عنوان الموضوع : تعليمية مادة الريضيات انشغالات بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
مديرية التربية لولاية تيبازة
مفتشية التربية و التعليم الإبتدائي
مقاطعة شرشال
يوم تكويني لفائدة معلمي السنة الخامسة بتاريخ 04/12/2016
مقدمـــة: في إشارته للإتجاه نحو الرياضيات يقول جون وست ول"1999م": هناك توصيفات ينبغي التركيز عليها و تشجيع استخدامها في المناهج و هي:
1- روعة مادة الرياضيات
2- الميل و الدافعية
3- السعادة و المتعة التي توفرها الأنشطة الرياضية
4- تثمين قوة الرياضيات و ملائمتها و أهدافها
5- الإغتباط و الإرتياح الناجم عن الإحساس بالإنجاز
6- الثقة في القدرة على عمل رياضيات في مستويات مناسبة.
و يستطرد في الإشارة الى الآتي:
*- في كل درس رياضيات يبعث المعلم – و لو بطريقة لاشعورية- رسالة عن الرياضيات تؤثر في اتجاه المتعلمين: الإتجاهات الإجابية تساعد على تعلم الرياضيات، بينما الإتجاهات السلبية تكبت التعلم...و تؤثر مستقبلا في اختيار المسالك المعيشية.
*- يكون التلاميذ اتجاههاتهم نحو الرياضيات عندما يستخدمونها في المواد الأخرى...(فيشعرون بقيمتها و أهميتها)
طرق و مداخل في تعليم و تعلم الرياضيات:
التدريس الفعال هو نشاط تعليمي هادف تتم من خلاله توفير بيئات تعلم تكون بمثابة مزارع لتنمية الفكر باستخدام تنوع من الطرق.
بداية لابد و أن نؤكد أنه لا توجد طريقة مثلى لتعليم الرياضيات و التي يكتسب من خلالها التلاميذ أكبر أو أفضل قدر من التعلم. كما أنه لا توجد طريقة تصلح لجميع التلاميذ و لا لجميع الموضوعات الرياضية.
تقول نشرة لمديرية التعليم و التوظيف البريطانية dfee عام 1998 أنه على الذين يمنحون شهادة
"معلم مؤهل" أن يثبتوا أنهم:
1- يستطيعون القيام بتدريس فعال لفصول كاملة(تعليم جمعي)، و لمجموعات صغيرة(تعليم تعاوني) و لأفراد(تعليم فردي) في داخل الفصل الكامل(العادي)
2- يحققون الأهداف التربوية و التعليمية المتوقعة
3- يحسنون استخدام الوقت المخصص و المتاح
و من أجل ذلك لابد و أن يكون للمعلم استراتيجية أو خطة للسير في الدرس في كل ما يقوم به من أنشطة و تفاعلات و الزمن التقريبي الذي يستغرقه فيها.
الإعداد لطريقة تدريس ناجحة:
يتضمن ذلك:
1- تحديد المهام الرياضية التي ينوي المعلم تقديمها لتلاميذه.
2- تحديد الدور الذي سيقوم به و الأدوار التي سيقوم بها التلاميذ.
3- يختار مصادر التعلم المتاح للتلاميذ استخدامها مثل كتاب المدرسة، أوراق توزع على التلاميذ، كراسات نشاط، الإنتقال الى المكتبة، الإنتقال الى مختبر الحاسوب...الخ
4- الإعداد الواعي – بمرونة تتكيف بحسب طبيعة الموقف- لأن تشمل طريقة التدريس تنوعا من الأنشطة يشمل:
أ-حوارات و مناقشات بين المعلم و التلاميذ.
ب- حوارات و مناقشات بين التلاميذ و بعضهم البعض.
جـ- أعمال يقوم بها التلاميذ فرادى قد تكون نظرية أو عملية.
د- تلخيصات لبعض ما قام به عدد من التلاميذ مثل إجابة عن سؤال أو حل.
هـ- أعمالا استقصائية يقوم بها التلاميذ في مجموعات صغيرة.
و- تقويما متمثلا في أسئلة قصيرة و بسيطة يجاب عليها داخل الفصل أو في المنزل.
طرق تدريس كتنظيمات للعمل داخل الفصل:
التعليم الجمعي: حيث يكون التدريس موجها لكل تلاميذ الفصل.
التعليم التعاوني: حيث ينقسم الفصل الى مجموعات يتعاون أفرادها في التعليم لمجموعات صغيرة .
التعليم الفردي: حيث يتعامل المعلم مع أفراد التلاميذ و هنا تكون الفرصة متاحة لتطويع محتوى التعلم و طريقة توصيلها بصورة أكبر، يعني كذلك التعليم الفردي أن التلميذ يعلم نفسه بنفسه، و أن تكون له الدافعية و التحفيز للتعلم فإنك تستطيع أن تجبر الحصان على الذهاب الى النهر و لكنك لن تستطيع أن تجبره على أن يشرب أي لا تستطيع أن تجبره على أن يتعلم و لكنك تستطيع أن تجذبه و تشوقه.
*- و لتحسين فرص التعلم من جانب التلميذ على المعلم أن يقوم بـ:
- تهيئة أذهان التلاميذ و إثارة انتباههم و اعطاءهم فكرة عامة من مكونات الدرس و ما هو متوقع منهم أن يتعلموه.
- ترتيب المعلومات ترتيبا يستطيع التلاميذ متابعته و ادراكه، و تقديمها بلغة واضحة و اسنادها على معلومات سبق أن عرفها و تعامل بها التلاميذ، مع التذكير بذلك إذا تطلب الأمر في البداية كنوع من ربط الدرس الجديد بما سبق دراسته خاصة ما يعتبر متطلبات سابقا لما سيدرسه.
- عند تقديم قانون أو نظرية يكون البدء بأمثلة محسوسة أو عددية له ثم تعميم النتيجة بصورة قانون أو منظومة نظرية.
طريقة الإكتشاف:
طريقة الإكتشاف هي أسلوب تتهيأ به بيئة التعلم تمكن التلميذ من أن يعالج معلومات معطاة عن طريق تحليلها و إعادة تركيبها و إجراء تحويلات عليها للوصول الى معلومات جديدة دون أن تكون معروفة له مسبقا و دون أن يعطيها له المعلم أو الكتاب المدرسي مباشرة.
من أهداف الأخذ بطريقة الإكتشاف أنها:
- تزيد قدرات التلاميذ على التحليل و التركيب
- تحول دون أن يهاب التلاميذ مواجهة مواقف غير مألوفة
- تولد دافعية للعمل الفردي و التعلم الذاتي
- يزيد التعلم باكتشاف قدرة التلميذ على الإحتفاظ بما تعلمه و احساسه بالملكية الشخصية لما اكتشفه بنفسه.
- يزيد ثقة المتعلم بنفسه و قدرته على الإستمرار في التعلم.
حل المشكلات:
إن حل المشكلات أساس تعلم الرياضيات، و يعتبر هذا النشاط معيارا أساسيا للتحكم في المعارف في كل المجالات و هو أيضا وسيلة تسمح بامتلاك هذه المعارف و اعطائها معناها الصحيح. و في تعلم الرياضيات يبني التلميذ أدوات لحل مشكلات حقيقية و يجندها و يستثمرها عند حل مشكلات أخرى.
يمكن لمعظم المفاهيم المدروسة في مختلف المجالات(الأعداد و الحساب، الفضاء و الهندسة و القياس) أن تبنى بفضل نشاطات مختارة، كأدوات وجيهة و فعالة لحل مشكلات، قبل أن تدرس هذه المفاهيم لذاتها و توظف في وضعيات أخرى.
تختار وضعيات إشكالية قصد جعل التلميذ يدرك النقص في معارفه و إجراءاته و عدم فاعليتها و يحس بالحاجة الى تقبل معارف و اجراءات جديدة أكثر فاعلية.
إن حل مشكلات "البحث" أي المشكلات التي لا توجد من أجلها استراتيجيات مدروسة من قبل، يسمح للتلميذ باللجوء الى إجراءات شخصية، يعتبر شرحها و تبادل الرأي حولها فترات أساسية في النشاط الرياضي.
ينبغي أن تكون الوضعيات المقترحة إشكالية حقيقية، تتطلب من التلميذ البحث للإهتداء الى حل لها و اعداده. تسمح هذه الوضعيات في كل من المجالات (العددي و الهندسي و القياس) بالعمل على تنمية الكفاءات على التساؤل و البحث و الشرح و التبرير و الإستدلال و التعميم و التبليغ يتحقق من صحة الحل و وجاهته و يناقشه.
فمن الضروري أن يولى اهتمام خاص لإجراءات التلاميذ و أخطائهم و طرق عملهم و استغلالها أثناء المناقشة.
سيرورة حصة تعليمية:
تفرض هذه الإستراتيجيات تسييرا خاصا للقسم، حيث ينظم وفقا للمراحل الخمس التالية:
• تقديم النشاط و التعليمات: يختار النشاط بعناية فائقة، بحيث يثير لدى التلاميذ الرغبة في البحث، و يدفعهم الى الشروع في اجراء الحل. و من المهم أن يتأكد المعلم من أن جميع التلاميذ قد فهموا جيدا العمل المراد إنجازه، و المنصوص عليه في التعليمة.
• البحث: تحتل هذه الفترة مكانة هامة في نشاط التعلم، و ينبغي أن يخصص لها وقت كاف ليتمكن كل تلميذ من تنفيذ إجرائه الشخصي. و المقصود هنا ليس وصول التلميذ الى الحل المثالي للمشكل بل تمكين كل تلميذ من الوصول بإجرائه الى نهايته.
و في هذه الفترة، ينتقل المعلم بين الصفوف دون أن يتدخل إلا لتشجيع التلاميذ و يلاحظ عملهم و يحدد مختلف الإجراءات و يحصي الأخطاء المرتكبة، و هذا ما يسمح له بالتنظيم المحكم لمرحلة العرض و المناقشة.
• العرض و المناقشة:
أثناء هذه المرحلة ينبغي تحقيق ما يلي:
- تعيين مختلف الإجراءات المستعملة و تدوينها على السبورة.
- الوصول بالتلاميذ الى شرح إجراءاتهم، و ما سمح لهم بالوصول الى النتيجة(تصديق أفعالهم)، و
هذا سواء توصلوا الى النتيجة المنتظرة أم لا.
- الوصول بالتلاميذ الى مقارنة إجراءاتهم من حيث فاعليتها أو القصور في بعض منها و ابراز الصعوبات المعترضة و الأخطاء المرتكبة.
ينبغي تخصيص وقت كاف لتسيير الأخطاء: فلتلاميذ الحق في الخطأ، و لكن يجب الوصول بهم الى فهم أخطائهم و معرفة مصادرها.
• الحوصلة:
تتمثل في تصديق و تنظيم التعلمات الجديدة و تصريح المعلم بالمعرفة الجديدة، و يعتبر تحقيق الإنسجام في المعارف داخل القسم من بين أهداف هذه المرحلة.
• إعادة الإستثمار:
إن المراحل السابقة مهمة جدا في بناء المعرفة عند التلميذ و لكنها غير كافية إذ ينبغي أن تعزز و تدعم بتمارين التدريب و إعادة الإستثمار. استثمار مباشرة بعد التعلم(في الأيام الموالية) و كذلك
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========