عنوان الموضوع : كل ما تحتاجه في الادب العربي بكالوريا علمي
مقدم من طرف منتديات العندليب
دراسة و تحليل النص :
أصبح النص الأدبي هاجس التلاميذ ، و بخاصة إذا كان نصا شعريا ، و مرد ذلك
كله إلى عدم الاطلاع على طريقة و خطوات تحليل النص شعره و نثره ، و قبل
ذلك يجب معرفة الهدف من دراسة النص الأدبي ، و يتلخص في الوقوف على
إبداعات الأديب في نصه وما تجلى فيه من جماليات جعلت القارئ ينفعل بها
ويتأثر مثلما انفعل بها الأديب من قبل وتأثر ؛ انفعالاً وتأثراً يجعلانه مشدوداً إلى
ما في النص من سمات فنية ترقى بالأدب , ومن قيم موضوعية تسمو بالإنسان
إلى مراقي التقدم والكمال.
قبل تحليل النص :
ينبغي على التلميذ معرفة :
*- الأديب فالأدب يفسر الأديب وحياة الأديب تفسر الأدب
فبعض النصوص الخالدة لا نستطيع فهمها إلا بمعرفة قائليها
ولا نستطيع أن نعلل بعض الظواهر الأدبية إلا بذلك .
*- المناسبة :
وهي السبب المباشر لإنشاء النص , فالقصيدة كالبركان يعتمل بالتوتر تحت سطح
الأرض وساعة انفجاره تأتي متأخرة عن ساعة تكوينه , وهناك فئة من النقاد ترى
إبعاد النص عن مناسبته , وعن صاحبه لكي يحلل النص دون النظر إلى الظروف
3
المحيطة به وهذا صحيح ، ولكن المناسبة كالضوء الذي يساعدنا على رؤية ما
تحت النص .
*- الزمان والمكان :
فمعرفة الزمان مهمة لمعرفة تطور الأجناس ، والظواهر الأدبية ولمعرفة فضل
من تقدم ومزية من تأخر ، ومعرفة المكان تساعد على وصف الظواهر الأدبية
وتفسيرها ، فأدب الصحراء يختلف عن أدب المدينة ، وأدب الريف يمتاز عن
أدبي المدينة والصحراء ، أو باختصار يجب معرفة العصر الأدبي للنص : جاهلي
، إسلامي ، عباسي ، حديث ..
*- قراءة النص :
و هي خطوة غاية في الأهمية ، و لكن يهملها الكثيرون ، إذ نجد التلميذ يكتفي
بقراءة سطحية للنص ثم يبدأ في الإجابة عن الأسئلة ، بل إن بعضهم يقرأ السؤال
ثم يبحث عن الإجابة ، و الصواب أن يخلص إلى قراءة النص قراءة صحيحة
واعية ، فيفهمه و يحس به و يقف على مضمونه .
تحليل النص:
وهنا يتناول الشكل والمضمون كل على حدة , دون أن ينسى أنهما مرتبطان بلا
انفصال ، و هذا يحيلنا إلى الحديث عن :
عناصر النص الأدبي :
اللغة : يظهر الرسام عواطفه من خلال اللوحة ، والأديب رسام يرسم بالكلمات
واللغة هي المعدن الذي يصهر من خلاله أوانيه،فاللغة إناء يصب فيه سائل هو
(المضمون ) والأديب يقدم هذا المشروب أياً كان طعمه من خلال هذا الإناء ، فقد
يكون متيناً ، جميلاً ، رديئاً ، قبيحاً .. واللغة هي المفردات والتراكيب .
4
الأسلوب : و تدرس فيه عدة جوانب : الوضوح: ويقصد به حسن اختيار الكلمات
والجمل والأفكار الواضحة والمعبرة عن المعنى بلا تكلف ولا غموض، ومراعاة
التلاؤم والتناسب في مطابقة الأسلوب لمستوى إدراك القارئ أو المتلقي .
قوة الأسلوب: ويقصد به فصاحة الكلمات،وجزالة التراكيب،وتماسك
الجمل،وترابط العبارات، وصحة القواعد النحوية والصرفية والبلاغية.
