عنوان الموضوع : تطور فن المقال و خصائصه تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

تطور فن المقال و خصائصه:



تنوعت فنون النثر العربي في العصر الحديث.من قصة إلى مسرحية إلى مقالة تتصدر صفحات الجرائد لتصل إلى كل قارئي فترقى بمداركه وتوسع ثقافته وتحلق به في عوالم المجهول والمستور

–المقال لغة: مأخوذ من القول..
-اصطلاحا:بحث قصير في العلم أو الأدب أو السياسة أو الاجتماع...تتناول جانبا من جوانب موضوع ما. يقدم للقارىء بطريقة مشوقة. –والمقال يتسع لكل شيء في الوجود من تعبير عن عاطفة أو رغبة أو فكرة في أسلوب شيق منظم. وتتنوع المقلات وتختلف تبعا لاختلاف مادتها وموضوعاتها فمنها السياسية والاجتماعية والأدبية والنقدية والعلمية...وهلم جرا.

– أما أسباب انتشار المقال بشكل واسع في العصر الحديث فنجملها فيما يلي: 1- ظهور الطباعة والصحافة وتنوع الجرائد والمجلات. 2- تشعب المشاكل الاجتماعية والسياسية بسبب الاستعمار والاستبداد -3- ظهور أدباء ومصلحين اخذوا على عاتقهم مسؤولية توعية الناس وإرشادهم. 4- نشاط الحركة الأدبية والنقدية بين أدباء العصر الحديث مما أدى إلى ظهور ردود قصيرة على ما ينشر في المجلات و الجرائد... –المقال بالمعنى الاصطلاحي مرتبط بظهور الصحافة لم يظهر في أدبنا العربي إلا في العصر الحديث مع أولى الصحف العربية *الوقائع المصرية *1828م ولتأكد من صحة هذا القول سنتصفح تاريخ أجيالنا لمعرفة إن وجد لدينا مقال في العصور الماضية وهل توفرت فيه شروط المقال الحديث ؟ -في العصر العباسي: هناك بعض الفنون النثرية التي تشبه فن المقال فما كتبه الجاحظ في ** المحاسن والأضداد**و *البخلاء **و *البيان والتبيين * وما كتبه ابن المقفع في *الأدب الكبير والأدب الصغير * وما كتبه عبد الحميد حول* الكتاب *والشطرنج **. كلها تعد مقالات تنقصها شروط المقال الحديث. لان القدماء اغرموا بالطول والاستطراد والاهتمام بالجانب اللغوي... –أما في القرن الرابع للهجرة فقد خطا هذا الفن خطوات مذمومة نحو التكلف والتصنع حيث كثرت الزخارف والمحسنات والتعابير الركيكة.فأصبح أسلوبه متحجرا مما جعل النقاد يبعدونه عن المقال الحديث. – في العصر الحديث: لم يتطور فن المقال ويصل إلى ما هو عليه إلا بعد أن مر بمراحل:

-1- المرحلة الأولى ""يمثلها كتاب الصحف الرسمية **الوقائع المصرية ** وادي النيل ** رفاعة رافع الطهطاوي. و ميخائيل عبد السيد. وكانت أساليب مقالاتهم اقرب إلى أساليب عصر الضعف حافلة بالسجع والزخرف اللفظي. ركزوا فيها على الأحوال الاجتماعية والسياسية..

-2- المرحلة الثانية : عكست مقالات هذه المرحلة اهتمامات الجماهير بمختلف فئاتها بتأثير من حركة الإصلاح التي قادها *جمال الدين الأفغاني * و *محمد عبده * وبعد هما *ابن باديس والبشير الإبراهيمي ** . حيث بدأت المقالات تتخلص تدريجيا من قيود السجع والصنعة اللفظية وتعطي للأسلوب صبغة يفهمها الجميع.

-3- المرحلة الثالثة : ظهرت طلائع المدرسة الصحفية الحديثة التي نشأت في ظل الاحتلال الأوربي وتأثرت بالنزعات الحزبية يمثل هذه المرحلة **الرافعي * و الكواكبي *طه حسين *العقاد * وغيرهم ممن قادوا الحركة الأدبية والفكرية والاجتماعية . وهنا تحررت المقالة من قيود الصنعة فصارت حرة طليقة سهلة تهتم بالمعنى دون أن تهمل المبنى... -4- المرحلة الرابعة : يمثلها أدباء اخذوا بحظ وافر من الثقافة الغربية في فترة استقام فيها أسلوب التعبير العربي . فنزعت المقالة إلى التحرر من كل قيد وتوخي المعاني الدقيقة والعبارات السهلة حسب مقتضيات الموضوع يمثل هذه الفترة أدباء المهجر *جبران* و *ميخائيل نعيمة * ثم العقاد* وطه حسين * والزيات* ومي زيادة *وهي فترة كثرت فيها الصحافة التي تبارى على صفحاتها عمالقة الأدب وتركوا بصماتهم على الحياة الأدبية والفكرية معا.

–أما في الجزائر فقد ظهر المقال قبيل الحرب العالمية الأولى وعرف ازدهارا بين الحربين على يد رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين **ابن باديس *الإبراهيمي *العربي التبسي* مبارك الميلي * واحمد سحنون *

سنتعرف على خصائص المقالات و أهم أنواعها لعلك تدلي بدلوك في هذا الميدان يوما ما. – المقالة: فن من فنون التعبير النثري الحديث كثر استعماله في عصرنا الحاضر وهي من ثمرات الاتصال بالغرب وهي مرتبطة بازدهار وسائل الإعلام كالصحف والمجلات. – وقد تناولت المقالة العربية الحديثة كل ما له صلة بالجوانب الأدبية والاجتماعية والسياسية والعلمية والنقدية وخير دليل على ذلك ما ينشر في المجلات والصحف** الخبر **الشروق **الفجر *الوطن * المساء *. – تنقسم المقالة إلى ثلاثة عناصر هي:

1- التمهيد * وفيه يوجز الكاتب عناصر موضوعه.

-2- العرض *يتناول فيه العناصر بالتفصيل.

3- الخاتمة* وفيها ينتهي الكاتب إلى النتيجة التي يريد الوصول إليها وتتميز المقالة على العموم بصغر الحجم. ووحدة الموضوع.وسهولة الأسلوب. واحتوائها على مقدمة عرض وخاتمة.

–أشهر أنواع المقالات:

1- المقالة الأدبية: يلجا الكتاب في هذا النوع من المقالات إلى أسلوب خاص يصورون فيه مشاعرهم وانفعالاتهم نحو الأحداث والأشياء ولكل أديب وجهة نظر فيما يحدث حوله يتناول الحديث عنها لا لغرض سياسي أو اجتماعي وإنما من اجل إبراز قيم جمالية وفنية دون مراعاة للموضوعية أو مطابقة الواقع . تمتاز ب..**استعمال أسلوب الإطناب. *استخدام الخيال المولد للصور المعبرة عن العاطفة. *استخدام العبارات الجزلة والألفاظ المعبرة الموحية . *عمق الأفكار ووضوحها. * سلامة اللغة وصحتها.

2- –المقالة النقدية * ترتبط بالأدب فتحلله وتقومه فتذكر ما فيه من ايجابيات وسلبيات تتناول ديوان شعر أو قصة أو قصيدة أو أي عمل أدبي آخر. وللمقالة النقدية جانبان: احدهما موضوعي وهذا عندما يستخدم الناقد عرض نظرية نقدية. والآخر ذاتي عندما يصدر عن الناقد انطباع خاص عن الأديب.

3- –المقالة السياسية: دعت إليها ظروف الوطن العربي وما يعانيه من حيف وجور واستعمار وبالتالي ظهور الحركات التحررية التي دافعت عن الشعوب ا لمضطهدة من روادها الكواكبي. امتازت * بالبعد عن التكلف *سهولة الألفاظ ووضوح الأفكار *ذكر البراهين والحجج.

4- –المقالة الاجتماعية: تنوعت مشاكل الأمة العربية من التأخر الاقتصادي والخلقي والمعنوي إلى مشاكل الفقر والبطالة والأسرة والمرأة والشباب... وامتازت * بجلاء الفكرة * وبساطة التعبير.* من روادها الرافعي’ البشير الإبراهيمي.

5- -المقالة العلمية: تعالج مختلف شؤون العلم من كتابها احمد زكي واحمد أمين. – *تعتمد على الوضوح والمنطق * تبتعد عن الخيال والعواطف.* تعتمد على المصطلحات العلمية والأرقام

.* مما سبق نخلص إلى النقاط التالية:المقال مرتبط بظهور الصحافة. وبالتالي فهو فن مستحدث عند العرب. ومن عوامل ازدهاره اهتمام الأدباء والمفكرين. وانتشار الطباعة والصحافة المتنوعة. والمقالة أنواع * أدبية* نقدية *علمية *اجتماعية...الخ. لكل نوع خصائصه التي تميزه عن غيره. ولها خصائص مشتركة * مقدمة* عرض* وخاتمة * قصر الحجم* السهولة* والوضوح.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بوركت ..
وفقك الله


=========


>>>> الرد الثاني :

شكرا بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========