عنوان الموضوع : أجمل موضوع لي للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
الموضوع الأصلي
https://www.adaweya.net/showthread.php?t=26452
العلم
مرحلة العلم للشباب هي المرحلة الذهبية له وهو منطلق فى شعب الإيمان ، فينبغي أن يؤصل نفسه بينهما وأن يربي نفسه على العلم وخصوصاً ما يتعلق بحفظ الأحاديث النبوية ؛ والقرآن الكريم ، وقد سمعنا بعض مشايخنا يقول : " من تعلم في الصغر استراح في الكبر ".
فعلى طالب العلم أن يغتنم تلك المرحلة الهامة فى حياته ، ويستغل وقت فرغه وأن يسابق الزمن في التحصيل والقراءة والسؤال والمراجعة لكي يصل إلى هدفه ولا ينبغي لـه أن يضيع أهم مرحلة فى حياته ووقت فراغه في كثرة مخالطة الغير، والنوم والذهاب والإياب دون فائدة تذكر وكثرة الحديث وكثرة الأكل والشرب وغير ذلك ، بل عليه أن يكون يقظاً مهتماً لأهمية هذه المرحلة حتى لا يأتى عليه وقت ويندم أشد الندم على مافاته من وقت قضاه فيما لاينفع ولايفيد .
العلم
فعلى طالب العلم دائماً وأبداً أن ينتبه ويحرص على أن ينهل العلم ويملأ قلبه به لينيره ، وأن يعلق دائماً وأبداً قلبه بالله عز وجل توكلاً وخوفاً ورجاءً ورغبةً ورهبةً واستعانة ، وعليه أيضاً أن يملئ قلبه خوفاً ورهبة وورعاً وخشية من الله سبحانه وتعالى ، وأن يكون علمه الذى يتحصله وينهله دافعاً لـه للورع والخوف من الله جل وعلا، ودافعاً له فى تقوى الله ، وأن يكون هدفه الخير والبعد عن شرور الدنيا ، وأن يحذر مالايرضى الله ، وأن يحذر الكبر والعجب ، والحسد ، والبغضاء ، والرياء ، والسمعة ، وغيرها من أعمال القلوب التي تفسد طالب العلم في مسيرته فى طلب العلم.
والعلم يرفع بيتاً لاعماد له ** والجهلُ يهدمُ بيت العز والشرف
العلم
طالب العلم هو أولى الناس وأحرصه على التخلق بالأخلاق الحميدة التى هى من أخلاق المؤمن الحق ، والتى منها الصدق والحلم والعفو وبر الوالدين وصلة الرحم والكرم ، وكذلك حسن الأخلاق مع الآخرين ، فهذا هو خير الدنيا ليصل به إلى خير الآخرة .
وليكون طال العلم هكذا قدوة لغيره من الشباب ، ولا يأخذ منه غيره مايقتدوا به منه إلا إذا أحبوه وتعلقوا به ، ولا يمكن أن يملكهم بمجرد علمه إذا كان فظاً غليظاً وإنما إذا كان سهلاً ليناً حسن الخلق فإن الناس يحبونه ويقبلونه وينتفعون بعلمه ، ولهذا قال الله عز وجل لنبيه" صلى الله عليه وسلم " : ( َلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ).
أنه يتخير من أقوال العلماء المجتهدين ، يأخذ بالأشق لأنه الأحوط هذا ما لم يتبين الدليل بقول أحد العالمين ، فإن تبين الدليل فالواجب على الإنسان المسلم أن يأخذ بالدليل لأن هذا هو الذي أمر الله .
هناك أمور ينبغي على طالب العلم الحذر منها واجتنابها وهي :
الحسد
وكما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال : " الحسد كراهة الإنسان ما أنعم الله به على غيره " .
والحسد قد لا تخلو منه النفوس ، يعني قد يكون اضطرارياً للنفس ، ولكن جاء في الحديث : " إذا حسدت فلا تبغ وإذا ظننت فلا تحقق " يعني أن الإنسان يجب عليه إذا رأى من قلبه حسداً للغير ألا يبغى عليه بقول أو فعل ، فإن ذلك من خصال اليهود الذين قال الله عنهم :
( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً ) .
الكبر
والكبر هو أقبح صفات طالب العلم، ويجب إجتنابه ، وكما قال " صلى الله عليه وسلم " : " الكبر بطر الحق وغمط الناس " ، وبطر الحق هو رد الحق ، وغمط الناس يعني احتقارهم ، ومن الكبر ردك على معلمك ، والتطاول عليه وسوء الأدب معه.
الإفتاء بغير علم
ولقد كان رسول الله" صلى الله عليه وسلم " وهو أعلم الخلق بدين الله كان يسئل الله عزوجل عما لم ينزل عليه فيه الوحي فينتظر حتى ينزل عليه الوحي فيجيب الله سبحانه عما سئل عنه نبيه، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول : " أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني إذا أنا قلت في كتاب الله بغير علم " . وها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه تنزل به الحادثة فيجمع لها الصحابة ويستشيرهم فيها .
التعصب الحزبى أو الطائفى أو المذاهب
تصدر حلقات العلم دون التأهل لذلك
سوء الظن
التمسك بالسنة
التأدب مع العلماء وأهل العلم
القيام بالطاعات وأهمها قيام الليل
والعلم من أفضل العبادات وأجل القربات وهو طريق من طرق الجنة وقد تكاثرت النصوص الشرعية بفضله وعظم أجره من كتاب الله وسنة رسوله " صلى الله عليه وسلم " ، وأقوال صحابته ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
فمن القرآن قوله عز وجل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) .
