عنوان الموضوع : ممكن مقآلة الحقيقة بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلآم عليكم

ممكن مقآلة الحقيقة المرشحة

ميش كبيرة بزآف و مش صغيرة

و لآنوت تآعهآ بآهية

وشكـرآ




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

3andiiiiiiii

=========


>>>> الرد الثاني :

roo7i pff win nrô7 nelgéék

=========


>>>> الرد الثالث :

raouf raha 3andi 3alama taha 16 galatli 3liha lestada mais lazam nahki m3ak fi skyp e

=========


>>>> الرد الرابع :

هل الحقيقة هي مطابقة الحكم للواقع؟
طرح المشكلة: كانت نظرية أرسطو القائلة أنّ الأرض هي مركز الكون تعتبر حقيقيّة، وقد استنبط أرسطو نظريته من القياس المنطقي، لكن منذ القرن السادس عشر قال كوبرنيك وغاليلي بخلاف هذا، أي أنّ الأرض ليست سوى كوكب يدور حول الشمس، وأنّ نظريّة أرسطو ليست حقيقيّة لأنّها تخالف ما تثبته الملاحظات والقياسات الواقعة. ويوحي هذا أنّ الحقيقة يُحتكم فيها إلى الواقع، وهذا يدفعنا إلى التساؤل، هل فعلاً تكون المعرفة حقيقيّة عندما تقول ما يقرّه الواقع؟
محاولة حلّ المشكلة:
الأطروحة: يذهب التجريبيون إلى ردّ جميع معارفنا إلى الواقع، ومن ثمّ فهم يعتبرون الاحتكام إلى هذا الواقع هو المعيار الدقيق للحقيقة. وعلى هذا النحو لا تكون الحقيقة ثابتة ولا مطلقة، وعلماء الطبيعة المعاصرون قالوا بمبدأ المطابقة مع الواقع أيضا، بل إنّ فكرة التجريب لديهم تقوم على التسليم الضمني أو التصريح بمعيار المطابقة للواقع كأساس للحقيقة العلميّة.
الحجة: لأنّ جميع أفكارنا، تتطوّر وتتّسع مع ما نكتسبه من خبرة، في حياتنا اليوميّة. لقد أثبت العصر الحديث أن الحياة الواقعيّة أوسع وأشدّ ثقة وأكثر عمقاً من القياسات العقليّة، ومن أيّ منطق ساكن قائم على أساس من "الحقائق الثابتة". إنّها متدفّقة ومتغيّرة، وتفاجئ جميع القوانين بما لا تتوقّعه، وتخبرنا" أنّ عدد الأشياء التي رفض العقل أوّل الأمر الاعتراف بها، ثمّ قبلها في النّهاية، لعدد كبير جداً". ويرى الفيزيائي الفرنسي لويس دو بروي (1892، 1987) " أنّ القول بمطلقيّة القوانين وثباتها قول لا ينطبق مع الواقع المتغيّر". وأخذ أهل الوضعيّة المنطقيّة على أنفسهم ألّا يعترفوا بغير الواقع المحسوس الذي يمكن إخضاعه لمناهج الملاحظة والتجربة، واهتمّوا بالفكر باعتباره لغة يتحتّم عليها أن تنطبق مع الواقع الحسّي وواقع الأحكام المنطقيّة.
مناقشة: لكن هل واقعية الأشياء التي نتحدّث عنها كافية لضمان الحقيقة؟ فعندما نتحدّث عن الذهب الحقيقي والذهب المغشوش (نحاس مطلي بالذهب) -كما بيّن ذلك الألماني هيدغر (1889، 1976)-، فإنّنا نتحدّث عن أمرين واقعيين، أحدهما نعتبره حقيقياً والآخر ليس حقيقياً. فالذهب المغشوش ظاهره كما يبدو في الواقع غير موافق لحقيقته؛ (أي لما نعتقد أنّه هو) مع أنّ الحكم بأنّه ذهب مطابق لما يبدو عليه في الواقع.
نقيض الأطروحة: يذهب العقلانيّون إلى ردّ جميع معارفنا إلى العقل، ومن ثمّ فهم لا يعتبرون الاحتكام إلى الواقع معيارا للحقيقة. والعقل يحتضن الحقائق المحدوسة التي توفّر المنطلق الصلب والأوّل للمعرفة. ومن مميّزات هذه الحقائق التي يحكم بها العقل، أنّها كليّة صادقة صدقا ضرورياً، وسابقة لكل تجربة، لا يتطرّق إليها الشك. ومنها يستنبط العقل النتائج التي تَلزم عنها، وبهذا تتشكّل المعرفة اليقينيّة التي تصدق في كلّ زمان ومكان.
الحجة: إنّ الواقع لا يستطيع أن يعلمنا عن الحقيقة شيئاً لأنّه في تغيّر دائم، ولهذا فإنّ العقل لا يطلب الحقيقة في عالم الأشياء (أي الواقع)، وإنّما يطلبها في عالم الأفكار (وعالم المثل)، لأن هذا عالم - كما يرى أفلاطون (428 ق م، 347 ق م) - وراء الأشياء وفي هذا العالم، يعاين الفيلسوف سلسلة من المثل، الخير المطلق والجمال المطلق والدّائرة الكاملة... إنّه لعلم دائم وخالد، هو عالم الحقيقة، وما عالم الأشياء سوى أشباح وظلال. وأعلى حقيقة مطلقة في السلم مثال (فكرة) الخير. ويليه الجمال والأشكال الهندسيّة من دائرة ومثلّث ...الخ. والفضيلة الأخلاقيّة تستوجب التّخلّص من عالم الفناء بحثاً عن الحقيقة المطلقة في العالم الفوقي.
وأصحاب المذهب العقلي في الجملة لا يطلبون حقيقة الأفكار خارج الفكر ذاته، لأنّ الحكم الصادق؛ يحمل في طياته معيار صدقه، وهو الوضوح. وفي هذا المعنى، يرى الهولندي سبينوزا (1632، 1677) أنّه ليس هناك معيار للحقيقة خارج عن الحقيقة. "... فكما أنّ النور يكشف عن نفسه وعن الظلمات، كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذب".
ويتجلى هذا في البديهيات التي تبدو ضروريّة واضحة بذاتها، كقولك: الكّل أكبر من أحد اجزائه، أو إنّ الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين. والواضح بذاته هو ما لا يمكن البرهان عليه وليس في حاجة إلى برهان، إنّما يدرك بالحدس، ويكون خالياً من التناقض ومتميّزاً.
مناقشة: إنّ إرجاع الحقيقة كلّها إلى الوضوح، يجعلنا نلجأ إلى معيار ذاتي للحقيقة. قد نحس بأنّنا على صواب في أحكامنا على أساس البداهة والوضوح، ولكن قد يحدث أن يقف أحدنا بعد ذلك على خطئه. وقد يحدث لأحدنا أن يرى بديهياً ما يتوافق مع تربيته وميوله واتجاهاته الفكرية.
التركيب: إنّ العلاقة بين الحقيقة والواقع شديدة التداخل والتعقيد، وذلك لأنّنا نستخدم مصطلحي الحقيقة والواقع بدلالات مختلفة، يصعب حصرها في مجال واحد. فنعني بالحقيقة حيناً ماهية الشّيء وجوهره، ونعني بها حيناً آخر مطابقة الحكم لموضوعه، ونعني بها ايضاً، خلو الحكم من التناقض... أمّا الواقع فقد يستخدم للإشارة إلى أشياء العالم الخارجي كما تدركها حواسنا، مثل: "الماء عندنا هو سائل شفاف أو يأخذ لون وطعم المكان الذي يوجد فيه"، أمّا "واقع الماء عند علماء الطبيعة، هو جزيء مؤلّف من أوكسجين وهيدروجين".
ومن هذا المنطلق فإنّ حصر معيار الحقيقة في المطابقة مع الواقع، أو في الوضوح، هو مخالف للحقيقة ذاتها. لا ننكر أن تكون هناك بعض الحقائق التي تتحدّد على أساس مطابقة الحكم للواقع، لّكن حقائق أخرى تحسب على أساس المنافع التي نجنيها من هذا الواقع أو ذاك، وبعضها الآخر يتحدّد على أساس الوضوح أو الذوق أو الايمان، وذلك لأنّ الحقيقة لم تعد يُنظر إليها على أنّها مطلقة، بل حتّى المطلقة منها؛ هي مطلقة بالنسبة لمجال محدّد أو لمذهب محدّد. فالحديث عن الحقيقة الدّينيّة أو الحقيقة الفلسفيّة المطلقة، تكون مطلقة بالنسبة لمعتنقي هذا الدّين أو ذاك، ولمنتحلي هذا المذهب الفلسفي أو ذاك، أمّا خارجهما، فهذه الحقيقة ذاتها تصبح نسبيّة، أي صالحة ومطلقة بالنسبة لهؤلاء دون غيرهم من معتنقي ديانات أو مذاهب فلسفيّة أخرى.
ألا ترى أنّه بالنسبة للمسلم، فالايمان بالله يستوجب تنزيهه عن الوالد والولد، والمسلم يعتقد بهذا على أنّه حقيقة مطلقة، أمّا المسيحي فالحقيقة المطلقة عنده أنّ المسيح هو إبن الله، وقد ضحى بنفسه من أجل الانسان.
حل المشكلة: وعليه فإذا كانت الحقيقة كما نفهمها في العصر الحديث هي نسبيّة، وأنّ المطلق منها هو نسبي بوجه من الوجوه، فإنّنا نستطيع القول أنّنا أصبحنا نتحدّث عن حقائق، لا عن حقيقة واحدة، بعضها يقوم على المطابقة، وبعضها على الوضوح، وغيرهما على الذوق ... وهكذا. ومن هذا التحليل، يتضح أنّ مسألة معيار الحقيقة لا يمكن إدراكه إلّا ضمن مشكلة الحقيقة ككلّ (طبيعة المعرفة، الحقيقة المطلقة والنسبيّة، مشكلة المعيار). إذن الحقيقة لا يمكن اختزالها إلى مجرّد مطابقة الحكم للواقع، لأن هذه المطابقة ليست سوى بعض صور هذه الحقيقة.
.

=========


>>>> الرد الخامس :

سؤال هل تقاس الحقيقة بمدى وضوحها ام بنفع
الموقف الاول الوضوح
الموقف الثاني المنفعة
التجاوز الوجودية

مشكون ليشاطرني الراي

=========


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة linda 9ata
سؤال هل تقاس الحقيقة بمدى وضوحها ام بنفع
الموقف الاول الوضوح
الموقف الثاني المنفعة
التجاوز الوجودية

مشكون ليشاطرني الراي

نعم لدي مقالة معايير الحقيقة الموقف الأول عن الوضوح و موقف ثاني عن المنفعة و الوجودية معا


wahid_dz

هآت لمقــآآآلــة


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة linda 9ata
raouf raha 3andi 3alama taha 16 galatli 3liha lestada mais lazam nahki m3ak fi skyp e

Yàà benti déziha bark dork na7kiw 7tan takarhi ménii hhh

سلام رؤف معرفتش نحطهالك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة myriam-21
سلام رؤف معرفتش نحطهالك

,عليكم السلآم
كوبي كولي لعآدت من الوورد ههه

علامتها تتراوح بين 16 و 17.5/20


هل الحقيقةمطلقة أم نسبية ؟
مقدمة :
عادة ما ترتبط المعرفةبالانسان ، لانه هو الوحيد الدي يملك استعدادات فطرية تمكنه من تحليلها ، و أقصى مايطمح اليه هو ادراك الحقيقة ، والتي تعرف على انها المعرفة الشاملة و الكاملةبالواقع ، ولما كانت مرادفة لما هو ثابت و مستقر اصبحت تتصف بأنها مطلقة ، والسؤالالدي يطرح في هدا المقام هو : هل الانسان قادر بالفعل على بلوغ الحقيقة المطلقة وهو الكائن النسبي ؟ اليس هدا تناقض ؟ لقد تباينت مواقف الفلاسفة ، فمنهم من اقربوجود حقيقة مطلقة مادامت الاشياء متضمنة لصفاتها في داتها و العقل هو المدرك لها ،و في المقابل هناك من يؤكد عدم امكانية بلوغها ، ويرى ان الحقيقة لا تتجاوز النسبيةو لا وجود لشيء نهائي يجب الوقوف عنده مادام العالم في تغير مستمر . فأي الموقفينيعبر عن الحقيقة ؟
الموقف الاول:
يرى فريق من الفلاسفةان الحقيقة المطلقة ممكنة طالما هدا الانسان يملك عقلا مفكرا ، و هنا نجد افلاطونقديما يميز بين عالمين ، عالم المحسوسات و عالم المثل ، فالاول يمثل العالم الماديالمحسوس المتغير ، و موجوداته هي بمثابة ظلال و اشباح لعالم المثل ، وهدا الاخيريمتاز بكونه عالم معقول و ثابت كامل ، وفيه توجد النمادج العليا لكل موجوداته ، كماانه خاص بالموهوبين و لا تدركه الابصار و فيه يعاين الفيلسوف سلسلة من المثل كالخيرو الجمال المطلقين و الدائرة الكاملة ، لهدا كانت الحقيقة المطلقة مجسدة في الفكرالدي ينتقل بنا من الادنى الى الاعلى او من المحسوس الى المجرد ، وقد جاء افلاطونبنظرية المثل لأن المحسوسات تختلف من صفاتها و لدلك فليس هناك صفة داتية مشتركة ،فالهندسة مثلا ليست هي عالم مسح الاراضي و لكن هي النظر في الاشكال داتها ، وكدلكعالم الحساب ليس هو علم الجزئيات كما يفعل التاجر بل هو عالم الاعداد هادفا الىالوصول الى درجة العقلانية التامة و عليه اصبحت المثل عند افلاطون تحدد المعيارالدي يجب ان يسير عليه الفرد ، هي عامة و مشتركة لدى الجميع ، معقولة لا حسية ،تطبق في كل زمان و مكان لأنها لا تتأثر بالظروف و التجربة ، وهدا دليل على انالحقيقة لا توجد في الواقع المحسوس و المتغير .
و في السياق نفسه نجدارسطو يؤكد على صفة المطلقية بالنسبة للحقيقة ، إلا انه يختلف مع استاده افلاطون فيالاعتقاد بوجود حقيقة ثابثة مفارقة لهدا العالم ، فكل شيء فيه عبارة عن جوهرماهية – و صورة ، و الجوهر هو الحقيقة الثابتة التي يجب على المفكر ان يصل اليها وان يدركها في شكلها المطلق ، لانه حقيقة لا حقيقة فوقها ، فلكي يوجد الشيء لا بد لهمن جوهر كنقطة بداية ، هدا الشيء الجزئي المفرد الموجود خارج العقل الدي له صفةمادية لا بد ان توجد له صورة ، والبرهان العلمي لوجود الاشياء يخضع الى معرفةاستقرائية ،أي معرفة بالجزئيات ، والمعرفة الحسية لا تخطئ الحكم الصادق ما دامالبرهان العلمي يعتمد على الشيىء الظاهر و كان هذا الاساس تساءل كيف تمت هندسةالكون الواسع بإشكال لا نهاية لها وهو لايقبل ان تكون الحركة بلا بداية فلا بد انيكون الحركة مصدر و هو الله المحرك الاكبر فهو لا يتحرك وهو كائن غير مرئي لا يتغيرانه السبب النهائي للطبيعة والقوة الدافعة للاشياء واهدافها ولهذا كانت الحقيقة عند "ارسطو" تمكن في المحرك الذي لا يتحرك ويقصد بالمحرك - الله - الذي يمثل جوهرالوجود
هذا بالنسبة للفظنة الكلاسكية لمشكلة الحقيقة اما اذا نظرنا الىصفة المطلقية للحقيقة في الفلسفة الحدثية فاننا نجد "ديكارت" لا يعترف بالمعرفةالحسية وجعل من الشك الطريق الاساسي لبلوغ الحقيقة و وسيلة في ذلك هي العقل نفسهفالحقيقة عنده هي مالا ينتهي اليه الشك وعلى هذا الاساس لا يكون الحقيقي الا ما هوواضح و بديهي ومتميز او بتعبير اخر ان معايير الحقيقة تتخلص في البداهة و الوضوحومن هذا المنطلق نستطيع ان نفهم الكوجيتو الديكارتي انا افكر اذن انا موجود فخاصةالتفكير هي حقيقة الوجود البشري حسب ديكارت فاذا توقف الانسان عن التفكير توقف عنالوجود ولهذا نجده يؤكد على ان الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقة وهو الوضوحالذي يرتفع فوق كل شيئ ويتجلى هذا في البديهيات الرياضية التي تبدو ضرورية و واضحةبذاتها كقولنا اكبر اكبر من الجزء وهو القائل ان الاشياء التي نتصورها تصورا بالغالوضوح و التمييز هي صحيحة كلها
اما بالنسبة "لسيتوزا" فهو يرى انه ليسهناك معيار الحسية خارج عن الحقيقة" فهل يمكن ان يكون هناك شيئا كثر وضوحا و يقينامن الفكرة الصادقة يصلح ان يكون معيارا للحقيقة " فكما ان النور يكشف عن نفسه و عنالظلمات كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذب و في السياق نفسه نجد المتصوفةيعتبرون الحقيقة المطلقة هي الحقيقة المصوفة باعتبارها شعور يستولي على المتصوف عندبلوغ الحقيقة الربانية المطلقة عن طريق الحدس و يصل المتصوف الى هذه الحقيقة بعدةطرق فقد تكون من خلال الاتحاد بالله عن طريق الفناء كما يؤكد على ذلك "ابي يزيدالبسطامي" او عن طريق حلول الله في مخلوقاته فيما يذهب اليه "الحلاج" اما الطريقالثالث فيجسد التقاء وجود الخالق و وجود المخلوق اثباتا لوحدة الوجود كما يقول "ابنعربي" ولا يتم له ذلك الا بمجاهدة النفس بدلا من البحث عن الحقيقة الالهية- الربانية- وهذا من خلال الكشف الذي يقابل البرهان العقلي عند الفلاسفة و المتكلمين. يقول "ابو حامد الغزالي"<الكشف هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغبيةو الامور الحقيقية وجودا و شهودا الاول طريقة الالهام وهو العلم الذي يقع في القلببطريق الفيض من غير استدلال ولا نظر بل بنور يقدفه الله في الصدر اما الامورالحقيقية فطريقها الحدس حيث يمكن للشخص المؤيد النفس بشدة الصفاء وشدة الاتصالبالمبادىء الحقلية الى ان تحصل له المعارف حدسا وبهدا اصبح المتصوف يصل الى مرتبةالاتحاد بالله حيث يكون الله والمخلوقات حقيقة واحدة هي عله لنفسها و معلولة لنفسهااما السعادة عند الفلاسفة فتتحقق بمجرد اتصال الحكم بالله دون اندماجه في الذاتالالهية
وفي السياق نفسه وبعيدا عن النظرة الصوقية نجد ابن رشد فيلسوفقرطبة يرى ان الحقيقة الدينية واحدة ولكن طرق تبليغها متعددة بتعدد طبائع الناس ومستويات إدراكهم العقلي ، و في هذا الإطار يتحدث ابن رشد عن ثلاثة شرائح من الناسهم : أهل البرهان ، و أهل الجدل ، و أهل الخطابة ، و إذا كان مصدر الحقيقة الدينيةهو الوحي فهي حقيقة واحدة و مطلقة و لا يمكن الشك فيها من قبل الإنسان المؤمن ، والشيء نفسه فيما يخص الحقيقة الفلسفية التي تتأسس على البرهان العقلي الذي إذاالتزمنا بقواعده فإننا حتما نصل إلى نتائج قطعية .
انطلاقا من هذا رأىابن رشد أن الحقيقة الفلسفية لا تتعارض مع الحقيقة الدينية لأن كليهما مطلقتان ومتوافقتان ، لأن الحق لآ يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له .
النقد 1:
من هذا أصبحت الحقيقة حسبما أكد عليه العقليون وحب النظرة الصوفية تتصف بالمطلقة ، لكن بالنظر على هذاالتصور من زاوية تطور التفكير و خاصة التفكير العلمي ، فإننا نجد أن النسبية خاصةأساسية من خصائصه ومن الأزمات التي عاشتها المعارف المتوصل إليها من طرف العلماءقديما وحديثا و تغيرها إلا دليل على دلك ، ومن جهة اخرى بمادا نفسر تحول النظامالثابت الدي تخضع له الظواهر الطبيعية ، حيث اصبح في العصر الحديث و المقام ينطبقعلى بعض الظواهر فقط لهدا فإن الحقيقة نسبية و ليست بإمكان الانسان ان يعتنق المطلقباستعدادات محدودة ، ولدلك فان الايمان بوجود حقيقة مطلقة يجعلنا نلجأ إلى معيارداتي باعتبارها مرتبطة بالادراك العقلي ، هدا الاخير لا يخلو من الاعتبارات الشخصية، حيث تتدخل الميول و الرغبات و الاراء الشخصية لكي تجعل الفكرة صادقة ، بدليل انقضية حركة دوران الارض حول الشمس التي هي قضية واضحة بالنسبة الينا اليوم ، في حينان ثياتها كانت فكرة صحيحة لدى خصوم غاليلي ، ولكنها فكرة خاطئة ، لهدا فالشعوربالبداهة و الوضوح و الادراك العقلي لمختلف الموضوعات لا يمكن ان يكون برهانا مطلقاعلى وجود حقيقة مطلقة .
الموقف 2 :
وقد كان لانتشار مختلفالنظريات العلمية و الفلسفية في مختلف المجالات المعرفية تأثيرا في جعل الحقائقالعلمية تقريبية خاصة مع ظهور النسبية العددية للفيزيائي "اينشتاين" ومن ثمة تبددالراي الذي اكد على وجود حقيقة مطلقة ، فاتحا المجال لظهور لظهور راي مخالف يحكمةعلى الحقبقة بالنسبية ن وبدلك تجاوز اليقين و المطلقية . ومن دعاة هذا الاتجاه نجدانصار العلوم التجريبية . النعرفة العلمية الدين يؤكدون على نسبية الحقبقة فلا وجودلشيء ثابت حسب نظرية الفيزيائي هايزلبيرغ في علاقات الارتياب التي تؤكد استحالةتحديد موقع الالكترون وسرعته في ان واحد ، والتي طرحت مشكلة الحتمية في العلم ،وبما أن التوقع اصبح مستحيلا في الفيزياء الدرية فالتصور الكلاسيكي للحتمية ينهارتماما ليحل محله الاحتمال .
و الصورة نفسها التي ميزت مجال الفيزياءتنطبق على الرياضيات باعتبار انها كانت تجسد مثالا لليقين و الدقة و الطلقية ، حيثنجد هدا اليقين في عصرنا اصبح نسبي.
و مع ظهور الهندسة اللااقليدية معلوباتشفسكي 1793-1856 و ريحان الالماني 1826-1866 م – فكانت المسلمة التي وضعهااقليدس و التي اثارت الكثير من الشكوك تلك المعروفة بمسلمةالتوازي و تصاغ عادةمكما يلي : من نقطة خارج مستقيم يمكن رسم مستقيم واحد فقط موازي للاول ، و على اساسهده المسلمة يبرهن اقليدس على عدة قضايا في مجال الهندسة و منها على الخصوص القضيةالقائلة : ان مجموع زوايا المثلث تساوي180 درجة .فكانت محاولة لوباتشفسكي – الجريئةقائمة اساسا على البرهان بالخلق حيث حدد مسلمات اقليدس التي تجسد عكس القضية لإثباتنقيض القضية فتوصل الى انه من نقطة خارج مستقيم يمكننا انشاء اكثر من موازيللمستقيم ، وانطلاقا من هدا الافتراض توصل ألى عدة نظريات هندسية من دون ان يقع فيالتناقض ، والنفس الشئ مع ريمان الدي افترض انه من نقطة خارج مستقيم لا يمر أيموازي له ، و هدا ما يؤكد ان الحقيقة في الرياضيات المجردة لم تبق علم دقيق و مطلقو إنما اصبح يتميز بالنسبية .
في بداية القرن 20 م استغل اصحاب النظرةالبراغماتية فكرة النسبية العلمية لبناء مدهبهم متخدين النفعة مقياسا للحقيقة ،واصبحت حقيقة الشئ تكمن في كل ماهو نفعي عملي و مفيد في تغيير الواقع و الفكر معافي هدا يقول وليام جيمس : {{ يقوم الصدق بكل بساطة فما هو مفيد لفكرنا و صائب فيماهو مفيد لسلوكنا }} هكدا فإن الداتية متناقضة فإدا كنت تعتقد ان اراء غيرك صادقةنسبيا فكانت ترى رأيك صادقا صدقا مطلقا مثلما اعتقدت ان الارض كروية