عنوان الموضوع : من دمشق إلى غزة .. المعركة واحدة والعدو واحد اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب


في دمشق المنتَفِضَة، يشقّ السوريون طريق المجد بدمائهم وأرواحهم، ويزلزلون الأرض من تحت أقدام الأسديين الغاصبين، الذين يترنّحون خائبين، ليتهاوى قريبًا -بإذن الله- نظام البغي والخيانة، مُضَرَّجًا بحقده وجنونه وساديّته.. وفي غزة هاشم، يَسحقُ المجاهدون العدوان، بالعزم والثبات على الحق، والتصميم على إزهاق الباطل، وبالإيمان بأنّ الله لن يُخْلِفَ وَعْدَهُ المؤمنين المجاهدين، الرابضين على الثغور، المُنتفِضين على النحور: نحور الأعداء الغزاة وحلفائهم.

في دمشق الثائرة على الاستبداد، الذي يقتات على دعم الروس واليهود والمجوس، يرسم المجاهدون بدمائهم طريق الحرية والنور، فتضيء جنبات غزّة العِزّ، مستبشرةً بالفجر القادم، الذي يَهَبُهُ الله عز وجل لمن يستحقّون المجدَ والسؤدد والعزّة والرفعة.. وفي غزة هاشم، يخطّ المجاهدون سطور الكرامة والتحرير وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، فيلقّنون دجّالي بشار ونجاد وحسن نصر الله، درسًا جديدًا في الممانعة والمقاومة.

على سفح قاسيون الشامخ، يترنّح خونة هذه الأمة من عملاء يهود.. وفي دمشق بني أمية، يُهَشَّم رأس المجوس ورأس خادم صهيون الأسديّ، وتُداس جباه الطغاة وهاماتهم.. فأول حروف الهزيمة المنكرة للغاصبين، تُكتَب بالدم في دمشق الثورة، وتُقرَأ بالنور في غزة التحرير: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45].

* * *
أنَّى لأولئك القَتَلَة المجرمين أن يفهموا، أنّ مَن يطلب الموت في سبيل الله، لتحرير الناس من عبادة خامنئي وبشار، إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له.. لا يمكن أن يعدلَه في المواجهة مَن يحرص على الحياة بكلّ ثمنٍ ووسيلة؟!.. وأنّ آلة القتل الإجرامية لا تصنع الرجال، ولا تمنح النصر، ولا يمكن لِباطِلها أن يهزم حقّ الإيمان؟.. وأنّ الشعوب التي تسعى لتحقيق كرامتها وكسر أغلالها، لا يمكن أن تُقهَر؟.. لأنّ الله -سبحانه وتعالى- يتولاّها وينصرها ويرعاها: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 126].

بالإرادة التي لا تلين، والثبات، والصبر والمصابرة، والتوكّل على الله وحده.. وبروحٍ مؤمنةٍ على كفّ مجاهدٍ واثق، وتضحيةٍ في سبيل الله عز وجل بلا حدودٍ ولا حساب.. وبندقية.. يمكن تكسير الأصفاد، وتهشيم الرءوس الأسدية، والخامنئية، والصهيونية.

بشلاّل دمٍ، ودمعة ثكلى، ولهفة طفلٍ، وصداح مئذنةٍ، وهتاف (الله أكبر).. يمكن اجتراح فجرٍ جديد.

كلّ هذا العالَم المتواطئ مع العدوّ المحتلّ في دمشق الفيحاء وغزة هاشم.. يمكن صفعه بنعل مُرابطٍ على ثغرٍ طاهرٍ من ثغور الوطن الجريح.. وكل تصريحات التواطؤ والتخاذل، ومزاعم الحفاظ على حقوق الطفل والمرأة والإنسان.. يمكن سحقها ببسطار طفلٍ امتشق سكينًا، ليدفعَ عن نفسه وصَدر أمّه، حقدَ وحشٍ أسديٍّ أو صفويٍّ أو صهيونيٍ سفّاح.

النصر من الله العزيز الجبّار وحده، والعزّة لله ورسوله والمؤمنين.. وشهداؤنا في جنّةٍ عَرضُها عَرض السماوات والأرض، وقتلاهم في جهنّم.. في سَقَر، التي لا تُبقي ولا تَذَر.

* * *
من دمشق إلى غزة، تمضي سُنّة الله في أرضه، ويُصنَع العزّ والمجد، فما بين دمشق بني أمية وغزة هاشم، ترتسم معالم الحرية والتحرير، فيدفع المجاهدون بجهادهم وتضحياتهم ومقاومتهم.. أذى العدوّ الممتدّ، من طهران إلى دمشق فغزّة هاشم، ويزفّ المجاهدون المرابطون إلى أمّتهم، بشائرَ الحرية والتحرّر من الاحتلال، بكل وجوهه وصفحاته وأقنعته ورموزه وأركانه.

