عنوان الموضوع : فقه التعامل مع الناس في زمن الفتن الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
إعداد : هشام بن فهمي العارف
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .أما بعد ،
على المسلم اللبيب أن يحذر الوقوع في الذنوب، ومن الذنوب تحريك اللسان في معصية، وقد أمرنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمراً عاماً بأن نملك ألسنتنا، فقد روى الطبراني وهو في "صحيح الجامع" (1387) عن الحارث بن هشام ؛ قال: يا رسول الله ! حدثني بأمر اعتصم به؛ قال: "أملك عليك لسانك". وأكد على ذلك في الفتن بقوله لعبد الله بن عمرو في الحديث الذي أخرجه أبو داود، والحاكم : "الزم بيتك ، وأملك عليك لسانك ، وخذ ما تعرف ، ودع ما تنكر ، وعليك بخاصة نفسك ، ودع عنك أمر العامة"
ولا يعني هذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلقاً في الفتن ، ولا يشكل هذا على العاقل الحكيم مع ما يقوله ـ عز وجل ـ في كتابه العزيز : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، لأن للفتن دركات ، ولسوادها درجات ، ولها وقفات وبعثات ، وإنما أخبر النبي ما أخبر ، وخوَّف ، من فتن حادة فيها لهيبُ عذابِ الهرج والمرج . أو خوَّف من ليس فقيهاً في الدين . وإلا فقد جاء عن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ فيما أخرجه أبو نعيم بسند صحيـح قال : "يا أيها الناس ألا تسألوني ؟ فإن الناس كانوا يسألون رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر ، أفلا تسألون عن ميت الأحياء ؟ فقال : إن الله ـ تعالى ـ بعث محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ فدعا الناس من الضلالة إلى الهدى ، ومن الكفر إلى الإيمان ، فاستجاب له من استجاب ؛ فحيي بالحق من كان ميتاً ، ومات بالباطل من كان حياً ، ثم ذهبت النبوة ، فكانت الخلافة على منهاج النبوة ، ثم يكون ملكاً عضوضاً ، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه ، والحقَّ استكمل ، ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه كافاً يده ، وشعبة من الحق ترك ، ومنهم من ينكر بقلبه كافا يده ولسانه وشعبتين من الحق ترك ، ومنهم من لا ينكر بقلبه ولسانه ؛ فذلك ميت الأحياء" .
وهذا يعني أن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قسم الناس إلى أربعة أقسام :
قسم عاملٌ بمقتضى الكتاب والسنة الصحيحة لا يخشى في الله لومة لائم ، وهذا خيرهم . حيث استعمل وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة وفي محلها . وقسم عاملٌ بمقتضى الكتاب والسنة الصحيحة لكنه عطل وسيلة منها وهو استعمال اليد ـ مع العلم أنه لا يستعمل هذه الوسيلة إلا لحكمة وبحكمة ولأنه في موقع المسئولية ـ لكنه عطلها لسبب ما "إما لدنيا ، أو لهوى ، أو لعصبية" فهذا ترك شعبة من الحق . واعلم أن تغيير المنكر باليد لا يستلزم القتال قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (2/248 ـ 249) : "وقد نص على ذلك أحمد أيضاً في رواية صالح، فقال التغيير باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات، مثل أن يريق خمورهم، أو يكسر آلات الملاهي التي لهم، ونحو ذلك، أو يبطل بيده ما أمروا به من الظلم، إن كان له قدرة على ذلك، وكل هذا جائز، وليس هو من باب قتالهم، ولا من الخروج عليهم، الذي ورد النهي عنه، وقال : وكذلك قال الفضيل بن عياض وغيره؛ ومع هذا فمتى خاف منهم على نفسه السيف، أو السوط، أو الحبس، أو القيد، أو النفي، أو أخذ المال، أو نحو ذلك من الأذى سقط أمرهم ونهيهم، وقد نص الأئمة على ذلك، منهم: مالك، وأحمد، وإسحاق، وغيرهم".
وقسم أضعف من سابقه حين عطل لسانه ويده فترك شعبتين من الحق. بسبب أنه لم يتعرض للذي ذكره القاضي عياض . والقسم الأخير هو ميت الأحياء الذي عطل اللسان والقلب .
