عنوان الموضوع : إنحــطـاط التـهذيـب لغـيـاب الــتأديــب طرق التدريس
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وتحية طيبة أزفها عبر هذا المنتدى المنير لكامل إخواننا وأشقائنا العرب ،وخاصة رواد هذا المنتدى



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وتحية طيبة أزفها عبر هذا المنتدى المنير لكامل إخواننا وأشقائنا العرب ،وخاصة رواد هذا المنتدى - وبعد -
أردت أن أفتتح هذه الصفحة بمشكل تربوي هام ،كان في السابق وسيلة للردع والزجر والتقويم والتهذيب والإصلاح والتأديب ،وأصبح الأن في نظر الكثرة -الأغلبية - وسيلة تنفير وتحقير وتخويف وتهديد وتشريد و...........
ربما تتسألون وتقولون ماهو هذا المشكل ؟ ما فحوى الموضوع ؟ وما ..............وما ..............؟؟؟
إنه الـــتــــأديـــب الــتـربــوي ،أي الضــرب فــي المــؤسســات التعــليــمــية .
هــذا رأيــي الخاص وعن تجــربة ميدانــيـة .
أرى بأنه لما كان الضرب مسموح به ومشرع في وقت مضى ،كانت للتربية معنى وللتعلــيم قول ومكــانة ،فالتلميذ متى أخطأ أو قصر أو أخل بشئ ما أو ... أو .....فبعد النصيحة والتوعية الموجهتان له ،إن صلح وتهذب ذاك هو المراد والمبتغى ،وإن تمادى وتبجح ،هنا أخر العلاج هو التأديب بالعصى وأقول التأديب، أي ضربه بلباقة واحترام دون خشونة ولاطيش ولا رعونة ،كل هذا لإشعاره بفداحة ما أرتكب أو مكانة ما قصر وترك أو عظمة ما أخطأ فيه
هنا فعلا يتعلم التلميذ والطفل حقيقة العقاب، ومدى أهميته ومكانته في التمييز بين الخطأ والصواب ،وبين الحق والباطل ،وبين الحرام والحلال ،فيكبر الطفل مقوما مهذبا لأنه يدرك مغبة الخطأ والتقصير والظلم والتهور والتجبروالكسل والتعنت
ومن دار الدنيا يدرك بأنه ما من خطأ إلا وله عقاب ،حينها يعرف مكانته كعبد في هذه الدنيا والدور المنوط به وحجم المسؤولية الملاقاة على عاتقه ،فيكون انسانا مخلصا في عمله و دراسته و في كل ما أمن عليه ،فيطيع مسؤوله في العمل والشركة و المؤسسة نفتجده خلوقا طيبا من معدن خالص هذبته العصا ونقشت في فكره وعلى شخصيته أفكار البناء والصلاح والحلال والطيبة والصدق ونغصت له الحرام والطيش والجبن والتهور والإتكال على الغير......وحضرته لتقلد أرقى المناصب وأهلته لتولي أسمى الوظائف ،لهذا نحن اليوم تجدنا سائرون ومسيسون بأشخاص وقادة وساسة أنجبتهم العصا ،فمدير اليوم والطبيب والمحامي والخبير والأستاذ والمهندس والوزير و...و.... تأكدوا -كلهم - نالوا العقاب في زمن تكوين الرجال ،فاليوم لم يجدوا أية صعوبة في مهامهم
أما أبناء اليوم مدللون في البيوت ،محميون في المدارس بترسانة من القوانين ،مبجلون أينما حلوا سواء أخطأو،أو أساءوا ،أو أهانوا ،أو تعدوا ،أو خربوا أو فسقوا ،أو...........،فلا من رادع ولا من حامي للأداب العامة ،يسب والديه ويتعدى على اخوته كل شئ مباح وعادي فهو صغير ،لما يكبر يعرف ويتربى ،هذه هي حججهم ،يعاقب التلميذ في المدرسة لخطأ يكون قد إرتكبه ،ستقوم الدنيا ولا تقعد ،فتستنفر العائلات ،والمصحات وشهادات إثبات العجز ،وقسم الشرطة يحظر الإستدعاءات للمثول - الله غالب عليهم - و....و.....و........ويسجن أو يهان المعلم والأستاذ والمربي ويتبجح التلميذ لأنه أسكت فم كان يريد تربيته وأطفأ شموع وهبت نفسها لتذوب لأجل تكوينه وتربيته ،فكيف يستقيم الظل والعود أعوج ؟ كلا وألف كلا
متى يخاف هذا الطفل ومتى يصقل ومتى يربى ومتى يؤدب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فمن لم يؤدب صغيره ،فليرتقب المذلة يوم يقل بريقه - كبره -
لذا إخواني الكرام أنني أرى سبب طيش وتهور وتكبر وتجبر ورعونة وفسق ولامبالاة وإنحراف وإنحطاط شبابنا اليوم يعود الى غياب التأديب في المدارس فالشاب لم يلعق الألم والضرب في صغره ،فأصبح لا يحترم والديه ولا أخويه ولا يقدر معلميه ولا جيرانه ولا كبير الحي ولا شيخ المدينة ولا يبجل إمام المسجد ولا يستحي من نساء الحي ولا يعرف لتأنيب الضمير معنى ،كل هذا سببه الأنحطاط الأسري ،و غياب الردع والتأديب في المدارس.


مــــارأيـــــكــم في فكـــــرتـــــــي هـــــــــــذه -أرجـــــوا أن تــدعـــمونـــنـــــي -


=========


>>>> الرد الثاني :

صدقت شكرا بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الثالث :

أخي العزيز الفاضل عبد الرحيم .رحمنا الله وإياك في الدنيا والآخرة برحمته الواسعة -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبـــــعـــــد: ....
لقد قرأت موضوعك حول -انحطاط التهذيب لغياب التأديب-وحصرت التأديب في العصا فقط.أقول لك أخي الفاضل إن أنواع التهذيب
كثيرة تبدأ أولا بالرفق والشفقة على هؤلاء المتعلمبن فإن لم ينفع نلجأ إلى الموعظة الحسنة والحوار فإن لم ينفع تدخلت العصا
ولها أيضا شروطها ومنها : ألا يكون الضرب بقصد التشفي ، وألا يون مبرحا ، وأن يكون بحسب الخطإ ، وألا تترك أثرا حسيا
ولا نفسيا في المتعلم .
وأخيرا وليس آخرا عليك بتوخي الحذر الشديد وأنت تعاقب تلميذك ، فهذا الأخير محمي بترسانة ضخمة من قوانين وزارة التربية والتعليم
والتعليم بقيادة بن بوزيد التي منحت جميع الحقوق للمتعلمين في حين جردتنا نحن الأساتذة منها .
شكرا على موضوعك المميز والسلام عليكم.

=========


>>>> الرد الرابع :

بورك فيك أخي كما بورك في الزيت أكلا و دهنا ونورا في البيت

=========


>>>> الرد الخامس :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
هل يضرب الاستاذ لينتقم أم يضرب ليربي هنا الفرق اخواني الكرام و الضرب وسيلة ضرورية للتعليم لكن في حدود و تحت ظوابط
شكرا لك أخي الكريم على هذا الطرح الرائع
موضوع مميز

=========


اخواني الأساتذة والمعلمين ،لما قلت بضرورة التأديب ،أعني أن يتم من طرف المعلم والأستاذ المؤدب أقول المؤدب وما لهذا المصطلح من وزن وثقل في القاموس التربوي ،حيث أنه لا يلجأالى هذه الوسيلة إلا بعد استنفاذ كل السبل ،ثم التهديد باستعمالها للتأديب والتقويم حتى يعي التلميذ بأنه إن تجاوز الحد أو زاد اهمالاً أو إفراطاً أو........أو......حتما سيؤدب بالعصا لتخويفه واقناعه بالعدول عن أفكاره وتصرفاته الخاطئة و...و...و.....،كما يجب أن يكون التأديب في حدود المعقول وكلكم تعلمون مامعنى المعقول ،حيث لا نهين أو نسب أو نشتم أو نستعمل الخشونة أثناء تأديبنا لأبنائنا ومتعليمينا ،كما نبتعد كل البعد عن الفكر القائل بإشفاء الغيض.....فالتأديب يجب ان يكون من طرف الوالدين والمعلمين والأساتذة والإمام المدرس في الكتاتيب وهذا في الصغر ،حينها لما يكبر الأبناء سيكونون مهيئون ومنظمون وعلى أخلاق عالية وتصرفات مهذبة ...........هذا هو قصدي يأخواني