من دمشق الشامخة إلى غزة هاشم، ستتهاوى أعناق الطغيان والغطرسة والعدوان، وتُطوى صفحات الدجل والأكاذيب، المفضوحة بسواعد السوريين وتضحياتهم، حول (شلّة) الممانعة الطائفيّة الخيانيّة، ولن يُخْلِفَ الله وَعْدَهُ للمؤمنين الأطهار المخلصين المجاهدين في سبيله، إنَّا في ذلك على يقين، لا يزعزعه إرجاف المرجفين، أو يأس المتشائمين، أو استخذاء الصامتين المتفرّجين، أو انهزام المنهزمين، أو تخاذل المتربّصين، أو نفاق المنافقين..

{فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [إبراهيم: 47].

المصدر : موقع الإسلام


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا لك

{فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [إبراهيم: 47].


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

عدوان غزة .. الأسباب والخلفيات
أما عن الأسباب والخلفيات الداعية لهذا العدوان الصهيوني، فيمكننا توقع بعضها بناء على قراءة المشهد السياسي الحالي، فللأمر أسباب عامة وأخرى تفصيلية، ويتمثل السبب العام في كون هذا العدوان جاء من أجل العدوان، فإسرائيل ليست في حاجة إلى ذريعة أو مبرر للاعتداء على أهل فلسطين، فيكفي أن تكون فلسطينيًّا ومسلمًا ليُعتدى عليك، وتُنتهك حرماتك، ويهدم بيتك، بل يسلب منك.

أما الأسباب التفصيلية الخاصة فتتمثل أولاً في محاولة الصهاينة لفت النظر عن الجرح السوري النازف دعمًا لبشار الأسد -الحليف الخفيّ- الذي طالما تغنَّى بأهازيج الممانعة والمقاومة، فثبت في الأخير أنه كان من أقوى الداعمين لهذا الكيان الغاشم الذي ما فتئ يوزع الجراحات على أهلنا في فلسطين، والنكبات والمكائد على المسلمين في كل مكان، فما يفعله الكيان الصهيوني هذه الأيام يأتي في إطار خطة كبيرة للتشغيب والتشويش على ما يحدث في سوريا، كنوعٍ من رد الجميل لجهود أسرة الأسد طيلة السنين الماضية في حفظ الأمن الإسرائيلي.

أما السبب الثاني لهذا العدوان فيتمثل في محاولة جسّ النبض العربي والإسلامي بعد ثورات "الربيع العربي" خاصة الموقف المصري، وتقييم ردود الأفعال تجاه هذا العدوان على كافة المستويات، دبلوماسيًّا وعسكريًّا وشعبيًّا.

وربما يكون الهدف من هذه الاعتداءات هو محاولة استثمارها في لعبة الانتخابات الإسرائيلية؛ لكي يعزز بها نتنياهو موقفه المتدهور، ليبين للناخب الإسرائيلي أن حكومته قوية وقادرة على المواجهة والردع، وهو الأمر الذي أشار إليه السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، حيث اتهم رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجرّ المنطقة إلى مصير مجهول بالعدوان على غزة؛ من أجل خدمة أغراض انتخابية، ولفت انتباه العالم بعيدًا عن طلب فلسطين الحصول على وضع دولة غير عضو بالأمم المتحدة.

ومن هذه الأسباب محاولة إحراج الجانب المصري، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري، الذي طالما طالبت جماعته في السابق بمطالبات تصعيدية ضد الجانب الصهيوني، حيث توقع الجانب الإسرائيلي أن تغيِّر الجماعة من مواقفها، لكن موقف الرئيس محمد مرسي جاء حازمًا وقويًّا، حيث قرر مرسي سحب السفير المصري من تل أبيب، كما دعا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، وآخر لمجلس جامعة الدول العربية من أجل الرد على العدوان الإسرائيلي، كما قام باستدعاء السفير الإسرائيلي وسلمه رسالة احتجاج على هذا العدوان؛ ما أدى إلى إشادة الكثير من المحللين بهذا الرد ووصفوه بأنه رد قويّ وغير مسبوق، خصوصًا مع النظر إلى الظروف التي تمر بها مصر والمنطقة بشكل عام.

كذلك لا يمكن التغافل عن الهدف العسكري من هذه الغارات، حيث أرادت إسرائيل من هذه العملية إنهاك القوة العسكرية للكتائب المقاومة في غزة، والإتيان على البنى التحتية لآليات المقاومة عندها، خاصة فيما يتعلق بمسألة تطوير وصناعة الصواريخ قصيرة المدى، ويتبع الشأن العسكري استهداف القادة العسكريين أمثال القائد أحمد الجعبري رحمه الله، حيث يأتي هذا الفعل ضمن سياسة الاغتيالات التي تتبعها إسرائيل لتقليم أظافر المقاومة، وتعجيزها وتفريغها من القيادات البارزة.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :