عنوان الموضوع : مساعد ارجوكم
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم
من فضلكم اريد مساعدة عاجله في التاريخ
-بين مدى التزام فرنسا بتعهداتها للجزائريين ؟
- ماهي ردود الفعل العربية ( المشرق والمغرب) والدوله العثمانية . الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية على احتلال الجزائر ؟
السؤال الثاني احتاجه ضروري ساعدوني ارجووووكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
موقف الدولة العثمانية
كانت الدولة العثمانية في الفترة التي أقامت فيها فرنسا على احتلال الجزائر تمر بالطور الثالث من وجودها أي طور الشيخوخة والضعف نظرا للظروف التالية :
- تفشي الفوضى بين صفوف الجيش الانكشاري الذي كان فيما
مضى مبعث القوة والرهبة.
- عدم مسايرة أنظمة الدولة العثمانية في تلك الفترة للمفاهيم الحضارية الحديثة وجمودها على سياسة العزلة.
- ضعف شخصيات السلاطين وتجرؤ بعض الزعماء المحليين على التمرد والعصيان بتشجيع من الدول الأوروبية.
- حدوث اختلال في التوازن الدولي لصالح الدول الأوروبية بتأثير التطور الصناعي فيها .
فما هو الموقف التي اتخذته الدولة العثمانية حيال الغزو الفرنسي للجزائر ؟
كان استخدام القوة أبعد الاحتملات ، واقتصر الدور العثماني على ارسال مبعوث خاص هو "" طاهر باشا "" أثناء الحصار الفرنسي للسواحل الجزائرية ، بغية مطالبة الداي بتغيير سياسته تجاه فرنسا مقابل اقلاع هذه الدولة عن فكرة احتلالها للجزائر ولما رفض الداي حسين استقبال طاهر باشا . اتجه المبعوث العثماني على الفور إلى فرنسا ولكنه حينما كتب إلى بولينياك رئيس الحكومة الفرنسية بشلأن التفاوض ، كانت الحملة الفرنسية قد نزلت بأرض الجزائر ،وحكم بذلك على وساطة الدولة العثمانية بالفشل
موقف بريطانيا
كانت بريطانيا من أشد الدول معارضة للإنفراد الفرنسي باحتلال الجزائر ويمكن تفسير الاهتمام البريطاني بهذه المنطقة ، بتحول انكلترا إلى دولة ذات مصالح هامة في البحر المتوسط بعد أن اعترف مؤتمر فيينا لها (بجزر الأيونيون - مالطة - جبل طارق ) ولهذا ردت على المشروع الفرنسي لاحتلال الجزائر بواسطة محمد علي ، بأنها ستمنع ذلك بالقوة.
ولما وقع الانفراد الفرنسي باحتلال الجزائر عام 1830 ، لم يكن رد الفعل البريطاني عنيفا ، واكتفت بريطانيا بحمل فرنسا على إصدار بيان يوضح هدف وابعاد الحملة ، ويمكن أ، نعزو هذا الموقف إلى انشغال بريطانيا آنذاك بأزمتين على الصعيدين البرلماني والاقتصادي .
موقف روسياأيدت روسيا القيصرية فرنسا في احتلال للجزائر طمعا في تأييد فرنسا لها لتحقيق مطامعها في المضائق العثمانية ( البوسفور -
الدردنيل ) .
موقف بروسيا والنمسالم تبد بروسيا ( ألمانيا ) معارضتها للغزو الفرنسي للجزائر ، لأن فيه إبعادا للجيوش الفرنسية عن أوروبا التي تطمح بروسيا إلى تزعمها سياسيا .
أما النمسا فقد كان موقفها حياديا لا مباليا ، لاسيما وهي تعاني من ظروف داخلية غير مستقرة.
موقف اسبانيارغم شعور اسبانيا بالغيرة من نجاح المشروع الفرنسي ، فانها رحبت بالاحتلال واعتبرته انتقاما غير مباشر لها من الدولة الجزائرية التي حطمت العديد من حملاتها الاستعمارية السابقة. وقد تجلى التأييد الاسباني بالسماح للاسطول الفرنسي باستخدام جزر البليار ، وبتأجير فرنسا عدد من السفن التجارية لاستخدامها في عمليات الغزو .
موقف ليبيا :
من ذلك أن موقفا ليبيا كان منذ المحاولات الفرنسية الأولى لاحتلال الجزائر، إذ إن الليبيين شعبا وحكومة وقفوا ضد مشروع محمد علي والي مصر عام 1829 الذي خطط بالتنسيق مع فرنسا لغزو الجزائر، وبنفس القوة وقفت ليبيا ضد الاحتلال والاستيطان الفرنسي في الجزائر. مثلما وقف الجزائريون بمختلف فئاته السياسية، والطرقية، والشعبية بجانب المقاومة الليبية، مثلما سيأتي ذكره في حينه.
وكانت العلاقات قائمة على عوامل متكاملة ومتعددة؛ دينية (إسلام)، ومذهبية (مالكية)، وثقافية (لغة وعادات وتقاليد وتاريخ)، واجتماعية (هجرة واستقرارا، ومصاهرة)، وجغرافية (تضاريس ومناخ)، واستراتيجة (مصالح مشتركة، ومواجهة أخطار خارجية)، ونفسية عقلية (ذهنيات وطموح).
ومن العوامل القوية التي كانت تقارب بين البلدين المدنُ القائمة بالقرب من تخوم البلدين وأسواقها، والطرق التجارية الرابطة ما بينها. ومن أهم هذه المدن نذكر غدامس التي كانت للجزائريين سوقا هاما للتجارة، وملجأً لكسب الثروة، ومركزا للتبادل الثقافي، ومعبرا للمرور إلى المشرق بأمان. مثلما كانت مدينة وادي سوف وغيرها من المدن الجزائرية موطن استقبال طيب، ونشاط مثمر للإخوة الليبيين، ووسيلة تنقل من هذا البلد إلى البلد الآخر، إذ كان العلماء والشيوخ يَفِدون إلى هذه المدن من دون صعوبة.
ونذكر من التآزر والتحالف ما حدث في باريس عام 1833 بين حمدان بن عثمان خوجة الجزائري وحسونة الدغيس الليبي اللذين قاما بدور هام لصالح القضية الجزائرية، ولصالح الأمة الإسلامية .
وتشير بعض الوثائق إلى أن علي رضا أفندي بن حمدان خوجة الجزائري الذي قلده الباب العالي عدة مناصب كان آخرها دفتر دار بطرابلس / ليبيا، عهد حكم أحمد عزت باشا (1848-1851). قد لعب دورا هاما في العلاقات الجزائرية الليبية.
وفيما يتعلق أيضا بالتآزر بين الشعبين نذكر ما حصل من دعم متبادل بين البلدين، إذ سبق لكثير من الجزائريين أن وقفوا بجانب المجاهدين الليبيين، ومنهم الشيخ محمد الهاشمي الشريف الذي قدم مساعدات، منها تجنيد 350 مجاهدا جزائريا بما يحتاجونه من تجهيزات حربية، ليكونوا تحت قيادة سليمان الباروني أثناء حرب طرابلس ضد إيطاليا عام 1911-1912.
أما وقت الثورة التحريرية فقد كانت ليبيا الفضاء المناسب لنشاط الثورة التحريرية، ومن الدلالات على ذلك أن رجال الثورة الجزائرية عقدوا خمسة مؤتمرات مصيرية؛ الأول هو مؤتمر الصومام في الجزائر. والثاني كان في القاهرة، بينماكان المؤتمر الثالث والرابع والخامس في طرابلس . بجانب اجتماع مجلس الثورة في طرابلس لأخذ القرارات الحاسمة. إذ وبحسب جريدة المجاهد أن مجلس الثورة الجزائرية قد اجتمع في طرابلس يومي 22 -23 فيفري 1962 وقرر تكليف الحكومة المؤقتة بمواصلة المفاوضات مع فرنسا.
ويكون رجال الثورة فضلوا عقد مؤتمراتهم في ليبيا نظرا للسرية الكاملة، ولتوفر الأمن بها، ولدعمها المستمر .
إذ إن ليبيا فتحت حدودها لتمرير الأسلحة إلى الجزائر عبر ترابها؛ برغم معاهدة الصداقة وحسن الجوار المتفق عليها بين المملكة الليبية المتحدة والجمهورية الفرنسية التي تم التوقيع عليها في طرابلس يوم 10 أوت 1955، ومع ذلك رفضت طرابلس طلب فرنسا بتمرير أنبوب المحروقات عبر إيجلي.
ففي عهد الثورة التحريرية كانت للجزائر في ليبيا مراكز قوة؛ إعلامية واتصالية، واقتصادية. حيث كانت الموارد المالية تفد إلى داخل الجزائر من الأخوة الليبيين بواسطة التبرع من مختلف المستويات. بل أن الإعانات كانت تنقل من ليبيا إلى تونس وتوزع على الجزائريين المهجّرين إليها. وقام الشعب الليبي بوقفة تاريخية فريدة من نوعها تمثلت في مقاطعة كل أنواع البضائع الفرنسية الواردة بحرا وبرا، وكذلك بضائع الدول الأخرى المارة عن طريق فرنسا. وتجند أبناء ليبيا كذلك في صف جيش التحرير الجزائري.
وقد تأسست لجنة نصرة الجزائر وباشرت أعمالها باتخاذ قرارات هامة منها مقاطعة البضائع الفرنسية، والقيام بتبرعات مادية متنوعة.
موقف تونس والمغربكان الموقف الحكومي ( وليس الشعبي ) في كل من القطرين مغايرا للآخر ، فبينما أيد باي تونس فكرة الاحتلال الفرنسي للجزائر وهنأ قائد الحملة بالانتصار . اكتفى سلطان المغرب بالتزام الصمت والحياد نظرا لعجزه عن التدخل العسكري أولا ولفتور العلاقات بينه وبين حكام الجزائر ثانيا.
استنتاج تاريخي
اتضح لنا بعد استعراض الموقف الدولي من احتلال الجزائر ، أن معظم الدول الأوروبية ، قابلت العملية بالاستحسان والتشجيع أو
الصمت .وذلك بدافع من المصالح الاستعمارية المتبادلة فيما بينها ، وبتأثير الحقد الصليبي على العالم الاسلامي ، وقد بذلت فرنسا جهودا
دعائية عالمية لتبرر عملها العدواني بأنه لصالح أوروبا وأمنها الملاحي ، والمسيحية جمعاء.
الخلاصة
1 - كان العالم الاسلامي يمر بمرحلة حرجة من تاريخه أثناء اعتداء الفرنسيين على الجزائر ، فالدولة العثمانية وهي أكبر دولة فيه لم يعد باستطاعتها مقاومة الدول الأوروبية المتربصةلها ، ولكنها مع ذلك كانت الدولة الوحيدة التي حاولت أن تحول دون احتلال فرنسا للجزائر بالطرق الديبلوماسية على الأقل ،ولكنها فشلت في مساعيها.
2 - أما الدول الأوروبية الكبرى آنذاك ، فقد وقفت من بينها النمسا على الحياد ، في حين حاولت انكلترا أن لا تفوتها هذه الفرصة في مساومة فرنسا على استئثارها في المشرق . وأيدت الاحتلال ديبلوماسيا كل من بروسيا وروسيا ، في حين أيدته اسبانيا بما تملكه من الوسائل
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا
جزاك الله الف خير
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========