عنوان الموضوع : قرير صهيونى : إسرائيل تنهار خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
قرير صهيونى : إسرائيل تنهار
علي الذين يزرعون الخوف، ويبثون اليأس في نفوس شبابنا، وعلي الذين يطالبوننا بالرضوخ لمطالب المستعمر الغاشم، والتعامل معه علي أرضية واقعهم المزعوم، وعلي حملة لواء التطبيع مع العدو الصهيوني، والمرتمين في أحضانه، ممن يبررون جرائمه، ويختلقون له الأعذار..
علي كل هؤلاء أن يقرءوا سطور هذا التقرير الذي عكفت علي إعداده لجنة مشتركة من الكنيست، ومجلس الوزراء الاسرائيلي.. فالتقرير يبعث برسالة واحدة ومحددة، وهي أن انهيار دولة الكيان الصهيوني قادم، وأن بدء سقوط هذا الكيان المزروع في قلب أمتنا، وفوق قطعة من أرضها المقدسة قد بدأ في الأفول، مهما حاول أن يتستر خلف شعارات القوة الكاذبة التي تكذبها أرقام رسمية تكشف حالة العجز والشلل التي يعيشها هذا الكيان الغاصب.
تحت عنوان 'الواقع في اسرائيل' اعترف التقرير الاسرائيلي أن 'اسرائيل سوف تنهار سياسيا واجتماعيا في العقدين القادمين إذا لم يتم انقاذها' ومنذ اعداد هذا التقرير وحالة من القلق الشديد تعتري أعضاء الحكومة الاسرائيلية الذين طالبوا بمناقشته علي وجه السرعة، وتم لهذا الغرض تشكيل لجنة خاصة لدراسته تضم ممثلين لوزارات الدفاع والداخلية والخارجية ومكتب رئيس الوزراء والموساد والأمن الداخلي وغيرهم.
يتحدث التقرير عن الأوضاع القائمة في اسرائيل، فيعترف بأن الانتفاضة الفلسطينية أدت إلي نشوء حقائق جديدة في اسرائيل، وانشأت أوضاعا معقدة، وغيٌرت كثيرا من أوجه الآمال والتفاؤل، بل إن الاطفال الفلسطينيين الذين يصفهم التقرير بالعابثين 'نجحوا في أن يؤثروا علي مجتمعنا إلي الحد الذي نقبل فيه بتغيير خططنا وأوضاعنا السياسية والاقتصادية، وأصبح هؤلاء الأطفال مسئولين بدرجة أكبر عن تغيير مفهوم الأمن القومي الاسرائيلي'.
سقوط المسلمات
ومضي التقرير قائلا: 'لقد اعتقدنا لعقود طويلة أن حدود أمننا القومي تنتهي بالجغرافيا، وأن يكون لاسرائيل أذرع جغرافية طويلة، ولم يدر بذهننا أن كل جغرافيا تحتاج إلي دعم اقتصادي.. ان الاقتصاد اصبح لا يقل أهمية عن الجغرافيا، كما أن الانتفاضة الفلسطينية انشأت شعورا متزايدا بالخوف والتوجس. وأدت إلي عدم الشعور بالأمان السياسي والاجتماعي، وأن أكثر من 30 % من المواطنين الاسرائيليين أصبحت لديهم رغبة أكيدة في ترك اسرائيل، والعودة من جديد إلي دولهم التي كانوا يقيمون فيها قبل ذلك.. إن اسرائيل تمر بأسوأ مراحل تاريخها السياسي والاجتماعي لأن هذه الفترة تعد محك اختبار حقيقيا للقدرة الاسرائيلية علي مواجهة التحديات'.
وأورد التقرير: 'يبدو أننا تصورنا في كل مراحل نضالنا الماضية وحياتنا أننا الأعلي، وبيدنا القرار النهائي في التحكم في مصائر الفلسطينيين ، إلا أننا لابد أن ننتبه إلي أن الفلسطينيين قد يتحكمون في مصير اسرائيل في السنوات القادمة.. إن الفلسطينيين أصبحوا يتحركون بلا نظام، وبلا سيطرة فعلية من السلطة، ويوجد بالمجتمع الفلسطيني حاليا العديد من الحكومات وأصحاب القدرة علي اتخاذ القرارات، وأننا فوجئنا في العامين الأخيرين بأننا علينا أن نواجه كل هؤلاء مرة واحدة، مما أدي إلي غياب الشعور بالأمان الاجتماعي، وهذا الشعور سيطر علي الاسرائيليين لفترات قليلة من حياتهم قبل ذلك، إلا أنه الآن أصبح هو المسيطر الاساسي علي تكييف العلاقات الاجتماعية، وأن أولادنا وزوجاتنا وأمهاتنا يخشون الآن النزول إلي الشارع، أو التسوق ويحذروننا دائما نحن الرجال أصحاب المصالح من أن نتعرض للعمليات الإرهابية الفلسطينية.. إننا أصبحنا الآن نمر باختبارات حقيقية حول تدعيم أمننا القومي من جانب، وحول قدرتنا علي التكيف مع الأوضاع الاقليمية الجديدة من جانب آخر، وأن هذا التحدي للقدرة علي التكيف هو تحد للوجود الاسرائيلي من عدمه، فأصبح وجودنا حاليا مقترنا بعدة مخاطر علينا أن نسعي لتداركها سريعا، وأن نعيد ترتيب الأوضاع في اسرائيل لصالح بناء المجتمع الاسرائيلي'.
حقائق مفزعة
وأشار التقرير إلي عدة حقائق مفزعة للمجتمع الإسرائيلي ومنها:
انخفاض عدد المواليد في اسرائيل بنسبة 2.5 % عن الأعوام الماضية، وذكر بهذا الصدد أن معدلات المواليد في اسرائيل تسجل نسبة منخفضة، خاصة إذا ما قورنت بالفلسطينيين، إلا أن هذه المعدلات سجلت انخفاضا آخر اكثر أهمية وهو نسبة 2.5 % .
ويري التقرير أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض الكبير هو معدلات الموت والخوف التي سيطرت علي الاسرائيليين من جراء أفعال ما يصفه بالارهاب الفلسطيني، وأن حوالي 13 % من الأسر الاسرائيلية التي جرت معها لقاءات واستطلاعات ليست لديهم أية رغبة في الانجاب في الوقت الحالي، حتي لو توافرت كل مقوماتهم الشخصية اللازمة للانجاب، وبرروا ذلك بعدم الأمان، حيث إنهم لا يدرون إذا ما كان لديهم أطفال هل يعودون إليهم بعد انتهاء أعمالهم أم لا'.
ويري هؤلاء أن الحكومات الإسرائيلية أخطأت كثيرا في حق الفلسطينيين، وأن الفلسطينيين أصبحوا لا يبالون بحياتهم، ويموتون من أجل اصابة عدد محدود من الاسرائيليين، وأن هذا الشعور تولد لدي الفلسطينيين نتيجة يأسهم من الحياة ورغبتهم في تغيير الوضع إلي الأفضل.. إن حوالي 18 % من مواطني اسرائيل يرون ضرورة أن تبادر اسرائيل بحل انفرادي، وتقيم دولة للفلسطينيين.
ويمضي التقرير ليوضح أن الميزانيات الاسرائيلية جندت كل امكاناتها الاضافية من أجل بند الموازنات العسكرية الذي اصبح يطغي بشكل رئيسي علي مجمل عائدات الدخل القومي الاسرائيلي، فالميزانية العسكرية وحدها تستهلك 60 % من عائدات اسرائيل القومية، أو المبالغ التي تحصل عليها من جهات أجنبية، وأنه في ضوء الوقائع والأحداث التي مرت بها اسرائيل في السنوات الثلاث الماضية (فترة الانتفاضة الفلسطينية) زادت الميزانيات العسكرية الاسرائيلية لتصل إلي 70 % تقريبا، وهذا أدي بدوره إلي تعقد مجالات ما هو مخصص للخدمات والنفقات العامة، وكذلك كل الأوجه الأخري للميزانية الاسرائيلية.. ولعل تخصيص 30 % فقط من الدخل القومي محسوبا كذلك بالمعونات والمساعدات الخارجية لتسيير أوجه الحياة الاسرائيلية، وكذلك ما يتعلق بكل نواحي الاقتصاد والثقافة والاجتماع والخدمات العامة في اسرائيل أدي إلي تراجع خطير في معدلات النمو الاقتصادي، ويعد هذا العام من المرات القليلة التي يهبط فيها الأداء الاقتصادي، ومعدلات النمو للناتج القومي الاسرائيلي إلي أكثر من 38 % ، ويصل احيانا إلي 42 % في تقديرات أخري، وأن هذا الهبوط الحاد لم تصل إليه اسرائيل الا في حرب اكتوبر 9731، واقتربت منه في عام 1967، في حين أن أقصي معدل لانخفاض الناتج القومي الاسرائيلي كان في عام 1983 وصل إلي 22 % .
خلل عميق
ويعتبر التقرير أن وصول هبوط العائد بنحو 38 % إنما يدل علي الخلل العميق في إدارة الأزمة الاقتصادية وعلاقة الأزمة السياسية بها.
ويؤكد التقرير أن هذا الانهيار الحاد لمعدلات نمو الناتج القومي أدي إلي عجز خطير في الميزانية العامة الاسرائيلية وأن هذا العجز بدأ يتزايد بصفة عامة عن معدلات مسموح بها كانت تصل إلي حوالي 3 أو 4 % إلي معدلات غير مسموح بها وصلت إلي ما بين 25 30 % خلال العامين الأخيرين وأن هذا التراكم لعجز الموازنة علي مدار السنوات القادمة سيؤدي إلي انكشاف الاقتصاد الاسرائيلي، وأن قيمة العجز في هذا العام زادت علي 44 مليار شيكل في مقابل 29 مليارا في الأشهر الماضية، مما يعني أن معدلات العجز المتزايدة ستؤدي إلي استدانة إسرائيل من العالم الخارجي بنسبة من 40_45 % من موازنتها ، وأن هذه الاستدانة إذا مااستمرت في معدلاتها فإن الاقتصاد الإسرائيلي سيكون الأسوأ بين دول العالم
ويري التقرير الإسرائيلي أن هناك متغيرا آخر وأساسيا ، وهو أن الأطفال الفلسطينيين وبما قاموا به من أعمال واستمرار الانتفاضة أدي ذلك إلي هبوط معدلات الاستثمارات الأجنبية في اسرائيل وأن نسبة الاستثمارات الأجنبية العاملة في اسرائيل لا تتعدي 7 % وأن اكثر من 70 % من الاستثمارات الأجنبية قررت الهروب والرحيل من اسرائيل في العامين الاخيرين وأن هذا أدي إلي هزة قوية للاستثمارات بصفة عامة كما حرم السوق الاسرائيلية من تداول رأسمال يقدر ب5 مليارات دولار، وأن هذا التداول كان يؤدي لانعاش الأسواق الداخلية، والتأثير في ضبط الموازنة الاسرائيلية، وهذا يعني أن الانتفاضة _كما يقول التقرير أحدثت آثارا اقتصادية أعمق بكثير من الحروب التي خاضتها اسرائيل خارج 'أراضيها'.
وأشار إلي أن الحروب الخارجية أدت إلي ضعف الاستثمارات الأجنبية بنسب لم تتجاوز 25 30 % ، في حين أن تأثير الانتفاضة تجاوز 60 70 % حيث أجبر الأطفال الفلسطينيون المستثمرين الأجانب علي ألا يتداولوا رأسماليا في اسرائيل أكثر من مئات الملايين فقط من الدولارات حتي أن جزءا كبيرا من هذه الاستثمارات هو بدوره أيضا في طريقه لأن يقف وينتقل إلي دول العالم الخارجي.
