عنوان الموضوع : معالجة تشتت الانتباه وضعف التركيز للبيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

تدريبات عملية لمعالجة تشتت الانتباه

يُعد تشتت الانتباه من العوامل الرئيسية المؤدية إلى عدم تحقيق تفاعل الطفل مع البيئة المحيطة، وبخاصة البيئة الصفية حيث يقلل من فرص حصول الطفل على التعليم بفاعليته، وقد تصدر عن الطفل أنماط سلوكية غير مناسبة تؤدي إلى تشتت انتباه زملائه في الصف وحتى معلميه الذين يجدون صعوبة في إدارة الحصة الدراسية جرّاء تلك السلوكيات التي تصدر عن الطفل.

الانتباه كمهارة :
يعتبر الانتباه أحد المهارات الأساسية للتعلم ويشير إلى :
o الفترة التي يستطيع فيها الطفل أن يركز على موضوع معين .
o يحتاج الانتباه إلى قدرة الطفل على التركيز وإهمال الموضوعات غير الضرورية وبالتالي فإن ضعف قدرة الطفل على التمييز بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري يؤدي إلى صعوبات في الانتباه إلى المعلومات والأحداث ذات العلاقة بالموضوع.

ما هو تشتت الانتباه ؟
أما تشتت الانتباه فيشير إلى الوضع الذي يتجه منه الانتباه إلى موضوع لا يتلاءم مع الأنشطة الصفية ويظهر ذلك عندما يتشتت الانتباه بين موضوعات متعددة، أي عندما ينتقل الطفل المشتت من لعبة إلى أخرى ومن نشاط لآخر، وفي موقف المدرسة تجد أن الطفل سريع التشتت يضع أشياءه وينسى أين وضع هذه الأشياء ولا ينهي الأشياء المطلوبة منه وينشغل بأي حدث جديد.

علاقة الانتباه بالنجاح المدرسي
o يتطلب النجاح المدرسي عادةً انتقاء الطفل المثيرات ذات العلاقة بالتحصيل وإهمال المثيرات غير الملائمة من بين المثيرات المتعددة التي يتعرض لها الطفل في غرفة الصف، فمثلاً يفترض بالطفل أن يستمع لصوت المدرس وأن لا يستمع إلى أصوات السيارات في الخارج أو أصوات الطلاب الذين يشوشون أثناء الحصة الصفية، كما يفترض بالطفل أن يرى الكلمات المكتوبة على السبورة أو على صفحة الكتاب الخاصة به وليس على لوحات الحائط أو ملابس المعلم.
o يمتاز الطفل الذي يعاني من صعوبات في الانتباه بأنه لا يستطيع أن يحتفظ لصوت المعلم في الشكل ويبقى الأصوات الأخرى في الخلفية مما يؤدي إلى تعطيل عملية التعلم وتقليل فرصة النجاح لديه بسبب انتقاله في مهمة لأخرى دون إنجاز والمقصود بالشكل في الفقرة السابقة المثيرات البارزة التي تكون في موضع الإدراك والانتباه في وقت معين
o أما الخلفية فيقصد بها المثيرات الأخرى التي توجد في الوقت نفسه دون أن تكون موضع إدراك وانتباه مباشر.

أسباب تشتت الانتباه وضعف التركيز:
o عوامل عضوية تتعلق بعدم النضج العصبي أو الخلل العضوي في الدماغ.
o ضعف في قدرة الطفل على تمييز العلاقات بين الشكل والخلفية بسبب ضعف المهارات الإدراكية عنده.
o عوامل نفسية تتعلق بشعور الأطفال بالقلق وعدم شعورهم بالأمية حيث أن الأطفال الذين لا يشعرون بالأمن يظلون معتمدين على التوجيهات والتعليمات الخارجية.
o عدم قدرة في الطفل على إدراك التسلسل مما يؤثر على الإصغاء حيث أن تسلسل الأحداث الأول والثاني، يحتاج من الطفل الإصغاء والفهم والتذكر ثم القيام بالعمل المناسب.
o أحلام اليقظة بحيث لا يستطيع الطفل التركيز على ما يدور حوله في غرفة الصف.
o تقليد نموذج ضعف الانتباه كأن يكون الأب أو الأم أو الأشخاص القريبين من الطفل من النوع الذي يتشتت انتباهه بسرعة ولا يركز على موضوعات محددة أو مناسبة.
o تعزيز الطفل على سلوك ضعف الانتباه عند الطفل من مثل الأشخاص القريبين ( الأم - الأب- المعلم- الخ...)
o عوامل متعلقة بالمناخ الصفي غير المناسب مثل كثرة المشكلات داخل الصف وخارجه، الوسائل التعليمية غير المناسبة، أسلوب التدريس وطبيعية المادة الدراسية كذلك ارتفاع مستوى القلق والتوتر وعند الأطفال في الصف.

معالجة تشتت الانتباه
يتطلب علاج تشتت الانتباه وضع خطة علاجية تأخذ بعين الاعتبار الأسباب التي تؤدي إلى تلك المشكلة ، وتتم المعالجة بطريقة فردية عن طريق الإرشاد الفردي أو من خلال الإرشاد الجمعي عن طريق برامج تعديل السلوك.
وفيما يلي وصف لإحدى الحالات التي كانت تعاني من تشتت الانتباه والخطوات العلاجية التي استخدمت لمعالجة هذه المشكلة السلوكية.

وصف الحالة
س---- طالب يبلغ من العمر سبع سنوات، أنهى الصف الأول الأساسي بصعوبة حيث كان يعاني من صعوبات في تعلم القراءة والكتابة وصعوبات في تآزر الحركات الدقيقة وكان يعاني من التشتت السريع والعجز عن التركيز، ولم يظهر (س) أن دلالات مرضية خطيرة، فهو يستجيب للأسئلة بطريقة ملائمة، ويعرف ما يدور حوله، وأظهر تفوقاً في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين إلا أنه كان يظهر عليه بعض العلامات الدالة على التشتت السريع في الانتباه والانزعاج من بعض أنواع النشاط التي تحتاج لاستغراق وانتباه للتفاصيل الدقيقة، وقد طبقت الاختبارات التالية على الطفل ( س ) وهي:
o اختبار للنضج العقلي لتقدير مستوى الذكاء.
o اختبار ( تذكر الأشكال) لقياس القدرة على التذكر.
o اختبار للنضج والذكاء الاجتماعي.
o اختبار لاستبعاد دور العوامل العضوية في الصعوبات التي يعاني منها الطفل - س
وبناءً على نتائج الاختبارات التي طبقت على الطفل -- س - تبين انه يمتلك قدرة عقلية عادية، كما أنه حصل على درجة أعلى من المتوسط فيما يتعلق بالنضج الاجتماعي، ألا أنه حصل على درجات منخفضة في الاختبارات التي تتطلب انتباهاً وتركيزاً دقيقاً على التفاصيل والتذكر القريب.
تبدو المشكلة الرئيسية للطفل س فيما يلي :
o التشتت السريع وضعف الانتباه للنشاطات التي تحتاج إلى فترة طويلة من التركيز فهو لا يكمل ما بدأه --- ولا يهتم أحياناً بالتعليمات ويتحايل حتى يبتعد عن أداء الأعمال والوظائف التي تتطلب انتباهاً طويل المدى.
o وجود صعوبة واضحة في تحمل الإحباط حيث أن الطفل ( س ) كثيراً ما ينتقل بسرعة من موضوع لآخر ويندفع لإعطاء إجابات قبل إعطائها حفظها من التفكير.
الخطة العلاجية
أولاً : الجو التعليمي :
وذلك لمساعدته على تنظيم وقته والاستفادة من الوقت المثالي للدراسة من خلال :
o عمل جدول دراسي مناسب يتم تنفيذه بعد العودة من المدرسة بحيث يتم تحديد الوقت لإنهاء الواجبات المنزلية والدراسية وأوقات اللعب والالتزام به حرفياً.
o التجاهل للجوانب السلبية لدى الطفل محمد وعدم التركيز على جوانب الضعف أو القصور لديه.
o ضرورة تقديم المعززات الإيجابية بأنواعها حسب رغبة الطفل لأي إنجازات دالة على استجابته للتعليمات بدقة والانتهاء من النشاط أو العمل المحدد .
o تهيئة المكان المعد للدراسية بحيث يكون خالياً من كل المشتتات سواء أكانت المشتتات صوتية (صوت التلفاز) أو بصرية - الرسومات واللوحات .
o بما أن الطفل - س - يحب أن يكون محاطاً بالآخرين فقد تم الاقتراح عليه أن يعمل بشكل ثنائي فقط إما مع الأب أو الأم أو المعلمة .
o ضرورة ألا ينتهي وقت الدراسة بمسألة صعبة أو معقدة -- إذ يجب إعطائه مهمات يستطيع النجاح فيها في نهاية كل فترة حتى لا يصاب الطفل بالإحباط .
o تجزئة المهمات الصعبة إلى مهمات بسيطة --- والانتقال من البسيط إلى المعقد--- مع جعل عملية التعلم شيقة ومصدر للمتعة باستخدام الوسائل التعليمية المناسبة وأساليب التعزيز .

ثانـياً : زيادة التركيز والانتباه للتفاصيل :
تم الطلب من الأبوين عن طريق المعلم توفير المواد التالية لمساعدة ( س ) على التركيز وهذه المواد هي (أدوات مدرسية ، كراسات ، أقلام ملونه ، كتب بسيطة لتعليم القراءة ، نجوم لاصقة بألوان مختلفة ، دفتر مكافآت ، مقص ، ألوان مائية ، قطع حلوى ، عداد أرقام)، وأي معززات يحبها - س .
وقد تم تصميم التدريبات التالية لمعالجة تشتت الانتباه عند ( س ) وهي :
o إعطاء الطفل قائمة من الكلمات البسيطة : تشمل في البداية كلمات من حرفين (أب ، أم ، أخ) فإذا تعرف على أي حرف منها أُعطيَ نجمة في كراسة المكافآت بحيث إذا تجمع لديه عدد معين يتم استبدالها بمعززات داعمة يحبها ( س ) ثم الانتقال تدريجياً إلى كلمات مكونة من ثلاثة حروف أو أربعة .
o وصف الصور : حيث تم الطلب من ( س ) أن يجمع صوراً مختلفة من الكتب والمجلات ويصف ما يراه في هذه الصور حيث يُعطى نجمة عن كل وصف دقيق لهذه الصور .
o وصف التفاصيل من الذاكرة : حيث تم الطلب منه بعد مشاهدته لصورة مدة (10) ثوان أن يذكر ماذا رأى في الصورة حيث يُعطى نجمة لكل وصف .
o التصنيف : تم الطلب من (س) أن يجمع عدداً من الصور ثم يقوم بإلصاقها في دفتر خاص حسب موضوعات معينة (حيوانات، طيور، الخ... ) وكانت تُعطى نجمتين لكل صورة ينجح في لصقها في المكان المناسب .
o تجميع الصور المقطعة : حيث طُلب منه تجميع الصور المتقطعة بحيث يحصل على نجمتين إذا انتهى ذلك بنجاح .
o كشف أوجه الشبه والاختلاف في مجموعة من الكلمات : بحيث يتم تعزيزها بنجمتين في كل مرة ينجح في ذلك مع تجاهل الإجابات الخاطئة .
o التعرف على الحروف في النص : كأن يُطلب من (س) وضع دائرة حول حرف معين في نص مكتوب ويتم تعزيزه بنجمتين عن كل إجابة صحيحة
o التعرف إلى الكلمات : حيث يطلب منه وضع دائرة حول كلمة محددة ضـمن نص مكتوب ويحصل على نجمتين عند أجابته بطريقه صحيحة
o نسخ الحروف بالأصابع : كأن يغمس أصابعه في ألوان مائية ويقوم بتقليد المعلم في كتابة حروف محددة بأصابعه مع إعطائه الفترة الزمنية الكافية وتقديم النجوم كمعززات .
o زيادة الانتباه لكلمات مسموعة : من خلال الاستماع إلى شريط تسجيل حيث يُطلب منه أن يعيد بعض الكلمات التي سمعها ويتم مكافأته عن طريق النجوم .
o تحليل الكلمات إلى حروف : حيث يُعطى بعض الكلمات ويُطلب منه كتابة كل حرف على حده حيث يُكافأ على كل استجابة صحيحة .
o تحويل الحروف إلى كلمات : حيث يُطلب منه تركيب حرفين أو ثلاثة حروف منفصلة عن بعضها لتشكيل كلمة ذات معنى بحيث يُكافأ على كل استجابة صحيحة
o وقد أشارت التقارير من قبل المعلم أن الطفل (س) وأسرته إلى وجود مزيد من التقدم الأكاديمي والقدرة على التركيز والانتباه كما زاد من قدرته على تحمل الإحباط.

بناء الخطة العلاجية لتشتت الانتباه:
يمكن للمعلم أو المعلمة أن يقوم أي منهما ببناء خطة علاجية لمعالجة مشكلة تشتت الانتباه عند الطفل اعتماداً على الأسباب المسببة لهذه المشكلة عند الطفل وتهيئة فرص النجاح المتاحة أمام الطفل وفيما يلي أهم العناصر الرئيسية لبناء الخطة العلاجية :
o تقليل المشتتات في البيئة الصفية، وذلك عن طريق وضع ستائر على النوافذ لتقليل المثيرات الصوتية غير المناسبة كما يمكن وضع الأشياء - الوسائل التعليمية- بعيداً عن النظر في خزائن وأدراج مغلقة كذلك إبعاد أية مواد لها علاقة بعلبة أو مهمة أتمها الطفل فور الانتهاء منها، كما يمكن وضع سدادات للأذن كالقطن مثلاً للأطفال الذين يتشتتون الفعل المثيرات الصوتية عند قيامهم بنشاط القراءة والتعليل من وضع هذه السدادات تدريجياً.
o إعطاء مهمات واضحة وجذابة للطفل: حيث أن النقد المستمر وخبرات الفشل تؤدي إلى عدم استمرار الطفل في المهمات التي يبدأ بها ، كذلك يجب إعطاء الطفل في البداية المهمات المحببة لديهم وبعد ذلك تعطي لهم المهمات غير المحببة لهم
o يجب الأخذ بعين الاعتبار الفترة الزمنية للمهمة يجب أن نبدأ بالمهمات التي تحتاج إلى وقت قصير لإتمامها ثم الانتقال تدريجياً إلى المهمات التي تحتاج إلى وقت أطول واحتمالات نجاح مرتفعة.
o تعزيز زيادة فترة الانتباه والتركيز: وذلك باستخدام أساليب التعزيز بأنواعها المختلفة حسب المعززات التي يرغبها الطفل ويبدأ التعزيز لأقل فترة انتباه لأقل استجابة كالنظر إلى السؤال أو بمجرد المحاولة.

والسؤال المطروح من قبل الأبوين كيف يمكن للأب أن يكون إيجابي مع الطفل مع أنه لا ينتبه لأكثر من خمس ثوان.. والجواب هو يجب على الأب أو الأم أن يكون إيجابياً بعد هذه الثوان والاستمرار في ذلك قد يزيد هذه المدة إلى عشر ثوان من الانتباه المتصل.
ويمكن للمعلم أن يستخدم الإجراءات التالية لزيادة فترة الانتباه وتعزيزها..
أ . لعبة السلوك الجيد: حيث يتم التنافس بين الطلاب في الصف عن طريقة تقسيمهم إلى مجموعتين وتوضع تعليمات تساعد على الانتباه (سلوكيات تعبر عن الانتباه، يطلب من المجموعتين الالتزام بها وعند قيام أي من أفراد المجموعتين بسلوك عدم الانتباه يوضع إشارة ( P) أمام اسم المجموعة التي ينتمي إليها ويتم في النهاية تعزيز المجموعة التي تحصل على نقاط أقل.
ب. زيادة الانتباه من خلال التدريب على مهارات الاتصال حيث يتم تدريب الأطفال على القيام بدور المتحدث والمصغي حيث يقوم المتحدث بالكلام الشخص المصغي بتلخيص هذا الكلام وطرح الأسئلة.
ج. - التمييز بين الشكل والخلفية: حيث يعطي الطفل تمرينات تساعده على التمييز بين الشكل والخلفية فمثلاً يطلب من الطفل أن ينظر إلى لوحة مرسومة على الحائط ويطلب منه أن يصف ما يرى ثم يطلب منه أن يصف إطار اللوحة ثم يعود ليصف اللوحة المرسومة.
د. الاستماع إلى مثيرات سمعية وانتقاء المناسب منها، حيث يتم تعريض الطفل لمادة صوتية على شريط مسجل لمادة تعليمية تخص الطفل وفي الوقت نفسه يطلب من الطفل أن يستمع لمادة صوتية مسجلة أخرى لموضع لا يخصه على شريط آخر ثم يطلب منه ان يتابع المادة التعليمية على الشريط الأول.
هــ. تنمية الملاحظة والتمييز بين الأشكال المتشابهة عند الطفل وذلك من خلال بعض المسابقات الثقافية حيث يطلب من مجموعة من الطلاب بمن فيهم الشخص الذي يعاني من تشتت الانتباه وضع الفروق بين الأشكال المتشابهة.
و. تنمية الضبط عند الطفل لمهارة الانتباه:
حيث يطلب من الطفل أن يتخيل نفسه داخل الصف ويصف بالتفاصيل الأشياء الموجودة فيه ثم يطلب منه تخيل نفسه خارجاً من المدرسة إلى البيت ويطلب منه وصف ما شاهده .


عمر فواز عبدالعزيز - قسم التربية الخاصة - كلية المعلمين بجدة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك على هذا الموضوع المهم
يدخل ضمن تشخيص الإختلالات لأنها مؤشرات لصعوبات ظرفية ضمن مسار بناء الكفاءات و على إثرها يقوم المربي بعملية علاجية هادفة تفاديا لعرقلة التعلمات اللاحقة.

=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك على المواضيع الهادفة و المميزة

فتشتت الانتباه أو عدم القدرة على التركيز من الأمور

التي يعاني منها جل المربين و ذلك يرجع لأسباب عديدة

و بتنوع الأسباب وجب لزوما تنوع الحلول أو على الأقل

المحاولات لمحاربة هذه الظاهرة المتفشية بين أبنائنا

التلاميذ مرة أخرى أشكرك على موضوعك القيم ونرجو

من الأعضاء إثراءه نظرا لأهميته .

فنحن بانتظار المشاركات الفاعلة و الآراء السديدة

للقضاء على الظاهرة.

أخوكم البشير سعيد

=========


>>>> الرد الثالث :

سلام....

كان موضوع رسالتى للتخرج من الجامعة فى علم النفس (توجيه وارشاد )....صعوبات التعلم (الفهم اللغوى القرائى ) تشخيص ومعالجة


وقمت فيه بعمل ميدانى لتحقيق فرضياتى ودلك باجراء اختبارات و......لمن يهمه الامر الاتصال عن طريق المنتدى


=========


>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير سعيد
بارك الله فيك على المواضيع الهادفة و المميزة

فتشتت الانتباه أو عدم القدرة على التركيز من الأمور

التي يعاني منها جل المربين و ذلك يرجع لأسباب عديدة

و بتنوع الأسباب وجب لزوما تنوع الحلول أو على الأقل

المحاولات لمحاربة هذه الظاهرة المتفشية بين أبنائنا

التلاميذ مرة أخرى أشكرك على موضوعك القيم ونرجو

من الأعضاء إثراءه نظرا لأهميته .

فنحن بانتظار المشاركات الفاعلة و الآراء السديدة

للقضاء على الظاهرة.

أخوكم البشير سعيد



=========


>>>> الرد الخامس :



=========


بارك الله فيك على الإفادة


جزاك الله كل خير



بارك الله فيك على الموضوع الرائع فعلا الكثير من المربين يواجهون هذه الصعوبات ولكن المشكل المطروح هوأن أغلب الأولياء لايتابعون المسار الدراسي لأبنائهم ............ وبالتالي يصعب العلاج .

بارك الله فيك أخي الكريم .بالإضافة لموضوع التشتت هناك .موضوع الطفل الحركي الذي يحتاج لطريقة خاصة في التعامل
وأخص بالذكر التلاميذ الذين دخلوا بتخفيض السن .ولا أنسي المتخلفون عقليا وآخرون يعانون منقصر النظر وووووووووووو.
كيف للمعلم المغبون أن يتعامل مع كل هؤلاء. ؟؟؟؟؟؟

I. أنواع الانتباه:
يمكن تقسيم الانتباه إلى عدة أنواع وذاك حسب طبيعة الدافع إليه لدى الإنسان المنتبه ذاته أولا و كذلك حسب طبيعة الموضوع الذي استرعى التنبيه.
- ينقسم الانتباه حسب الدافع إليه إلى ثلاثة أنواع
1. الانتباه اللارادي:
القسري حين يفرض الدافع نفسه فرضا على الإنسان و ذلك حين يكون المثير قويا لا يمكن تجاهله. كالأضواء الساطعة والأصوات المرتفعة، كمن يمشي في الطريق في فصل الخريف فينزل مطر قوي عليه أو يسمع صوتا قويا فجائيا من اصطدام سيارتين... أو رؤية صديق عزيز على غير ميعاد... فكلما كان المثير قويا كلما فرض نفسه قسريا.
2. الانتباه التلقائي:
هو عفوي يميل إليه الفرد بدافع من نفسه فالآكل ينتبه إلى طعامه بصورة عفوية لا يبذل في سبيل ذلك جهدا مركزا. بل هو انتباه سهل طبيعي عادي.
3. الانتباه الإرادي:
هو انتباه يبذل صاحبه فيه جهدا إراديا مركزا متعمدا ويسعى لتحقيق هدف ويتطلب جهدا متعبا... فالعامل المجد وهو يصنع ويتقن عمله... والطالب حين يهتم بالمحاضرات والسائق في قيادته للسيارة...
- وينقسم الانتباه حسب موضوعه إلى نوعين:

1) الانتباه العقلي:
ويتعلق بالمدركات الذهنية وعملياتها ( مثل انتباه الطالب في الاختبار لتذكر الاجابات ) أو ( قيام التاجر بالانتباه لحل مسألة حسابية في ميزانيته ) أو ( تفكير الانسان بحل مشكلة واجهته ويريد لها مخرجا وهو ينتبه لنفسه أثناء ذلك).
2) الانتباه الحسي:
حين يتعلق بأحد المدركات الحسية كالمسموعات والمبصرات والمشمومات والملموسات.
II. العوامل المثيرة للانتباه:
لا يستطيع الانسان أن ينتبه لكل ما حوله ثم إن درجة انتباهه لا تكون بدرجة قوية لما يصله من مثيرات، فهناك عوامل تساعد على إثارة الانتباه وزيادته وهذه العوامل نوعان:
عوامل تتصل بمثير الانتباه ذاته (العوامل الخارجية).
وعوامل أخرى تتصل بشخصية الانسان المنتبه نفسه.
أولا: العوامل الخارجية للانتباه: إن لهذه العوامل أهمية في أساليب الاعلان وتجديد الانتباه وهي كمايلي:
1. شدة المنبه Intensity للانتباه: كالأصوات العالية والروائح النفاذة والأضواء الساطعة فإن قوة هذه المثيرات تفرض نفسها على الحواس وتجذب الانتباه أكثر من الأصوات الخافتة والروائح الضعيفة والأضواء القليلة.
2. تغير المنبه من حين لآخر: لأن استمرار منبه واحد فترة متواصلة وطويلة يفقده كثيرا من التأثير وجذب الانتباه. فانقطاع المنبه ثم عودته أو تغييره شدةً وحجماً أكثر إثارة... وكلما كان هذا التغير فجأة كانت زيادة التأثير أقوى. فمراقب حركة الطاحونة يظل نائما مطمئنا مادام صوت المحرك عاملا... فإذا توقف الصوت استيقظ من نومه وذلك لتغير المنبه.
3. تكرار المنبه Répétition: له أثر قوي في شدة الانتباه وتجديد إثارته. فالذي يناديك مرة واحدة، لا تلتفت إليه. ولكنه عندما يكرر النداء فإنك تجد نفسك مدفوعا للانتباه إليه ولإثارة الانتباه ينبغي ألا يكون التكرار مجردا تكرار على وتيرة واحدة. بل إنّ تأثيره يزداد بتنوع مستمر لصيغ التكرار وأشكاله وأدواته.
4. حركة المنبه: ولعل الحركة نوع من التغيير والتجديد لأنّ الحركة تشدّ الانتباه. فالخطيب أو المحاضر الذي يتحرك قليلا أو يحرك يديه في مناسبات يستطيع جذب الانتباه. والإعلانات الحركية أو الكهربائية المتحركة أشدّ إثارة للانتباه.
5. التباين Isolation : فالشيء المطلوب كلما كان منفردا على أرضية هادئة كان جذبه للانتباه أقوى مما لو كان محاط بشيء أو أشياء مزدحمة أخرى. فالإعلان ذو الكلمات القليلة أو الصورة الواضحة في وسط الصفحة الكاملة أكثر إثارة للانتباه من نفس الاعلان في نصف صفحة أو رُبعها أو مجرد كتابة سطور من زاوية فصفحات التمييز والوضوح والبروز والتنسيق كلها تندرج في عامل التباين الذي يحرك الاهتمام المتزايد في جذب الانتباه وتركيزه.
ثانيا: العوامل الذاتية الشخصية للانتباه:وهي عوامل تتصل بنفسية الانسان الذي يقوم بعملية الانتباه وأهم هذه العوامل مايلي:

1. الدوافع العضوية: فالجائع يثير اهتمامه ذكر الطعام أو شم الرائحة.
2. الحاجات الراهنة: فمن يريد شراء سلعة تثير انتباهه أول ما يراها.
3. الميول المكتسبة: فالصديق لا ينتبه لعيوب صديقه وإذا رآها فإنها صغيرة. بينما ينتبه لعيوب عدوه ويراها كبيرة مضخمة. والأم النائمة وطفلها إلى جوارها، لا يوقظها ضرب الباب أو صوت الرعد ولكنها تنتبه لحركة طفلها النائم وتسمع صوته حين يناديها.
4. الاهتمام المقصود: وهذا النوع من التهيؤ الذهني والاستعداد الفكري لمزيد من الحساسية في استقبال المثيرات المطلوبة وبالتالي زيادة الانتباه إليها.




III. المشتتات والعوائق:
يعاني بعض الأشخاص من عدم قدرتهم على تركيز الانتباه إلا لدقائق ثم يصيبهم شرود ذهني ولهذا الشرود الذهني أثار سلبية في أية عمل إنتاجي سواءا كان عمليا أو علميا أو صناعيا أو مهنيا... والانتباه المقصود الارادي يفترض فيه قدرا من الشدة والتركيز ولكنه يلحق التشتيت والشرود وذلك للعوامل التالية المنفردة أو المجتمعة:
أولا: عوامل جسمية عضوية: مثل ضعف الحواس أو مرضها أو ضعف الجسمي العام والإرهاق وقلة النوم وعدم الراحة أو سوء التغذية أو اضطراب إفرازات الغدد الصماء أو اضطرابات الجهاز الهضمي أو التنفسي أو الاصابات ببعض الأمراض فهذه العوامل تشتت مقدرة الانسان الفكرية وتجعل انتباهه رغم إرادته مشتتا وضعيفا.
ثانيا: عوامل نفسية انفعالية: فانشغال الطالب بناحية اجتماعية أو رياضية أو تجارية أو فنية قد تكون على حساب انتباهه لأمور دراسية أخرى أو تكون عدم ميل النفسي للموضوع دافعا لضعف الانتباه إليه.
ثالثا: خارجية مادية من حول الانسان: كشدة الحرارة أو البرودة أو الرطوبة أو سوء التهوية أو ضعف الاضاءة أو الضوضاء فهذه عوامل تشتت الانتباه.
رابعا: عوامل اجتماعية: حيث نجد بعض المشكلات العائلية المزمنة. أو الصعوبات المالية الشديدة. أو الأزمات الاجتماعية الكبيرة... كثيرا ما تشتت انتباه الأفراد المتصلين بها وتجعلهم أشبه بالتائهين.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة derkaouihalima
i. أنواع الانتباه:
يمكن تقسيم الانتباه إلى عدة أنواع وذاك حسب طبيعة الدافع إليه لدى الإنسان المنتبه ذاته أولا و كذلك حسب طبيعة الموضوع الذي استرعى التنبيه.
- ينقسم الانتباه حسب الدافع إليه إلى ثلاثة أنواع
1. الانتباه اللارادي:
القسري حين يفرض الدافع نفسه فرضا على الإنسان و ذلك حين يكون المثير قويا لا يمكن تجاهله. كالأضواء الساطعة والأصوات المرتفعة، كمن يمشي في الطريق في فصل الخريف فينزل مطر قوي عليه أو يسمع صوتا قويا فجائيا من اصطدام سيارتين... أو رؤية صديق عزيز على غير ميعاد... فكلما كان المثير قويا كلما فرض نفسه قسريا.
2. الانتباه التلقائي:
هو عفوي يميل إليه الفرد بدافع من نفسه فالآكل ينتبه إلى طعامه بصورة عفوية لا يبذل في سبيل ذلك جهدا مركزا. بل هو انتباه سهل طبيعي عادي.
3. الانتباه الإرادي:
هو انتباه يبذل صاحبه فيه جهدا إراديا مركزا متعمدا ويسعى لتحقيق هدف ويتطلب جهدا متعبا... فالعامل المجد وهو يصنع ويتقن عمله... والطالب حين يهتم بالمحاضرات والسائق في قيادته للسيارة...
- وينقسم الانتباه حسب موضوعه إلى نوعين:

1) الانتباه العقلي:
ويتعلق بالمدركات الذهنية وعملياتها ( مثل انتباه الطالب في الاختبار لتذكر الاجابات ) أو ( قيام التاجر بالانتباه لحل مسألة حسابية في ميزانيته ) أو ( تفكير الانسان بحل مشكلة واجهته ويريد لها مخرجا وهو ينتبه لنفسه أثناء ذلك).
2) الانتباه الحسي:
حين يتعلق بأحد المدركات الحسية كالمسموعات والمبصرات والمشمومات والملموسات.
Ii. العوامل المثيرة للانتباه:
لا يستطيع الانسان أن ينتبه لكل ما حوله ثم إن درجة انتباهه لا تكون بدرجة قوية لما يصله من مثيرات، فهناك عوامل تساعد على إثارة الانتباه وزيادته وهذه العوامل نوعان:
عوامل تتصل بمثير الانتباه ذاته (العوامل الخارجية).
وعوامل أخرى تتصل بشخصية الانسان المنتبه نفسه.
أولا: العوامل الخارجية للانتباه: إن لهذه العوامل أهمية في أساليب الاعلان وتجديد الانتباه وهي كمايلي:
1. شدة المنبه intensity للانتباه: كالأصوات العالية والروائح النفاذة والأضواء الساطعة فإن قوة هذه المثيرات تفرض نفسها على الحواس وتجذب الانتباه أكثر من الأصوات الخافتة والروائح الضعيفة والأضواء القليلة.
2. تغير المنبه من حين لآخر: لأن استمرار منبه واحد فترة متواصلة وطويلة يفقده كثيرا من التأثير وجذب الانتباه. فانقطاع المنبه ثم عودته أو تغييره شدةً وحجماً أكثر إثارة... وكلما كان هذا التغير فجأة كانت زيادة التأثير أقوى. فمراقب حركة الطاحونة يظل نائما مطمئنا مادام صوت المحرك عاملا... فإذا توقف الصوت استيقظ من نومه وذلك لتغير المنبه.
3. تكرار المنبه répétition: له أثر قوي في شدة الانتباه وتجديد إثارته. فالذي يناديك مرة واحدة، لا تلتفت إليه. ولكنه عندما يكرر النداء فإنك تجد نفسك مدفوعا للانتباه إليه ولإثارة الانتباه ينبغي ألا يكون التكرار مجردا تكرار على وتيرة واحدة. بل إنّ تأثيره يزداد بتنوع مستمر لصيغ التكرار وأشكاله وأدواته.
4. حركة المنبه: ولعل الحركة نوع من التغيير والتجديد لأنّ الحركة تشدّ الانتباه. فالخطيب أو المحاضر الذي يتحرك قليلا أو يحرك يديه في مناسبات يستطيع جذب الانتباه. والإعلانات الحركية أو الكهربائية المتحركة أشدّ إثارة للانتباه.
5. التباين isolation : فالشيء المطلوب كلما كان منفردا على أرضية هادئة كان جذبه للانتباه أقوى مما لو كان محاط بشيء أو أشياء مزدحمة أخرى. فالإعلان ذو الكلمات القليلة أو الصورة الواضحة في وسط الصفحة الكاملة أكثر إثارة للانتباه من نفس الاعلان في نصف صفحة أو رُبعها أو مجرد كتابة سطور من زاوية فصفحات التمييز والوضوح والبروز والتنسيق كلها تندرج في عامل التباين الذي يحرك الاهتمام المتزايد في جذب الانتباه وتركيزه.
ثانيا: العوامل الذاتية الشخصية للانتباه:وهي عوامل تتصل بنفسية الانسان الذي يقوم بعملية الانتباه وأهم هذه العوامل مايلي:

1. الدوافع العضوية: فالجائع يثير اهتمامه ذكر الطعام أو شم الرائحة.
2. الحاجات الراهنة: فمن يريد شراء سلعة تثير انتباهه أول ما يراها.
3. الميول المكتسبة: فالصديق لا ينتبه لعيوب صديقه وإذا رآها فإنها صغيرة. بينما ينتبه لعيوب عدوه ويراها كبيرة مضخمة. والأم النائمة وطفلها إلى جوارها، لا يوقظها ضرب الباب أو صوت الرعد ولكنها تنتبه لحركة طفلها النائم وتسمع صوته حين يناديها.
4. الاهتمام المقصود: وهذا النوع من التهيؤ الذهني والاستعداد الفكري لمزيد من الحساسية في استقبال المثيرات المطلوبة وبالتالي زيادة الانتباه إليها.




Iii. المشتتات والعوائق:
يعاني بعض الأشخاص من عدم قدرتهم على تركيز الانتباه إلا لدقائق ثم يصيبهم شرود ذهني ولهذا الشرود الذهني أثار سلبية في أية عمل إنتاجي سواءا كان عمليا أو علميا أو صناعيا أو مهنيا... والانتباه المقصود الارادي يفترض فيه قدرا من الشدة والتركيز ولكنه يلحق التشتيت والشرود وذلك للعوامل التالية المنفردة أو المجتمعة:
أولا: عوامل جسمية عضوية: مثل ضعف الحواس أو مرضها أو ضعف الجسمي العام والإرهاق وقلة النوم وعدم الراحة أو سوء التغذية أو اضطراب إفرازات الغدد الصماء أو اضطرابات الجهاز الهضمي أو التنفسي أو الاصابات ببعض الأمراض فهذه العوامل تشتت مقدرة الانسان الفكرية وتجعل انتباهه رغم إرادته مشتتا وضعيفا.
ثانيا: عوامل نفسية انفعالية: فانشغال الطالب بناحية اجتماعية أو رياضية أو تجارية أو فنية قد تكون على حساب انتباهه لأمور دراسية أخرى أو تكون عدم ميل النفسي للموضوع دافعا لضعف الانتباه إليه.
ثالثا: خارجية مادية من حول الانسان: كشدة الحرارة أو البرودة أو الرطوبة أو سوء التهوية أو ضعف الاضاءة أو الضوضاء فهذه عوامل تشتت الانتباه.
رابعا: عوامل اجتماعية: حيث نجد بعض المشكلات العائلية المزمنة. أو الصعوبات المالية الشديدة. أو الأزمات الاجتماعية الكبيرة... كثيرا ما تشتت انتباه الأفراد المتصلين بها وتجعلهم أشبه بالتائهين.

بارك الله فيك على الاضافة القيمة جزاك الله الجنة

جزاك الله وبارك لك عملك هذا . لكن المشكل في رأيي الشخصي المتواضع أن النعلم قد يتجاوزه هذا الأمر لتداخل عدة
معوقات قد تؤثر سلبا على تمدرس التلاميذ .أحياتا يقوم الأولياء بإخفائها خاصة بعض المشاكل الصحية .التي يكون المعلم
فيها .تصور أخي الفاضل أنه كان في قسمي تلميذ مصاب بالسكري كنت فيه آخر من يعلم .وهناك أمثلة كثيرة أحتقظ بها
لنفسي

بارك الله فيك أخي