عنوان الموضوع : طلب الى اساتذة الفلسفة تقييم مقالتي للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم
كيف الاحوال أحبتي
ان شاء الله الجميع في أحسن الاحوال
هذه مقالتي
اتمنى ان يقوم الاستاذة بتقييمها
لاني اشك فيها
ان شاء الله اكون قد بلغت نصف المستوى المطلوب

المطلوب"الديموقراطية تعبير عن ارادة الشعب" دافع عن صحة هذه الاطروحة.



ان الانسان مدني بطبعه لايستطيع ان يعيش بمفرده معزول عن بني جنسه
فبالضرورة يؤدي ذلك الى احتكاك افراد المجتمع ومقاسمتهم مع بعض الحياة بشتى انواعها مما ادى الى اختلاط المجتمع فأصبح مجتمع يعتمد على حرب الجميع ضد الجميع والقوي يأكل الضعيف ولما سئم من تلك الحياة سعى جاهدا لتغيير نمط حياته فبمرور الزمن ظهرت الديموقراطية والتي يحيل مفهومها الى ارادة الشعب كما ان كلمة الديموقراطية هي كلمة تحمل كلمتين ذات معنيين الكلمة الاولى هي ديموس ويؤول مفهومها الى الشعب اما الثانية هي كراتوس ويؤول مفهومها الى السلطة أي سلطة الشعب .فيكيف يمكن لما ان نثبت بأن الديموقراطية أنها النظام الامثل في تحقيق العدل والامن معا؟وماهي الادلة والبراهين التي نعتمد عليها لكي نجعلها أحسن نظام عرفه العالم؟


ان النظام الديموقراطي هو نظام يعبر عن اراددة الشعب حيث ان الشعب يحكم نفسه بنفسه ولقد ظهر أولا في اليونان وعرف بالنظام الاليغارشي حيث كان كل سكان اليونان يمارسوم السلطة بطريقة مباشرة وعرف ذلك عندها بمجلس الحكام وطرأ هناك اصلاحات قانونية وطدة قدم الدموثراطية بين المساواة بين جميع المواطنين ويعد روسو هو من ابرز اهمية الديموقراطية حيث يبرر سلطة الدولة بالحرية والمساواة واعطاء الفرد حريته والحق في تقرير مصيره ولكن تعذر تطبيق الديموقراطية في مجتمعاتنا حيث سعى الفرد جاهدا في التفكير في طريقة لتطبيق الديموقراطية فتوصل الى ان الفرد يمكنه ان يحدد مصيره وذلك عن طريق الانتخابات حيث يقوم بانتخاب حاكم وعموما فالديموقراطية تباينت في هذه الفترة فانقسمت الى اتجاهين الاتجاه الاول هو النظام الليبيرالي اما الثاني فهو الاتجاه الاشتراكي فالنظام الليبيرالي ظهر في العصر الحديث واستوحى مبادئه من نظريات العقد الاجتماعي واقتصاديات الحر وهو امتداد للديموقراطية التقليدية حيث استلهمت الحكم الفردي ونظريته في الحريات والحقوق الطبيعية أي منطلق ومبدأ الدولة هو الحرية الاقتصادية (حرية التملك) أي الانتقال من الفرد المستهلك الى الفرد المنتج وهكذا فالديموقراطية السياسية هي التي يكون فيها حرية الفرد في شتى المجالات وذلك لتعدد الاحزاب والحريات والعبادة وغيرها ولقد تبلور ذلك في نظرية سياسية تهدف الى للفرد الحق في التعبير عن رأيه وكذلك الحق في حرية التملك وهو حر في شتى المجالات ولا دخل للدولة في ذلك حتى في المجال الاقتصادي .والدولة يجب ان تحمي الافراد وتدافع عن حقوقهم وتحرص على تطبيق القوانين وتعطي للفرد حرية الرأي في تنصيب شخص يراه قادر على تسيير شؤون الدولة فهكذا مهمة الدولة الديموقراطية الليبيرالية تقتصر فقط في تحقيق الامن والامان وتطبيق القوانين المتفق عليها ولادخل لها في اقتصاد الفرد وحرية التملك وفي الاتجاه الثاني وهو النظام الاشتراكي وهو نظام سياسي ذو ابعاد اجتماعية يسعى الى تحقيق المنفعة العامة لا الخاصة وذلك بغيير نظام المجتمع فالنظام الاشتراكي ثائم على الديموقراطية الاجتماعية التي ترمي الى تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الافراد وهي حثت على ازالة الفوارق التي ادت الى ظهور الطبقية واقامت نظامها على مبدأ الشيويعة في وسائل الانتاج حيث تقوم بتسليم وسائل الانتاج للطبقة العاملة ويستولي عالعامل بمقتضاها فلا يكون العامل مجرد الة من اليات الانتاج فيكون كائن اجتماعي يعتبر نسيج الدولة في التسيير والتنظيم فيكون له رأي في توجيه الاقتصاد وبناء السيادة فتقوم الاشتراكي كذلك بتوزيع الثروات على الطبقة العاملة بالعدل والمساواة وتقوم بتسيير شؤونها وذلك بالتدخل في جميع المجالات فهي تحقق االاستقرار وتلبي طلبات الطبقة العاملة فهنا مهمة الدولة الاشتراكية اجمالا لاتقتصر فقط في المجال الساسي بل في جميع المجالات حيث نظامهم يقوم كذلك على الانتخابات ولكن لم تكتف فقط في انتداب الرئيس والمشاركة في المجال البرلماني فهو امتد كذلك الى انتخاب اللجان ورؤساء المؤسسات الاقتصادية



لايوجد نظام خال من العيوب حتى في النظام الديموقراطي بنوعيه له عيوب صغيرة لكنها تعتبر مكملة لبعضها البعض حيث اذا وقعت الليبيرالية في خطأ تقوم الاشتراكية بتصحيحة والعكس صحيح هو ليس نظام سيء حيت ان عيوبه لا تقف عائقا في استقرار الفرد وتحقيق الامن فالفرد هو الذي اختار رأيه وكان لموقفه دور في تقرير مصيره فلا يوجد شيء اجمل من الديموقراطية فهي ارادتنا نستمد قوتنا وحقوقنا منها فهي احسن نظام عرفه العالم والله هو الذي وجهنا على الاخذ برآي الفرد فلا شيء يعلو فوق قول الله ولا يجب ان نفاصل في رأيه وكذلك الديموقراطية عندما تطبق لا يقع في المجتمع الهرج والمرج وسفك الدماء ومن هنا يكون للديموقراطية دور هام في الازدهار والترقية حيث يكون طموحها هو الرقي وتحقيق العدل والمساواة وعدم التمييز بين الناس فقدرة الانسان هي كل شيء


ظهر الحكم الجماعي اي الديموقراطية نتيجة للعيوب التي خلفها النظام الفردي الذي هو اقدم صور تسيير شؤون الدولة ولعله اقدمها على مستوى الممارسة اما على المستوى التنظيري فقد ظهر في اليونان وعرف بالثيوقراطية وهو تصور ديني كذلك ظهرانقسم هو الاخر فالبعض اعتمد على النظام الديكتاتوري وهو نظام يعتمد على لغة الحديد والنار وكان ابن خلدون من مناصريه بلاضافة اللا طوماس هوبز فقد قاموا بعدة تحليلات سواء على طبيعة الانسان او على المجتمع الطبيعي والاجتماعي فتوصلوا الى ان القوة هي الحل الامثل في تحقيق الامن والبعض الاخر اعتمد على على النظام الملكي الذي اساسه هو التوريث فقد ظهر قديما في اليونان والرومان اما حديثا في بعض الدول العربية كالمغرب والاردن وايضا في بريطانيا حيث يقوم بتوريث كرسي الحاكل من جيل الى اخر ولكن هذا النظام لايعد بالنظام المثالي حيث انهم يحصرون الحكم في فئة معية وهي العائلة الحاكمة واكبر دليل على ذلك تخلي فرنسا عنه فقد اعتمدت فرنسا في فترة من فتراتها على النظام الملكي فتخلت عنه لانه نظام ليس عادل لانه يعد حكم فردي والحكم الفردي ليس بالنظام المثالي فمثلا عند الدكتاتوريين ينحصر الحكم في فئة الاقوياء الذين يملكون القوة وهذا مايولد لنا الحكم الفرد الطبقية ونشر الحقد بين جميع الافراد ويولد كذلك العديد من الثورات وعدم استقرار الكائن الذي حث الله تعالى على بقائه فالدولة التي تعتمد على النظام الفردي هي دولة الاقوياء والاغنياء لادولة الضعفاء والفقراء كما يخلف لنا النظام الفردي طمس الهوية وقتل روح المبادرة وقتل الابداع الذاتي الذي يؤدي الى الازدهاروالرقي والتقدم


واخيرا وليس اخرا يحق لنا القول بأن النظام الديموقراطي الذي يعبر عن ارادة الشعب هو النظام المثالي بحيث يعطي للفرد مكانة في المجتمع فيصيح كائن له وجود ولا يكون منبوذ لايملك أدنى الحقوق التي شؤعها الله تعالى في كتابه فله أراء يجب للدولة الاخذ بها فيؤدي ذلك حتما الى الاستقرار والسعادة فنأخذ على سبيل المثال دولتنا التي اعتمدت عليه فحققت على عاتقه الازدهار والرقي الذي حاول الاستعمار على تجميدها وارجاعنا الى ادنى المستويات .فاعتمدت الجزائر بعد تحريرها على ارادة الشعب حول تقرير مصيره وبناء سيادته فحققنا بذلك أشياء كثيرةفي زمن قياسي بعد خروج فرنسا.


هذه هي مقالتي المتواضعة

انا لم اقم بتحضير الدرس كما يجب
اتمنى انني اصبت الهدف


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مقالة جدلية حول الإبداع
المقدمة:طرح الإشكالية : يتميز الإنسان بقدرته على التفكير والذي يتجلى في سلسلة من العمليات العقلية ابتداء من التصورات ووصولا إلى بناء الاستدلالات ويعتبر التخيل من أرقى أنواع التفكير فإذا كنا أمام موقفين متعارضين يقول أولهما <إن الإبداع ظاهرة نفسية فردية > ويقول ثانيهما < إن الإبداع من طبيعة اجتماعية > مع العلم كليهما صحيح في سياقه فإنه يحق لنا أن نتساءل : هل الإبداع ظاهرة نفسية أم اجتماعية ؟
التحليل عرض الأطروحة الأولى : ترى هذه الأطروحة أن الإبداع يعود إلى تأثير العوامل الذاتية بصورة عامة والشروط النفسية بصورة خاصة فالإبداع ظاهرة سيكولوجية معقدة تساهم في بناء قدرات ذاتية عقلية مختلفة كالتخيل الخصب والحدس الإبداعي لذلك قال نيوتن < إنني اجعل موضوع بحثي نصب دائما وانتظر الومضة الأولى التي تظهر بهدوء ثم تتحول بالتدرج إلى شعاع شديد الوضوح ..إن البحث عن حقيقة ما غالبا ما يكشف لي عن حقائق أخرى غيرها دون أن أفكر فيها على الإطلاق > وفي نفس الإطار رأى الفيلسوف الفرنسي بركسون أن العلماء الذين يتخيلون الفروض العلمية لا يبدعون في حالة جمود الدم وإنما الانفعال في نظره هو مصدر الإبداع والفن وهذا واضح في قوله : < إن العمل العبقري ينشا عادة من انفعال نفسي فريد من نوعه وهو سعى جاهدا للتعبير عن نفسه > أما المدرسة اللاشعورية < أو مدرسة التحليل النفسي > فترى أن الفرد يلجا بطريقة لاشعورية إلى الحيل أو مكانيزمات دفاعية ليخفف من حدة التوتر والصراع النفسي الذي يعاني منه ومن بين هذه الحيل نجد الإعلاء أو التصعيد وهو عبارة عن ميكانيزم لاشعوري بموجبه يفرغ الفرد مكبوتا ته في أعمال سامية ونبيلة يرضي عنها المجتمع ومن ثمة يعتبر فرويد الإبداع مجرد إعلاء للمكبوت الجنسي وترى هذه الأطروحة أن الإبداع ظاهرة سيكولوجية وراثية تنتقل من جيل إلى أخر مستدلين في ذلك بعائلة الموسيقار باخ التي انجبت حوالي 57مويسقيا لايقلون شهرة عن بعضهم البعض
النقد:هذه الأطروحة ركزت على العوامل الذاتية لكن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه وهذا يدل على تدخل العوامل الموضوعية .
عرض الأطروحة الثانية :ترى هذه الأطروحة أن الإبداع يعود إلى تأثير العوامل الموضوعية بصورة عامة والشروط الإجتماعية بصورة خاصة أي العمل الإبداعي عمل يرتبط ارتباطا عضويا بالمحيط الإحتماعي والثقافي, فالتنشئة الإجتماعية تعمل على تذهيب الذوق و جعل العمل الإبداعي ممكنا ,وحجتهم في ذلك اختلاف الإبداع ,بالاختلاف المجتمعات ,حيث أصر واطسون على أن التربية والبيئة الثقافية هما المؤثران الوحيدان في قدرة المرء على الإبداع , ويشرح ذلك بقوله (( أعطيتني أثنى عشر طفلا سالمي الجملة العصبية مع ظروف بيئة مناسبة لأؤكد لك أنهم قادرون بمحض إرادتهم على تحقيق طموحهم , وستجد فيهم الطبيب والمحامي والفنان والتاجر والقائد وحتى اللص والمتسول ,وذلك بغض النظر عن ميولهم واستعدادهم الفطرية أو مورثاتهم )) فالإبداع بجميع مجالاته ينمو ويترعرع في المجتمعات التي تتميز بأنها تهيئ الفرصة والتربية المناسبة لأبنائها للتجريب دون خوف او تردد وتسمح بمزيد من الاحتكاك الثقافي والأخذ والعطاء بين الثقافات المختلفة وتقدم نماذج مبدعة من أبنائها من الأجيال السابقة كنماذج يقتدي بها .وفي ذلك يقول دوركايم ( إنما يعبر المخترع عن الاتجاهات الموجودة في مجتمعه )
النقد : لوكان المجتمع هو المسؤول عن الإبداع لكان كل أفراد المجتمع مبدعين لكن الواقع يثبت عكس ذلك
التركيب : يعتبر مفهوم الإبداع من أكثر مفاهيم علم النفس والتربية تعقيدا انه أشبه باللغز المحير ومع ذلك ظلت محاولة البحث عن عوامل الإبداع تراود الكثير من العلماء واستقر رأي الأغلبية منهم على حل توفيقي أي الإبداع مزيج من قدرات شخصية وبيئية مناسبة ومثل ذلك كمثل البذرة والتربية وهذا واضح فيما يسمى المعجزة اليابانية هذا التكامل والتفاعل عبر عنه احد العلماء ريبو بقوله (مهما كان الإبداع فرديا فانه يحتوي على نصيب اجتماعي)
الخاتمة : وملخص المقالة أن التخيل ملكة من إنشاء وتركيب صورة واقعية ولا موجودة وهذا هو الإبداع وقد تبين لنا أصل الإشكالية يتمحور حول عوامل الإبداع ولقد تضاربت أراء الفلاسفة والعلماء وتعددت بتعدد أفكارهم واختلاف حججهم فهناك من ارجع الإبداع إلي شخصية المبدع وهم أنصار العوامل الذاتية وهناك من حصر الإبداع في دائرة المجتمع وكمخرج للمشكلة نستنتج : الإبداع محصلة لعوامل نفسية وشروط اجتماعية متفاعلة


=========


>>>> الرد الثاني :

meliha makala et nechalah tadi 3eliha bele not

=========


>>>> الرد الثالث :

السؤال : هل ترجع عملية الابداع الى شروط نفسية فقط ؟
الطريقة : جدلية
-i طرح المشكلة : إن الابداع هو ايجاد شيئ جديد ، وذلك ما يكشف عن اختلافه عن ماهو مألوف ومتعارف عليه ، وعن تحرره من التقليد ومحكاة
الواقع . ومن جهة أخرى ، فإن عدد المبدين – في جميع المجالات – قليل جدا مقارنة بغير المبدعين ، وهو ما يوحي ان تلك القلة المبدعة تتوافر فيها
صفات وشروط خاصة تنعدم عند غيرهم ، فهل معنى ذلك ان الابداع يتوقف على شروط ذاتية خاصة بالمبدع ؟
–ii محاولة حل المشكلة : -1 أ – عرض الاطروحة : يرى بعض العلماء ، ان الابداع يعود اصلا الى شروط نفسية تتعلق بذات المبدع وتميزه عن غيره من غير المبدعين كالذكاء
وقوة الذاكرة وسعة الخيال والاهتمام والارادة والشجاعة الادبية والجرأة والصبر والرغبة في التجديد .. اضافة الى الانفعالات من عواطف وهيجانات
مختلفة . ومن يذهب الى هذه الوجهة من النظر الفيلسوف الفرنسي ) هنري برغسون ( والعالم النفساني ) سيغموند فرويد ( الذي يزعم ان الابداع يكشف
عن فاعلية اللاشعور وتعبير غير مباشر عن الرعبات المكبوتة . -1 ب – الحجة : ويؤكد ذلك ، أن استقراء حياة المبدعين – في مختلف ميادين الابداع – يكشف ان هؤلاء المبدعين انما يمتازون بخصائص نفسية
وقدرات عقلية هيأتهم لوعي المشاكل القائمة وايجاد الحلول لها . فالمبدع يتصف بدرجة عالية من الذكاء والعبقرية ، فإذا كان الذكاء – في احد تعاريفه – قدرة على حل المشكلات ، فإنه يساعد المبدع على طرح
المشاكل طرحا صحيحا وايجاد الحلول الجديدة لها . ثم ان المبدع في تركيبه لأجزاء وعناصر سابقة لإبداع جديد انما يكشف في الحقيقة عن علاقة بين
هذه الاجزاء او العناصر ، والذكاء – كما يعرف ايضا – هو ادراك العلاقات بين الاسشياء او الافكار . واصل كل ابداع التخيل المبدع ، والتخيل – اصلا – هو تمثل الصور مع تركيبها تركيبا حرا وجديدا ، لذلك فالابداع يقتضي مخيلة قوية وخيالا واسعا
خصبا ، فكلما كانت قدرة الانسان على التخيل اوسع كلما استطاع تصور صور خصبة وجديدة ، وفي المقابل كلما كانت هذه القدرة ضيقة كان رهينة
الحاضر ومعطيات الواقع . ويشترط الابداع ذاكرة قوية ، فالعقل لا يبدع من العدم بل استنادا الى معلومات وخبرات سابقة التي تقتضي تذكرها ، لذلك فالذاكرة تمثل المادة الخام
والعناصر الاولية للابداع . هذا ، واستقراء حياة المبدعين وتتبع اقوالهم وهم يصفون حالاتهم قبل الابداع او اثنائه ، يؤكد دور الارادة والاهتمام في عملية الابداع ، فمن كثرة اهتمام
العالم الرياضي الفرنسي ) بوانكاريه ( بإيجاد الحلول الجديدة للمعادلات الرياضية المعقدة ، غالبا ما كان يجد تلك الحلول وهو يضع قدميه على درج
الحافلة ، وهذا ) ابن سينا ( قبله من شدة اهتمامه بمواضيع بحثه كثيرا ما كان يجد الحلول للمشكلات التي استعصت عليه اثناء النوم . والعالم ) نيوتن ( لم
يكتشف قانون الجاذبية لمجرد سقوط التفاحة ، وانما كان يفكر باهتمام بالغ وتركيز قوي في ظاهرة سقوط الاجسام ، وما سقوط التفاحة الا مناسبة
لاكتشاف القانون . وما يثبت دور الحالات الوجدانية الانفعالية في عملية الابداع ان التاريخ يثبت – على حد قول برغسون – ان « كبار العلماء والفانين يبدعون وهم في
حالة انفعال قوي » . ذلك ان معطيات علم النفس كشفت ان الانفعالات والعواطف القوية تنشط المخيلة التي هي المسؤولة عن عملية الابداع . وبالفعل ،
فاروع الابداعات الفنية والفكرية تعبر عن حالات وجدانية ملتهبة ، فلقد اجتمعت عواطف المحبة الاخوية والحزن عند ) الخنساء ( فأبدعت في الرثاء . ولما كان الابداع هو ايجاد شيئ جديد ، فماهو جديد – في جميع المجالات – يقابل برفض المجتمع لتحكم العادة ، فمثلا افكار) سقراط ( و ) غاليلي )
قوبلت بالرفض والاستنكار ، ودفعا حياتهما ثمنا لافكارهما الجديدة ، وعليه فالمبدع اذا لم يتصف بالشجاعة الفكرية والادبية والروح النقدية والميل الى
التحرر .. فإنه لن يبدع خشية مقاومة المجتمع له . -1 ج - النقد : ولكن الشروط النفسية المتعلقة بذات المبدع وحدها ليست كافية لحصول الابداع ، إذ معنى ذلك وجود ابداع من العدم . والحقيقة انه مهما
طالت حياة المبدع فانه من المحال ان يجد بمفرده اجزاء الابداع ثم يركبها من العدم . ومن جهة أخرى ، فالذكاء – الذي يساهم في عملية الابداع – وان
كان في اصله وراثيا ، فإنه يبقى مجرد استعدادات فطرية كامنة لا تؤدي الى الابداع مالم تقم البيئة الاجتماعية بتنميتها وابرازها . كما يستحيل الحديث
عن ذاكرة فردية محضة بمعزل عن المجتمع . واخيرا ، فإن ان هذه الشروط حتى وان توفرت فهي لا تؤدي الى الابداع مالم تكن هناك بيئة اجتماعية
ملائمة تساعد على ذلك . وهذا يعني ان للمجتمع نصيب في عملية الابداع . -2 أ – عرض نقيض الاطروحة : وعلى هذا الاساس ، يذهب الاجتماعيون الى ان الابداع ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى ، تقوم على ما يوفره
المحتمع من شروط مادية او معنوية ، تلك الشروط التي تهيئ الفرد وتسح بالابداع . وهو ما يذهب اليه انصار النزعة الاجتماعية ومنهم ) دوركايم (
الذي يؤكد على ارتباط صور الابداع المختلفة بالاطر الاجتماعية . -2 ب – الحجة : وما يثبت ذلك ، ان الابداع مظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية اما لجلب منفعة او دفع ضرر ، فالحاجة هي التي تدفع الى لابداع وهي
ام الاختراع ، وتظهر الحاجة في شكل مشكلة اجتماعية ملحة تتطلب حلا ، فإبداع ) ماركس ( لفكرة " الاشتراكية " انما هو حل لمشكلة طبقة اجتماعية
مهضومة الحقوق ، و اكتشاف ) تورشيلي ( لقانون الضغط جاء كحل لمشكلة اجتماعية طرحها السقاؤون عند تعذر ارتفاع الماء الى اكثر من 01.33 م . كما ان التنافس بين المجتمعات وسعي كل مجتمع الى اثبات الوجود ما يجعل المجتمع يحفز افراده على الابداع ويوفر لهم شروط ذلك ؛ فاليابان – مثلا –
لم تكن شيئا يذكر بعد الحرب العالمية الثانية ، لكن تنافسها الاقتصادي مع امريكا واروبا الغربية جعل منها قوة خلاقة مبدعة . كما ان التنافس العسكري