فنفى الله عز وجل المساواة بين العالم في كتابه وسنته وبين الجاهل في ذلك ، وقال سبحانه وتعالى : ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )
العلم
فأهل العلم مرفوعون على غيرهم بدرجات ، وقال سبحانه وتعالى ( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ) فما أمر الله عز وجل بالاستزادة من شيء إلا من العلم .
وأما سنة النبي" صلى الله عليه وسلم " فكثيرة فمن ذلك قوله " صلى الله عليه وسلم " كما في الصحيحين :
" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " ، ومن ذلك قوله : " من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله لـه به طريقاً إلى الجنة " ، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع " .
وقال بعض السلف : لا أعلم رتبة بعد النبوة أرفع من رتبة العلم.
وابن القيم ذكر مفاضلة بين طالب العلم وطالب المال ، ففضل طالب العلم على طالب المال بأكثر من سبعين وجهاً ، من ذلك أن العلم يحفظ صاحبه ، وأم المال فصاحبه بحاجة إلى أن يحفظه .
العلم
و العلم ميراث الأنبياء ، أما المال ميراث الملوك ، ومن ذلك أن العلم يكون مع صاحبه حتى بعد مماته أما المال فإنه إذا مات صاحبه فإنه يرجع ويقتسمه الورثة إلى آخر ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى ، ففي هذه النصوص التي أوردنا ذكرى لمن كان لـه قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، بفضل العلم وعظم منزلته عند الله وحث على التمسك به وطريقه والاستزادة منه.
وطالب العلم بإمكانه أن يوازن بين العلم الشرعي والدعوة إلى الله عز وجل ، بحيث إذا كان مبتدءاً فإنه يجعل جل وقته لتعلم العلم ،
إن كان الطالب أخذ جملة من العلم الشرعي فإنه يوازن بينهما بأن يكون لـه وقت يقرأ فيه ، ويراجع ، ووقت آخر يدعوا فيه إلى الله عز وجل.
وننبه أن الدعوة إلى الله عز وجل لا يشترط فيها أن يكون الداعية حافظاً محدثاً أو فقيهاً مدققاً أو أصولياً نحريراً ، وإنما إذا تعلم شيء من سنن النبي " " صلى الله عليه وسلم وما أمر به أو نهى عنه فإنه يدعوا إخوانه ، وهذا هو ثمرة العلم ، ولهذا كان النبي " صلى الله عليه وسلم " يبعث الواحد بالآية إلى قومه فيأتي بهم مسلمين..
ينبغي لطالب العلم أن يكون ورعاً وزاهداً، والأصل في الورع قوله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) قال بعض العلماء هذه الآية أصل في الورع .
وفي الحديث الذي في الصحيحين أن النبي " صلى الله عليه وسلم " مر بتمرة ملقاة فقال : " أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها " ، فترك النبي" صلى الله عليه وسلم " أكلها ورعاً.
وأبو بكر رضي الله تعالى عنه لما شرب شربة ، من غلامه ، ثم أخبره غلامه أن هذه الشربة بسبب كهانة تكهنها في الجاهلية ولا يحسن الكهانة فأعطاه من تكهن لـه هذه الشربة ، أدخل أبو بكر يده فقاء كل ما في بطنه ، وقال إن لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها ، وقال اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق والأمعاء ، فهذا هو مقام الورع
وينبغي أن يؤدي طالب العلم زكاة العلم فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " بلغوا عني ولو آية " .
وقال أحد السلف : ( كبير الهمة من يحمل هم الأمة)
وقال الحافظ ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ :
فإذا طلبت من العلوم أجلها * فأجلها عند التقي المؤمن
علم الديانة وهو أرفعها لدى * كل امرئ متيقظ متدين
وقال الحسن : لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم ، تعلموا العلم فإن تعلمه خشية ، وطلبه عبادة ، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد ،وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة ، وهو الأنيس في الوحدة ، والصاحب في الخلوة ، والدليل على الدين والصبر على الضراء والسراء والقريب عند الغرباء ، ومنار سبيل الجنة ، يرفع الله به أقواما في الخير فيجعلهم سادة هداة يقتدى بهم ،أدلة في الخير تقتفى آثارهم وترمق أفعالهم ، وترغب الملائكة في خلتهم ،وبأجنحتها تمسحهم ،لأن العلم حياة القلوب ونور الأبصار ، به يبلغ الإنسان منازل الأبرار ، وبه يطاع الله عز وجل وبه يعبد وبه يوحد ، وبه يمجد وبه تواصل الأرحام ، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء..
وقال الإمام الغزالي رحمه الله في الإحياء : " إن الخاصية التي يتميز بها الإنسان عن البهائم هي العلم فالإنسان إنسان بما هو شريف لأجله وليس ذلك بقوة شخصه ، فإن الجمل أقوى منه ولا بعظمته فإن الفيل أعظم منه ولا بشجاعته فإن السبع أشجع منه ولا بأكله فإن الثور أوسع يطنا منه ولا بجماعه فإن أخس العصافير أقوى على السفاد منه بل لم يخلق إلا للعلم " .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
موضوع قيم ...
ننتظر الافضل في الايام القادمة
=========
>>>> الرد الثاني :
موضوع مميز
=========
>>>> الرد الثالث :
شكرا على مرورك اخي
=========
>>>> الرد الرابع :
موضوع و لا اروع اخي
=========
>>>> الرد الخامس :
العلم ميراث الأنبياء، والمال ميراث الملوك والأغنياء.
ـ العلم يزداد بالبذل والعطاء، والمال تذهبه النفقات ـ عدا الصدقة ـ.
ـ العالم قَدْرُه وقيمته في ذاته، أما الغني فقيمته في ماله.
=========