صعوبات حقيقية
ويؤكد التقرير أن اختفاء التداول الرأسمالي من الأسواق الاسرائيلية، أدي إلي صعوبة حقيقية للشركات الاسرائيلية الاقتصادية لأن تستمر في العمل لقد اصبح الوضع حرجا، خاصة أننا امام افلاس 1009 شركات ومؤسسات اسرائيلية خلال مدة زمنية قصيرة لا تتعدي عاما مع أن هذه الشركات والمؤسسات تعد من كبريات الشركات الاسرائيلية التي جنت أرباحا طائلة في السنوات الماضية، والتي كان لها تأثيرها الاقتصادي الواسع في داخل اسرائيل، إن أكثر من 30 % من الشركات أصبحت الآن مهددة بإشهار افلاسها، وأن حوالي 20 % منها مازالت تحاول الخروج من نطاق أزمتها الاقتصادية عبر الاستدانة من جهات أجنبية ودولية، وأن 30 % في طريقهم للتوقف النهائي بعدما عجزوا عن تحويل انتاجهم أو مصادر أموالهم إلي مصادر أخري تتيح لهم الاستمرار في الأسواق الدولية، في حين أن 10 % فقط من الشركات الاسرائيلية هي التي مازالت تحقق ارباحا، ولكنها ضعيفة إذا قورنت بالأعوام الماضية، وأن هذه الشركات استمرت في أدائها نظرا لاقدامها علي انتاج سلع أخري لا تحتاج إلي التوصيف في مكونات الاستيراد والتصدير.
وإزاء ذلك فإن هذه الأوضاع الاقتصادية تعني أن المناخ الاقتصادي الداخلي في اسرائيل غير مهيأ الآن لأن يتكيف مع بيئته الدولية والاقليمية، وأن هذه المؤسسات الاسرائيلية المعرضة للإغلاق والافلاس تمثل واجهة حقيقية لإفلاس الاقتصاد الاسرائيلي إلا أن افلاس هذا الجزء الاكبر من الشركات والمؤسسات الاسرائيلية أدي إلي مشاكل هائلة في البنوك التي قلت اعتماداتها المالية بدرجة كبيرة كما أن هذه المؤسسات فشلت في أن تحصل علي قروض جديدة من البنوك إزاء الهزات الاقتصادية الكبري، وهذا بدوره أدي إلي ضعف حجم الادخار في اسرائيل إلي نسبة لا تقل عن 9 % وهذا مؤشر خطر علي تراجع الاحتياطيات النقدية الاسرائيلية.
ويحذر التقرير من أن هناك اكثر من 800 شركة اسرائيلية إذا لم يتم حاليا ضخ أموال جديدة لديها، وفي أقل وقت ممكن، فسوف تكون معرضة للتوقف كليا عن ممارسة أنشطتها، وأن بعض رجال الأعمال البارزين في اسرائيل قرروا تجميد العديد من أنشطتهم، والاحتفاظ بأموالهم في البنوك الأمريكية والأوربية.
ظواهر عامة
ويقول التقرير: إن هذه الظاهرة لم تعد فردية كما كنا نتصور في العامين السابقين، ولكنها أصبحت جزءا من السياسة الاقتصادية لرجال الأعمال الاسرائيليين حيث اعتبر أكثر من 50 % من رجال الأعمال الاسرائيليين الذين قرروا تصفية أنشطتهم الاقتصادية في داخل اسرائيل أنهم قرروا ذلك بسبب الشعور العام بعدم الأمان وعدم الثقة في بناء اقتصاد قوي، لأنه طالما ظلت أوضاع الفلسطينيين علي هذا النحو فإن هؤلاء لابد أن يثوروا بين الحين والآخر، ويرون أن المشكلة الحقيقية بالنسبة لهم قد تبدو أكثر سهولة، إذ إنهم سيحتفظون بأموالهم أو يقيمون مشروعاتهم خارج اسرائيل، ولكن المشكلة الاساسية تكمن في أولئك الذين يتزايدون بأعداد كبيرة فيما تنظر إليهم الحكومة بعدم اكتراث.
وتلك قضية هامة أكدها التقرير، موضحا أن اسرائيل أصبحت في ذيل الدول ذات التقدم الاجتماعي، وأن عدد الفقراء يتزايدون من شهر إلي شهر بنسبة تبلغ 1.5 % وهذا يعني أنه في العام الواحد ينضم إلي طابور الفقراء في اسرائيل 18 % وأن هذه النسبة آخذة في التزايد والنمو، مما أدي لأن يصل عدد الأسر الفقيرة في اسرائيل إلي اكثر من 57 % مع الأخذ في الاعتبار أن هذه النسبة أصبحت تحت خط الفقر، وأنه مع نهاية عام 2016 ستصل هذه النسبة إلي أكثر من 60 % ، في حين أنه وعلي مدار ال15 عاما الماضية كان عدد الأسر الفقيرة في اسرائيل 40 % وزاد في التسعينيات إلي نسبة 43 % كما أن عدد الأسر الفقيرة في إسرائيل يزيد سنويا وفقا لهذه المعدلات بنسبة 800 ألف شخص إلي قائمة الفقراء وأن حكومة شارون فشلت تماما في حل هذه المعضلة، وأبقت علي الوضع المتأزم الذي يتجه نحو كارثة حقيقية للمجتمع الاسرائيلي، حيث ترتب علي زيادة عدد الفقراء أن المجتمع أصبح غير قادر علي استيعاب المهاجرين الجدد، وأن أية حكومة اسرائيلية يجب أن تتخذ قرارا فوريا بوقف أية موجات للهجرة إليها إزاء هذا الاضطراب الاقتصادي البالغ التعقيد.
كما ترتب علي ذلك ايضا أن عددا كبيرا من المهاجرين لم يعد لديهم أي أمل في الحياة وأن عددا كبيرا منهم تحولوا إلي مجرمين في داخل المجتمع الاسرائيلي، ولقد دلت استطلاعات الرأي علي أن أكثر من 53 % من المهاجرين الذين ليس لديهم عمل يمارسون أنواعا من الجرائم تتعدد خطورتها من السرقات البسيطة في الشوارع إلي سرقة المحلات والمتاجر، إلي سرقة السيارات وقتل الأشخاص من أجل السرقة إلي السطو علي المنازل، وممارسة الجنس بالنسبة للفتيات.
البغاء والإيدز
وفي هذا الشأن تشير الاحصاءات إلي أن نسبة البغاء ارتفعت في المجتمع الاسرائيلي في هذا العام وحده، وسجلت أعلي معدل لها، حيث بلغت نسبة 42 % وأصبحت بنات المهاجرين سلعا رئيسية في البغاء، مما ترتب عليه زيادة في انتشار مرض الإيدز بلغت 14 % في هذا العام، وأنه منذ شهر يونيو الماضي وحتي اكتوبر فإن (516) حالة إيدز جديدة تم اكتشافها، وهي نسبة مخيفة لأنها تعني أنه في العام الواحد يمكن أن يزيد عدد المصابين علي (1000) وهؤلاء محكوم عليهم بالموت بعد سنوات محدودة.
ويشير التقرير إلي أن طبيعة الجرائم في اسرائيل أصبحت مختلفة، لأنها تبالغ في القسوة والشراسة، ولم يعد مهما ذلك التراث الهائل الذي حاول الأجداد غرسه لدي الشباب، خاصة فيما يتعلق بالوطنية، والدفاع عن أمن اسرائيل.. فالفقر وزيادة أعداد المهاجرين جعلا مîن ٍفي اسرائيل علي استعداد للتعاون مع الفلسطينيين أو أي من البلاد العربية في مقابل امدادهم بالمال، وأن انهيار اسرائيل سيكون من الداخل، وبأفعال الخيانة والدسيسة، وأن الحكومات مهما تكن كفاءتها أو قدرتها فإنها لن تستطيع أن تسيطر علي هذه الأوضاع غير الطبيعية.. فعدد الشباب المتعطلين يزيد بأعداد كبيرة وأصبح لدي هؤلاء الشباب سخط اجتماعي علي كل الأوضاع المحيطة به في اسرائيل.
يقول التقرير: 'لقد أصبح الشباب يعايش تناقضات المجتمع الاسرائيلي في التفاوتات الاقتصادية الصارخة.. ففي الوقت الذي لا يجد فيه معظم الشباب الحد الأدني من الكفاف الاقتصادي، وهؤلاء يمثلون أكثر من 53 % من المجتمع الاسرائيلي.. فإن الباقين، وهم قلة من الشباب المتعطل عن العمل، إلا أن لديهم موارد اقتصادية جيدة، ولكن ليست لديهم فكرة عن كيفية التأقلم مع هذا المجتمع الذي فقدوا فيه الهوية الحقيقية.
ويمضي التقرير فيقول: 'إن شعار 'أنا إسرائيلي.. أبني دولتي بدمي' لم يعد قائما.. فمجموعة من الشباب يرأسهم عميرام لوفاني عندما طرحنا عليه هذا الشعار قال : 'أنا إنسان أريد أن أعيش ولا يهم أن الجيش في اسرائيل أو في فلسطين. أما الشاب زينوفار مكدولي فكان ساخطا لأن الحكومة تعجز عن أن توفر له أية فرصة اقتصادية جيدة يتعايش منها هو وأسرته.. وفي نفس الوقت فإنه غير آمن ويعتقد أن عمره سيضيع في لحظة علي الحركة داخل اسرائيل'.
بل إن العديد من المؤسسات الحكومية الاسرائيلية التي يعتبر موظفوها من أفضل الطبقات في اسرائيل، مهددة هي الأخري بأن يفقد موظفوها أعمالهم نظرا لاستمرار حالة الركود الاقتصادي، وأن الحكومة فشلت في أن تفتح أية مجالات جديدة للعمل علي مدار السنوات الماضية.
فشل شارون
يقول التقرير: إنه علي الرغم من أن شارون كرس اهتمامه وكل وقته من أجل زيادة الموازنة العسكرية إلا أن الجيش لم يعد ذلك القادر علي حماية أرض اسرائيل وذلك لانعدام الحماس والثقة.. لقد قام الفلسطينيون بأعمال فردية هائلة دون تدريب أو أموال، ونجحوا في أن يبثوا الرعب في صفوف الجنود والضباط الاسرائيليين حتي أن عددا كبيرا يقدر بالمئات وربما يمتد إلي الآلاف يرفضون الخدمة في الأراضي الفلسطينية، وأعلنوا تمردهم، ولم تردعهم الحكومة الاسرائيلية عندما قررت محاكمتهم وحبسهم. إن الشعور بالخوف من الفلسطينيين يتزايد.. وهذه قمة المأساة الحقيقية للجيش الاسرائيلي حاليا وأن الفلسطينيين إذا تملكتهم الثقة والجرأة في المستقبل، فإنهم باستطاعتهم القيام بأعمال أكثر دقة وخطورة من الأعمال السابقة.
وفي الختام يقول التقرير الاسرائيلي: إن هذه دعوة جادة من أجل تفحص أحوال المجتمع الاسرائيلي، وأن يفيق الاسرائيليون قبل أن تأتي الكارثة الاجتماعية الكبري، وأن الحكومة الاسرائيلية القادمة عليها أن تعيد النظر تماما في قرارها السياسي، بحيث يكون هذا القرار تابعا للقرار الاقتصادي.. وأن هذه القرارات السياسية لابد أن تترك آثارها المباشرة علي المواطن الاسرائيلي، وأن اكثر المسائل إلحاحا هي التي تتعلق بإعادة النظر في الموازنات العسكرية لأن هذه الموازنات إذا لم يتم تخفيضها إلي أكثر من النصف ابتداء من العام القادم، فإن الزلزال الاجتماعي في اسرائيل سيكون قد بدأ في الظهور في عام .2016
من جريدة الأسبوع المصريه
___
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
اسرائيل تنهار وتتحول لـ جمهورية موز!
في خطوة تعكس عمق الازمة التي تمر بها تل ابيب قطع الكنيست الاسرائيلي عطلته الصيفية امس لعقد جلسة خاصة للمشاركة في النقاش الدائر حول ارتفاع تكاليف المعيشة.
و هو الخلاف الذي هز الدولة العبرية الاسابيع الماضية. وقال يوتام ياكير المتحدث بإسم الكنيست ان تلك الجلسة الخاصة دعا اليها25 عضوا ومن المقرر ان تناقش اكبر موجة من التظاهرات في تاريخ اسرائيل للاحتجاج علي ارتفاع تكاليف الغذاء والمساكن والتعليم والرعاية الصحية, وقالت الاستطلاعات ان80% من مواطني الدولة العبرية يؤيدون تلك الاحتجاجات.
وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن الحد الأقصي الذي لا يمكن أن تتجاوزه الحكومة للتجاوب مع مطالب حركة الاحتجاجات الاجتماعية يتمثل في تجاوز الميزانية بحوالي5 مليارات شيكل, ونقل راديو صوت إسرائيل امس عن ريفلين قوله إنه يمكن الاستفادة من الفائض المرجح في العوائد الضريبية الحكومية للعام الحالي.
وفي ذات الوقت حذر رئيس الكنيست من تحول الاحتجاجات إلي حالة فوضوية للإلتفاف علي الحكومة المنتخبة ديمقراطيا.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ان مطالب المحتجين لم تصل الي'أذان صماء' وقال انه شكل لجنة برئاسة الاقتصادي المعروف وذو المكانة المحترمة مانويل تراختنبرج لدراسة المطالب و الإقتراحات الاصلاحية, الا انه شدد علي ضرورة الاستجابة لمطالب الحركات الاحتجاجية ولكن بدون خرق اطار ميزانية الدولة والا تعرض الاقتصاد الاسرائيلي للأزمة كما حدث في الولايات المتحدة واوروبا حيث تعيش تلك المجتمعات علي ما يتجاوز امكانياتها من خلال فوائد الديون والقروض.
وقال نيتانياهو في جلسة استماع خاصة امام اللجنة الاقتصادية بالكنيست ان الاستجابة للمطالب الاصلاحية سيستغرق اسابيع ووعد بالتجاوب الجاد مع توصيات اللجنة التي كلفها بالتحاور مع المحتجين.
وقوبلت لجنة نيتانياهو بالحذر من المحتجين, وأعلن زعماء الحركات الاحتجاجية انهم شكلوا لجنتهم الخاصة من الخبراء للتحاور مع الحكومة و سيسلمون لائحة مطالبهم خلال10 أيام, وقال البروفيسور يوسي يوناه الذي يقود عمليه التنسيق بين فريق الخبراء الذين يستعين بهم المحتجون أن زيارة لجنة مانويل تراختنبرج لـــ'مدينة الخيام'في تل ابيب لا قيمة لها طالما ان رئيس الوزراء لم يحدد صلاحيات و اختصاصات تلك الجنة وطالما بقي تقريرها سريا, وإتهم يوناه نتانياهو بأنه يلعب البوكر, ويعرض الشعب كله للخطر, مشيرا الي ان اسرائيل تنهار و تحل مكانها احدي جمهوريات الموز.
المصدر : جريدة الاهرام المصريه
الأربعاء 17 من رمضان 1432 هـ 17 اغسطس 2011 السنة 136 العدد 45544
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
الكيان الصهيوني تلقى ضربة قاسمة في حرب 2006 على يد المقاومة اللبنانية الباسلة
وهذا باعتراف كبار جنرالاتهم وقادتهم
كان الصهاينة يعربدون ويهجمون متى شاؤو على أي بلد عربي وفق هواهم لكن مضى ذلك الزمن
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
عقيدتنا هي فناء الصهاينة
والنصر قادم لا محالة بإذن الله على اليهود
ولكن لكي يأتي النصر لابد من تحقيق اسبابه وهذه سنة كونية فلا نغتر بكثرتنا ولنا في أُحد وحنين خير عبرة
لذلك لن ننتصر ما لم تتحد جميع الدول العربية والاسلامية تحت الشرع وتعلى كلمة الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ولكن يجب أن نعي أن خطر الشيعة يوازي خطر الصهاينة
ويجب أن نتذكر أنه سيخرج من اصفهان 70الف يهودي يناصرون المسيخ الدجال
والآن في ايران التضييق على اهل السنة وجعلهم اذلاء والتوسيع على اليهود وجعلهم اعزاء
لدرجة ان ايران هي اكثر الدول الشرق اوسطية امانا بالنسبة لليهود
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :