عنوان الموضوع : لطلاب الباكلوريا للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

الكلمة الطيبة صدقة إخواني الأعزاء لا تبخلوا بالردود

في كلِّ عامٍ تُعلنُ في البيوتِ حالة الطوارىء القصوى استعداداً للإختبارات كي يتاح للطلاب والطالبات جو مناسب لمراجعة المنهج الدراسي المرتبط بكل منهما، ويبدأ الناس في تقليل الخروج، والزيارات، ويمكث الطلاب والطالبات الساعات الطوال من الليل والنهار يقلبون صفحات الكتب والمواد الدراسية من أجل التحصيل الذي يؤهلهم لدخول الاختبارات وهم مستعدون ومهيئون للنجاح والتفوق.
وهذا الاستعداد للاختبارات يختلف فيه الطلاب والطالبات بحسب الهمم والدوافع، فتجد البعض يشدد على نفسه بكثرة المطالعة للكتب الدراسية من أجل جمع شتات تلك المواد ليدخل الامتحان وهو على أعلى مستوى من المذاكرة والتحصيل، ومنهم من يكتفي ببعض المذكرات المختصرة لتلك المواد فيهتم بما فيها ويستغني عما زاد في الكتب، والبعض الآخر يكتفي بالنظر في بعض الكتب أو المذكرات في ليلة الامتحان، ومنهم من لا ينظر في مذكرة أو كتاب وهم قليل.
وفي تلك الأيام تجد الكثير من أبنائنا الطلاب والطالبات حريصين على أداء الصلوات، ويكثرون من الجلوس في المساجد، ويحرصون على رفع الأيدي لرب الأرباب من أجل إمدادهم بالعون والتوفيق والنجاح.
ويطلب الأبناء والبنات من الوالدين الدعاء لهما بالتوفيق والنجاح.
فإذا قدَّم كل منهم جهده المبذول، ومرت أيام الاختبارات وخرجت النتائج بحسب ما بذل من مجهود فرح النَّاجح بنجاحه ورأيت على وجهه السُّرور والحبور، وحَزِن الرَّاسبُ لرسوبه وظهر على وجهه الضيق وتراكمت عليه الهموم.

لذا فإني أريد أن أقف بعض الوقفات التوجيهية مع أبنائنا الطلاب والطالبات من أجل الخروج بنتائج ترضيهم، وترضي أسرهم وليعم الفرح والسرور البيوت.

ومن تلك الوقفات:
أولاً: إخلاص النية والعمل؛ قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى)(متفق عليه)، فمن أخلص لله أعانه الله تعالى ويسر له أمره.

ثانياً: الاستعانة بالله تعالى؛ فمن استعان بالله تعالى وتوكل عليه، وسأله التوفيق والنجاح أمده الله بفضله، وليتذكر أولادنا قول النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)(رواه أبو داود، وحسنه الألباني في صحيح الجامع).
وليحذر بعض الطلاب والطالبات من الغرور عند دخول الامتحان باعتمادهم على تحصيلهم الدراسي فقط، فالغرور لا يحبه الله وبالتالي فلا يجد من اعتمد على نفسه واغتر بمذاكرته عوناً من ربه، بل ربما إذا دخل الامتحان نسي غالب ما ذاكر من دروسه، فإذا وقع من أحدهم ذلك فليبادر إلى الاستغفار ويرفع يديه إلى العزيز الغفار ليطلب منه الإعانة والسداد، وعندها يوفق بإذن الله ويعان.

ثالثاً: العمل على تنظيم وقت المذاكرة: بحيث يستطيع الطالب والطالبة حفظ الوقت وتحصيل المواد بالقدر الكافي الذي يساعدهم في دخول الامتحانات، لأن البعض منهم يحرص كل الحرص على مراجعة جميع ما سبق من المواد ويأخذ الساعات الكثيرة في ذلك فيتشتت عقله، ويضيع جهده، فإذا دخل الامتحان ضاع منه جميع ما ذاكر.

رابعاً: الحرص على بر الوالدين: فنصيحتي لأبنائنا الطلاب والطالبات بالحرص على إرضاء الوالدين، وتلمس دعواتهما ولاسيما في وقت الأزمات مثل هذه الأوقات.

خامساً: لابد من قوة اليقين والتوكل على الله: وذلك ببذل الأسباب المشروعة مع طرد الهم ومدافعة القلق، فأثرهما إن وجدا يقلل من جودة التحصيل، ويضيع على الطالب والطالبة الكثير مما بذلوه من مجهود، وعلى قدر العزائم تأتي النتائج بإذن الله، وكل شيء مقدر ومكتوب، قال تعالى[إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ](القمر).

سادساً: عدم السهر وخاصة في أيام الاختبارات: فالسهر سلاح ذو حدين، إما أن تكون نتيجته إيجابية، وهذا قليل، وإما أن تكون نتيجته سلبية وهذا واقع وكثير.
فبعض الطلاب يسهر سهراً طويلاً ويظن في ذلك الخير وهذا خطأ كبير، فالسهر يضيع أكثر المعلومات التي حصَّلها، ويهدم ما يبنيه الطالب والطالبة في النهار فالحذر الحذر من السهر الطويل، فالجسد بحاجة إلى النوم والراحة، وهي في هذه الأيام أشد حاجة من السابق مع كثرة الإجهاد ومواصلة التحصيل.

سابعاً: اجعلوا البداية ذكراً وتسبيحاً وارتباطاً بالله جل وعلا، قال تعالى [الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ]،وذكر الله في ذلك الوقت يعود على الطالب والطالبة بالخير العظيم، فالذكر تتنزل معه السكينة، ويحصل معه الاطمئنان، وعندها يستطيع العقل استحضار الكثير مما حصَّله فيما سبق من أيام، وحذار من الاستماع لعبارات بعض المخذلين الذين يخوفونكم في هذه الأيام، ودافعوا ذلك بقوة التوكل على الله والثقة به، مع مداومة الذكر والاستغفار فذلك كفيل بجلب كل خير وطرد وساوس شياطين الإنس والجان.

ثامناً: الابتعاد عن استعمال بعض المنبهات في تلك الأيام: فقد يعمد بعض الطلاب والطالبات إلى استخدام بعض المنبهات، وهذا نذير شؤم، وهو بداية النهاية، وعنوان الخسارة، والفشل في الاختبار وغيره، فالحذر الحذر من هذا الأمر، وليحرص أولياء الأمور على المتابعة وإبعاد أبنائهم وبناتهم عن رفقة السوء.

تاسعاً: الاستبشار بالخير من تلك الاختبارات: فالذي يجتهد في مذاكرته وتحصيله من أجل رفع مكانته في المجتمع، وخدمة أهله وإخوانه من المسلمين هو على خير إن شاء الله، ولكن عليه أن يجعل عمله ذلك ابتغاء وجه الله بحيث ينوي بذلك نفع نفسه، ومجتمعه، وأمته.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}(البقرة).


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


=========


>>>> الرد الثاني :


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========