فلا يفهم من الذي ذكره حذيفة أنه إذا وقعت الفتنة لا بد من الاستمرار في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل من الحكمة أحياناً في الفتن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ فيما أخرجه ابن أبي شيبة : "ليأتين عليكم زمان خيركم فيه من لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، فقال رجل من القوم : أيأتي علينا زمان نرى المنكر فيه فلا نغيره؟؟!!! قال : والله لتفعلن ، قال: فجعل حذيفة يقول بإصبعه في عينه : كذبتَ والله ، (ثلاثاً) ، قال الرجل: فكذبتُ وصدق".
ويشبه ما تقدم من البيان ما أخرجه الإمام أحمد، والترمذي، عن أهبان عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إذا كانت الفتنة بين المسلمين ، فاتخذ سيفاً من خشب" لكن الرواية جاءت في صحيح ابن مـاجه (3199) ؛ وفيها زيادة إيضاح لأنها اشتملت على سبب ورود الحديث ؛ فعن عديسة بنت أهبان قالت :
"لما جاء علي بن أبي طالب هاهنا البصرة ، دخل على أبي ، فقال : يا أبا مسلم ! ألا تعينني على هؤلاء القوم ؟ قال : بلى، قال: فدعا جارية له ، فقال : يا جارية ! أخرجي سيفي . قال : فأخرجته ، فسل منه قدر شبر ، فإذا هو خشب ، فقال : إن خليلي ابن عمك ـ صلى الله عليه وسلم ـ عهد إلي إذا كانت الفتنة بين المسلمين فأتخذ سيفاً من خشب ، فإن شئت خرجت معك . قال : لا حاجة لي فيك ولا في سيفك" .
لذلك نقل المناوي في "فيض القدير" كلام الطبري موضحاً : قال الطبري : هذا في فتنة نهينا عن القتال فيها وأمرنا بكف الأيدي والهرب منها، إذ لو كان الواجب في كل اختـلاف يكـون بين طائفتين مسلمتين الهرب منه ، وكسر السيوف؛ لما أقيم حد ولا أبطل باطل ، ووجد أهل الشقاق والنفاق سبيلاً إلى استحلال ما حرم من أموال المسلمين وسفك دمائهم بأن يتحزبوا عليهم ، ونكف أيدينا عنهم ، ونقول : هذه فتنة ، فما نقاتل فيها .
ثم قال: فتعين أن محل الأمر بالكف إذا كان القتال على الدنيا أو لاتباع الهوى أو عصبية".
والناظر في حال الناس في زمن الفتن يرى العجب العجاب ، سببه في الغالب بعد الناس عن الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، وقلة فقههم بالدين ، فأنا أنصح المسلم اللبيب أن لا يتسرع في الحكم على الأشياء قبل أن يتبين وعليه أن يرجع بالسؤال إلى أهل الذكر ، انظر إلى حذيفة وهو يقول : "يا أيها الناس ألا تسألوني ؟ فإن الناس كانوا يسألون رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر" .
أخرج الطبراني والبخاري في "التاريخ" عن أسود بن أصرم المحاربي وهو في "الصحيحة" (1560) فكان مما قاله : "يا رسول الله ! أوصني . قال : "هل تملك عليك لسانك" قال : فما أملك إذا لم أملكه ؟ قال : أفتملك يدك؟ قال : فما أملك إذا لم أملك يدي ؟ قال : "فلا تقل بلسانك إلا معروفاً ، ولا تبسط يدك إلا إلى خير".
وأخرج أحمد والترمذي عن ابن عمرو قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "من صمت نجا" .
فإياك ولسانك في الفتن ، لا تتسارع مع مجريات الأمور الخطافة ، فتنزلق في متاهاتها ، فعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال : "إن الفتنة وكَّلت بثلاث : بالحاد النحرير الذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف ، وبالخطيـب الذي يدعـو إليها ، وبالسيد ، فأما هذان فتبطحهما لوجوههما ، وأما السيد فتبحثه حتى تبلو ما عنده". رواه ابن أبي شيبة ، والداني .
