عنوان الموضوع : مهنة التعليم ستصبح مهنة نادرة....للأسف... يا رفيدة انشغالات بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

مهنة التعليم ستصبح مهنة نادرة....للأسف... يا رفيدة

وقف المعلم ناصحا على باب المسؤول الكبير، وقد منع من الدخول ، فحصلت مشادة كلامية بينه والسكرتير ، سمع المسؤول الجلبة على بابه،ونادى السكرتير، من هذا ؟ - هذا معــلم ، با سيدي . - دَعْهُ يدخل .
المسؤول بنبرة قوية جدا ) ما الذي تريده ؟
المعلم : معذرة يا سيدي.. لست وحدي الذي يريد .. كلهم يريدون .. وأنا واحد منم.
المسؤول: وماذا يريدون ( دخيلك ) ؟
المعلم : ببساطة ياسيدي .. يريدون أن يتعاونوا جميعا لإيجاد حل لمشكلاتهم
المسؤول : مـــــــــاذا ..؟ مـشكـــلات ....وأية مشكلات هذه .. لا توجد هناك مشكلات ، اسمع يا أخي ، المعلم اليوم في أحسن حال ..الكل يطمع ويطمح في وظيفته ، والكل يحسده عليها .. أنتم في نعمة ، لا تلفتوا الأنظار إليكم اغرشوا ) .. إيـه سقى الله تلك الأيام ! لقد عانينا، وكابدنا وتحملنا المشقات والصعوبات وصبرنا ..وكنّا راضين .! ثم أين هي هذه المشكلات..؟ أنا لا أدري ماذا تريدون بالضبط ..!! وماذا تنتظرون من بعد ..؟! ألا ترى أنكم مسـختوهـــا ) .!!!
المعلم : معذرة يا سيدي .. كلهم يقولون مثل قولك ..ألا ترى أنك تتحدث عن القرن الماضي ، يقول المعلم في نفسه هذه إسطوانة قديمة شاخت ثم باخت ) ،ولكن يا سيدي: " نحن لن نرضى بهذا الحال أبدا" .
المسؤول : مـاذا..؟! ..اسْمعْ ( هذا الموجود ) من لم تعجبه المهنة بإمكانه أن يستقيل ..، ولن نحزن عليه كثيرا ...( أقولك ) : " يوجد بدلا من الواحد ألـــف " !!!!!.... وإقلب وجهك...)
المعلم : (سأقلب وجهي ) ياسيدي ، ولكن دعني أزجي لك الشكر الجزيل على هذا التقدير ...ودعني أشكرك على هذه المشاعر( النبيلة).. أهذه هي المكافأة فوق التعب ..؟ لا ياسيدي نحن أبناء الوطن وبناته ..نحن الذين نحترق من أجل الوطن..نحن بناةُ حقيقيون..بمداد من دمانا تنسج حرية الوطن ..لذلك نحن لسنا قادمين من جزر الوقواق يا سيدي لتقول لنا ماقلت ..!!
المسؤول : لست بحاجة إلى أمثالك ليعطوني دروسا في الوطنية .. وأنا أيضا ابن هذا الوطن ..! ولكن نحن يا أخ( أبو إيه.. من فضلك) نحن أمام القانون .. والقانون شي مقدس لا أحد فوق القانون .. الكل سواء أمام القانون ، ونحن نطبق القانون .. والويل .. الويل لمن يخرج على القانون .. ماذا أريد أن أقول لك عن القانون ؟ القانون هو القانو...
المعلم : معذرة يا سيدي .. نحن جئنا لحل المشكلات.
المسؤول : أية مشكلات ؟ لا توجد مشكلات .
المعلم : صادق أنت يا سيدي ولا شك .. ، ولكن كيف يمكنك أن تشاهد سير الأمور في الميدان :وأنت هنا جالس خلف مكتبك ... ؟!
المسؤول قصدك نايـم
المعلم : معاذ الله .. استغفر الله يا سيدي
المسؤول : اسمع .. نحن لدينا تقارير دقيقة تردنا ساعة بساعة ، وهي تشير إلى أن الأمور على ما يرام .
المعلم : نعمت التقارير هي يا سيدي ، لا شك أنها صحيحة ، وتعبر عن الحقيقة والواقع ، ولكن ماذا لو صحبت هذه التقارير المشاهدة الميدانية ؟
المسؤول : ويلك .. أتقصد أن التقارير غير صادقة .
المعلم : معاذ الله يا سيدي ، لم اقصد ذلك . وإنما أردت أن يصحب الخبر الصوت والصورة الحية الساخنة الملتقطة من الواقع التي تعج بالحياة ، ألا ترى يا سيدي إلى الصحفي الناجح كيف يكتب تقريره ؟ إنه لا يكتفي بالخبر وحده، بل يذهب إلى مكان الخبر إن كان قريبا ، ويسافر له إن كان بعيدا ،ويتابعه عبر كل الوسائل ، كل ذلك كي يعيش الخبر ، ويعيش واقعة صورة وصوتا وحياة ، ذلك أن الصورة الواقعية لها مدلولها الخاص لديه :إنها نصف العلم ، وإن شئت قلت : هي العلم و التجربة معا ، لذا فهو بحاجة ماسة إليها ، إنه لا يستطيع أن يفكر دونها .. لأنها تشكل الامتداد لخياله ، وهو عندما يريد أن يرسم صورة لواقع جديد ، إنما يتكئ على تلك الصورة التي شاهدها في الواقع . وبعد ذلك يجيء تقريره صورة حية ساخنة كالضبة بالواقع ، وذلك لا يكون له لو أنه اكتفى بنقل الخبر نقلا.
المسؤول : حسنًا ما هي المشكلة ؟
المعلم : هموم المعلمين ؛ آمالهم وآلامهم ، يا سيدي .
المسؤول : كرر على مسمعي والله !! مـاذا ..؟ هموم المعلمين ؟!! ( هذه آخرتها والله ) ومن أين تنبع هذه الهموم ...؟ وما أسبابها .؟ تكلم .
المعلم : مهــنة التعــــــــليم .. يا سيدي .
المسؤول : مهنة التعليم ؟! ما بالها ؟
المعلم : ستصبح مهنة نادرة يا سيدي..!!
المسؤول : مهنة نادرة ..! أنت تثير الغضب والاشمئزاز ، ولماذا.. ؟ تكلم .
المعلم : نعم يا سيدي ، ستصبح مهنة نادرة .. للأسف .. لأنَّها مهنة الجوع والفقر والحرمان ، وفي ظل الواقع المعاش لم تعد هذه المهنة تطعم الخبز، هذا من الناحية المادية ، أما من الناحية المعنوية ، فليس لها أي تقدير في المجتمع ، لذلك أقصي المعلم عن دوره الحقيقي في البناء والتعمير،وفقد كرامته عندما تعرض للضٌرب دون رادع ،.... كل هذا شكل هزيمة ساحقة ماحقة له.. لذلك لن يُقبِل الناس على هذه المهنة في المستقبل ، وأقسم لك ، لو أنني استقبلت من أمري ما استدبرت ما عملت في هذه المهنة مطلقا .لقد كنتُ أول ما التحقت بهذه المهنة مثل الحصان ، وها أنذا أعاني من كل الأمراض الموجودة في الدنيا من ضغط إلى سكر إلى فلتان في الأعصاب ، لقد أصبحت غير قادر على ضبط على أعصابي ......إيــــــــــــه..!! الحمد لله.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المسؤول : حسنا حسنا..، شكرا لك على صدقك في نصحنا يا أخي ، مع السلامة........................................... .........منقول ومعدل....
هموم المعلم والتعليم ومستقبل مهنة التعليم...... من طأطأ الى السلا م عليكم.....ارجو من الجميع مطا لعتها ...
موضوع راقي ......واقعي.............. واليك الخط اخي المربي........



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


hgتعليم حياة خاصة لما اتذكر ايام شبابي وعملي في الارياف تلك الوجوه الطيبة والنية الخالصة لم تعد كما كانت لا نعرف هل تغيرنا نحن ام الزمان كنت اغمل على بعد 35كلم ورغم ذلك لم اكن اتاخر او اتغيب الانادرا .........كانت حياة تستجق العيش رغم قلة المال والامكانيات


=========


>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramd-31
مهنة التعليم ستصبح مهنة نادرة....للأسف... يا رفيدة

وقف المعلم ناصحا على باب المسؤول الكبير، وقد منع من الدخول ، فحصلت مشادة كلامية بينه والسكرتير ، سمع المسؤول الجلبة على بابه،ونادى السكرتير، من هذا ؟ - هذا معــلم ، با سيدي . - دَعْهُ يدخل .
المسؤول بنبرة قوية جدا ) ما الذي تريده ؟
المعلم : معذرة يا سيدي.. لست وحدي الذي يريد .. كلهم يريدون .. وأنا واحد منم.
المسؤول: وماذا يريدون ( دخيلك ) ؟
المعلم : ببساطة ياسيدي .. يريدون أن يتعاونوا جميعا لإيجاد حل لمشكلاتهم
المسؤول : مـــــــــاذا ..؟ مـشكـــلات ....وأية مشكلات هذه .. لا توجد هناك مشكلات ، اسمع يا أخي ، المعلم اليوم في أحسن حال ..الكل يطمع ويطمح في وظيفته ، والكل يحسده عليها .. أنتم في نعمة ، لا تلفتوا الأنظار إليكم اغرشوا ) .. إيـه سقى الله تلك الأيام ! لقد عانينا، وكابدنا وتحملنا المشقات والصعوبات وصبرنا ..وكنّا راضين .! ثم أين هي هذه المشكلات..؟ أنا لا أدري ماذا تريدون بالضبط ..!! وماذا تنتظرون من بعد ..؟! ألا ترى أنكم مسـختوهـــا ) .!!!
المعلم : معذرة يا سيدي .. كلهم يقولون مثل قولك ..ألا ترى أنك تتحدث عن القرن الماضي ، يقول المعلم في نفسه هذه إسطوانة قديمة شاخت ثم باخت ) ،ولكن يا سيدي: " نحن لن نرضى بهذا الحال أبدا" .
المسؤول : مـاذا..؟! ..اسْمعْ ( هذا الموجود ) من لم تعجبه المهنة بإمكانه أن يستقيل ..، ولن نحزن عليه كثيرا ...( أقولك ) : " يوجد بدلا من الواحد ألـــف " !!!!!.... وإقلب وجهك...)
المعلم : (سأقلب وجهي ) ياسيدي ، ولكن دعني أزجي لك الشكر الجزيل على هذا التقدير ...ودعني أشكرك على هذه المشاعر( النبيلة).. أهذه هي المكافأة فوق التعب ..؟ لا ياسيدي نحن أبناء الوطن وبناته ..نحن الذين نحترق من أجل الوطن..نحن بناةُ حقيقيون..بمداد من دمانا تنسج حرية الوطن ..لذلك نحن لسنا قادمين من جزر الوقواق يا سيدي لتقول لنا ماقلت ..!!
المسؤول : لست بحاجة إلى أمثالك ليعطوني دروسا في الوطنية .. وأنا أيضا ابن هذا الوطن ..! ولكن نحن يا أخ( أبو إيه.. من فضلك) نحن أمام القانون .. والقانون شي مقدس لا أحد فوق القانون .. الكل سواء أمام القانون ، ونحن نطبق القانون .. والويل .. الويل لمن يخرج على القانون .. ماذا أريد أن أقول لك عن القانون ؟ القانون هو القانو...
المعلم : معذرة يا سيدي .. نحن جئنا لحل المشكلات.
المسؤول : أية مشكلات ؟ لا توجد مشكلات .
المعلم : صادق أنت يا سيدي ولا شك .. ، ولكن كيف يمكنك أن تشاهد سير الأمور في الميدان :وأنت هنا جالس خلف مكتبك ... ؟!
المسؤول قصدك نايـم
المعلم : معاذ الله .. استغفر الله يا سيدي
المسؤول : اسمع .. نحن لدينا تقارير دقيقة تردنا ساعة بساعة ، وهي تشير إلى أن الأمور على ما يرام .
المعلم : نعمت التقارير هي يا سيدي ، لا شك أنها صحيحة ، وتعبر عن الحقيقة والواقع ، ولكن ماذا لو صحبت هذه التقارير المشاهدة الميدانية ؟
المسؤول : ويلك .. أتقصد أن التقارير غير صادقة .
المعلم : معاذ الله يا سيدي ، لم اقصد ذلك . وإنما أردت أن يصحب الخبر الصوت والصورة الحية الساخنة الملتقطة من الواقع التي تعج بالحياة ، ألا ترى يا سيدي إلى الصحفي الناجح كيف يكتب تقريره ؟ إنه لا يكتفي بالخبر وحده، بل يذهب إلى مكان الخبر إن كان قريبا ، ويسافر له إن كان بعيدا ،ويتابعه عبر كل الوسائل ، كل ذلك كي يعيش الخبر ، ويعيش واقعة صورة وصوتا وحياة ، ذلك أن الصورة الواقعية لها مدلولها الخاص لديه :إنها نصف العلم ، وإن شئت قلت : هي العلم و التجربة معا ، لذا فهو بحاجة ماسة إليها ، إنه لا يستطيع أن يفكر دونها .. لأنها تشكل الامتداد لخياله ، وهو عندما يريد أن يرسم صورة لواقع جديد ، إنما يتكئ على تلك الصورة التي شاهدها في الواقع . وبعد ذلك يجيء تقريره صورة حية ساخنة كالضبة بالواقع ، وذلك لا يكون له لو أنه اكتفى بنقل الخبر نقلا.
المسؤول : حسنًا ما هي المشكلة ؟
المعلم : هموم المعلمين ؛ آمالهم وآلامهم ، يا سيدي .
المسؤول : كرر على مسمعي والله !! مـاذا ..؟ هموم المعلمين ؟!! ( هذه آخرتها والله ) ومن أين تنبع هذه الهموم ...؟ وما أسبابها .؟ تكلم .
المعلم : مهــنة التعــــــــليم .. يا سيدي .
المسؤول : مهنة التعليم ؟! ما بالها ؟
المعلم : ستصبح مهنة نادرة يا سيدي..!!
المسؤول : مهنة نادرة ..! أنت تثير الغضب والاشمئزاز ، ولماذا.. ؟ تكلم .
المعلم : نعم يا سيدي ، ستصبح مهنة نادرة .. للأسف .. لأنَّها مهنة الجوع والفقر والحرمان ، وفي ظل الواقع المعاش لم تعد هذه المهنة تطعم الخبز، هذا من الناحية المادية ، أما من الناحية المعنوية ، فليس لها أي تقدير في المجتمع ، لذلك أقصي المعلم عن دوره الحقيقي في البناء والتعمير،وفقد كرامته عندما تعرض للضٌرب دون رادع ،.... كل هذا شكل هزيمة ساحقة ماحقة له.. لذلك لن يُقبِل الناس على هذه المهنة في المستقبل ، وأقسم لك ، لو أنني استقبلت من أمري ما استدبرت ما عملت في هذه المهنة مطلقا .لقد كنتُ أول ما التحقت بهذه المهنة مثل الحصان ، وها أنذا أعاني من كل الأمراض الموجودة في الدنيا من ضغط إلى سكر إلى فلتان في الأعصاب ، لقد أصبحت غير قادر على ضبط على أعصابي ......إيــــــــــــه..!! الحمد لله.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المسؤول : حسنا حسنا..، شكرا لك على صدقك في نصحنا يا أخي ، مع السلامة........................................... .........منقول ومعدل....
هموم المعلم والتعليم ومستقبل مهنة التعليم...... من طأطأ الى السلا م عليكم.....ارجو من الجميع مطا لعتها ...
موضوع راقي ......واقعي.............. واليك الخط اخي المربي........

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك يا أخي على الطرح الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك
ننتظر جديدك الحصري
فلا تحرمنا منه
تقبل تحياتي و مروري

الشيئ الذي أعجبني في مواضعيك المقتبسة والمجهود الذي تبذله في البحث واستهداف المواضيع التي تعالج الواقع المعيشي للتربية
انت ستار بلا منازع


=========


>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد1974
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك يا أخي على الطرح الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك
ننتظر جديدك الحصري
فلا تحرمنا منه
تقبل تحياتي و مروري

الشيئ الذي أعجبني في مواضعيك المقتبسة والمجهود الذي تبذله في البحث واستهداف المواضيع التي تعالج الواقع المعيشي للتربية
انت ستار بلا منازع

لك مني اجمل واروع كلمات الشكر

=========


>>>> الرد الرابع :

عدنا و العود أحمد..............
نشكرك على الموضوع، فعلا إذا استمر الحال على ما هو عليه فقد ينفر الكل من مهنة التعليم، لا لشيئ إلا لما أصبح يلاقيه المعلم من "مهانة" في سبيل أداء رسالته..
لم تترك لنا شيئا نقوله.. جزاك الله كل خير.


=========


>>>> الرد الخامس :

في أي عصر تعيش أنت؟
غدا يبدأ ايداع ملفات المشاركة في مسابقات التعليم
اذهب لمديريات التربية لتجد التدافع

=========


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغم أنفك
في أي عصر تعيش أنت؟
غدا يبدأ ايداع ملفات المشاركة في مسابقات التعليم
اذهب لمديريات التربية لتجد التدافع

تخيّل لو كانت معنا ألة الزمن، تلك الأداة السحرية التي تستطيع أن تنقلنا في ثوانٍ معدودة إلى العصر الذي نريده!

فأي عصر تحب أن تعيش فيه يا صديقي ؟