بين امريكا والاتحاد السوفياتي سابقا ادى الابداع في مجال التسلح . كما ترتبط ظاهرة الابداع بحالة العلم والثقافة القائمة ؛ وما يثبت ذلك مثلا انه من المحال ان يكتشف المصباح الكهربائي في القرن السابع ، لأنه كإبداع
يقوم على نظريات علمية رياضية فيزيائية لم تكن متوفرة وقتذاك . ولم يكن ممكنا اكتشاف الهندسة التحليلية قبل عصر ) ديكارت ( ، لأن الجبر والهندسة
لم يبلغا من التطور ما يسمح بالتركيب بينهما . ولم يبدع شعراء كبار مثل ( المتنبي ، أبو تمام .. ( الشعر المسرحي في عصرهم ، لأن الادب المسرحي
لم يكن معروفا حينذاك . وتعذر على ) عباس بن فرناس ( الطيران ، لأن ذلك يقوم على نظريات علمية لم تكتشف في ذلك العصر . ويرتبط الابداع – ايضا - بمختلف الظروف السياسية ؛ حيث يكثر الابداع اليوم في الدول التي تخصص ميزانية ضخمة للبحث العلمي وتهيئ كل
الظروف التي تساعد عى الابداع . ولقد عرفت الحضارة الاسلامية ازهى عصور الابداع ، لما كان المبدع يأخذ مقابل ابداعه ذهبا وتشريفا . -2ج - النقد : غير ان التسليم بأن الشروط الاجتماعية وحدها كافية لحصول الابداع يلزم عنه التسليم ايضا ان كل افراد المجتمع الواحد مبدعين عند
توفر تلك الشروط وهذا غير واقع . كما ان الاعتقاد ان الحاجة ام الاختراع غير صحيح ، فليس من المعقول ان يحصل اختراع او ابداع كلما احتاج
المجتمع الى ذلك مهما وفره من شروط ووسائل . وما يقلل من اهمية الشروط الاجتماعية هو ان المجتمع ذاته كثيرا ما يقف عائقا امام الابداع ويعمل
على عرقلته ، كما كان الحال في اروبا إبّان سيطرة الكنيسة في العصور الوسطى . –3 التركيب : ان الابداع كعملية لا تحصل الا اذا توفرت لها شروط ذلك ، فهي تتطلب اولا قدرات خاصة لعلها لا تتوفر عند الكثير ، مما يعني ان تلك
القلة المبدعة لم تكن لتبدع لولا توفرها على تلك الشروط ، غير انه ينبغي التسليم ان تلك الشروط وحدها لا تكفي ، فقد تتوفر كل الصفات لكن صاحبها لا
يبدع ، مالم يجد مناخ اجتماعي مناسب يساعده على ذلك ، مما يعني ان المجتمع يساهم بدرجة كبيرة في عملية الابداع بما يوفره من شروط مادية
ومعنوية ، مما ؤدي بنا الى القول ان الابداع لا يكون الا بتوفر الشروط النفسية والاجتماعية معا .
–iii حل المشكلة : وهكذا يتضح ان عملية الابداع لا ترجع الى شروط نفسية فقط ، بل وتتطلب بالاضافة الى ذلك جملة من الشروط الاجتماعية
فالشروط الاولى عديمة الجدوى بدون الثانية ، الامر الذي يدعونا ان نقول مهما كان الابداع فرديا ، فإنه يحتوي على نصيب اجتماعي « : ) مع ) ريبو

=========


>>>> الرد الرابع :

hadi makalti please gololi wach Raykom fiha

=========


>>>> الرد الخامس :

ما راكش موسع فيها لازم توسع باش تدي نقطة شابة

=========


بليز ياجماعة الرحمن
طمنوني ربي يطمنكم


أنا فصلت بزاف عند العوامل النفسية في الابداع عند مدرسة التحليل النفسي لأني كنت حافض مقالة كيما هاك هل هدا يعتبر خروج عن الموضو ع اريد رد سريع طمئنوني أرجوكم راني غير نخمم

أين انتم يا اساتذة
هذا وقتكم