لأشكالالمعرفية التي تتشكل من حصيلة الخبرات. يهدف إلى تحسين عملية التوازن بين عمليةالاستيعاب والملائمة .
البنى المعرفية : هي مجموعة منالقواعد يستخدمها الفرد في معالجة الموضوعات والتحكم في العالم .
العمليات:الصورة الذهنية للعمليات المختلفة في تحقيقالفهم وحل المشكلات.
السكيما:صورة إجمالية ذهنية لحالةالمعرفة الموجودة ، تتمثل في تصنيف
وتنظيم الخبرات الجديدة التي يدخلها الفرد فيأبنية ذهنية معرفية، وهي أسلوب خاص بتمثيل العالم وأحداثهذهنيا
الوظائف العقلية :هي العمليات التي يلجأ إليهاالفرد عند تفاعله مع المحيط.
التنظيم:يشير هذا المصطلحإلى كون العمليات العقلية مرتبة ومنسقة في أنظمة كلية متناسقة، ويعتبر ميل ذاتييشكل استعداد يجعل الطفل يقوم بإحداث ترابط بين المخططات الذهنية بكفاءةعالية.
التكيف :يشير هذا المفهوم إلى الوظيفة العقليةالثانية عند بياجي التي تعبر عن نزعة الفرد نحو التلاؤم وتألف مع البيئة التي يعيشفيها.
ثبات الموضوعات :يعني إدراك الطفل للأشياء على أنموضوعاتها يستمر وجودها حتى وان كانت بعيدة عن مجالإحساسه.
الاحتفاظ:يعني إدراك أن تغير الخصائص الماديةللأشياء لا يغير بالضرورة من جوهرها
الاستيعاب: عمليةتعديل الخبرات والمعلومات الجديدة لتتوافق مع البنية العقلية الحالية للفرد، وتعنيأيضا استخدام الخبرات والمكتسبات السابقة في حل المشكلات الجديدة المماثلة لمشكلةسابقة. أي التغيير في المحيط لجعله يتوافق مع البنية العقلية الحالية للفرد .
الملائمة:هي عملية تغيير أومراجعة السكيمات الموجودة عندالفرد خلال مواجهة مشكلات وخبرات جديدة . وبالتالي هي التغيير في البنيات العقليةلتتوافق مع الموقف البيئي أو التعليمي، ويعني ذلك التفكير في الحصول على حلولجديدة.

المقلوبية:القدرة عل تمثيل الداخلي لعملية عكسيةبحيث يكون قادرا على التأمل في الآثار المترتبة عند إبطال الاحتمال الأول مثال(1+1 =2)(1-1=؟).تصاعد البخار من الإناء المتواجد على الفرن إذا الماء يغلي. النتيجة العكسية: الإناء في البراد إذا الماءيتجمد.
الذكاء:هو التوازن الذي تسعى إليه التراكيبالعقلية أي تحقيق التوازن بين التراكيب العقلية والمحيط وبمعنى آخر تحقيق التكيف فيأبعاده المختلفة (البيولوجي النفسي العقلي والاجتماعيوالوجداني).

- تطبيقات نظرية بياجي في الميدانالتربوي:
- يرى بياجي أن التربية لا تتواجد ألا على شكل نظرياتمشكلة من طرف المتعلم ،الذي يجب أن يكون عضوا نشيطا وفعال من الناحية العقليةوالمادية، وذلك باستخدام وسائله الخاصة.
- إن حالات عدم التوازن التي تعبرعن الحالة الداخلية للمتعلم عند الفشل في الوصول إلى الحلول الناجعة للمشكلة، قدتصبح منبع لمواصلة الجهود في تحقيق التعلم.
- إن طريقة المقابلة الفرديةالتي وضعها بياجي في ملاحظة سلوكيات الأطفال، تعتبر وسيلة ناجحة إذا ما استعملهاالمربي في فهم مشكلات التعلم و التمدرس عند التلاميذ.
- إن التعلم بواسطةحل المشكلات ، جعلت بياجي يتأكد أن التعلم لا يتم بشكل كلي وإنما يتم على شكلاكتسابات جزئية يشكلها المتعلم في قلب بنائي. فالمعرفة الأولية تعتبر قاعدة الأساسالذي تبنى عليها المعارف اللاحقة. إذا لبناء المعرفة يجب تجميع كل الأجزاء في قالبمعرفي كلي.
- لقد أكد (فلافل1985) على أهمية نظرية بياجي وتأثيرها في دراسةالقدرات العقلية المعرفية عند الأطفال .
- إن إتاحة العديد من فرص التفاعلبين المتعلم وبيئته الطبيعية والاجتماعية يؤدي إلى تطور النمو المعرفي بشكل أفضل.
- مراعاة قدرات الطفل ونموه في بناء البرامج التربوية المخصصة له.
- ضرورة الاستفادة من أخطاء المتعلم في بناء المواقف التعليمية بتجاوز جوانب الضعففيها.
- توفير الألعاب لتربوية وتدعيم الأنشطة التعليمية باللعب وجعلالمتعلم يشعر بالحرية وتلقائية والمتعة أثناء أدائها.

- سيكولوجيةالدوافع:
تمثل الدافعية نقطة اهتمام جميع الباحثين في ميدانالتربية ، حيث ينظر إليها على أنها المحرك الرئيسي لسلوك الإنسان والحيوان على حدالسواء . ويتلخص مفهوم الدافعية في مجموع الرغبات والحاجات والميول والاتجاهات التيتوجه السلوك نحو الهدف المراد تحقيقه.
- تحديدمفهوم الدافعية:تعرف الدافعية بالحالة الداخلية التي تسهلوتوَجه و تدعم الاستجابة، كما أنها تحافظ على استمرارية السلوك حتى يتحقق الهدف .ويشير الدافع إلى مجموعة الظروف الداخلية والخارجية التي تحرك الفرد.وذلك لاسترجاعحالة التوازن بإرضاء الحاجات أو الرغبات النفسية أو البيولوجية .
- مفهوم دافعية التعلم:ينظر إلىالدافعية من الناحية السلوكية على أنها الحالة الداخلية أو الخارجية للمتعلم ، التيتحرك سلوكه وأداءه وتعمل على استمراره وتوجهه نهو الهدف أو الغاية.أما من الناحيةالمعرفية، فهي حالة داخلية تحرك أفكار ومعارف المتعلم وبناه المعرفية ووعيهوانتباهه، حيث تلح عليه على مواصلة واستمرار الأداء للوصول إلى حالة التوازنالمعرفي والنفسي. و أما من الناحية الإنسانية، فهي حالة استثارة داخلية تحركالمتعلم للاستغلال أقصى طاقته في أي موقف تعليمي يهدف إلى إشباع رغباته وتحقيقذاته.
- أنواع الدوافع: لقد ميز علماء النفس نوعين من الدوافع لدى الإنسانوهي:

- الدوافع الفسيولوجية والدوافع النفسية :نقصد بالدوافع الفسيولوجية، هي دوافع فطرية أولية ، التيتنشأ من حاجات الجسم الخاصة بالوظائف العضوية والفسيولوجية كالحاجة إلى الماءوالطعام والجنس. أما الدوافع النفسية فهي دوافع ثانوية مثل حب التملك والتفوقوالسيطرة والفضول والإنجاز. وتعتبر الدوافع الأولية أقل أثر في حياة الإنسان ويتوقفذلك على درجة إشباعها.

- الدوافع الداخليةوالدوافع الخارجية:الدافع الداخلي هو تلك القوة التي توجدفي داخل النشاط التي تجذب المتعلم نحوها ، فتؤدي إلى الرغبة في العمل مواصلةالمجهود لتحقيق الهدف دون وجود تعزيز خارجي . ويؤكد (برونر) أن التعلم يكون أكثرديمومة واستمرارية في حالة كون الدوافع داخلية و غير مدعمة بتعزيزات خارجية .
ونلخص العوامل المؤثرة في دافعية التعلم ضمن البيان رقم1

وتعتبرالدافعية من أهم العوامل المثيرة للتعلم ، فهي مصدر للطاقة البشرية والأساس الذييعتمد عليه في تكوين العادات والميول والممارسات لدى الأفراد. كما أنها تعد القوىالتي تدفع المتعلم إلى تعديل سلوكه وتوجهه نحو الهدف المطلوب. لقد أثبت الباحثونعلى وجود علاقة ايجابية بين الدافعية ومستوى التحصيل . وأكدوا أن دافعية الطلبةتسهم في تكوين اتجاهات ايجابية نحو المدرسة. ويذكر (زيدون وآخرون 1993)أن للدافعيةفي التعلم وظيفة من ثلاثة أبعاد وهي:

- تحرير الطاقةالانفعالية في الفر د وإثارة نشاط معين من السلوك.
- الاستجابة لموقف معينوإهمال المواقف الأخرى .
3- توجيه النشاط بغرض إشباع الحاجة الناشئة عنده وإزالةحالة التوتر مع تحقيق الهدف.

- مكوناتالدافعية :يرى( كوهين، 1969)أن الدافعية تتكون من أربعة أبعادو هي الإنجاز والطموح والحماسة والإصرار عل تحقيق الأهداف والمثابرة.
أما( حسين،1988) فقد استخلص ستة عوامل مكونة للدافعية ، وهي المثابرة و الرغبة المستمرةفي الانجاز والتفاني في العمل والتفوق والظهور والطموح والرغبة في تحقيقالذات.وفيما يلي عرض جدول ملخص لأهم الاتجاهات المفسرة لدافعية التعلم.
- قياس الدافعية :لا يمكن قياس قوةالدافعية بشكل مباشر، وإنما بشكل غير مباشر ضمن الطرقتين التاليتين :
- قياس قوة الدافعية بواسطة الحرمان : تعد كمية الحرمان طريقة تقدير لدرجة الدافعيةعند المتعلم وذلك بقياس الحرمان بالوقت المنقضي مند آخر إشباع .
- قياس قوةالدافعية من خلال السلوك : لا يمكن قياس كل الدوافع بواسطة الحرمان، لهذا تستخدمالملاحظة للسلوك كوسيلة للاستدلال عن حالة الدافعية بالاعتماد على الاشتراطالإجرائي .

- علاقة الدافعية بسلوك الأداء :لقد أكدت الدراسات وجود ارتباط وثيق بين الدافعية وأداءالسلوك، فازدياد الأداء يؤدي إلى ارتفاع قوة الدافعية . كما أكد قانون ييركس- دودسون على أنه كلما كانت المهمة صعبة تطلبت مستوى أدنى من الدافعية وأقصى حد منالأداء. وترتبط الدافعية ومستوى الأداء باستخدام التعزيزات المختلفة.فكلما كانالتعزيز قويا وايجابيا أدى ذلك إلى ارتفاع في مستوى الأداء وقوةالدافعية.
- العوامل المؤثرة في قوة دافعيةالتعلم :للمحافظة على قوة الدافعية عند المتعلمين لبدا من الأخذبالإرشادات التالية :
- تحديد الأهداف بشكل واضح و مثيرة للانتباه.
- تعزيز استجابات المتعلم بالحوافز والمكافآت.
- إزالة حالة التوتر والقلق والصراعفي حل المشكلات المطروحة، وذلك بتقديم نماذج من الاستراتجيات الناجعة والفعالة لحلالمشكلات دون تعريض المتعلم للإصابة بالتوتر والقلق أمام الصعاب.
- تقديمللمتعلم طرائق بسيطة وناجعة تمكنه من التعلم بسرعة وبشكل جيد و بأقل مجهود.
- تقديم فرص للمشاركة في تحديد الأهداف و اختيار أنواع النشاط الذي يرغب فيهالمتعلم.
- تعويد الطفل على تحمل المسؤولية الذاتية لتحمل نتائج أعماله من نجاحأو فشل .
- تعزيز فرص الاستقلالية والاعتماد على الذات في اختيار الأنشطةوممارستها.
- إثارة استعداد المتعلم لعملية التعلم .
- تنظيم طريقة التدريسبكيفية مثيرة الانتباه والدافعية.
- التطبيقات:
يحتوي هذا الفصل على أهم الاستجوابات والأسئلةالتي يمكن أن تتبادر في ذهن الطالب أثناء مطالعة هذه الدروس النموذجية. التي تتمحورحول ما يجب أن يعرفه كل مربي يسهر على أداء واجبه المهني بشكل جيد. وتتمثل هذهالمعارف في الجوانب النفسية والنمائية التي يجب مراعاتها لدى المتعلم أثناءالتدريس.حيث أكد في هدا الصدد جون جاك رسوا ضرورة معرفة المربي لمرباه.و يؤكد أيضاغوجي كزينات في نفس السياق "ليس بامتهان الحدادة يصبح المتعلم حدادا وإنما بتعليمالحدادة أتمكن من معرفة إذا كان بإمكان المتعلم أن يصبح حدادا. "(جاستون ميالغي 1992 ) .
التطبيق رقم 1
اشرح مفهوم التعلم منخلال النظريات السلوكية وبين كيفية تطبيقيها في المجال التعليمي الخاص بتخصصك،مستفيدا من قوانين التعلم المسندة إليها؟
التطبيق رقم2
يمر التعلم بثلاثة مراحل هامة أذكرها بالشرح ودعمها بأمثلة منواقعك التربوي.
التطبيق رقم3
يقال أن التعلم لايمكن ملاحظته، علل ذلك معتمدا على ملاحظتك وإذا أردت قياس التعلم كيف تبادر فيذلك؟
التطبيق رقم4
اذكر بالشرح أهم العواملالمساعدة على التعلم وبين أهم أنواعه؟
التطبيق رقم5
هل يمكن اعتبار التعلم مجرد "ارتباط بين المثير والاستجابة". حلل وناقش هذاالقول مدعما إجابتك بأمثلة وبراهين من واقعك التربوي.
التطبيقرقم6
مشيرا إلى أوجه الشبه والاختلاف. قارن بين نظرية سكينروثورندايك
التطبيق رقم7
اشرح مفهوم التوازن فينظرية بياجي ودعم إجابتك بأمثلة من واقعك التخصصي
التطبيق رقم 8
اشرح مفهومي الملائمة والاستيعاب وأربط ذلك بوضعيات التعلممستخدما أمثلة من واقعك التربوي.
التطبيق رقم 9
ماهيأهم مرحل النمو العقلي التي حددها بياجي في دراسته للطفل، وبين أهم خصائصها ،وإليأي مدى يمكن تطبيق هذه النظرية في المجال التربوي؟
التطبيقرقم10
يؤكد بياجي" أن التعلم هو حالة خاصة من حالات النمو، إذيتوقف تعلم بعض الخبرات والأنماط السلوكية على حدوث تغيرات أو تطور في البنىوالعمليات المعرفية لدى الفرد"حلل وناقش هذا القول مدعما إجابتك أمثلة.
التطبيق رقم 11
تعتبر الدافعية إحدى العوامل الهامة فيعملية التعلم ،اشرح ذلك موضحا الدور الذي تلعبه في تحريك التعلم.ثم بين الكيفيةالتي يجب تطبيق التعليم للحفاظ على دافعية عالية لدى المتعلمين
للامانة منقول



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لقد قرات كثيرا مثل هده النظريات و هي جيدة جدا
هل نستطيع تطبيقها بــ40 و 45 تلميد في القسم ؟؟؟

=========


>>>> الرد الثاني :

شكرا للموضوع المقدم

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الرابع :

سكرا على الافادة

=========


>>>> الرد الخامس :

الموضوع جيد وناقله أجود

=========


شكرا على الموضوع ولكن التطبيق؟؟؟؟؟


لطالما تمعنت كثيرا في دراسات بياجي اثناء دراستي بالجامعة وكم اعجبتني اطروحاته حينها لكن المشكلة اخي الكريم هو نجاعة التطبيق بوجود( لا اقول 40 او 43) بل 50 تلميذ في قسم واحد معظمهم لايستطيعون سماعك ولا تسطيع رؤيتهم تختلف اعمارهم ( يوجد في قسم واحد من عمره 14و 16 و19 ) كما يختلف مستواهم التعليمي و قدرة ايستيعابهم اختلافا جذريا لكن رغم هذا نحن نحاول التوفيق بين الواقع والنظرية المطروحة على قدر الامكان شكرا على الافادة و موضوع يستحق القراءة و المناقشة بورك فيك


بارك الله فيك موضوع مفيد جدا