و اعتقد غيركانها مسطحة يقول جيمس :{{ ان الناس يعتقدون في القرون الماضية ان الارض ان الارضمسطحة و نحن نعتقد اليوم انها مستديرة ، إدن الحقيقة تغيرت و انت ربما تقتنع بهداالقول و لا يقتنع غيرك }} و بهدا فالحقيقة عند جيمس ليست غاية في داتها بل هي مجردوسيلة لإشياع حاجيات حيوية أخرى ، كما ان استمرار تاريخ الفكر البشري يؤكد على انالحقيقة لم تستطع ان تتواجد في معزل عن اللاحقيقة و نقصد بدلك نقائض الحقيقة واضدادها ، فلكي يكون العلم مطلقا – نهائيا – لا بد ان يكون تاما إلا ان هدا لنيتحقق . يقول بيرنارد {{ يجب ان يكون حقية كقنعة باننا نملك العلاقات الضروريةالموجودة بين الاشياء إلا بوجه تقريبي كثير او قليلا ، وان النظريات التي نمتلكهاهي ابعد ان تكون حقيقة مطلقة }} إنها تمثل حقائق جزئية مؤقتة و هدا يخالف الموقفالفلسفي المثالي الدي يعتقد الوصول الى الحقيقة المطلقة ، وفي هدا الصدد يقول بيرس : {{ ان تصورنا لموضوع ما هو تصورنا لما قد ينتج عن هدا الموضوع من آثار علمية لاأكثر {{ و معنى هدا القول : أن المعارف الصحيحة انما تقاس بالنتائج المترتبة عنهاعلى ارض الواقع .
و في الفلسفة الوجودية نجد الفرنسي جون بول سارتر الدييرى ان مجال الجقيقة الاول هو الانسان المشخص في وجوده الحسي و ليس الوجود المجردكما في الفلسفات القديمة ، وحقيقة الانسان تكمن في انجاز ماهيته لأنه في بداية امرهلا يملك ماهية فهو محكوم عليه بأن يختار مصيره ، و قد عبر سارتر عن فكرته هده بقوله {{ سأكون عندما لا اكون أي سأكون ما سأكون قد امجزته الى حلول الحلول }} و يقولايضا :{{ فانا افرغ داتي و كياني بأكملها في العمل و انا ما افعله }}
ادنالحقيقة حقائق وان المطلقية منها مقيدة بالمداهب و التصورات .
نقد2:
لكن بالنظر إلى موضوع الاحكام والقوانين العلمية نجده شيئا واحدا ، وما تغير سوى الآراء ، لهدا لايصح القولبنسبيتها مثلما يعتقد هؤولاء ، بل الحقيقة مطلقة لأن الارض مثلا لايمكن ان تكونمسطحة و كروية في آن واحد من حيث الشكل و إلا وقعنا في التناقض ، كما ان المعارفالسابقة ليست كلها خاطئة و تاريخ العلم يؤكد على ان العلماء توصلوا الى معارف جديدةانظلاقا مما هو سائد سابقا لأن العلم ما هو الا حلقات متصلة ، و العالم لا يمكنه انينطلق من تاعدم لدا فالحقيقة صادقة في داتها متغيرة بالنسبة الينا .
ومنجهة لا يمكن ان ننكر دور المنفعة في حياتنا العملية ، ولكن دلك لا يؤهلها لتكونمقياسا للحقيقة ، لان الحقيقة يجب ان تتميز بالشمولية و الموضوعية ، ومنه فالفكر فيالبراغماتية تكون صحيحة لو انتصرت على الجانب العلمي التجريبي . فالحقيقة اسمى منان تقتصر في المنفعة فالمنفعة قد تكون مقياسا لما هو مادي ، و لكن لا يمكن ان تكونمقياسا عاما توزن به كل افكارنا و قيمنا ، إنه مطلق يحط من قيمة الانسان ، لأنالمنفعة كهدف ننجر عنها تجاوزات لا اخلاقية خطيرة .
أما الفلسفة الوجوديةفقد حصرت الحقيقة في الانسان و تجاهلت المواضيع الخارجية التي تكون مصدرا هاما لها، فالانسان قد يعني نفسه و يدرك حقيقتها ، و الوقت نفسه فهو يتوق إلى ادراك العالمالخارجي الدي ينطوي على الكثير من الظواهر و الاشياء التي تستحق البحث و التنقيب ،ومن جهة اخرى فإن الوجودية تضرب القيم الاخلاقية عرض الحائط ، لأنها تقف في وجهالانسان و تحول دون تحقيق داته – ماهيته – و هدا امر غير مسلم به على الاطلاق .
التركيب:
ومن خلال ما تم دكره نجد هناك منيعتبر الحقيقة مطلقة و البعض عكس دلك ، لكن الواقع يبين ان الحقيقة العلمية فياطارها الخاص تصدق على كل الظواهر و تفرض نفسها على كل عقل و بهدا المعنى تكونمطلقة فحين نقول ان الماء يتكون من درتين من الهيدروجين و درة من الاكسجين لا نعنيبدلك كمية الماء التي اجريت عليها الاختبار بل نعني أية كمية من الماء على الالطلاق . لا توجد هده الحقيقة في عقل الانسان الدي اجريت امامه الاخنبار بل في كل عقل بوجهعام ، ولكننا قد نكتشف في يوم ما املاحا في الماء بنسب ضئيلة فيصبح الحكم السابقنسبيا يصدق في اطاره الخاص ، و هدا الاطار قد يكون هو المجال الدي تصدق فيه الحقيقةالعلمية كما هو الحال بالنسبة لأوزان الاجسام التي يظل مقدارها صحيح في اطارالجادبية و لكنها تختلف إذا نقلت إلى مجال الفضاء الخارجي لهدا فإن الحقيقة المطقةكثيرا ما يعبر عنها بالنسبية .
الرأي الشخصي : لكن الرأيالصحيح هو الدي يرى ان المعرفة الانسانية نسبية بين الدات و الموضوع المعروف و هينسبية تجل كلا منهما مشؤوطا بالآخر ، وهدا معناه ان العقل إن هو حاول ادراك المطلقفإنه لا يصنع دلك إلا بالنسبة للمقيد ، كما انه لا يتصور الثبات الا في حالة وجودالتغير ، وهدا يعني احتمال احد الامرين :
إما ان تكون الحقيقة مطلقة ولاامل في ادراكها من طرف مدرك ، واما ان يدركها مدرك فتنتقل من المطلقية الىالنسبية ، يقول ج –س ميل : {{ لا نعرف الشيء إلا من خلال جهة ما هو متميز عن غيرهمن الاشياء و اننا لا نعرف الطبيعة الا بواسطة احوالنا الشعورية ، ثم ان كل معرفةتابعة للظواهر و ليست هناك معرفة معرفة في داتها أي مستقلة عن الموضوعالمعروف}}
الخاتمة :
و عليه فإننا نصل الى انالحقيقة متغيرة حقا نتيجة تعدد مجالات البحث ، لكن تغيرها يأخد مصطلح التراكمية أياضافة الجديد للقديم ، ومن ثمة فإن نطاق المعرفة التي تنبعث من العلم يتسع باستمرارومن هنا يكون انتقال العلم الى مواقع جديدة على الدوام علامة من علامات النقص فيه ،بل ان النقص يكمن في تلك النظرة القاصرة التي تتصور ان العلم الصحيح هو العلمالثابت و المكتمل ، وفي هدا تأكيد على ان الحقائق كلها نسبية و هي متعددة تابعةلمؤثرات بشرية و فكرية ورغم دلك فإن الانسان يطمح دائما إلى بلوغ الحثيثة الاولىمهما كان مفهوم الثبات .


بالسيف صلحت.........

يعطيك الصحة آختي

بصح كبيرة شوي منقدرلهآش