عنوان الموضوع : إلى متى .يظل المعلم خادما وليس مربيا ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب
هذه صرختي وما جال في خاطري نقلتها بصدق لقراء الشروق مواكبة للحدث باسمي واسم مدرستي حتى يعرف واقعي صرخة مدوية يطلقها معلم في جميع الاتجاهات بعدما خبر القطاع عديد السنوات علها تصل مسامع السلطات ومن يهمه أمر المعلمين والمعلمات عساها تسهم في رأب التصدعات واستدراك ماف ات بالاستماع الى الانشغالات لترتيب البيت وحمايته من الأزمات ومن مُخرجات تعلُيمية لا تساير التطلعات ولا تحقق الطموحات تهوي بنا ربما في بحر عميق متلاطم الموجات يصعب الخروج منه ساعتها ولو بذلنا عظيم المجهودات ونكون بذلك قد خسرنا أنفس الأوقات وكثير من الطاقات وإليكم هذه الانشغالات والتي أتبعتها بجملة من الاقتراحات تعيد للمعلم هيبته وتبوؤه مكانته كما يُفعل في جميع المجتمعات خاصة العجم الذين سبقونا حديثا بالاختراعات بعدما صار المعلم عندهم في أعلى المراتب وأرقى الدرجات يحظى بالتقدير والتبجيل حتى كاد أن يصل إلى مرتبة سيد المخلوقات كما مدحه الشعراء في القصائد والمقطوعات هذا الزمان وحنّ إلى واقعه في سالف العصر والأوان.
يعيش المعلم في هذا الزمان وفي بلادنا وضعا غير مريح وفي حالة نفسية متدهورة وضغوط هائلة فرضتها عوامل محيطة مجتمعة تمثلت في ما يلي:
المجتمع عندنا يعتبر المعلم خادما لأبنائه وليس مربيا عقلية ينبغي أن نعمل على تغييرها لأنها سبب في الاعتداءات التي يتعرض لها المعلم من طرف أولياء التلاميذ في الصغر ومن طرف التلاميذ أنفسهم في الكبر الجانب الاقتصادي المزري فضعف الراتب وازدياد المطالب وعجز المعلم أمامها خلق ضغطا نفسيا رهيبا عليه، مع حرمان المعلم من السكن ووجوده في حالة عدم الاستقرار بعث فيه القلق والاضطراب وأفقده السكينة والوقار وأشعره بالضعف أمام أسرته وفي أوساط مجتمه، لتنقل اليومي وبعد مكان العمل عرّض المعلم للتشتت الذهني وسيل جارف من الانتقادات ومن قلة الاحترام بين الناس وقلل عطاءه وأضاع وقته، التركيز العالي أثناء تقديم الدروس ولفترات طويلة ومع مراحل عمرية صغيرة يُشعر المعلم بالملل ويفقده الرغبة في متابعة الدروس بنفس النشاط، مما يؤدي به إلى الفتور أحيانا، الأمر الذي يستوجب تدخلا نفسيا عن طريق دورات للتأهيل النفسي ولكي يؤدي المعلم دوره بامتياز يجب أن تتكاثف كل الجهود لوضع المعلم في ظروف مريحة وتزاح عن طريقه كل المعوقات المادية والمعنوية.
يجب أن يكون المعلم في راحة نفسية واستعداد عال لكي يقدم ما يُنتظر منه، فالاستقرار وتوفر السكن وقربه من مكان العمل والراتب المحترم واحترام الجميع من مجتمع وسلطات وتقديره وحمايته، كلها عوامل إن اجتمعت ساعدت المعلم على بذل مجهود إضافي وأداء مثالي وعمل مثمر.
إن الاكتفاء بالجانب الوعظي من المسؤولين والمجتمع للمعلم وتذكيره دوما بالأمانة الثقيلة التي يحملها ويتحملها وتعديل المناهج وضبط التوقيت وتكوين المعلمين والتنظير وجلب التجارب التعليمية من الدول وتطبيق القوانين وفرض الرقابة الادارية البوليسية عليه ومحاسبته ومعاقبته لا تجدي نفعا أمام ما يجابهه من تحديات ومعضلات إذا لم تصاحبه أشياء ملموسة على أرض الواقع، فالصراع الذي يعيشه المعلم مع عدة جبهات يستنزف طاقته ويقلل من ثمرته ويعرقل جهوده، ويهدد بالتالي مستقبل أبنائنا، فإذا لم يجلس الجميع إلى طاولة الحوار والمصارحة دون شد وجذب ودون تخوين وليٍ الذراع والإسراع في حل مشاكل المعلمين الكثيرة وعدم النظر الى مهنة التعليم على أنها كباقي المهن فلا يمكن أن ننتظر من منظومتنا التربوية الشيء الكثير، إن الاستمرار في سياسة الترقيع والهروب الى الأمام والسير من أجل السير فقط والإشراف على الدخول المدرسي والتأكيد على حسن سيره والتغاضي عن المشاكل الحقيقية فإنه مع مرور السنوات سنحصد نتائج كارثية، وسنضع مستقبل أمتنا على المحك.
فيا أصحاب العقول الرشيدة من أولياء ومسؤولين يا من تخافون على مستقبل أمتكم لا تستحقروا المعلم وانزلوا إليه من بروجكم العالية وتحاوروا معه في ود وصدق واستجيبوا لمطالبه ولا يحملكم السلم الاداري على التعالي عليه واسمعوا لاقتراحاته وخذوا برأيه ولا تهينوه وتتغافلوا عنه، فالتعليم الحلقة الأضعف من بين جميع الوظائف لأنكم اذا فعلتم حكمتم على مستقبل الأمة بالضياع. فوظيفة المعلم محورية وأساسية وهو عضو رئيسي في جسم الأمة إذا صلح هذا العضو صلحت الأمة، واذا فسد فسدت فليعمل الجميع على جعل المعلم محور اهتماماتهم ونعمل جميعا على رفع الغبن عن معلمينا ونصرف لهم صنوف الاحترام مهما بدر منهم حتى نجني ثمارا يانعة ومكاسب رائعة تُنار لنا بها الطريق ويُنقذ الغريق ويُشفى المريض ويهنأ الجميع.
وأتمنى للجميع دخولا اجتماعيا موفقا. فاخر لخضر معلم حاسي فدول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========