عنوان الموضوع : الى الاساتذة ابراهيم وكمــال 100 للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
قيل ( ان التفوات بين الافراد هو اساس العدالة )
الطريــــقة استقصاء بالوضع
مقدمة
تعتبر مشكلة العدالة من اقدم المشاكل الفلسفية نظرا الى اهميتها في المجتمع الانساني واذا كانت العدالة مرتبطة بالحقوق و الواجبات فان المشكلة التي تطرح نفسها جاءت على اساس اي المبادئ هو الذي يفرض عليها نوعا من المصداقية فهناك مبداين واللذان يتمثلان في مبدا المساواة والتفاوت واذا طلب منا الدفاع على هذا الاخير وجب علينا فرضه من منطق ما هو عليه والسؤال المطروح برهن او اثبت ان التفاوت هو اساس العدالة
عرض منطق الاطروحة : ان تحقيق العدالة بين المجتمعات و الافراد لا يتم الا من خلال توطين وتكريس مبدا التفاوت بينهما وهذا بحكم الاختلاف الموجود بين الفئات البشرية في الجهد والبنية والعطاء ولقد تزعم هذه النظرية الكثير من الفلاسفة على غرار افلاطون الذي يرى ان المجتمع ينقسم الى ثلاث طبقات وهاته الاخيرة التي تتمثل في طبقة الاسياد وطبقة الجنود وطبقة العبيد فالاسياد في نظره هم الطبقة الراقية والتي تتمثل في الطبقة الحاكمة وطبقة الجنود والتي مهمتها الحفاظ على عامل الامن اما طبقة العبيد فهي الطبقة الكادحة التي تسهر على تلبية حاجيات الحكام والقيام بمختلف الاعمال ومن هذا المنطلق فان تكريس مبدا التفاوت عامل اساسي وجب اتخاذه لتحقيق حياة اجتماعية وسياسية عادلة ثم ان التفاوت بين الاشخاص والقدرات امر واضح لانقاش فيه فنجد القوي والضعيف ونجد الذكي والجاهل ونجد المثابر و الكسول فمن غير المعقول اقامة مساواة بينهم لان هذا يتنافى مع الاقرار بالعدالة الحقيقية وحتى النفس البشرية تختلف بين الشخص و الاخر على حد قول احد الفلاسفة فهناك النفس الشهوانية والعاقلة والغضبية ومن خلال كل هذا نستنتج ان عامل التفاوت امر لازم خاصة في اضفاء العدالة والاقرار بها ونجد الفيلسوف الالماني والمفكر (نيتشه) الذي يقسم المجتمع الى فئتين فئة الاسياد و فئة العبيد ويؤكد ايضا على ان هناك تفاوت بين الاشخاص ولقد فسر احد الفلاسفة الغربيين في هذا الاتجاه بقوله ان العبيد خلقوا ليكونو عبيدا بينما الحكام والملوك خلقوا ليكونو على ماهم عليه ونستخلص من كلامه ان التفاوت امر طبيعي ومقتضى عفلي
وكذلك نجد انصار المذهب الراسمالي والذين يعتبرون ان العدالة لاتتحقق الا اذا ربطت بمبدا التفاوت لان الافرار بحق الملكية الفردية وحرية المنافسة والتحرر من كل قيود الدولة التي تعتمد على نظام تكافؤ الفرص هو امر طبيعي فلا يجوز المساواة بين العامل المجد والعامل الكسول لان هذا يتنافى مع العدالة التي تقتضي احترام الطبيعة البشرية فلا يجوز المساوات بين من تعب وشقى ذهنيا وجسديا مع غيره ممن ينال حقوقا دون جهد مبذول وفي الاخير فان التفاوت امر تفرضه العاطفة والعقل معا لان العدالة بمثابة المقياس ولا تقاس الا عن طريق منهجية التفاوت
نقد خصوم الاطروحة : ان فلاسفة القانون الطبيعي وبعض علماء القانون والذين تزعمو مبدا المساواة بين الافراد وان الناس سواسية في الحقوق لم ينظرو الى العدالة نظرة تاملية دقيقة بل اهملو جانب التفاوت نوعا ما رغم ان الفروق بارزة وواضحة للعيان ولم يصيبو في قرارهم الذي ينص على اقامة المساواة بين جميع الناس سواءا ذكر ام انثى ولكن ليس الذكر كالانثى لقوله تعالى ( الرجال قوامون عن النساء ) وكذلك فان اعتقاداتهم وتمسكهم برايهم والمتمثل في المساواة قد يؤدي في الاخير الى ضعف الانتاج وعدم الخوض في مجال الابتكار والسعي وراء العمل لان المساواة بين الجميع في حد ذاتها تقضي على التنافس وتنشر روح الكسل والاتكال وتقيد الافراد بافعال بعضها البعض
خاتمة : و في الاخير نستنتج ان العدالة مسألة فكرية واجتماعية وسياسية في ان واحد تتضمن حقوقا وواجبات اختلف الفلاسفة وعلماء القانون والاخلاق في ارائهم حول ربطها بمبدا المساواة والتفاوت ولــــكن هذا الاخير هو المبدا الذي يبدي نوعا من العدالة ويضفي عليها طابعا انسانيا يجعل الانسان يتمتع بحقوق على قدر واجباته مما يجعلنا نقول في الاخير ان الاطروحة القائلة ان التفاوت بين الافراد هو اساس العدالة اطروحة صحيحة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم
في المقدمة لم تلتزم بالمنهجية و هي تحديد فكرة شائعة تتحدث فيها عن المساواة ثم نقيضها تتحدث فيها عن التفاوت
كما أنك اهملت توظيف الحجج الشخصية للدفاع عن الاطروحة و هي مرحلة عليها اربع نقاط كاملة و الحل لم يكن واضحا تماما اذ اكتفيت بالقول ان تلك الاطروحة صحيحة
لذلك فالعلامة تتراوح بين 10.5 و 11.5 من 20
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا استاذ المهم العلامة لن تقل على 10
=========
>>>> الرد الثالث :
بحول الله العلامة لن تقل عن عشرة التصحيح الذي قدمته كنت متشددا نوعا ما فيه اذ يمكن للاستاذ المتساهل ان يمنحك حتى 12.5 من عشرين لكن النقطة لن تتجاوز ذلك بالتوفيق لك اخي في البكالوريا
=========
>>>> الرد الرابع :
شكرا استاذ ربي يحفظك
مع العلم يا استاذ ان علامتي دائما لاتقل عن 12 في الفلسفة ولكن سنة 2014 اول مرة في حياتي احل تمرين او مسالة فلسفية بطريقة استقصاء
انا لا اعرف المنهجية اصلا لاني مترشح حر وتركت (الثانوية سنة ثانية ثانوي) والحمدد لله اني وفقت ولو بالقليل
=========
>>>> الرد الخامس :
راك مليح اذا...........باذن الله تنجح
ايضا
معي ههههههههههه
=========
ههههه ان شاء الله ربي يحفظك