عنوان الموضوع : ممكن اجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم
ما الفرق بين النظرية والقانون
وهل النظرية ترتكز على خطوات المنهج التجريبي لستوارت مل
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
اختي.... سلسبيل.
في الفرنسية كلمة Théorie مشتقة من الكلمة اليونانية Théoria التي تحمل معاني التأمل والملاحظة العقلية وهي " مجموعة من الأفكار والمفاهيم المجردة المنظمة والمطبقة على ميدان معين" وهي كذلك حسب معجم روبير "بناء عقلي منظم ذو طابع فرضي تركيبي"
الدلالة الفلسفية: حدد " لالاند Lalande " في معجمه الفلسفي النظرية بأنها: " إنشاء تأملي للفكر يربط نتائج بمبادئ" فالنظرية إذن بناء عقلي مفاهيمي مجرد تركيبي استدلالي فرضي، يتقابل مع الممارسة والتطبيق ومع المعرفة العامية اليقينية ومع الجزئيات والتفاصيل العلمية ومنزهة عن المنفعة .
نجد لدى فولكييه " Folquier " تعريفا للنظرية يضيف إليه بعض التفاصيل المفيدة « النظرية بناء عقلي يتم بـواسطة ربـط عدد من القـوانين بمبدأ يمكـن أن يستنتـج منه بدقة و صرامة ».
و من هنا فالنظرية ليست مجرد أفكار عامة مبهمة و غامضة بل إنها تتألف من قوانين و مبادئ تقوم بربطها على نحو استنتاجي. و إذا أضفنا إلى ذلك كونها تهدف إلى التفسير أو الوصف أو التنبؤ تبين لنا مكونات النظرية و الوظائف التي تقوم بها. و لهذا لا بد من الوقوف على المفاهيم التي تنبني عليها النظرية.
هناك مفهوم القانون. و إذا كان هذا الأخير تتعدد دلالاته من مجال إلى آخر فإنه في المجال العلمي يدل على "علاقة ثابتة بين الظواهر الملاحظة" و لكن كل الدلالات ترتبط بمفهوم المبدأ الذي يحيل إلى السبب أو العلة و لذلك يختلف مفهوم القانون عن المبدأ في المجال العلمي. لقد كان (أوغيست كونت) يدرك الطابع الميتافيزيقي لمفهوم السبب و لهذا استبدله بمفهوم آخر هو الوصف، أي الووقوف عند ملاحظة الظواهر دون البحث عن عللها الخفية و الاكتفاء بربط العلاقة فيما بينها.
حينما تقتصر النظرية على تركيب مجموعة من القوانين تكون وضعية (جدول ماندلييف الذي يصف فيه مكونات الأجسام (مثل الماء H 2O ) و تكون ذات طابع تفسيري حينما تقوم بتحليل الظواهر و ربط العلاقات فيما بينها على نحو استتاجي. كما تتخذ طابعا تنبؤيا حينما تمكن من التنبؤ بما قد يحدث من ظواهر.
إن النظرية بناء فكري يربط منطلقات بنتائج. فالنظرية العلمية تبنى وتشيد على مجموعة من الفرضيات التي توجه بدورها التجربة العلمية. وتجدر الإشارة إلى أن النظرية تقودها كذلك، مبادئ عقلية منطقية خاصة منها: مبدأ السببية ومبدأ الحتمية. والأول يفيد أن ما من ظاهرة إلا ولها سبب، والثاني يعني أن نفس الأسباب تعطي دائما نفس النتائج. وغالبا ما يتولد عن النتائج ما يصطلح على تسميته بالقانون. والقانون العلمي هو مجموع العلاقات الثابتة بين ظواهر معينة، ويتميز بالخصائص التالية : قيامه على التجربة، قابلية التكرار (لارتكازه على مبدأ الحتمية)، قابلية التعميم، يتيح إمكانية التنبؤ، قابلية الصياغة الرياضية.
من هذا المنطلق نستطيع القول : إن القوانين العلمية إذا ما تألفت فيما بينها، فإنها تشكل نظرية علمية متماسكة. وقد تختلف وظائف النظرية باختلاف الأهداف التي توجه القانون العلمي. فقد تكون وظيفة النظرية وصفية إذا كانت القوانين تفيد مجرد الوصف كما هو الحال بالنسبة لقانون كوبرنيك مثلا حينما أكد أن الكواكب تدور حول الشمس دورة إهليلجية (دون أن يتضمن القانون سبب ذلك). وقد تكون وظيفتها تفسيرية إذا كانت القوانين تهدف إلى تقديم العلاقات السببية التي تؤطر بعض الظواهر كقوانين غاليلي Galilée المفسرة لظاهرة سقوط الأجسام (مثلا لما أثبت أن الهواء هو الذي يفسر اختلاف تسارع الأجسام أثناء السقوط). وحين تهدف النظرية إلى احتضان ظواهر مستقبلية تفسيرا وتحليلا فإن وظيفتها تكون تنبؤية. وتجدر الإشارة إلى أن النظرية ذات الوظيفة التفسيرية تكون وظيفتها تنبؤية كذلك.
اذن....اقول ما يقول صلاح قنصرة في كتابه "فلسفة العلم": " تعد النظريات العلمية التتويج النهائي للمنهج العلمي. فكل ما يهدف إليه المنهج العلمي نجده دوما في النظرية العلمية, إنها تنظيم الوقائع والمفاهيم والفرضيات والقوانين في سياق واحد ملتئم, بل إن وجودها متضمن بصورة أو بأخرى في كل واحدة منها (...) إنها الإطار الفكري الصريح الذي يربط بين هذه العناصر ولا يصرح به إلا بعد تحققه بالشواهد التجريبية, غير أنها تظل فرضا واسعا حتى وإن لم يتح لها هذا التحقق. وبحكم اشتقاقها من اليونانية (theoria) فهي تعني التأمل, وليست بالتالي نتيجة مباشرة من معطيات الواقع, ولا تنبثق من ذاتها من البحث التجريبي, بل بوصفها حلولا عقلية لمشكلات مثارة, كما أنها تقدم الأساس الذي ستحدد بمقتضاه الأسئلة التي سيجاب عنها. ويفترض في الحلول التي تقدمها النظرية أن تكوِن نسقا منطقيا متآزرا من شأنه أن يجعل الوقائع العلمية وسائر الخطوات والعناصر جزءا من المعرفة العلمية المقبولة "
باختصار....وعموما عموما عموما...نقول بان الفرق بين النظرية و القانون...هو الفرق بين لماذا و كيف...فالعلم يسلم بوجود الظواهر فلايبحث في ماهية وجودها...فالماء يتبخر في 100 درجة...ولا يهمه لماذا يغلي في هذه الدرجة و ليس في درجة اخرى اقل او اكثر...
الا ان العلم ليس قوانين فحسب.. وانما ينطوي في داخله على نظريات علمية كبرى كالنسبية لانشتاين..والكلاسكية لنيوتن...وماكس بلانك في تموج الضوء....فهذه النظريات تحاول ان تنتهي الى الفكرة العامة التي تقف من وراء القوانين الجزئية...والتي من خلالها تقدم تفسيرا سببيا للطبيعة ككل
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========