عنوان الموضوع : موضوع الفلسفة شعبة علوم تجريبية بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب
دافع عن الاطراف الفلسفية القائمة ؟ اطروحة (ان نتائج العلوم التجريبية نسبية)
هل يمكن للفكر ان ينطبق مع الواقع دون الحاجة لاي احكام مسبقة؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
من فضلكم هل هذه المقالةهي حل السؤال هل يمكن للفكر ان ينطبق مع الواقع دون الحاجة لاي احكام مسبقة؟ ا م لا
لإشكالية:هل معيار تطابق الفكر مع الواقع معيار كاف للصدق
ضبط التصورات
1. المعيار: معيار مجرد أو مقياس يعتمد في الحكم على صدق الأحكام المتعلقة بالمعرفة.
2. تطابق الفكر مع الواقع :المطابقة تعني الموافقة و المساواة و تعني في السؤال مطابقة ما في الأذهان لما في الأعيان... 3 الصدق:التسليم بصحة الحكم و يقينه
• المقدمة
يندرج هذا السؤال في إطار فلسفة المعرفة, و يطرح مشكلة ترتبط بالإشكالية المتعلقة بالكيفية التي يمكن للفكر الثابت ان ينطبق من خلالها على نفسه , و الكيفية التي يمكنه من خلالها إن يتكيف مع الواقع المتميز بالتغير و عدم الثبات وهي الإشكالية التي بقي التضارب حولها قائما منذ القدم و إلى يومنا هذا بين العقليين المفضلين للمنهج الاستنتاجي والواقعيين المفضلين للمنهج الاستقرائي.
و المشكلة التي يطرحها السؤال هي إمكان أو عدم إمكان اعتماد معيار تطابق الفكر مع الواقع ,كمعيار للحقيقة و للصدق, وهل بالإمكان عدّه معيارا كافيا
• التحليل
يرى أصحاب النزعة الواقعية أن معيار صدق الأحكام يكمن أساسا في مطابقة الفكر للواقع, فعندما أقول))النافذة مفتوحة ((يكون حكمي هذا صحيحا و صادقا إذا كانت النافذة فعلا مفتوحة في الواقع ,ويكون كاذبا إذا لم تكن في الواقع مفتوحة و لا يوجد معيارا آخر أفضل من هذا يمكن اعتماده.
ذلك لان إدراك الواقع عند الواقعيين الجدد إنما يتم مباشرة و يتطلب التركيز على العلاقة القائمة بين الذات العارفة و الموضوع المعروف, و لا نلجأ إلى تحديد هذه العلاقة من خلال التركيز على العارف ثم على المعروف.
أما أصحاب الواقعية الكلاسيكية أمثال جون لوك ) john locke ( وهيوم ) ,(Hume David فيرون انه مادامت المعرفة تكتسب من الخبرة الحسية في الذهن من آثار, فان معرفتنا للعالم المادي لا يمكن أن تستمد إلا من الادراكات الحسية و مادامت الانطباعات الحسية أكثر قوة و وضوحا و تأثيرا فينا, و الأفكار المتولدة عنها باهتة و قليلة الوضوح في أذهاننا ,فان مرد الأفكار كما يقول هيوم هو الانطباع الحسي المباشر, و اليقين الحسي هو المحك الأساسي لكل يقين; إذ ليس هناك فكرة في الذهن إلا و لها أصل في الحس. و الحواس هي الوسيلة الوحيدة التي تؤكد لنا وجود العالم وجودا
مستقلا عن الذات و, ما تقدمه لنا عن العالم الخارجي هو الحقيقة بالذات .
ينفي الواقعيون وجود أفكار فطرية في العقل, فالعقل عند جون لوك ) (John Locke يولد و هو صفحة بيضاء خالية من أية فكرة ,و ما يتكون لديه من أفكار فيما بعد إنما يأتي من التجربة التي هي أساس كل معارفنا ,فمن فقد حواسه فقد القدرة على معرفة العالم.
• مناقشة
1. القول بمعيار التطابق مع الواقع كمعيار وحيد في مجال المعرفة, أو في العلم الحائز على الحقيقة, لم يعد
مقبولا ,لأنه ادا كان صالحا في بعض الحالات ,فإنما يعود الأمر في ذلك إلى اعتماده على الحس المشترك و اللغة المستخدمة في الحديث . أما على مستوى العلم فان العالم إنما يدرك من خلال نظريات هي إبداعات بشرية قابلة للنمو و التغير, فللعلم إذن واقعه الخاص, وهو وان كان يشبه عالم الواقع فانه لا يماثله تماما.
فنحن نعرف مثلا إن واقع حسي و عندما نقول هذا الشيء هو H²O نعبر عن واقع علمي كما إننا نعرف أيضا إن واقع فيزياء نيوتن (Newton) هو غير واقع فيزياء اينشتاين .(Einstein) ثم إن القول بمطابقة الفكر للواقع تواجه العديد من الصعوبات منها استحالة مطابقة الفكرة و هي من طبيعة ذهنية للشيء و هو موجود واقعي خارجي, فالمطابقة تقتضي إن يكونا من طبيعة واحدة أي كلاهما فكرة أو كلاهما واقع و ليس هذا هو وضع مطابقة الفكرة كموجود ذهني للشيء و الواقع كموجود عيني.
إن القول بمطابقة الفكر للواقع موقف طبيعي نجده أيضا عند العامة من الناس الذين لا يميزون بين الأشياء كما هي و بين صورها العقلية وكان الأشياء تدخل إلى العقل وتتطابق مع صورها, و هذا مستحيل.
لقد وصل أصحاب النزعة الواقعية إلى الحكم على انه لا وجود لليقين إلا باعتباره حالة ذاتية ,و ما نظنه مبادئ عقلية ما هو إلا عادات عقلية ; الأمر الذي أدى بالمتطرفين في هذه النزعة إلى الانتهاء إلى الشك.
2. يرى المثاليون إن المعيار الصالح للحكم على صحة المعرفة و صدقها في أحكامنا و استدلالاتنا هو معيار التناسق المنطقي و عدم تناقض الفكر مع نفسه بمعنى عدم تناقض النتائج مع المقدمات التي تم استنتاجها منها.
فادا قلنا: كل العرب مسلمونالجزائريون عرب اذن الجزائريون مسلمون
هده النتيجة صحيحة من الناحية الواقعية غير صحيحة لأننا نعرف إن العرب ليسوا كلهم مسلمين. و عليه فالمهم هنا هو عدم تناقض النتائج مع المقدمات و تطابق الفكر مع نفسه, فكلما وضع العقل مقدمات أو مسلمات مقبولة, ثم استنبط منها ما يتولد عنها من النتائج ,وفق قواعد منطقية متفق عليها ,كان استدلاله هذا صحيحا, و جاءت النتائج المتوصل إليها بواسطته يقينية لا يتطرق إليها الشك.
هذا ما جعل أرسطوAristote اعتبر أن القياس هو أكمل الطرق الموصلة إلى الحقيقة ,ديكارت حديثا إلى الإصرار على أن العقل باعتباره قوة فطرية في الإنسان هو أساس كل معرفة يقينية.
يعتمد هؤلاء في دعم موقفهم و تبريره على المبدأ القائل بان العقل هو القوة الوحيدة القدرة على إدراك ماهيات الأشياء و بلوغ الحقيقة المطلقة , لان المعرفة الصحيحة مرهونة بالقبض على الموضوعات الكلية الثابتة.
ثم إن الحق في رأيهم موجود وجودا كاملا في ذاته, ودور العقل هو أن يقرب إلينا كل ما استطاع أن يعرفه عنه. فنحن حسبهم ندرك الحق و نفهمه و لا نصطنعه اصطناعا, لأنه موجود في الكون وما على العقل سوى أن يعمل على اكتشافه و تبيانه للناس. و مادام الأمر كذلك فالمطلوب هو أن نعرض أحكامنا على النظم الفكرية و قواعد العقل و المنطق و ليس على الوقائع المادية و إن نتبع المنهج الاستنتاجي و الاستنباط كما في المنطق و الرياضيات وليس المنهج الاستقرائي المعتمد على معيار تطابق الفكر مع الواقع. إذن فمعيار الاتساق المنطقي هو المعيار الصالح لقياس إحكامنا و تقديرها.
مناقشة
نقول في البداية إن معيار مطابقة الفكر لنفسه لا يخلو من الذاتية, ما دامت الذات العارفة هي التي تضعه و تضع المقدمات التي ينطلق منها الفكر, وهي التي تقوم باستخدامه في عالمها المتصور و المفترض افتراضا, فهو عالم تابع للذات العارفة التي ابتدعته كتصور; و لذلك نجد اختلافا بين الأشخاص العاديين و بين المفكرين في إدراكهم له و نظرتهم إليه كما , هو الحال مثلا في تعدد الانساق الهندسية و الانساق المنطقية.
ثم ان اعتماد العقل على ما يفرضه من اوليات و مبادىء عقلية قبلية انعما يقوم على الاعتقاد بمطابقة قوانين العقل لقوانين الاشياء و بالتالي لا حاجة لنا للحس و التجربة و هذا موقف غير دقيق لانه من غير الممكن تحويل كل افتراض الى يقين دون ان يثبته تكرار الاختبار و لانه من غير المعقول اقامة المعرفة على الاعتقاد و الظن و الجدل و انما يجب اقامتها على اليقين المثبت بالدليل القاطع. ا لم يستنتج ديكارت من فكرة )) الكمال الإلهي(( بان كمية الحركة ثابتة الن الله ثابت ثم جاءت الفيزياء المعاصرة بتنفيد كل ما وضعه ديكارت من قوانين فيزيائية. وعليه فان فكرة التناسق المنطقي و ان كانت صحيحة في مجال الاستنتاج التحليلي, و في بعض مجالات التفكير الرياضي فان ذلك لا يسمح بتعميمها خصوصا حين يتعلق الامر بمعرفة الواقع و اشيائه و ظواهره لذلك راى ابن خلدون)) ان تطابق الفكر مع نفسه قد يؤدي الى نتائج تتنافى مع الواقع لان الصدق في الاستدلال الاستنباطي مرهون باتساق النتائج مع المقدمات, وليس مع الواقع, و كل قول بالتطابق مع الواقع يعد تعسفا((
3 ان التقدم الذي شهده النطق و شهدته الرياضيات و مناهج العلوم ككل قد ادى الى تجاوز هذه الثنائية اوهذا التنافر البادي بين المنهجين الاستنباطي و الاستقرائي واصبحت العلوم الطبيعية تعتمد الاستنباط الى جانب الاستقراء و الرياضيات تعتمد الاختبار بالتجربة و الملاحظة الى جانب البرهنة العقلية; الامر الذي دفع باشلار Bachelar الى التصريح بان العلاقة بين المنهجين التجريبي و الرياضي هي علاقة جدلية تجعل كل واحد منهما يحكم بصواب الاخر فالتجريسبية في حاجة الى ان تفهم و العقلانية في حاجة الى ان تطبق.
الخاتمة
معيار مطابقة الفكر للواقع معيار مطلوب في مجاله الخاص كمجال العلوم الطبيعية لكنه معيار لا يمكنه ان يستغني عن مراعاة التطابق الداخلي فهو اذن معيار ضروري لكنه غير كاف.
=========
>>>> الرد الثاني :
نورمالموون وي
=========
>>>> الرد الثالث :
النص من فضلكم حول ماذا يدور و شكرا و بالتوفيق للجميع..
=========
>>>> الرد الرابع :
اين حل فلسفة تسيير واقتصاد
=========
>>>> الرد الخامس :
النص من فضلكم علوم تجريبية حول ماذا يدور؟؟؟ و شكرا و بالتوفيق للجميع..
=========
تجدون جميع مواضيع بكالوريا 2013 مع حلولها تباعا على الموقع www.eddirasa.com
النص من فضلكم علوم تجريبية حول ماذا يدور؟؟؟ و شكرا و بالتوفيق للجميع..
طرح المشكلة :
هدف الإنسان هو البحث عن الحقيقة حقيقة ما يحيط به وحقيقته. وليس من السهل الوصول إلى هذه الحقيقة وقد لا يصلون إليها لهذا وضع أرسطو مجموعة من قواعد و قسمها إلى الاستقراء و النطق الصوري .إذ يعرف المنطق الصوري بأنه مجموعة قواعد التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ أثناء بحثه عن الحقيقة أما الاستقراء فيعرف بأنه منهج الاستدلالي الذي يعتمد على التجربة كمقياس لصحة القضايا.ومن ذلك اعتبر أرسطو أن انطباق الفكر مع نفسه في المنطق الصوري هو الذي يضمن لنا اتفاق العقول حول الحقيقة التي يصل إليها بينما ترى المدرسة التجريبية الحديثة أن انطباق الفكر مع الواقع في الاستقراء هو الذي يؤدي إلى الحقيقة التي تتفق حولها العقول .فهل تتفق العقول حول الحقيقة العلمية التي يقدّمها لنا العقل في المنطق الصوري ؟ أم أن الاستقراء وحده يضمن لنا الوصول إلى الحقيقة التي تتفق حولها العقول ؟
محاولة حل المشكلة :
1 - عرض الأطروحة: (انطباق الفكر مع الواقع هو الذي يضمن اتفاق العقول) رغم أن أرسطو هو الذي وضع الاستقراء إلا انه اعتبره مصدر ضني للمعرفة أي أن نتائجه مشكوك في صحتها ارجع له قيمته فرنسيس بيكون لوه قيمته و أيده جون ستيوارت مل في القرن 18.
وجه جون ستيوارت مل انتقادات حادة
ضبط الحجة : للمنطق الأرسطي لأنه لا توجد فيه مبادئ فطرية تساعده على المعرفة إنما التجربة هي التي توصلنا إلى الحقيقة الكامنة وراء الظواهر المادية لهذا لا نعتمد على العقل الساكن إنما العقل المتحرك الذي يسميه لالاند بالعقل المكون فيه المعرفة الحسية تحدث بعد التجربة و يكون أدواته بنفسه لأنه يعتمد على البرهنة التجريبية فالعلم الذي لا يخضع للتجربة ليس علما صحيحا.
يرى ديكارت أن الاستقراء ساعد العلماء على اختزال ذلك الكم الهائل من الظواهر الطبيعية في مجموعة بسيطة من القوانين الفيزيائية لأنه يعتمد على مبدأ السببية العام و مبدأ الحتمية الذين تخضع لهما الطبيعة مما يجعل المعرفة الاستقرائية صحيحة و محل اتفاق العقول.
نقد : رغم أن الاستقراء قدم نتائج تكنولوجية متطورة على ما قدّمه القياس الأرسطي إلا انه في النهاية لم يؤدي اتفاق العقول و لم يحقق ما عجز عنه المنطق الصوري حيث جاءت انتقادات العلماء أنفسهم للاستقراء مؤكدين مقدرته غلى توافق العقول.
2-عرض نقيض الأطروحة : (انطباق الفكر مع نفسه هو ضمان ل‘تفاق العقول) اعتمد أرسطو في المنطق الصوري على أن العقل يحتوي على مبادئ تسمى مبادئ العقل تساعده على التحليل و التركيب و الاستنتاج و أهمها مبدأ الهوية و بما أن العقل مشترك بين جميع البشر فإن ما يصل إليه من معارف يعتبر محل اتفاق الجميع.
وضع أرسطو منطقه اعتمادا
ضبط الحجة : على العقل الساكن الذي يعتبره عقل فطري مشترك بين البشر متكون من مبادئ فطرية هي مبدأ الهوية الذي ينقسم بدوره إلى مبدأ عدم التناقض و الثالث المرفوع و اعتبر هذه المبدأ كافية لكي تتفق العقول حول صحة المعرفة أو خطئها فإذا حصلت معرفة متناقضة في نفس الوقت و من نفس الجهة كأن نقول (احمد موجود في القسم و في الساحة في نفس الوقت و نفس الجهة) فجميع ألعقولنا تتفق على أن هذه المعرفة خاطئة لان العقل لا يقبلها لاحتوائها على نقيضين . ا ماذا احتوت مبدأ عدم الهوية كانت صحيحة و اتفقت عقولنا على صحتها. ولهذا انطباق الفكر مع نفسه هو الطريقة الوحيدة للوصول إلى المعرفة الصحيحة أين تتفق العقول.
نفد: اتفاق الفكر مع نفسه واعتماده المبدأ العقل و اعتماده على العقل الساكن يمنحا معرفة ساكنة في حين أن معارفنا تتوجه للعالم الخارجي الذي يتصف بالحركة الدائمة كما إننا نستنبط حقائقه من الواقع و مبادئ العقل عاجزة على استنباط لهذا نحتاج إلى منهج آخر.
التركيب : (تجاوز) رغم أن المنطق الصوري يبدو صارما في صورته و رغم أن الاستقراء يبدوا اقرب إلى الحقيقة من اعتماد على الواقع و التجربة لاكنا العلماء وجدوا أن انطباق الفكر مع نفسه هو الأقرب إلى الصحة من الاستقراء لان الظواهر الطبيعية متغيرة وهي في حركة دائمة وان المادة الحرة ذاتها تتغير وهذا التغير خفي عنا و لا يمكن الوصول إليه بالحواس و لا بالوسائل العلمية بل بالاستنتاج العقل كما هو الحل في قضية الاحتباس الحراري و ثقب الأوزون لهذا كانت فيزياء اينشتاين اقرب إلى الحقيقة من فيزياء نيوتن الواقعية التي تعتمد على الاستقراء التجريبي بينما فيزياء اينشتاين هي استقراء يناء عقلي للحقائق لهذا كانت أكثر صدقا .
حل المشكلة : يقول كارل بوبر منتقدا الاستقراء(انه لم يصمد أمام الانتقادات التي وجهها العلماء والمنهج الذي لا يصمد أمام الانتقادات هو منهج خاطــئ ) و بهذا اعتبر الابستومولوجي المعاصر أن القاعد ة التي أنهت قيمة الاستقراء التجريبي لصالح المنطق الصوري الذي أصبح بدوره فاقد لقيمته أمام المنطق الرياضي الذي حقق ما عجز عنه المنطق الصوري و الاستقراء حيث فيه تتفق العقول فلا تتفق العقول إلا جزئيا في المنطق الصوري و كثيرا ما تعارضت في الاستقراء إنما في الرياضيات تتفق تماما في العقول لهذا نجح اينشتاين فيما عجز عنه نيوتن لما اعمد على الهندسة الكروية الوهمية لـ ريمان.
طرح المشكلة
بعد عجز المنطق الصوري و ظهور عيوب كثيرة فيه لمواكبة الواقع وكشف نقائصه ، ظهر المنطق الاستقرائي الذي يتتبع الواقع بالملاحظة ثم وضع فرضية ثم التحقق منها بالتجريب لكن
يبدو أنه من المفروض منهجياً عند اعتماد الملاحظة، وهي أوَّل خطوة تجنُّب أيِّ سوابق أحكامٍ أي ننطلق في البحث لا نحمل اي تصور عنه. ولكن الباحث في واقع ممارسته للبحث، ينطلق وهو مؤمنٌ مسبقاً بمبادئ كلية مجرَّدة غير مُثبتة علمياً مثل: الحتمية، السببية، واطّراد الحوادث. فكيف السبيل إلى حلِّ هذا التعارض؟ هل يجب التجرد تماما من الاحكام المسبقة أم أم يجب الاخذ بها ؟
محاولة حل المشكلة :
وقع خلاف و التباس في هذه المفارقة و اختلفت الاراء يمكن عرضها
الاطروحة ـ يرى كثير من العلماء أن الاحكام المسبقة و الافكار الجاهزة عدوة العلم فلا حاجة و لا فائدة فيها مهما كانت معتبرة
الحجج : ـ و قد قدموا كثير من الحجج أهما
ـ أن الافكار الجاهزة تشوش على البحث العلمي و توجهه الى وجهة غير الحقيقة
ـ أن الافكار المسبقة مليئه بالاعتبارات الذاتية و المنافع الشخصية و هذا يعارض تماما طبيعة البحث العلمي الذي يبنى على الموضوعية و الكلية
و الاخطاء التي وقعت سابقا في العلم كلها نتيجة الاحكام المسبقة فتصور الناس لدوران الشمس كانت فكرة مسبقة ادت بالناس الى الى معادات كل من يقول بخلاف ذلك
النقد :
لكن العلماء لا يستطعون في العلم الانطلاق من فراغ او من الصفر فلا بد من سند ينطلقون منه
نقيض الاطروحة : : يرى العديد من الفلاسفة والعلماء المعاصرين أن البحث العلمي لا يقوم من فراغ لذا يجب الإيمان بمبادئ وأحكام ضرورية تسبق التجربة وهي:
أ- مبدأ السببية (العلية): مفاده أن لكل ظاهرة سبب لحدوثها وبعبارة أوضح أنه في سلسلة من الحوادث والظواهر يفترض وجود ظاهرة تسبقها في الزمن وترتبط بها ضروريا نسميها سببا.
ب- مبدأ الاطراد في الظواهر: يعني التكرار والتتابع حتى يستطيع العقل الربط بين الظاهرة والظاهرة المسبب في حدوثها لذا فإن مبدئي السببية والاطراد مترابطان.
ج ـ مبدأ الحتمية: وتعني أن حدوث الظاهرة يكون دائما إذا توفرت نفس الشروط لإحداثها.
فالاستقراء لا يمكن أن يقوم دون دون وجود هذه الافكار التي نعتبرها احكام مسبقة و بذلك يختلف التفكير العلمي عن غيره
نقد : لكن هذه تعتبر مبادئ و ليست احكام مسبقة فهي عبارة عن قواعد
التغليب : يمكن من خلال التحليل السابق يبدو مدى خطورة الاحكام المسبقة التصورات الجاهزة التي يضعها العقل أو يستند إلى المتوارث من الثقافات والمعتقدات أو إلى انتقال الأفكار من جيل إلى آخر مثل التفسير الميتافيزيقي والغيب والعرف السائد أو القناعات الشخصية.
الخاتمة : ان العلم يتعارض تماما مع الاحكام الذاتية و الافكار المسبقة احكام ذاتية و ثم لسنا في حاجة إليها
أحتاج مقالة جدلية حول ..... هل ينطبق الفكر مع الواقع دون الحاجة إلى أحكام مسبقة