فانظر أخي طالب العلم اللبيب كيف أن الفتنة وكلت بثلاث : بالحاد النحرير وهو الفطن البصير بكل شيء ، وبالخطيب الذي يدعو إليها وهو الناعق الأحمق الذي لا يرى للنور بصيصاً ، وهما أول من تواجههما الفتنة ، وأما السيد وهو القائم على رعيته فإنه يبتلى فإما أن يصير مع الأول فينجو وينجو من معه ، أو يصير مع الثاني فيهلك ويهلك من معه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في كتابه "الحسبة في الإسلام" : "إذا كان الكفر والفسوق والعصيان سبباً للشر والعدوان ، فقد يذنب الرجل والطائفة ، ويسكت آخرون عن الأمر والنهي ، فيكون ذلك من ذنوبهم ، وينكر عليهم آخرون إنكاراً منهياً عنه فيكون ذلك من ذنوبهم فيحصل التفرق والاختلاف والشر ، وهذا من أعظم الفتن والشرور قديماً وحديثاً . إذ الإنسان ظلوم جهول ، والظلم والجهل أنواع فيكون ظلم الأول وهو التارك للأمر والنهي وجهله من نوع ، وظلم كل من الثاني والثالث وجهلهما من نوع آخر".
قلت : ويخرج من هذه الأنواع كل من تمسك بالكتاب والسنة الصحيحة وكان على البصيرة .
ثم قال ـ رحمه الله ـ : "ومن تدبر الفتن الواقعة رأى سببها ذلك ، ورأى أن ما وقع بين أمراء الأمة وعلمائها ومن تبعهم من العامة في الفتن هذا أصلها".
أخي طالب العلم النافع ، الذي أنت لآيات الله وحديث نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ سامع، اسمع لقول عامر بن مطر قال : كنت مع حذيفة ـ رضي الله عنه ـ فقال : "يوشك أن تراهم ينفرجون عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها، فأمسك بما أنت عليه اليوم فإنها الطريق الواضح، كيف أنت يا عامر بن مطرإذا أخذ الناس طريقاً والقرآن طريقاً، مع أيهما تكون؟ قلت : مع القرآن أحيا معه وأموت معه ، قال: فأنت أنت إذاً.
ولا شك أن حذيفة حرص على عامر كما حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على حذيفة حين سأله قائلاً ً: فهل بعد هذا الخير من شر كما كان قبله ؟ قال : يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ، (ثلاث مرات)
قال ابن حزم بعد أن روى الأثر في كتابه"الأحكام" (4/185): "اللهم إني كما قال عامر: أكون والله مع القرآن أحيا متمسكاً به، وأموت ـ إن شاء الله ـ متمسكاً به، ولا أبالي بمن سلك غير طريق القرآن، ولو أنهم جميع أهل الأرض غيري . وهذا حذيفة يأمر بترك طريق الناس، واتباع طريق القرآن إذا خالفه الناس".
1- تذكر قول حذيفة ـ رضي الله عنه ـ الذي رواه ابن أبي شيبة (15/118) بسند صحيح : "إن الرجل ليكون من الفتنة وما هو منها". وهذا يعني أن من الحكمة أن لا يزيد الرجلَ الفتنةَ اشتعالاً ، وقد تزيد اشتعالاًبكلمة، وقد حرص الصحابي الجليل أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ على هذا، يتبين لك مما أخرجه الإمام البخاري عنه : "حفظت من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعاءين، فأما أحدهما: فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم". فيجب مخاطبة الناس على قدر عقولهم . روى الإمام مسلم عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قوله : "ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم ؛ إلا كان لبعضهم فتنة". وقال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ : "حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذَّب الله ورسوله؟!" أخرجه البخاري في كتاب العلم.
2- ترك الشائعات ونقل الأخبار من غير تثبت . ونقل الشائعات في زمن الفتنة تزيد الفتنة فتنة ، قال حذيفة فيما رواه ابن أبي شيبة (15/142): "لقد صنعَ بعضٌ؛ فتنةَ الدجال وإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحي".
3- على المسلم بعد استشعاره وقوع الفتنة أن يأخذها على محمل من الجد الكبير، وألا يتهاون بخطورتها، ولعله إن نجى منها وهي في مطلع وقوعها لا ينجو منها وهي آخذت في الإنصراف والتلاشي، فعن أبي عمرو الشيباني قال : "كنت عند حذيفة ـ رضي الله عنه ـ جالساً، إذ جاء أعرابي حتى جثا بين يديه، فقال: أخرج الدجال؟ فقال له حذيفة: "وما الدجال إن دون الدجال أخوفُ من الدجال، إنما فتنته أربعون ليلة". رواه ابن أبي شيبة (15/143) بسند صحيح. وفي رواية أخرجها أبو داود، وابن أبي شيبة عن حذيفة: "ما من أحد من الناس تدركه الفتنة إلا أنا أخافها عليه". ولا يجوز للعاقل في زمن الفتن أن يستشرف الفتنة قال حذيفة فيما أخرجه ابن أبي شيبة (7/454) : إن الفتنة تستشرف لمن استشرف لها". فلا تحسب نفسك وأنت في منأى عن أهل العلم والعلماء صاحب دراية تتكلم في الفتنة ما تراه بعقلك.
4- فهم أحاديث الفتن فهماً مبنياً على البصيرة المنقولة عن السلف الصالح أو العلماء . ولا يجوز للمسلم المدرك عظمة ما في الكتاب والسنة الصحيحة أن يعتمد على التحليلات السياسية، التي ينعق بها الجهلة بدين الله ـ تعالى ـ ولعل البعض من المسلمين يفتتن يتحليلات هؤلاء الناعقين ـ وقد يكونوا من النصارى أوغيرهم ـ في خصام الشيعة مع اليهود مثلاً في هذه الأيام، فيقع فريسة الفتنة، بل على من أحب أن يكون على بصيرة فليعلم أن أحاديث الفتن التي أخبر بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الدين ، وهي من أعلام نبوته ويفطن لوقوعها الجهابذة من العلماء، الذين يكون لهم فيها قول واضح بعيد عن الشطط والهذيان، ولهم فيها حكم لا يترك اللبيب حيران. قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهم الله جميعاً ـ في "مجموع الرسائل" (ص11): "وخضتم في مسائل من هذا الباب ـ كالكلام في الموالاة والمعاداة، والمصالحة، والمكاتبات، وبذل الأموال والهدايا، والحكم بغير ما أنزل الله، عند البوادي ونحوهم من الجفاة ـ لا يتكلم فيها إلا العلماء من ذوي الألباب، ومن رزق الفهم عن الله، وأوتي الحكمة وفصل الخطاب". قال حذيفة ـ رضي الله عنه ـ : "هذه فتن قد أظلت كجباه البقر، يهلك فيها أكثر الناس، إلا من كان يعرفها قبل ذلك". أخرجه ابن أبي شيبة (7/457).
5- ليس من الحكمة بل من الغباء وقلة الدراية والبصيرة الخروج على السلطان في زمن الفتن، قال الإمام أحمد : "لا يتعرض للسلطان فإن سيفه مسلول".
6- على طالب العلم أن يعلم أن معاملة الناس في زمن الفتن تحتاج إلى الرفق والأناة والحلم ، لأن الفتن تفعل في رؤوسهم ما لا يفعله الخمر إلا من رحم ربي قال حذيفة ـ رضي الله عنه ـ : "ما الخمر صرفاً بأذهب بعقول الرجال من الفتنة" أخرجه ابن أبي شيبة (15/88-89) .
7- لا يجوز لطالب العلم أن يتصرف في الفتن بفتاوى ومقالات من تلقاء نفسه، بل عليه أن يرجع إلى أهل العلم والذكر، لأن التصرف الفردي مع الناس في زمن الفتن لعله وإن كان من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا أن مفسدته قد تكون أرجح من مصلحته .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بمفهومنا المعاصر و الذي غيبه و يحاربه مشايخ الملوك
------------------------
المعارضة و التغيير بطريقة سلمية
-------------------------
قول ..لا ..للمنكر و بصوت مرتفع و تكرار ذلك و عدم الملل و من الجميع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :