عنوان الموضوع : الفرق بين البلاغة والفصاحة للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
الفرق بين البلاغة والفصاحة
تكون الفصاحة في المفرد والمركب , وتكون البلاغة في المركب وحده , فلذلك قيل : (( كل بليغٍ فصيحٍ , وليس كل فصيحٍ بليغاً )) .
(( والفرق بين الفصاحة و البلاغة أن الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ , و البلاغة لا تكون إلا وصفا للألفاظ مع المعاني , لا يقال في كلمة واحدة لا تدل على معنى يفضل عن مثلها بليغة , وإن قيل فيها فصيحة . وكل كلام بليغٍ فصيحٍ , وليس كل فصيحٍ بليغاً , كالذي يقع فيه الإسهاب في غير موضعه … )) .
ومن أمثلة البلاغة قول أبي تمام في مدح المعتصم عندما فتح
((عمورية)):
السّيف أصدقُ أنباءً من الكتب في حدّه الحدّ بين الجدّ واللّعب
بيضُ الصّفائح لا سُود الصّحائف في متونهنّ جلاء الشَّكّ والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعةً بين الخميسين لا في السبعة الشهب
أين الرّواية بل أين النجوم وما صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذبٍ
حيث نلاحظ مراعات المناسبة والتوفيق بين العاطفة والفن . فالمناسبة هي أن ملك الروم تيوفيل بن مخائيل قد استباح(( زبطرة )) مسقط رأس الخليفة العباسي (( المعتصم )) , وبلغه نبأ امرأة هاشمية قد وقعت في قبضة الروم صاحت (( وامعتصماه )) , فصاح وهو على السرير (( لبيك , لبيك )) فجمع منجّميه يستشيرهم في غزو (( عمورية )) , فزعموا أن الوقت غير مناسب , فلم يأبه المعتصم لرأيهم , بل ساق جيشه , وحاصر المدينة إلى أن تم له فتحها , وكان بصحبته الشاعر أبو تمام , فأنشده هذه القصيدة الخالدة التي استهلها بالحكم بدل الغزل والوقوف على الأطلال شأن الجاهليين , ساخراً بأقوال المنجمين , فجاءت غاية البلاغة , مؤكداً أن النصر للسيوف اللامعة , وليس للكواكب الطالعة .
بارك الله فيكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========