عنوان الموضوع : أسس الحياة الزوجية الناجحة...نقاش تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير


كل انسان على وجه الأرض يحلم أن يكمل نصف دينه
ويحاول أن يرسم حياة ناجحة وسعيدة
إن سألت أي شاب عن أساس نجاح وسعادة الحياة الزوجية سيجيبك أغلبهم وعلى الفور " المحبة"
بل قد يجيبك البعض أنه يجب أن يوجد حب قبل الزواج حتى يستمر ويدوم
هل هذا صحيح؟
إذا لا حظنا في مجتمعنا فإننا نجد كثيرا من البيوت بنيت على أساس ما يقال عنه الحب قبل الزواج لكن لم تنجح
قد يعود ذلك إلى الثقة في الطرف الآخر
أو لأسباب أخرى
لكن أيضا هل الثقة لوحدها تستطيع أن تبني حياة زوجية ناجحة
فكثير من المشاكل الزوجية ناتج عن الغضب السريع وعدم الصبر
فهل الصبر أساس النجاح
هل تيفع الصبر دون التنازل الطرفين على بعض الأمور
التي قد تكون عائقا في الاندماج أوالانسجام

أسئلة كثيرة تراود كل انسان عاقل
إذا أنت أيها العضو
بالأحرى أنت أيها الشاب
أنت أيتها الفتاة
ما رأيك
ما هي أهم الأسس التي تبنى عليها الحياة الزوجية الناجحة؟



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

يؤسفني أن أجد موضوع بهذه الأهمية ولا نقاش فيه
مشكورة على طرح هذا الموضوع الذي أطلب من الإخوة إثراءه.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

هنأك الله بالقبول وأسكنك الجنة مع الرسول ورزقك بالعيد بهجة لا تزول

كل عيد وانت لربك طائع ولدينك رافع ولاهلك نافع ولنبيك تابع


جعل الله فجر عيدك نورا وظهره سرورا وعصره استبشارا ومغربه غفرانا وجعل لك دعوة لاترد ووهبك رزقا لا يعد وفتح لك بابا بالجنة لا يسد

اخوكم ومحبكم ابوالشفاء *-* سناقرية سنيقرة*-*

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

اختي الكريمة شكرا على الطرح انا شخصيا ارى ان الحب قيب الزواج هو عبث وقد تكون نتائجه غير مضمونة
اما بعد
الزواج هو وقود استمرار الحياة الزوجية
للموضوع رجوع ان شاء الله
اخوكي الى اختي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

شكرا لكما على المرور الكريم
في انتظار عودتكما لإثراء الموضوع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :


السلام عليكم
عيدكم مبارك وشكرا لك الأستاذة أمينة منى على هذا الموضوع
لبد أن نتفق في البداية أن الحب ليس فقط شرطا من شروط الحياة الزوجية بل هو الحياة الزوجية، إذ بدونه لن نستطيع تجاوز كل العقبات والمطبات التي يمكن أن تعترض الحياة الزوجية، فإن وجد الحب وجد التفاهم ووجدت التنازلات ووجد كذلك تحمل المسؤولية من خلال تفاني كلا الطرفين في خدمة الآخر ليس من منطلق شعوره بالمسؤولية فحسب بل وكذلك من منطلق حبه له ورغبته دوما في إسعاده، قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) (الروم / 21).
إنها والله لا بحق لآيات من آياته، فهل من متدبر لها، فيعلم أن لا حياة زوجية بدون حب ورحمة، بل فل ننظر إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي:
عن أبي سعيد ألخدري- رضي الله عنه قال: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه، نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما) – الصحيح الجامع الحديث.
بالله عليكم هل يوجد أبلغ من هذه الصورة للحب الذي يجمع بين الزوجين.
أما بالنسبة للحب قبل الزواج، فأنا أرى أنه يمكن أن يكون، لكن ليس بالصورة التي نراها الآن مواعيد ولقاءات ومكالمات لساعات، فنحن نرى من حولنا تلك الكوارث التي تحصل بسبب هاته الأمور، فإما شاب خدعته فتاة وأوهمته بالحب فتفانى في حبه لها ثم تركته وذهبت إلى رجل آخر فأصبح هو مصدوم أو أصبح منتحرا، وليس الانتحار هنا هو الموت بالضرورة فشرب الخمر انتحار وتناول المخدرات انتحار والكفر بالله انتحار.
وكم من فتاة علقت أملا في أن تتزوج بفتى أحلامها فوجدت نفسها في كبوس تتمنى أن تستيقظ منه، فلا حافظت على عذريتها ولا حققت حلماها.
إن الصورة التي أرها صحيحة للحب قبل الزواج، هو ذلك الحب الذي يكون من بعيد تقرأه العيون ولا تتفوه به الشفاه، والذي يكون سببا في نقلنا إلى الخطوة التالية وهي الخطوبة، فيكون تبادل عبارات الحب والإعجاب في إطار شرعي بعلم الأهل من كلا الطرفين، كما أنه يكون مرحلة من أجل دراسة الطرفين لبعضهما جيدا فإما يقتنعان ببعضهما ويتفقان على العيش سوية مع بعضهما، وإما يكتشفان زور مشاعرهما فينفصلان قبل فوات الأوان.
أما بالنسبة للحب بعد زواج فأنا لا أنفي أنه يكون في الكثير من الحالات، لكن أغلب الحالات إما أنه لن يستمر وبتالي يحدث الطلاق وإما أنه يستمر (أقصد الزواج) لكن بمرارة ويأس كلا طرف من الآخر وبقائهما لا يكون إلا من أجل الأولاد.
لذلك أنا أرى أنه لبد أن يختار الطرفين بعضهما، لا أن تختار الأم زوجة لابنه والعكس صحيح، وأضرب لكم مثلا في ذلك، وهو زواج سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم من أمنا خديجة، فهو قد اختارها واختارته عن حب بعد أن أعجب كليهما بالآخر، وطبعا هذا الإعجاب لم يأتي من فراغ فقد احتكي ببعضهما كثيرا ونحن نتصور كيف كان لقائهما وجلستهما من خلال عمل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في التجارة مع أمنا خديجة، وسبب زوجهما كما تعلمون، هو عندما لحظة صديقة خديجة نفيسة رضي الله عنها، تلك المسحة في وجهها التي إن دلت على شيء فإنما تدل على حالت الحب التي كانت تعيشها أمنا خديجة فما كان من نفيسة رضي الله عنها إلا أن ذهبت إلى سيدنا محمد وحاولت أن تعرف حقيقة شعوره اتجاه أمنا خديجة، فمكان إلا أن شاهدة تلك اللهفة والرغبة العارمة من سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، في الزواج من أمنا خديجة رضي الله عنها، وهذا الذي كان.
فمن قال أن الحب لا يكون قبل الزواج، بل بالعكس يوجد حب قبل الزواج ولكن وفق ضوابط وشروط سبق ذكرها.
وأخيرا أقول وفق الله كل متزوج أو مقبل على الزواج في حياته الزوجية، وأنتم السابقون ونحن اللاحقون.