عنوان الموضوع : bentatakhaled@yahoo.fr لتحضير البكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب
هاته موضوعات في مادة التاريخ
تخص شعبة الآداب والعلوم الإسلامية
يعدها لكم المعضادي ابن المعاضيد - المسيلة -
...............تميزت العلاقات الدولية في الفترة ما بين 1947-1956 بالتوتر والمواجهة بين المعسكرين تارة وبالتهدئة والتعايش تارة أخرى تناول مظاهر الصراع بالتركيز على الأزمات (اليونان ـ برلين الأولىـ الصين ـ كوريا) عرف التعايش السلمي واذكر دوافعه؟
المقدمة : تميزت نهاية الحرب العالمية الثانية بانعقاد عدة مؤتمرات كان لها تأثير بالغ الأهمية على مسار الحرب وعلى مستقبل العالم نظرا لما قرره الأقوياء في هذه المرحلة من الحرب وفي غياب الأطراف الأخرى فتشكل نظام دولي جديد بإرادة المنتصرين قاده كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة إلى صراع جديد لا يقل خطورة عن الحرب العالمية الثانية . مظاهر الصراع في الفترة 1947-1956 :أزمة اليونان سنة 1947 : وتعد أول مواجهة بين القوتين فيعد عجز بريطانيا عن مساعدة الحكومة الملكية في اليونان التي استهدفتها العناصر الشيوعية اليونانية المدعومة من قبل الاتحاد السوفيتي تدخلت الولايات المتحدة من خلال مبدأ ترومان وقدمت مساعدات مالية قدرها 400 مليون دولار إلى كل من اليونان وتركيا سنة 1947 ـ لقد ورد في مبدأ (ترومان ) ... هذه هي سياسة الولايات المتحدة الحقيقية إنها مساعدة العالم الحر ليقف في وجه الضغوط الخارجية التي تمارس ضدها (هاري ترومان 1884-1972 رجل دولة نائب رئيس سنة 1945 رئيس الولايات المتحدة من 1945إلى 1953 اشتهر بعدائه الشديد للمعسكر الشيوعي ) أزمة برلين الأولى سنة 1948 : أدى تصرف الحلفاء الانفرادي في مارس 1948 بشأن مناطق نفوذهم إلى إثارة الإتحاد السوفيتي الذي أعلن حصارا بريا على برلين دام ما يقارب السنة فرد الحلفاء الغربيون وعلى رأسهم الولايات المتحدة بفك الحصار بجسر جوي وكاد ذلك أن يتحول إلى مواجهة مباشرة وكان من نتائج هذه الأزمة ظهور ألمانيا الغربية (الاتحادية) في ماي 1949 ومن بعدها ألمانيا الشرقية (الديمقراطية) في أكتوبر 1949 . الأزمة الصينية سنة 1949 : أدى انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى تجدد الصراع بين اليمين الرأسمالي بقيادة تشان كاي شيك المدعوم من طرف الولايات المتحدة واليسار الشيوعي بقيادة ماو تسي تونغ المدعوم من قبل الاتحاد السوفيتي وفي أكتوبر 1949 حسم الشيوعيون الحرب لصالحهم ونشأت دولة الصين الشعبية والتي شكلت مكسبا كبيرا للمعسكر الشيوعي وأربكت المعسكر الغربي أما تشان كاي شيك فقد لجأ إلى فرموزة (تايوان) وأسس الصين الوطنية بدعم أمريكي . الأزمة الكورية 1950-1953 : أدى اجتياح قوات الشمال المدعومة سوفياتيا لحدود كوريا الجنوبية المحددة وفقا لقرارات مؤتمر بوتسدام 1945 على إثارة أزمة عالمية فتدخلت الولايات المتحدة عن طريق الأمم المتحدة بإدانة الاجتياح ثم قيادة قوات أممية شكل الجيش الأمريكي غالبيتها وكادت أن تتحول المواجهة إلى حرب نووية خاصة بعد أن ألقت الصين بثقلها في الحرب (750000) متطوع لكن الحكمة والتبصر حالا دون ذلك واستقر الوضع على وجود دولتين باعتبار دائرة عرض 38درجة شمالا . تعريف التعايش السلمي :سياسة جديدة في العلاقات الدولية تقوم على مبدأ تعايش الأنظمة وقبول كل منهما الآخر وإحلال التفاهم محل الصراع والمواجهة دوافعه :يمكن تصنيف دوافع التعايش إلى : دوافع سياسية :1ـ تغير القيادات بوفاة ستالين في مارس 1953 وانتهاء عهدة ترومان وظهور قيادات أكثر مرونة 2ـ إطلاق السوفيات لمبادرة التعايش مباشرة بعد استلام ملنكوف السلطة 3ـ ضغط الرأي العام العالمي من خلال المسيرات والمظاهرات المنددة بسياسة التسلح ومخاطرها 4ـ تأثير الكتلة الافرواسياوية بعد مؤتمر باندونغ التاريخي أفريل 1955 دوافع اقتصادية اجتماعية :ارتفاع حجم النفقات العسكرية على حساب الاقتصاد مما انعكس سلبا على الحياة الاجتماعية والتنمية بشكل عام خاصة في الاتحاد السوفيتي فقد قاربت قيمة النفقات العسكرية المليار دولار يوميا في العالم في تلك الأثناء دوافع عسكرية :1ـ التأثر بالنزاعات الجانبية من جراء التدخل المباشر والغير مباشر ماديا وبشريا كما حدث في كوريا على سبيل المثال 2ـ وصول القطبين إلى نقطة استحالة الحرب أو ما يعرف بتوازن الرعب النووي الخاتمة : يتضح مما سبق بأن العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية لم تكن كلها مواجهات بل تخللتها فترات تعايش وفي الحالتين كانت المصلحة سيدة الموقف على حساب المبادئ وكان العالم الثالث في مختلف الحالات أحد ضحاياها .
المقدمة : شهدت الفترة الممتدة ما بين 1962-1956 عدة أزمات حادة أدت إلى اشتداد التوتر بين المعسكرين وكادت أن تتحول إلى مواجهة ساخنة 1/1 طبيعة الأزمات الواردة في نص السؤال : أزمة العدوان الثلاثي 29أكتوبر 1956 : أقدمت مصر في 26جويلية 1956 على اتخاذ قرار يقتضي بتأميم قناة السويس التي تشكل بالنسبة لها أهم مورد اقتصادي من جهة ولاستكمال سيادتها من جهة ثانية وهو ما اعتبرته بريطانيا ضربا لمصالحها الحيوية والإستراتيجية في المنطقة فدعت كل من فرنسا وإسرائيل إلى عقد مؤتمر بلندن واتفقت الأطراف الثلاثة على شن عدوان على مصر مع اختلاف الدوافع والغايات فبالنسبة لفرنسا شكلت المشاركة في العدوان فرصة للانتقام من النظام المصري المؤيد والمدعم للثورة الجزائرية .ـ وبالنسبة لإسرائيل رأت مشاركتها فرصة لتحقيق ولو جزء من حلمها (دولة إسرائيل الكبرى) زيادة على ما يمثله هذا النظام التقدمي الثوري المساند للحركات التحررية على مستقبلها في المنطقة ـ 2ـ أزمة جدار برلين 13أوت1961 : تجدد الصراع مرة ثانية في برلين فبعد القطيعة السوفيتية الصينية التي أعلن عنها بشكل رسمي سنة 1960 أراد خروتشوف استعراض قوة الإتحاد السوفيتي بعد رفض الصين لسياسة التعايش زيادة على كونه رد فعل على رفض الغرب مبادرة الاتحاد السوفيتي الداعية إلى جعل برلين مدينة حرة وإيقاف هجرة السكان من برلين الشرقية إلى برلين الغربية ـ3ـ أزمة خليج الخنازير 15أفريل1961 : بعد فقدان الولايات المتحدة الأمريكية لامتيازاتها الاقتصادية في كوبا على اثر سقوط نظام باتيستا سنة 1959 ونجاح الثورة الكوبية بقيادة كاسترو قامت الولايات المتحدة بتدعيم وتدريب وتسليح المعارضة الكوبية اللاجئة في الولايات المتحدة بهدف استخدامها للإطاحة بالنظام الجديد ومن أجل ذلك قاموا بشن هجوم على كوبا انتهى بالفشل لاستبسال الثوار في المقاومة ـ4ـ أزمة الصواريخ 16أكتوبر1962 : التقطت طائرات الاستطلاع الأمريكية صورا تظهر عدة منصات إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية موجهة نحو شبه جزيرة فلوريدا فردت الولايات المتحدة بفرض حصار بحري على الجزيرة الكوبية . بـ : تأثير الأزمات المذكورة على العلاقات الدولية : تأثير العدوان الثلاثي : لقد ترتب عن أزمة العدوان الثلاثي سنة 1956عدة انعكاسات أهمها 1ـ تولد عنها أزمة دولية حادة كادت أن تعصف بالسلام العالمي خاصة بعد تلويح الاتحاد السوفيتي باستخدام القوة ضد المعتدين وهو ما أخذته الولايات المتحدة بجدية وحكمت العقل وبادرت بالضغط على حلفائها من أجل سحب قواتهم وهو ما أثر على العلاقات الفرنسية الأمريكية 2- أدى العدوان الثلاثي على مصر سنة1956 إلى تنامي التضامن بين دول العالم الثالث ومكن مصر من البروز كقوة طلائعية في العالم الثالث . تأثير أزمة خليج الخنازير 15/04/1961: دفع العدوان بفدال كسترو إلى اعتناق الشيوعية كنظام وارتمى في أحضان الاتحاد السوفيتي الذي وجد بدوره في كوبا حليفا متميزا في صراعه ضد الولايات المتحدة الأمريكية بحكم الموقع الممتاز الذي تحتله كوبا أما الولايات المتحدة فقد تزايدت تخوفاتها من انتشار الخطر الشيوعي في أمريكا الوسطى والجنوبية .تأثير أزمة برلين الثانية 13/08/1961:يمن اختصار تأثيراتها في الآتي ـ لقد تولد عن هذه الأزمة تراجع ملحوظ في سياسة الوفاق أو التعايش السلمي بين العملاقين ودفع كل منهما إلى التصلب في موقفه أكثر وتجلى هذا بوضوح في تصريح كندي في 28/06/1963 حيث قال (إن جدار برلين دليل قاطع على إفلاس النظام الشيوعي) تأثير أزمة الصواريخ 16/10/1962: أحدثت الأزمة هلعا كبيرا على المستوى الدولي وكتم الجميع أنفاسه وأصبح العالم على شفى حرب نووية مدمرة فشعور الولايات المتحدة بالخطر مباشرة ولأول مرة دفعها إلى فرض حصار بحري على كوبا وأمام هذا الوضع الخطير لم يجد الطرفان بدا من التفاوض سرا لتجاوز الأزمة وانتهى الأمر بنزع الصواريخ ورفع الحصار وترتب عن هذه التهدئة التي تلت الأزمة التفكير بجدية في احتواء الأزمات مستقبلا واتفقت الدولتان على إنشاء الخط الهاتفي الأحمر كوسيلة اتصال مباشرة بين الكرملين والبيت الأبيض الخاتمة : إن التوتر الذي خيم على العلاقات الدولية في الفترة ما بين 56و62 بفعل الأزمات المذكورة أشعر الجميع بمخاطر المواجهة وجعل سياسة التعايش السلمي بديلا ضروريا لتحقيق الاستقرار في العالم .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا لك ........المعضادي خالد
=========
>>>> الرد الثالث :
تحياتنا استاذ الكريم...
عطلة سعيدة و ممتعة
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========