جمال الأسلوب: ويقصد به تآلف وانسجام كل عناصر النص الأدبي في نسيج
واحد متلاحم ومتماسك،تلمس فيه رقة الألفاظ،وتسلسل الأفكار،وتحس بعذوبة
التصوير، ووحدة الموضوع والجو النفسي.
الأفكار :وهي عنصر هام وأساسي من عناصر النص الأدبي، تنبع من نظرة
المبدع إلى الحياة والكون، وتفسيره لمظاهر الطبيعة والحياة والإنسان،وتبين أفكار
النص اتجاه تفكير المبدع ومدى عمقه. ولابد أن تتسم أفكار النص بالآتي:
أ- الطلاقة: وتعنى كثرة الأفكار وتسلسها وتنوعها ما بين أفكار رئيسة،وأخرى
فرعية.
ب- الأصالة: ونعني بها جدة الأفكار المطروحة ، وطرافتها، وإيجاد علاقات
جديدة تربط بينها.
الجمال: ويعنى به الدقة في اختيار ألفاظ الفكرة، وصياغتها بأسلوب جميل .
وموجز
المعاني :
والمعاني قوام كل ألوان الأدب،وعماد النص الأدبي،حتى تكاد تكون أهم
عناصره،فهي تحمل كل عناصر النص الأدبي المعني على ظهرها،وهنا تظهر
ثقافة المبدع،وقراءاته التي يوظفها في نصه، فهو لا يستقي معانيه من أحد، بل إنه
كالنهر الذي تص ب فيه روافد متعددة من ثقافات وعلوم وفنون- يختلط بعضها
ببعض- ولا يظهر في النهاية إلا ماء النهر الذي امتزجت فيه الروافد، لتصنع
5
ثقافة جديدة يتميز بها المبدع الذي يعرف كيف تُؤدى المعاني الجميلة الرقيقة،
فيلجأ إلى التصريح -إذا اقتضى الأمر ذلك- ويكني ويلمح ويضمن للإيحاء ببعض
المعاني مراعياً مقتضى الحال في بلاغته وإبداعه.
الخيال :
يحتل الخيال مكانة متميزة بين عناصر النص الأدبي، فهو ضرورة من ضروراته
لإعادة صياغة وبناء الواقع في عالم الأدب،وهو القوة التي تختزل خبرات المبدع
وقراءاته وثقافته وموهبته الفطرية،وتأتي خصوبة الخيال على أول قائمة المواهب
الفطرية للمبدع، فعن طريقه يقف المبدع على أرض الواقع، ويستلهم منها، ثم
يتحرر من سلطان الواقع ويعيد تنظيم الأشياء بإدراك عميق، تتشكل فيه اللغة في
أثوابٍ جديدة وتصورات مبتكرة، ثم ينطلق بخياله حراً إلى آفاق واسعة.
الصورة البيانية :
ارتبطت الصورة بالنص الأدبي منذ ولادة الشعر العربي القديم بشبه الجزيرة
العربية،فالصورة قديمة في الأدب العربي قدم الشعر،ويدلنا على ذلك أشعار
الجاهليين أمثال امرئ القيس،وعنترة بن شداد ....
وقد اتفق القدماء والمحدثون على أهمية الصورة البلاغية في تجسيد ما هو
تجريدي، وإعطائه شكلاً حسياً يكون أبلغ من مجرد نقله بصورته الواقعية حيث
يقربه من طبيعة النفس الإنسانية في تفهمها للمفردات الكونية، فيؤدي ذلك ما لا
تؤديه اللغة العادية في عرض الحقائق مجردة أحيانا .
العاطفة:
يتميز النص الأدبي بأنه مرآة صادقة تعكس ما يجيش بصدر المبدع من مشاعر
وأحاسيس، وما يعتمل في ذهنه من انفعالات وأفكار، وما يحسه من عاطفة تسيطر
عليه، ويفوح أريجها في كل تعبير أو صورة أو معنى أو لفظة تلمسها عاطفة
المبدع، وتمتد إليها يده ليتوج بها نصه.
6
و لابد وأن يجتهد المبدع للوصول إلى المرحلة التي تتلون ألفاظه وعباراته
وصوره بلون عاطفته وتتشكل بشكل دوافع نفسه التي أحسها وعبر عنها بصدق.
الإيقاع الموسيقي:
تصنع الموسيقى المنبعثة من النص أثراً جمالياً يتمثل في توازي الحركات الصوتية
والدلالية وحركات المعنى في إيقاع موسيقي جذاب ينبه القارئ ويشد انتباهه
ويمتعه بهذا الجمال.
7
*- هل حقق النص الوحدة العضوية أو الموضوعية ؟
الوحدة الموضوعية
إذا كان النص في موضوع واحد , فهو ذو وحدة موضوعية فتكون القصيدة مدحاً
أو وصفاً أو رثاءاً ......., وأغلب الشعراء القدماء لم يلتزموا بوحدة الموضوع
وليست وحدة الموضوع أن يكون النص مديحاً أو غزلاً أو رثاءاً فحسب بل أن
يكون النص مراعياً مقتضى الحال أي الغرض الأساس من القصيدة
الوحدة العضوية
فلابد أن تكون عملاً فنياً تاماً , فهي كالجسم الحي يقوم كل قسم منها مقام جهاز
من أجهزته , ولايغني عنه غيره في موضعه إلا كما تغني الأذن عن العين أو
القدم عن الكف
أو القلب عن المعدة
ومن علامات الوحدة العضوية براعة الأسلوب القصصي الذي يساعد على الترابط
والتلاحم في القصيدة
والوحدة العضوية في الأدب القصصي أصل من أصوله ولايجوز إهماله ولايمكن
أن يسمى العمل الأدبي قصة بدونه لأن القصة مبنية على تلاحم الأجزاء مرتبة
تعتمد على توالي
الأحداث وتأثيرها في نفوس المتلقين.
8
و هناك أيضا وحدة البيت و هو خاص بالقصيدة العربية القديمة ، و المقصود به
أنه يمكن التصرف في أبيات القصيدة تقديما ، و تأخيرا، و حذفا ،أو حتى إضافة
،دون أن يختل المعنى .
*- ما نوع العاطفة الموجودة في النص ، أهي صادقة أم لا ؟
الحكم على العاطفة
يتناول ثلاث زوايا هي نوعها و قوتها و صدقها
نوعها :
تتنوع العواطف تنوع المواقف البشرية و نذكر منها على سبيل المثال
عاطفة إنسانية نبيلة محبة للخير و العمل الصالح
عاطفة فطرية متأصلة في النفس كحنان الأمومة و الأبوة و شفقة الأبناء على
الوالدين و الأرحام
عاطفة اعتزاز ديني أو قومي أو وطني أو شخصي
عاطفة إعجاب بالمكارم أو البطولة أو بالجمال أو الجلال
عاطفة التحدي
عاطفة الإشفاق على البائسين و المعذبين
عاطفة الأسف أو الحزن، السخط و الغضب، الاحتقار و الكراهية
و قد يتوفر النص على أكثر من عاطفة واحدة
قوتها و حيويتها أو ضعفها و فتورها
(و يندرج تحت ذلك كونها جياشة عنيفة أو رزينة هادئة )
تأثير النص فينا فإذا حرك عواطفنا و أهاج مشاعرنا فهذا دليل على قوة
العاطفة عند مبدعه، أما إذا بقيت مشاعرنا إزاءه خامدة فتلك علامة ضعف عاطفته
كما يقال فاقد الشيء لا يعطيه.
9
قوة الأسلوب و خاصة عنصر الخيال فإن له أهمية عظيمة في إثارة العواطف
أكثر مما تثيرها الحقيقة المجردة ،كمثل حريق دمر عدة منازل أدى إلى وفاة عدد
من الأشخاص فلا يثير فينا كما يثيرنا جزء من رواية خيالية تصور مأساة إنسان
واحد.
ثباتها و استمرارها : فالعاطفة الحية القوية هي التي يبقى أثرها في نفوسنا زمنا
طويلا و لا يضمحل عند تكرار قراءتنا أو سماعنا للنص عكس ذلك الأدب الذي
يسمونه النقاد " أدب المناسبات " لأنه يظهر ممتعا إلا وقت المناسبة فقط ثم ينطفي
بريقه.
صدقها:
و ذلك عند تطابقها مع الشعور الحقيقي للأديب نحو موضوعه فإذا كان الأديب
ينقل لنا ما تحسه نفسه حقاً ،كانت عاطفته صادقة فالصدق هنا فني كما يقول نقاد
الأدب، و صدق عاطفة الأديب هو القاعدة أما الاستثناء فهو التزييف فيها و هذا
حين نكتشف أن أغراضا غريبة عن الأدب هي التي دفعت الأديب أن يقول ما قاله
،كالمجاملة و التملق و ربما الحياء أو الطمع ...
ملاحظة
قد تخلو بعض النصوص من عنصر العاطفة إما لكون الموضوع ذا طبيعة علمية
محضة و إما لكونه موضوعا إنسانيا لكن الجانب العقلي طغى عليه فلم تظهر
عاطفة صاحبه
*- ما اللون الأدبي للنص أو ما غرضه أو ما نوعه ؟
إذا كان نصا نثريا فيكون السؤال ما نوع النص و الإجابة : مقال ، قصة ، رواية
، رسالة ...و سائر فنون النثر المعروفة .
10
و إذا كان شعرا فيكون السؤال ما غرضه و الإجابة : فخر ، مدح ، رثاء ،
وصف ... و سائر أغرض الشعر .
و إذا كان السؤال ما اللون الأدبي للقصيدة ( أو ما نوع القصيدة ) فالإجابة هي
شعر اجتماعي أو سياسي أو إنساني ...
*- استخرج بعض الكلمات الموحية أو الرموز :
يقابل الإيحاء في الشعر المعاصر الرمز ، فالطفل يوحي بالبراءة و هو كذلك رمز
لها ، و السنبلة توحي بالخير و هي كذلك رمز النماء ...
أما الرموز الواضحة فمثل : أيوب : رمز الصبر ، الزيتون و الحمام : رمز
السلام ، محمد : رمز للدين الإسلامي ...فالكلمات في الأصل توحي بهذه المعاني
لكن مع تكرار استعمالها أصبحت رمزا .
*- ما القيم الموجودة في النص ؟
مجموعة من المبادئ يوم نبها الأديب ، فيدعو إليها من خلال نصه ، و منها
الدينية و الاجتماعية و الإنسانية و التاريخية و الفنية ، و هذه الأخيرة تتعلق
بخصائص أسلوب الكاتب أو المدرسة التي ينتمي إليها .
*- ما نزعة الأديب البارزة ؟
الإجابة تكون : وطنية ، دينية ، إنسانية ... و هذا يعود إما للمدرس التي ينتمي
إليها الأديب ، أو للعواطف التي أظهرها في نصه ، فالنزعة تتعلق باندفاع مشاعر
الشاعر أو الكتيب للتعبير عن قضية ما .
*- عكس النص مذهب الشاعر ، اشرح
11
قد يتعلق المذهب بمضمون النص فتكون الإجابة : المدرسة الرومانسية أو الرمزية
أو الواقعية ، أو يكون المقصود مذهب الأديب الذي أخذ على نفسه أن لا يحيد عنه
فتكون الإجابة مذهب الالتزام مثلا ، و قد تتعلق بالشكل فتكون الإجاية مدرسة
الصنعة اللفظية
*- لخص النص
سواء كان النص شعريا أو نثريا يجب احترام تقنية التلخيص ، فتلخص أفكار
النص و يعاد صياغتها بالأسلوب الخاص دون إبداء الآراء الشخصية أو الأحكام
الذاتية .
*- انثر الأبيات
في هذه الحال يجب الحفاظ على أفكار الشاعر و أسلوبه ، بتحويل النص الشعري
إلى نثري .
*- أتجد الأديب مقلدا أم مجددا ؟
هذا يعود لنوع النص ، فالتحديد قطع عدة أشواط بدءا من التخلي عن المقدمة
الطللية و انتهاء بالتخلي عن الشكل العمودي للقصيدة ، و من جهة أخرى
ينظر إلى أفكار الأديب أهي قديمة تنازلها من قبله أم أنه أتى بالجديد ، فالتجديد
يشمل الشكل و المضمون
*- كيف تبدو لك شخصية الأديب من خلال النص ؟
يتم الحكم على شخصية الأديب بالعودة إلى نصه ، و بالطبع يكون آخر سؤال
في الغالب بعد تحليل النص إذ يكون الدارس ساعتها قد أخذ فكرة جزئية عن هذا
12
الأديب ، و الإجابة تكون مثلا : شخصية محبة للخير ، متشبع بالثقافة الإسلامية ،
ذو نزعة إنسانية ، أو شخصية حاقدة ...
*- في النص معجمان دلاليان بارزان ، استخرجهما و مثل لهما ببعض الألفاظ
الإجابة تكون مثلا معجم ديني ( الله ، الصلاة ، الإيمان ..) و معجم إنساني (
التعاون ، المحبة ، العدل ..)
*- هل تلمس في النص عاطفة ما ؟ علل
تكون الإجابة مثلا : لا توجد عاطفة في النص لأن الأديب يخاطب العقل لا القلب
* - ما علاقة البيت الأول بالأخير ؟
قد تكون تكاملية و قد يكون الخير خاتمة للأول ، أو نتيجة له ، و قد يكون الأخير
تكرار لما ورد في الأول للتأكيد على الفكرة ...
*- ما نوع الأسلوب و ما غرضه ؟
الأساليب نوعان لا ثالث لهما : خبري و إنشائي ، و لكل منهما غرضان حقيقي
و بلاغي (أدبي ، مجازي ) .
فالخبر إخبار عن شيء , ولذلك أمكن أن يقال لقائله صدقت ,إذا وافق الحقيقة وإن
خالف الحقيقة ..قيل :كذبت
أما الإنشاء : فهو تعبير عن الإحساس الذاتي بطلب أو غير طلب .. ولذلك لا
يمكن لمن تمنى شيئاً أن يقال له : كذبت أو صدقت . وهو قسمان
الطلبي ما يطلب المتكلم به شيئاً من المتلقي كالأمر والنهي والاستفهام والنداء
غير الطلبي وهو ما يبدي المتكلم شعوراً بالارتياح أو الكراهية أو الثناء أو الذم
13
كالتمني والترجي والتعجب والقسم والمدح والذم عسى , لعل
والكلام بطبيعته يتراوح بين الخبر والإنشاء والكلام العادي تكثر
فيه الجمل الخبرية سواء كان نصاً أدبياً ,أو علمياً أو شفوياً أو مكتوباً
ولكن قد تزيد نسبة الإنشاء , وقد تزيد نسبة الخبر لمقاصد أدبية
فالخبر يشيع في مواقف الوصف والتقرير والإخبار , وتزداد نسبة
الإنشاء في مواقف الحماسة والتحريض والإثارة
وأسلوب الإنشاء أكثر إثارة للذهن ؛ لأنه أكثر حركة واندفاعاً وهذا ما يجعل
الصورة الأدبية تهز الذهن لتشخيصها وحركتها ؛ لأن الإنشاء طلب والطلب
يقتحم ذهن المتلقي والسامع
*- ما الفرق بين المجاز العقلي و الاستعارة ؟
الفرق بين المجاز العقلي و الاستعارة بنوعيها واضح جلي ببساطة لأن العلاقة
بين المعني الحقيقي و المجازي في المجاز العقلي تكون غير المشابهة و في
الاستعارة المشابهة خذ مثلا قولهم :
زرت حديقة غناء هنا أسند الفعل إلى غير فاعله الحقيقي فليست الحديقة التي
تغني بل الطيور و لأن الطيور عادة تتواجد بكثرة في الحديقة أسند الفعل إلى
المكان فهي علاقة مكانية و كما ترى لا وجه تشابه بين الطيور و الحديقة بل
العلاقة هنا إسنادية
أما الاستعارة فمثل قول الشاعر :
و إذا المنية أنشبت أظفارها ***ألفيت كل تميمة لا تنفع
هنا شبه الموت بالحيوان المفترس ، يعني العلاقة بين المعنى الحقيقي و
المجازي قائمة على التشبيه لا على الإسناد ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن في
الاستعارة يحذف أحد طرفي التشبيه .
14
*- ما الفرق بين المجاز العقلي و المرسل ؟
المجاز العقلي : إسناد الفعل إلى غير فاعله مثل : بنى الرئيس معاهد كثيرة فقد -
أسندنا فعل البناء إلى غير فاعله لأن الرئيس لم يبنها و لكن العمال هم من فعلوا و
العلاقة بين المعنى المجازي (الرئيس) و الحقيقي ( العمال) سببية أي الرئيس كان
سببا بإعطائه الأوامر و التعليمات في بناء المعاهد
المجاز المرسل : استعمال الكلمة في غير ما وضعت له كقولنا : ألقى الخطيب -
كلمة مؤثرة ، فكلمة استعملت في غير موضعها لأن المتكلم يريد بكلمة خطبة و
العلاقة بينهما أن الكلمة جزء من الخطبة
و العلاقة في المجاز العقلي و المرسل تكون علاقة غير المشابهة أي لا يوجد
تشبيه فيهما بخلاف الاستعارة
*- كيف يعرب الاسم المعرف بعد اسم الإشارة ؟
الاسم المعرف بعد أسماء الإشارة يعرب نعتا إذا كان مشتقا و بدلا إذا كان جامدا-
*- معاني و إعراب إ ْ ذ و إذا و إذاً و حينئذ
إذا :
و تأتي بثلاثة أوجه: ظرفية، فجائية، تفسيرية
:إذا الظرفية
-غالبا-ظرف لما يستقبل من الزمن، مبني على السكون، متض من معنى الشرط
متعّلق بجوابه، و تخت ص بالدخول على الجملة الفعلية، و يكون الفعل بعدها ماضيا
غالبا، أو مضارعا، مثل قول الشاعر:
إذا نزل البلاء بصاحبي ***دافعت عنه بناجذي و بمخلبي
و جملة نزل البلاء : في محلّ ج ر مضاف إليه
15
إذا دخلت إذا على اسم مرفوع أو ضمير للغائب، أعرب فاعلا لفعل محذوف
يف سره الفعل المذكور، إذا كان هذا الفعل مبنيا للمعلوم، و إذا كان الفعل بعدها مبنيا
للمجهول أعرب الاسم نائب فاعل؛ نحو قول الشاعر:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط مبني على السكون في
محل نصب مفعول فيه و هو مضاف
الشعب: فاعل لفعل محذوف يف سره الفعل أراد الذي بعده مرفوع. و جملة الشرط
(أراد الشعب الحياة )في محل ج ر بالإضافة
أ ما إذا دخلت على ضمير للمخاطب أو المتكّلم، فإ ن هذا الضمير يعرب توكيدا
للفاعل أو نائبه في الفعل المحذوف ؛ يقول الشاعر:
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ***ظمئت و أ ي الناس تصفو مشاربه
أنت: ضمير منفصل مبني في محلّ رفع توكيد للفاعل في الفعل المحذوف الذي
يف سره الفعل بعده
ملحوظة:قد تزاد ما بعد إذا فلا تغير شيئا ، و تعرب ما حرفا زائدا لا محلّ له من
الإعراب؛ مثل إذا ما زرتني أكرمتك
إذا التفسيرية حرف مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب يأتي في موضع
أ ي التفسيرية في الجمل، و تختلف عنها في كون الفعل بعد إذا لا يكون إ ّ لا
للمخاطب؛ نحو: استكتمته الس ر إذا طلبت منه أن يستره
:إذا الفجائية
16
حرف مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب، و هي تخت ص بالدخول على
الجملة الاسمية، و لا تحتاج إلى جواب( جملة جواب الشرط)، ولا تقع في ابتداء
)الكلام، و تلزمها الفاء
الإستئنافية) الزائدة ، و الاسم المرفوع بعدها يعرب مبتدأ خبره مذكور كمثل قوله
"تعالى:"فألقاها فإذا هي حية تسعى
:حرف جواب مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب، ومن معانيها: إذا .التقوية، نحو قول الشاعر: فلو خلد الكرام إذا خلدنا و لو بقي الكرام إذاً بقينا . 1
معنى الشرط في الماضي، نحو قوله تعالى:"و لولا أن ثبتناك لقد كدت تركن . 2
إليهم شيئا قليلا، إذاً لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات، ثم لا تجد لك علينا
"نصيرا
معنى الشرط في المستقبل و يستلزم في هذه الحالة نصب الفعل المضارع، . 3
نحو: ستدرس إذن تنجح.( تكتب إذن بالنون إذا كانت ناصبة للفعل المضارع ). و
تكون ناصبة أيضا إذا فصل بينها و بين معمولها بالقسم نحو قول الشاعر: إذن و
. الله نرميهم بحرب تشيب الطفل من قبل المشيب
.و تأتي بثلاثة أوجه: ظرفية، فجائية، تعليلية :إ ْ ذ
و تأتي:ظرفا للزمن الماضي و هو أغلب أحوالها مضافا إلى :إ ْ ذ الظرفية
الجملة، مبنيا على السكون في محلّ نصب على الظرفية، نحو: زرت صديقي إ ْ ذ
هو في بيته و جملة "هو في بيته" في محلّ ج ر مضاف إليه
- مفعولا به،بشرط أن تكون بعد الفعل اذكر نحو قوله تعالى"وا ْ ذكروا إ ْ ذ كنتم قليلا
إ ْ ذ" الواقعة في أوائل قصص القرآن الكريم، أن تكون "فكّثركم"، و الغالب على
.مفعولا به لفعل محذوف تقديره: ا ْ ذكر
- بدلا بعد الفعل اذكر الذي استوفى مفعوله ، نحو الآية:" واذكر في الكتاب مريم
17
"إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا
حرف مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب، و يقع بعد :إ ْ ذ الفجائية
.الظرف"بينا"أو "بينما" نحو: بينما أنا أكتب إ ْ ذ زارني زيد
حرف للتعليل مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب، نحو: :إ ْ ذ التعليلية
.عاقبت زيدا إ ْ ذ كذب. و منهم من يعتبرها ظرفا
وهي المركبة من، حين و إ ْ ذ المن ونة،و التنوين هنا هو تنوين العوض، :حينئذ
حيث يع وض الجملة المحذوفة، و تعرب كالتالي
حين : ظرف زمان منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة و هو مضاف
إذ : ظرف زمان مبني على السكون المقدر منع من ظهوره تنوين العوض في
محل جر مضاف إليه و التنوين عوض عن الجملة المحذوفة
*- ما الوسائل التي استعملها الكاتب لإقناع القارئ ؟
من وسائل الإقناع : التكرار ،استعمال أدوات و حروف التوكيد ، ضرب الأمثلة ،
الإتيان بالشواهد ، استعمال المنطق ، محاولة التأثير عليهم عاطفيا ...يعني كل
نص و طبيعته
*- هل تحفظ تعاريف الشعراء ؟
بالنسبة لتعاريف الشعراء لا تحفظ حفظا ببغائيا من قبيل متى ولد و متى توفي
و كنيته و غير ذلك ، بل نأخذ فقط المعلومات التي تهمنا في تحليل النصوص
كالمذهب الذي ينتمي إليه الأديب و طريقته في الكتابة و في أي عصر عاش
*- لماذا استعمل الأديب ضمير المتكلم؟
18
بالنسبة لضمير المتكلم حسب طبيعة النص و حسب الشاعر فعنترة مثلا و المتنبي
إن استعملا ضمير المتكلم فلأنهما عرفا بعلو الهمة و الفخر بفروسيتهما
و بشعرهما خاصة المتنبي
أما إن وجدت هذا الضمير عند شعراء المدرسة الرومانسية فلأنهم عرفوا بالنزعة
الفردية التي تقدس الأنا
*- ما هو الالتزام في الأدب ؟
الالتزام في الأدب أن يشارك الأديب الناس همومهم و مشاكلهم فيعبر عنها و يلقي
الضوء عليها محاولا تغييرها ، فالأديب ابن بيئته يسخر قلمه و شعره و لسانه
للدفاع عن قضية اجتماعية أو سياسية ...مثل محمود درويش و غيره
*- ما الفرق بين الشعر الملحمي و الشعر الثوري ؟
الشعر الملحمي
هو الشعر الذي يروي أحداث البطولة والمغامرة والحروب في إطار حقيقي يتسم
بالموضوعية فلا يسمع فيه صوت الشاعر بل هو صوت الأمة وضميرها في تخليد
وتمجيد أبطالها الوطنيين كما تكشف الملاحم عن المعتقدات الدينية والاجتماعية
للأمة
و أول ما ظهر عند اليونان الذين كانوا يسجلون معاركهم و حروبهم في ملاحم
شعرية طويلة كإلياذة هوميروس و عندنا نحن إلياذة الجزائر لمفدي زكريا
أما الشعر الثوري فيحكي عن معاناة بلد ما مع الاستعمار و مقاومة الشعب له
كمعاناة الشعب الفلسطيني التي عبر عنها محمود درويش و غيره
*- ما الفرق بين الكناية عن صفة و موصوف و نسبة ؟
19
الكناية عن صفة حين يكون المكنى عنه صفة حسنة أو سيئة مثل كثير الرماد
كناية عن الكرم و الكرم صفة
و الكناية عن موصوف حين يكون المكنى عنه من الموصوفات أي شيء يوصف
كالسماء و القلم و الشجر ....مثل : الطاعنين مجامع الأضغان و المقصود بمجامع
الأضغان القلب و القلب يوصف فهو موصوف و هي كناية عن موصوف
أما النسبة فأن ننسب صفة ما لا إلى الموصوف مباشرة بل إلى شيء يتعلق به
كظله أو لباسه مثل ، اليمن يتبع ظله
*- ما الفرق بين الصورة الشعرية و الموقف الشعري ؟
الصورة الشعرية : الصورة الشعرية لها علاقة بالبيان لكن ليست مرادفة له
تركيب لغوي يم ّ كن الشاعر من تصوير معنى عقلي وعاطفي متخيل ليكون المعنى
متجليا أمام المتلقي، حتى يتمثله بوضوح ويستمتع بجمالية الصورة التزينية.وتعتمد
التجسيد والتشخيص والتجريد والمشابهة
بمعنى أن الشاعر ينقل لك منظرا أو موقفا في صورة مشكلة من ألوان التجسيد و
التشبيه و التشخيص مشحونة بعواطف مختلفة حتى تتمثل أمامك كما لو كنت
ترينها أو تعيشنها
أما الموقف الشعري فهو رؤية الشاعر لقضايا أمته و مختلف القضايا الأخرى
و التعبير عنها أخذا بعين الاعتبار أن الشاعر يملك إحساسا مضاعفا
20
لا تنسونا بالدعاء و النجاح
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
اين الردوددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددد دد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا بارك الله فيك وجزاك الله الف الف الف خير
وفقنا الله واياكم
=========
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم
شكرا
ربي ينجحك
و لكن أليس هذا الملخص للأستاذة اعتماد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في أمان الله
=========
>>>> الرد الرابع :
شكرا بارك الله فيك وجزاك الله الف الف الف خير
وفقنا الله واياكم
=========
>>>> الرد الخامس :
عفوااااااااااااااااااااااااااااااااااا
=========