عنوان الموضوع : المسلمون الروس...معاناة لم تنته.. خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب

المسلمون الروس...معاناة لم تنته..

ما أن تجد قضية إسلامية في الداخل أو الخارج إلا وللروس منها موقف، وهو موقف معادي بطبيعة الحال، فعلى مدار العلاقات الإسلامية الروسية لم يجد المسلمون من هذا الكيان إلا العداء الذي وصل في كثير من الأحيان إلى حد الاضطهاد المباشر للمسلمين وسفك دمائهم.

فالجناح الروسي هو الوجه الآخر من عملة الاضطهاد للمسلمين، والتي يمثل الجناح الأمريكي الوجه الأول منها، فما بين روسيا وأمريكا، لاقي المسلمون في هذا العالم أشد المعاناة، فباتت أرضهم مستباحة، ودمائهم لا ثمن لها، وكرامتهم مهدورة.

وبعيدًا عن الجمهوريات الإسلامية التي تغتصبها روسيا ففي الداخل الروسي مسلمون كثر يعانون أشد المعاناة من موقف الدولة الروسية منهم، وهو الأمر الذي كشفته وسلطت الأضواء عليه مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.

حيث رأت المجلة أن قضية المسلمين في روسيا لا تتعلق بمناوشات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يخص علماء الدين الإسلامي، ولكن تتعلق بتصاعد التوتر بين اثنتين من أكبر الطوائف الدينية في البلاد.

وأوضحت، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن أحد مصادر الصراع يكمن في بناء دور العبادة؛ فمن موسكو إلى غرب مدينة قازان، أبدى الروس غير المسلمين استياءهم مما يعتبرونه توسعًا في بناء دور العبادة الإسلامية، في الوقت الذي توسعت فيه الكنيسة الأرثوذكسية بشكل سريع وقوي وبدعم كامل من الدولة الروسية.

وأشارت المجلة إلى إعلان البطريركية الأرثوذكسية مؤخرًا عن خطط لبناء المئات من الكنائس، في حين تم حظر بناء مساجد جديدة للمسلمين، على الرغم من تزايد تعداد السكان المسلمين في المدينة، مما يضطر كثير من المسلمين، سيما يوم الجمعة، إلى الصلاة في الشوارع، كما يضطرهم هذا الأمر إلى الاحتفال بالأعياد الإسلامية في الميادين العامة، وما ما الأمر الذي يرفضه غير المسلمين.

وعن معاناة المسلمين في روسيا أشارت المجلة أيضاً إلى التضييق الملاحظ من قبل الدولة الروسية فيما يخص الحقوق السياسية، ووسائل التعبير، حيث يحرم المسلمون من تنظيم المظاهرات المطالبة بحقوقهم، أو المدافعة عنهم، ومن ذلك ما رصدته من رفض السلطات في موسكو طلبًا من قادة المجتمع المسلم بشأن تنظيم مسيرة احتجاجية على كراهية الإسلام ومضايقة المسلمين.

وأشارت المجلة إلى حالة التمييز الواضحة بين المسلمين والأرثوذكس، حيث تحابي الدولة الطائفة الأرثوذكسية بشكل في ضياع لحقوق المسلمين، بل وغير المسلمين، فرأت المجلة أن الدولة الروسية مستمرة في تفضيل الكنيسة الأرثوذكسية بهدف إزعاج الزعماء الإسلاميين، فعلى سبيل المثال، تم بالفعل إجراء محاولة في مجلس الدوما– مجلس النواب في البرلمان الروسي- لإدخال النص الدستوري والذي يعلن الأرثوذكسية الروسية الدين الرسمي للدولة، والتي هي بالفعل بحسب تقرير المجلة.

هذا ليس كل ما يعاني منه مسلمو روسيا بل جزء من معاناة كبيرة، يعيشها المسلمون في روسيا، وفي غيرها من بلدان الغرب، حيث يُعامل المسلمون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، على المستوى الرسمي، وعلى مستوى الأفراد، حيث أسهم الإعلام الغربي في رسم صورة سلبية عن المسلمين في الغرب، والإعلام الروسي بطبيعة الحال مثل جانبًا من جوانب هذه المأساة، ثم إن الدولة سارت هي الأخرى بنفس الاتجاه، ولما لا وهي من رسمته، وقادت الجميع إليه؟


المصدر :

https://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=6258&mot=1


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :