عنوان الموضوع : مقالة عن الاخلاق اريد تصحيحها من الأساتذة تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب
نص المقال: (( الأخلاق ظاهرة اجتماعية تتميز بشروطها الموضوعية )) دافع عن هذه الأطروحة.
الطريقة: استقصاء بالوضع:
طرح المشكلة : إن القيمة الأخلاقية هي صفة الفعل التي تجعله خيرا ، أو ما يدل عليه لفظ الخير ، والقيمة بصفة عامة هي صفة الشيء المعتبر أي أنه قابل للرغبة فيه سواء تعلق الأمر بالقيمة المنطقية أو الجمالية أو الإقتصادية أو الأخلاقية...ومما شاع بين الفلاسفة ،( الإتجاه العقلي) إلى أن الإنسان كائن عاقل بالدرجة الأولى وعقله ليس ملكة للفهم والمعرفة فحسب بل هو مصدر الفعل الأخلاقي ، وأن القيم الأخلاقية ثابتة ومطلقة، ومما لا شك فيه أن الإنسان مدني بطبعه وهذا لكونه يعيش في وسط اجتماعي حيث يتعهده المجتمع بالتربية والتثقيف فينمي إستعداداته الفطرية ودوافعه النفسية وملكاته العقلية، ولذلك فإن الفرد ينشأ وهو مُدين للجماعة بكل شيء وما عليه إلا الخضوع للجماعة وما لها من نظم وعادات وبهذه الكيفية يكون الفرد إنعكاسا للمجتمع، فالحياة الجماعية هي البيئة الأولى التي نتربى فيها، والمناخ الذي تتطور فيه قيمنا وأحكامنا وسلوكياتنا.
ومن هنا يمكننا طرح التساؤل: فيا ترى كيف يمكن الدفاع عن الأطروحة القائلة : أن للمجتمع دور في وضع القيم الأخلاقية؟ وماهي الحجج والبراهين التي تثبت صدق ذلك؟
محاولة حل المشكلة :
عرض منطق الأطروحة: إن القيم الأخلاقية ليست فطرية وليست فردية بل هي تابعة من الوسط الإجتماعي للفرد و إن الإنسان لا يعيش لذاته ولا في عزلة عن غيره، بل إن أفعاله تؤثر في الآخرين كما يتأثر بأفعالهم إن كانت خيرا أو شرا وإنطلاقا من هذه المسلمة يؤكد الإجتماعيون بأن الأخلاق ظاهرة إجتماعية تتميز بشروطها الموضوعية ويجب دراستها دراسة وضعية قائمة على ربط الظاهرة بعواملها، فالواجب الإجتماعي إلزام وضعه المجتمع وعلى الفرد أن يمتثل لهذا الواجب باعتباره عضوا في جماعة، ويؤكد الإجتماعيون وعلى رأسهم إميل دوركايم بأن الأخلاق ظاهرة اجتماعية.
تدعيم الأطروحة بحجج : فمن واجب الجماعة أن تتحمل عبىء تربيتنا وغرس القيم الإجتماعية فينا،إن الفرد يبدأ باكتساب المعايير التي بها يقيم أفعاله ويحكم بها على أفعال الغير، ابتداء من احتكاكه مع الغير، ذلك الإحتكاك يعلمه القانون الجمعوي، الذي أسسته الجماعة، فالفرد قبل قيامه بأي فعل يرجع إلى القوانين التي اكتسبها من الجماعة، وهي التي تشرع له الإجازة أو المنع. إذن فعلا تبدأ الأخلاق عندما يبدأ الإرتباط بجماعة ما، وبقدر ما كان الإرتباط وثيقا بقدر ما كان التشبع بالقيم الأخلاقية قويا لدى الأفراد حيث يقول بهذا الصدد دوركايم: (( حين يتكلم ضميرنا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا)) كما يؤكد كذلك قائلا: (( فالمجتمع ليس سلطة أخلاقية فحسب، بل كل الدلائل تؤكد أن المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة أخلاقية)). يقول دوركايم أيضا : (( ليس هناك سوى قوة أخلاقية واحدة تستطيع أن تضع القوانين للناس هي المجتمع)، كما يذهب الفيلسوف ليفي برول إلى أن الأخلاق ظاهرة إجتماعية لها قوانينها حيث يدرس علم الأخلاق الأفعال الإنسانية، كما نلاحظ في الواقع وليست القيم سوى مظهر للجماعة تابع لمعتقداتها وعلومها وفنونها وعلاقاتها بالجماعات الأخرى.
إن الفرد يبدأ باكتساب المعايير التي بها يقيم أفعاله ويحكم بها على أفعال الغير، ابتداء من احتكاكه مع الغير، ذلك الإحتكاك يعلمه القانون الجمعوي، الذي أسسته الجماعة، فالفرد قبل قيامه بأي فعل يرجع إلى القوانين التي إكتسبها من الجماعة، وهي التي تشرع له الإجازة أو المنع. إذن فعلا تبدأ الأخلاق عندما يبدأ الارتباط بجماعة ما، وبقدر ما كان الارتباط وثيقا بقدر ما كان التشبع بالقيم الأخلاقية قويا لدى الأفراد، والذي لا يرتبط بالعروة الوثقى للجماعة لا يكون لنفسه مرجعا، ولن تكون لديه أي قيم أخلاقية، بل لا يمكن وصفه حتى بالكائن الأخلاقي. فالضمير الجماعي هو الذي به نستطيع أن نتعايش مع المجموعة التي تعد البيئة والمناخ
عرض منطق و خصوم الأطروحة: لقد ذهب الإتجاه العقلي إلى أن الإنسان كائن عاقل بالدرجة الأولى وعقله ليس ملكة للفهم والمعرفة فحسب بل هو مصدر الفعل الأخلاقي، وكذلك أن القيم الأخلاقية تتمتع بالقداسة والثبات وموضوعية والمعقولية مما يجعلها ثابتة واحدة عند جميع الناس، وعن طريق العقل قام باسترجاع تلك القيم وإعاد صياغة كل سلوك حسب المقتضى وهذا ما جعل من الأخلاق موضوعية والتسليم بالموضوعية يؤدي الى القول بمطلقية الأخلاق.يقول فيرىأفلاطون: وسقراط:- أن العقل وحده هو الذي يطلعنا على الخير، -ويكفي أن يحكم الإنسان جيدا ليتصرف جيدا ويتجلى ذلك في القول الشهير (الفضيلة هية المعرفة)-كذلك ديكارت:- ــ يقول ديكارت أن العقل بديهية ثابتة لا يتأثر بالزمان والمكان ولا يتغير عبر الزمان والمكان ــ
إن الواقع يقرر في كثير من الأحيان أن السلوك الذي ينبع من الوجدان قد يكون أنبل من ذلك الذي ينبعث من العقل بأحكامه المطلقة دون اعتبار للظروف الاستثنائية. كما ذهب أنصار أخلاق اللذة إلى اعتبار أن اللذة هي الخير والفضيلة، والألم هو الشر والرذيلة، وهذا ما عبر عنه كل من أبيقور وأرستيب، لكن الأخذ بمبدأ اللذة كمقياس أخلاقي يعبر عن تصور أناني وشخصي للقيم الأخلاقية، وهذا يؤدي إلى اختلاف الناس في تحكيمه، كما أنه ليس كل لذة خيرا، وليس كل ألم شرا، إضافة إلى أن ربط القيم الأخلاقية باللذة هو انتقاص من قيمة الأخلاق وسموها وقدسيتها. كما ذهب أنصار أخلاق المنفعة إلى أن أكبر ما يمكن من السعادة لأكبر عدد ممكن من الناس هو أساس الأخلاق ومعيارها، أي تحقيق أقصى ما يمكن من المنافع والسعادة واللذات بجماعة معينة، وهذا ما عبر عنه كل من جون استوارت مل و جيرمي بنتام، ومن صفات القيم الأخلاقية( الجموعية) بأن القيم الأخلاقية لا تكون كذلك بالنسبة لفرد معين بل تكون بالنسبة لجميع الأفراد الآخرين،والقيم الأخلاقية ليست فطرية وليست فردية بل هي تابعة من الوسط الإجتماعي للفرد.
حل المشكلة : في الأخير يمكن أن نؤكد أن الضمير الأخلاقي ما هو إلا تعبير أو صدى للقوانين الأخلاقية التي يصدرها الوسط الإجتماعي الذي نعيش فيه، وهذا الصدى يتردد في داخلنا فيأمرنا بفعل الخير وينهانا عن فعل الشر، فحينما نقوم بالأفعال فإن المجتمع هو الذي يقومها، يقول دوركايم: ( المجتمع، الهواء الذي نتنفسه ولكن لا نشعر بوزنه ).وبالتالي الأطروحة القائلة أن الأخلاق ظاهرة اجتماعية تتميز بشروطها الموضوعية صحيحة وصادقة ويمكن الأخذ بها وتبنيها
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========